الثورة / هاشم الأهنومي / وكالات

في الوقت الذي تسفك إسرائيل الدم الفلسطيني وتحاصر الثكالى وتقتل الأطفال والنساء وتمنع دخول الماء والدواء إلى أرض فلسطين، أعلنت السلطات السعودية ضرورة التطبيع مع الكيان الصهيوني حيث فضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ولي العهد محمد بن سلمان بعد تأكيده علنا أنه يريد التطبيع مع إسرائيل في أقرب وقت.


وصرح بلينكن أن محمد بن سلمان “يريد التطبيع مع إسرائيل وبل يريده في أقرب وقت ممكن شريطة وقف الحرب في غزة”.
يأتي ذلك فيما نقلت شبكة (سي ان ان) عن مسؤولين أمريكيين أن السعودية والولايات المتحدة تضعان اللمسات النهائية على تفاصيل صفقة تاريخية لتعزيز التجارة الثنائية والدفاع، لكن لن يتم التوصل إلى اتفاق إذا لم تقم المملكة وإسرائيل بإقامة علاقات دبلوماسية.
وقالت الشبكة إن معاهدة الدفاع من شأنها أن تعمل على ترسيخ التحالف الأمني المستمر منذ سبعة عقود بين السعودية والولايات المتحدة، وربطهما بشكل أوثق من بعضهما البعض حيث يسعى خصوم الولايات المتحدة مثل إيران وروسيا والصين إلى توسيع نفوذهم في الشرق الأوسط.
ويسعى رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ فترة طويلة إلى إقامة علاقات مع السعودية، موطن أقدس الأماكن الإسلامية، حيث أن هذه الخطوة تؤثر على العالم الإسلامي على نطاق أوسع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر الخميس، إن الولايات المتحدة تتفاوض حاليا على صفقة ضخمة تشمل ثلاثة مكونات.
يتضمن الأول، حزمة من الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والمملكة، فيما يتعلق المكون الثاني بتطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”، ويتعلق الثالث بالطريق إلى إقامة دولة فلسطينية.. حد قوله.
وقال ميلر “كل المكونات مرتبطة ببعضها و“لا مكون يتقدم بدون الآخرين”.
ويصف الخبراء، الاتفاق السعودي الأمريكي بأنه “مجموعة شاملة من التفاهمات” التي تشمل ضمانات أمنية واقتصادية وتكنولوجية للمملكة، فضلا عن دعم برنامجها النووي المدني.
ومن المتوقع أن تتم صياغة صفقة التطبيع على غرار اتفاقيات إبراهيم، وهي مجموعة من المعاهدات التي شهدت اعتراف أربع دول عربية بإسرائيل في عام 2020م، والتي تجاوزت المطلب العربي طويل الأمد بدولة فلسطينية مستقلة كشرط أساسي للاعتراف بإسرائيل.
فيما قال السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، إن من غير المرجح أن يتم تمرير اتفاق يرسي التزامًا عسكريًا أمريكيًا ثابتًا بأمن السعودية، دون عنصر التطبيع، عبر الكونجرس الأمريكي “إذا كان هناك اتفاق دفاع مشترك تم التفاوض عليه في شكل معاهدة، فإنه يحتاج إلى 67 صوتا في مجلس الشيوخ ليصبح ملزما”.
وأضاف أنه “بدون تطبيع العلاقة الإسرائيلية السعودية وضمان الاحتياجات الأمنية لإسرائيل في ما يتعلق بالملف الفلسطيني، سيكون هناك عدد قليل جدًا من الأصوات”.
من جانبها أكدت صحيفة، هآرتس العبرية أن محاولات التطبيع مع إسرائيل خطوة رئيسية للمملكة لتأمين ما تعتبره الرياض الجائزة الحقيقية لميثاق دفاع أمريكي في المقابل.
فيما سيكون تأمين صفقة التطبيع مع المملكة “الجائزة الكبرى” لإسرائيل بعد أن أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات والبحرين والمغرب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“وول ستريت جورنال” تكشف تفاصيل الهدنة المقترحة في لبنان على إسرائيل

#سواليف

تتضمن #الهدنة المؤقتة التي اقترحتها الولايات المتحدة بين #إسرائيل و #لبنان بندا يسمح بموجبه لإسرائيل بضرب لبنان ردا على تهديدات فورية، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وكتبت الصحيفة: ” #الصفقة تتضمن اتفاقا بين الولايات المتحدة وإسرائيل يسمح لإسرائيل بضرب لبنان خلال هدنة مؤقتة مدتها 60 يوما ردا على تهديدات فورية”.

وبحسب الصحيفة، ينص الاتفاق أيضا على أن تسحب إسرائيل قواتها من لبنان في غضون أسبوع، وبعد ذلك سيتم نشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب البلاد للمساعدة في “تفكيك البنية التحتية العسكرية لحزب الله”.

مقالات ذات صلة “كتائب القسام” تنشر فيديو لعملية استهداف جيب من نوع “همر” شرق جباليا 2024/10/31

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لبنانيين وعرب آخرين شاركوا في المفاوضات: “لم يقبل #حزب_الله ولا الحكومة اللبنانية الاقتراح كونه يمنح إسرائيل مساحة كبيرة لمواصلة #الهجمات”.

وبحسب الصحيفة، فإن لبنان لا يريد رفض الاتفاق علنا، للحفاظ على فرصة مواصلة المفاوضات التي قد تنهي الصراع في آخر المطاف.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي قال الأربعاء إنه “يشعر بالتفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة”.

وأضاف ميقاتي، في مقابلة مع قناة “الجديد” التلفزيونية اللبنانية: “مجرد تحرك هوكشتاين هو علامة أمل، نأمل أن تترجم إلى وقف لإطلاق النار، وسنراه قبل نهاية الأسبوع في بيروت”.

في غضون ذلك، قال الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم إن الحزب سيستمر في مساندة غزة، مؤكدا استمراره في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها الأمين العام الراحل للحزب حسن نصرالله.

وقال الأمين العام لحزب الله إنه لم يطرح أي مشروع لوقف إطلاق النار في لبنان حتى اللحظة، مشددا على أن أي تفاوض يجب أن يرتكز على وقف إطلاق النار أولا، ومؤكدا في المقابل أن حزبه مستعد لحرب طويلة.

مقالات مشابهة

  • بلينكن : “تقدم جيد” في مفاوضات وقف إطلاق النار بلبنان
  • “وول ستريت جورنال” تكشف تفاصيل الهدنة المقترحة في لبنان على إسرائيل
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يستغل شروطه القاسية لتبرير اجتياح لبنان
  • إسرائيل وواشنطن يقللان من التقارير المتداولة حول وقف إطلاق النار في لبنان
  • وسائل إعلام: تقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”
  • ميقاتي يتوقع هدنة “قريبة” في لبنان.. وإعلام عبري ينشر مسودة وقف إطلاق النار
  • السعودية تدين قرار إسرائيل ضد الأونروا وتعتبره “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي
  • الإعلام الإسرائيلي ينشر تفاصيل جديدة حول مفاوضات غزة
  • تسريبات إسرائيلية بشأن مقترح تهدئة مؤقتة مع حزب الله في لبنان
  • استقالة عضو إسرائيلي بوفد التفاوض واعتقال متظاهرين أمام مقر نتنياهو