سئل نائب معروف عنه أنه يدّقق في كل كلمة يقولها قبل أن يطلقها تصريحًا في الاعلام رأيه عمّا يتعرّض له رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من حملات مغرضة في ما يتعلق بالمساعدة الأوروبية المقررة للبنان لكي يستطيع أن يواجه أعباء النزوح السوري، فجاء ردّه على من يطلقون هذه الحملة المنظمة والممنهجة بمثل لبناني، ولكن مع تحريف في بعض التعابير "قبلنا بالبلاء ولكن البلاء لم يقبل بنا"، أو بتعبير آخر قد ينطبق على الذين لا يعملون ولا يتركون غيرهم يعمل ولا يحيدون من درب العاملين؛ فكيف إذا كان لا شغلة لهؤلاء ولا مشغلة سوى التجريح الذي غالبًا ما يكون في غير محله وغير بريء، وله غايات مبرمجة وفق "أجندة" باتت مصادرها مكشوفة، ولها علاقة بما بدأ يظهر إلى العلن عن ارتباط هؤلاء بمشاريع لها علاقة مباشرة بما يُخطَّط لإبقاء النازحين السوريين حيث هم، فيما كان كلام ميقاتي في خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي أكثر من واضح حين أعلن رفضه تحويل لبنان إلى وطن بديل.

وفي هذا الكلام تأكيد لحرص الحكومة على رفض إبقاء النازحين السوريين حيث هم.
ويضيف هذا النائب، الذي توقّع هذه الحملات المغرضة قبل الإعلان رسميًا عن المساعدة الأوروبية: يحتار المرء مع هكذا نوعية من الناس، الذين لا يعجبهم العجب حتى الصيام في رجب. فإذا لم تتحرّك الحكومة تُتهم بالتقصير. وإذا تحرّكت لأهداف نبيلة تقوم قائمة الذين تحرّكهم بعض المصالح الضيقة، وبعض الذين يصرون على رأيهم في "العنزة ولو طارت"، على أن تبقى حملاتهم المشبوهة وغير الواقعية في مهب الريح وسرعان ما يتلاشى بخارها لأنها بمثابة فقاقيع صابون ليس إلا، وهي مجرد قرقعة عظام في قدر فارغ.
ويعتبر هذا النائب، الذي يصنّف في دائرة المعارضة الموضوعية، أن هذه الحملات وما فيها من اساءات لم تطل الحكومة ورئيسها فحسب، بل طالت لبنان وسمعته الخارجية، خصوصًا لجهة ما تضمنّته هذه الحملات من تعابير أقل ما يقال فيها إنها سوقية، وفيها الكثير مما ينضح من الإناء الفارغ. وما يُستغرب له أن هذه الحملات جاءت بعد الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة ورئيسها عشية مؤتمر بروكسل وكأن المقصود منها إفشال أي مسعى يُراد له خواتيم عملية ومنطقية، بعيدًا عن المزايدات الرخيصة، التي لا تقدّم ولا تؤخر في شيء سوى في المساهمة المقصودة في وضع العصي في دواليب الساعين إلى إيجاد وسائل عملية لأزمة النزوح السوري بعدما أصبح يشكّل خطرًا وجوديًا على لبنان من مختلف الجوانب، التي لها علاقة بالديموغرافيا والأمنين الاجتماعي والعسكري.
ولا يستبعد هذا النائب، الذي لا يحابي الوجوه، أن يكون وراء هذه الحملات الخبيثة جهات لا تريد إيجاد حل لا على المستوى القريب ولا البعيد لأزمة النازحين السوريين، وكأن بهؤلاء المتورطين بهذه الحملات والمنساقين طوعًا وراء تلك الجهات المستفيدة من بقاء النازحين السوريين حيث هم في لبنان ينفذّون من حيث يدرون بالطبع سياسة "يللي استحوا ماتوا". وهؤلاء الذين لا يستحون على دمهم يحاولون بشتى الطرق زرع الألغام في طريق الساعين عن حق وحقيقة إلى إيجاد حل عملي وعقلاني لأزمة العصر، والتي سيكون لها مفاعيل خطيرة جدًا إن لم تتم معالجتها بالطرق غير الشعبوية أو الغرائزية.
وقال هذا النائب "إن هذه "العاصفة" عكست انفعالات لم تقنع الكثير من البعثات الديبلوماسية اذ تجاهلت الدلالات والمعاني الجادة لهذه المساعدة وما تتضمنه من رسائل دعم معنوية وديبلوماسية ومادية للبنان في مواجهته للتحديات المختلفة".

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النازحین السوریین هذه الحملات هذا النائب

إقرأ أيضاً:

تعرّف على عازفي الكمان الذين تصدّروا المسرح في أول طبعة من مسابقة أوليمبوس للكمان الكلاسيكي في دبي

في هذه الحلقة من برنامج Cult، نأخذكم إلى ما وراء الكواليس في أول طبعة من مسابقة أوليمبوس للكمان الكلاسيكي التي أقيمت في دبي، أين تنافس عازفون من الطراز العالمي على جوائز كبرى وكمان يدوي الصنع. اعلان

اختتمت في دبي فعاليات أول طبعة من مسابقة أوليمبوس الدولية للكمان الكلاسيكي بمشاركة 12 عازفاً متميزاً من كافة أنحاء العالم يتنافسون على جائزة مالية تبلغ 320 ألف يورو. 

قام المتسابقون النهائيون بعزف كبرى أعمال بيتهوفن وتشايكوفسكي وأليكسي شور، حيث تم تقييم أدائهم من قبل لجنة تحكيم دولية ضمت 25 عضوًا. حاز عازف الكمان الأرمني هايك كازازيان على المركز الأول، متحصلاً بذلك على مبلغ 200 ألف يورو إلى جانب كمان يدوي الصنع من طراز ستراديفاري. 

تسعى المسابقة حسب المنظمين إلى عصرنة عالم الموسيقى الكلاسيكية، حيث تحتضن المواهب الشابة والمشاركة العالمية فيما يتم الدمج بين أعمال القرن الثامن عشر الفنية والمؤلفات الجديدة. 

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالحفل موسيقيمسابقاتموسيقى كلاسيكيةكماندبياعلاناخترنا لكيعرض الآنNext الحكومة الإيرانية: يمكن لواشنطن الاستفادة من قدراتنا الاقتصادية إذا جرى التوصل إلى اتفاق يعرض الآنNext لا سيولة في غزة: أزمة نقدية خانقة تدفع اقتصاد القطاع إلى الهاوية يعرض الآنNext ليو الرابع عشر يدعو لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ويشيد بحرية التعبير يعرض الآنNext بورصة: الحرير، التاريخ ونكهات من الإرث العثماني بالمشاركة مع GoTürkiyeيعرض الآنNext "أفضل بدرجة واحدة" عن الطريقة التي تعامل بها مع زيلينسكي في البيت الأبيض.. هكذا يعامل ترامب نتنياهو اعلانالاكثر قراءة1 هدية بمليارات الدولارات.. قطر ستهدي ترامب طائرة رئاسية فاخرة 2 حماس تسلّم الجندي عيدان ألكسندر للصليب الأحمر ونتنياهو يرسل وفد التفاوض إلى الدوحة غدا 3 حزب العمال الكردستاني يعلن حل نفسه 4 روسيا: أطلقنا صاروخًا من طراز إسكندر - إم لتدمير منظومة هايمارس أوكرانية قصفت منطقة كورسك 5 بعد اتهامها بالوقوف خلف حريق وارسو.. بولندا تعلن إغلاق القنصلية الروسية في كراكوف اعلان

LoaderSearch

ابحث مفاتيح اليوم

إسرائيلدونالد ترامبحركة حماسغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياسورياألمانياتركياالصينالاتحاد الأوروبيفولوديمير زيلينسكيالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلالأدوات والخدماتAfricanewsعرض المزيدحول يورونيوزالخدمات التجاريةالشروط والأحكامسياسة الكوكيزسياسة الخصوصيةاتصلالعمل في يورونيوزتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةحقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • سعيد لا يوافق على سياسة صندوق النقد وسلام يذكره بثوابت الحكومة
  • أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة1446 هجرية
  • تسهيلات جديدة للأزواج الذين لديهم أطفال فيما يخص قروض الزواج
  • الوطني الحر:نطلب من الحكومة اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتسهيل عودة النازحين بأسرع وقت
  • تعرف على أبرز الشخصيات التكنولوجية الذين رافقوا ترمب في زيارته إلى السعودية
  • بشأن النازحين السوريين... تكتل لبنان القوي يُطالب الحكومة بهذا الأمر!
  • من هم رجال الأعمال الذين رافقوا ترامب إلى السعودية؟ أكثر من ثلاثين
  • سلام: الحكومة عازمة على مواصلة برنامج الإصلاح
  • رامافوزا يرد على ترامب: الأفريكانيون البيض الذين ينتقلون إلى أمريكا ليسوا لاجئين
  • تعرّف على عازفي الكمان الذين تصدّروا المسرح في أول طبعة من مسابقة أوليمبوس للكمان الكلاسيكي في دبي