برسم من فاته معرفة ارتباطات أصحاب هذه الحملة الرخيصة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
سئل نائب معروف عنه أنه يدّقق في كل كلمة يقولها قبل أن يطلقها تصريحًا في الاعلام رأيه عمّا يتعرّض له رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من حملات مغرضة في ما يتعلق بالمساعدة الأوروبية المقررة للبنان لكي يستطيع أن يواجه أعباء النزوح السوري، فجاء ردّه على من يطلقون هذه الحملة المنظمة والممنهجة بمثل لبناني، ولكن مع تحريف في بعض التعابير "قبلنا بالبلاء ولكن البلاء لم يقبل بنا"، أو بتعبير آخر قد ينطبق على الذين لا يعملون ولا يتركون غيرهم يعمل ولا يحيدون من درب العاملين؛ فكيف إذا كان لا شغلة لهؤلاء ولا مشغلة سوى التجريح الذي غالبًا ما يكون في غير محله وغير بريء، وله غايات مبرمجة وفق "أجندة" باتت مصادرها مكشوفة، ولها علاقة بما بدأ يظهر إلى العلن عن ارتباط هؤلاء بمشاريع لها علاقة مباشرة بما يُخطَّط لإبقاء النازحين السوريين حيث هم، فيما كان كلام ميقاتي في خلال استقباله رئيسة المفوضية الأوروبية والرئيس القبرصي أكثر من واضح حين أعلن رفضه تحويل لبنان إلى وطن بديل.
ويضيف هذا النائب، الذي توقّع هذه الحملات المغرضة قبل الإعلان رسميًا عن المساعدة الأوروبية: يحتار المرء مع هكذا نوعية من الناس، الذين لا يعجبهم العجب حتى الصيام في رجب. فإذا لم تتحرّك الحكومة تُتهم بالتقصير. وإذا تحرّكت لأهداف نبيلة تقوم قائمة الذين تحرّكهم بعض المصالح الضيقة، وبعض الذين يصرون على رأيهم في "العنزة ولو طارت"، على أن تبقى حملاتهم المشبوهة وغير الواقعية في مهب الريح وسرعان ما يتلاشى بخارها لأنها بمثابة فقاقيع صابون ليس إلا، وهي مجرد قرقعة عظام في قدر فارغ.
ويعتبر هذا النائب، الذي يصنّف في دائرة المعارضة الموضوعية، أن هذه الحملات وما فيها من اساءات لم تطل الحكومة ورئيسها فحسب، بل طالت لبنان وسمعته الخارجية، خصوصًا لجهة ما تضمنّته هذه الحملات من تعابير أقل ما يقال فيها إنها سوقية، وفيها الكثير مما ينضح من الإناء الفارغ. وما يُستغرب له أن هذه الحملات جاءت بعد الجهود المكثفة التي تبذلها الحكومة ورئيسها عشية مؤتمر بروكسل وكأن المقصود منها إفشال أي مسعى يُراد له خواتيم عملية ومنطقية، بعيدًا عن المزايدات الرخيصة، التي لا تقدّم ولا تؤخر في شيء سوى في المساهمة المقصودة في وضع العصي في دواليب الساعين إلى إيجاد وسائل عملية لأزمة النزوح السوري بعدما أصبح يشكّل خطرًا وجوديًا على لبنان من مختلف الجوانب، التي لها علاقة بالديموغرافيا والأمنين الاجتماعي والعسكري.
ولا يستبعد هذا النائب، الذي لا يحابي الوجوه، أن يكون وراء هذه الحملات الخبيثة جهات لا تريد إيجاد حل لا على المستوى القريب ولا البعيد لأزمة النازحين السوريين، وكأن بهؤلاء المتورطين بهذه الحملات والمنساقين طوعًا وراء تلك الجهات المستفيدة من بقاء النازحين السوريين حيث هم في لبنان ينفذّون من حيث يدرون بالطبع سياسة "يللي استحوا ماتوا". وهؤلاء الذين لا يستحون على دمهم يحاولون بشتى الطرق زرع الألغام في طريق الساعين عن حق وحقيقة إلى إيجاد حل عملي وعقلاني لأزمة العصر، والتي سيكون لها مفاعيل خطيرة جدًا إن لم تتم معالجتها بالطرق غير الشعبوية أو الغرائزية.
وقال هذا النائب "إن هذه "العاصفة" عكست انفعالات لم تقنع الكثير من البعثات الديبلوماسية اذ تجاهلت الدلالات والمعاني الجادة لهذه المساعدة وما تتضمنه من رسائل دعم معنوية وديبلوماسية ومادية للبنان في مواجهته للتحديات المختلفة".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النازحین السوریین هذه الحملات هذا النائب
إقرأ أيضاً:
شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
أعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركية الأسبق ديفيد شينكر أن الحكومة اللبنانية التزمت باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل عبر تجريد "حزب الل"ه من سلاحه جنوبي الليطاني فعليها تفتيش الممتلكات الخاصة ثم استكمال باقي المراحل في أنحاء البلاد، لافتا الى أنها لتاريخ اليوم تتردد في القيام بذلك.وقال شنيكر خلال حديث عبر الـ"lbci" "أظنّ أنّ الاعتقاد السائد هو أنّ لبنان لديه إمكانات لكنّ المسألة ليست مسألة إمكانات بقدر ما هي مسألة إرادة لهذا أعتقد بأنّ ضغط إدارة ترامب ازداد على لبنان ليمضي في موضوع نزع السلاح وحكومات متعاقبة كانت تتهرب من معالجة المشكلة".
تابع: ما فعلته الحكومة في الجنوب جيد وضروريّ لكنه حتى اليوم غير كاف وهناك تقارير موثوقة بأنّ حزب الله يعيد ترميم قدراته ويخزن الأسلحة في الممتلكات الخاصة وإن لم يتحرّ الجيش عن تلك المواقع بشكل استباقيّ ويفتش المنازل وأماكن أخرى فإنّ المهمة لن تنفذ".
اضاف: "ناقشت تقارير قوات "اليونيفيل" المتعاقبة وهي لم تستعمل كلمة "حزب الله" في تقاريرها قط وأثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها على مر السنين ولم تنفذ مهماتها".
ولفت الى أنه اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك، موضحا أنّ إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار وتستمر في خرق الأجواء اللبنانية وفي قصف أهداف للحزب وتحتلّ خمس تلال في جنوب لبنان ومع ذلك، قالت الحكومة اللبنانية إنها لن تنزع سلاح الحزب شمالي الليطاني.
وأمل أن تُسهم التشكيلة الجديدة للميكانيزم، ولا سيّما بوجود مدنيين من كلا الجانبين، في سدّ بعض هذه الفجوات، فهي وُجدت أساسًا للتنسيق وتمرير المعلومات.
وأشار الى أنه على حكومة إسرائيل إظهار أيضًا بعض النوايا الحسنة حيال ما فعلته حكومة لبنان حتى الآن وأن تنسحب ربما من موقع واحد ثم تكمل كما تكمل حكومة لبنان والجيش اللبنانيّ في نزع سلاح حزب الله جنوبي الليطاني وشماله.
ورأى أنه قد تناقش إدارة ترامب مجموعة أوسع من المسائل في الميكانيزم مما يمهد للتطبيع بين لبنان وإسرائيل ولا أر ذلك واقعيًا.
وأشار الى أن الدول العربية تنتظر أداء الجيش اللبنانيّ وهي مترددة في تقديم المال، معتبرا أن هذا الامر سيكون مبنيًا على الآداء والمعايير والمجتمع الدوليّ لن يدعم أي تساهل بعد الآن في عملية نزع السلاح.
وختم: "لا أعتقد بأنّ اسرائيل تريد أن تأخذ أراض لبنانية أو أن تحتلها بشكل دائم، وأعتقد بأنّ الجدول الزمنيّ ليس أهم شيء بل أن نرى زخمًا من جانب الجيش اللبنانيّ يمضي ويتبع نهجًا على مراحل". مواضيع ذات صلة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة) Lebanon 24 المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: ندعم خطط الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله (الجزيرة)