تقرير: الذكاء الصناعي سيقلل النمو السنوي لإنتاجية العمالة في الولايات المتحدة

مع ضبابية تأثير الذكاء الاصطناعي على الهياكل الاقتصادية والوظائف، يتضح أنه سيشكل محركاً لثورة تكنولوجية. تاريخياً، أدت الثورات التكنولوجية مثل اختراع المحرك البخاري إلى تغييرات جذرية في الاقتصاد والمجتمع. ومع ذلك، قد يكون الذكاء الاصطناعي أيضاً سبباً في الاضطرابات واختفاء بعض الوظائف.

اقرأ أيضاً : الأمم المتحدة قلقة بشأن الفجوة الرقمية بين البشر

يتوقع تقرير من غولدمان ساكس، اطلعت عليه "رؤيا" أن يحل الذكاء الاصطناعي محل ما يصل إلى 300 مليون وظيفة بدوام كامل عالمياً خلال العقد القادم، مما يعادل نسبة 8.5% من القوى العاملة العالمية. يعتبر هذا التأثير ملحوظاً خاصة في البلدان النامية التي تعتمد على العمالة غير الماهرة.

من منظور اقتصادي، يعتبر الذكاء الاصطناعي الحل الذي كنا ننتظره لمواجهة تباطؤ الإنتاجية العالمية. وتقديرات تشير إلى أنه سيقلل النمو السنوي لإنتاجية العمالة في الولايات المتحدة بمقدار 1,5 نقطة مئوية على مدى 10 سنوات، بحسب التقرير.

بينما يبدو أن الذكاء الاصطناعي يعد بفرص جديدة، فإنه يطرح أيضاً تحديات كبيرة، مثل مسألة إعادة التوزيع والاضطرابات في سوق العمل. لذا، يجب أن تعمل المجتمعات والحكومات على تطوير استراتيجيات لتسهيل هذه العملية وضمان استفادة الجميع من ثمار التقدم التكنولوجي.

في النهاية، يمكننا تحديد شكل المستقبل من خلال اتخاذ قرارات سياسية ذكية تضمن توزيع الفوائد بشكل عادل. إذا نجحنا في ذلك، فإننا سنستفيد جميعاً من الثورة التكنولوجية المتمثلة في الذكاء الاصطناعي.

في زمن يتسم بانتشار الحديث عن الذكاء الاصطناعي، يطرح العديد من التساؤلات حول كيفية تأثيره على مستقبلنا. يرى البعض فيه حلاً إبداعياً للتحديات الكبرى مثل الفقر، بينما يخشى البعض الآخر من اختفاء الوظائف وتبدلات جذرية في الاقتصاد.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي قطاع التكنولوجيا التكنولوجيا الوظائف الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟

تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديداً مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، والتي يراها البعض بديلاً محتملاً لمحرك بحث «جوجل»، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين، وعلى الرغم من هذا الحراك السريع، لا تزال «جوجل» متفوقة بفارق شاسع يصعب تجاوزه حالياً، بحسب تقرير نشره موقع phonearena.

جوجل

تشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital إلى أن محرك بحث «جوجل» يعالج يومياً نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لا تزال طلبات البحث عبر شات جي بي تي لا تتجاوز ملياراً واحداً يومياً.

وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر إنجازاً كبيراً لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع «جوجل» يوضح أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى.

وتحتل شات جي بي تي حالياً المركز الثاني عشر عالمياً في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق تيك توك، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد «جوجل» منصة إنستجرام بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها بايدو الصينية بـ5 مليارات، ثم سناب شات وأمازون بـ4 و3.5 مليار عملية بحث على التوالي.

نمو متسارع لـ شات جي بي تي

اللافت أن شات جي بي تي حققت مليار طلب بحث يومياً بسرعة تفوق «جوجل» بـ5.5 مرات، ما يعكس نموًا لافتًا في اعتماد المستخدمين عليها.

ورغم ذلك، فإن نحو 60% من عمليات البحث على «جوجل» تنتهي دون أي نقرة، بفضل المقتطفات الذكية والنظرة العامة للذكاء الاصطناعي التي تقدم أجوبة فورية للمستخدم.

الذكاء الاصطناعي تفوق شات جي بي تي في مجالات محددة

وفقاً لتقرير Visual Capitalist، فإن شات جي بي تي يُظهر تفوقاً في بعض المهام، منها:

- التفكير المعقد.

- الكتابة الإبداعية.

- تبسيط المفاهيم.

- تلخيص المحتوى.

- التفاعل مع المشكلات.

هذه المهارات تمنح الذكاء الاصطناعي اليد العليا في حالات تتطلب معالجة لغوية متقدمة أو شرحاً تفصيلياً، في حين يبقى «جوجل» الخيار الأسرع للحصول على معلومات سريعة أو مواقع محددة.

الذكاء الاصطناعي مستقبل البحث

يشير التقرير إلى أن دمج شات جي بي تي في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.

فعلى سبيل المثال، بدأت «جوجل» بالفعل باستبدال مساعدها الرقمي بـ جيميني، وهو نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستطيع تنفيذ الأوامر اليومية مثل ضبط المنبهات.

أما على أجهزة آيفون، فقد تم دمج شات جي بي تي مع سيري، بحيث يُعرض رد من الذكاء الاصطناعي إذا عجز سيري عن تقديم إجابة ووافق المستخدم على ذلك.

الذكاء الاصطناعي

رغم القفزات الكبيرة التي تحققها منصات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتمدون على «جوجل» كمصدر أول للمعلومة، ولكن، ومع هذا التطور السريع، قد لا يطول الوقت قبل أن تصبح هذه المنصات منافساً حقيقياً لا يُستهان به.

اقرأ أيضاًانطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك

الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 2024-2025

مقالات مشابهة

  • السبع يوضح أهم مميزات ⁧‫الذكاء الاصطناعي‬⁩ في نظام ⁦‪ iOS 26
  • الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية
  • تعرف على أبرز الوظائف المستقبلية في عصر الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة العمل ويعيد تشكيل سوق الوظائف عالميًا
  • الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
  • “شبكة العنكبوت”: الحرب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • المملكة المتحدة ترسخ ريادتها في الذكاء الاصطناعي
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
  • خرافات عن الذكاء الاصطناعي تنهار أمام الحقيقة.. تقرير يكشف المفاجآت!
  • لماذا تُعدّ تقنية الرقائق حاسمة في سباق الذكاء الاصطناعي بين أمريكا والصين؟