تستعد مدينة بنغازي هذه الأيام لاستضافة المؤتمر الأفريقي الأوروبي، حول الهجرة غير الشرعية.

وقال وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي التباوي، لصحيفة الأنباء الليبية، “إنّ المؤتمر سيشهد مشاركة واسعة من عدد (47) دولة أفريقية، و(27) دولة أوروبية على مستوى حكومي وبرلماني وسياسي، إضافة إلى مشاركة منظمات المجتمع المدني”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عبد الهادي الحويج، “على ضرورة إيجاد مقاربة جديدة وحلول مشتركة لقضية الهجرة غير النظامية خلال المؤتمر الأوروبي الأفريقي”، مشددا “على أن معالجة مسألة الهجرة تتطلب حضور جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك دول المصدر ودول العبور ودول المقصد، لضمان التوصل إلى نتائج إيجابية”.

وانتقد الحويج، “ما وصفها بالسياسات الأحادية السابقة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على الدول الأفريقية”، معتبرا أنها “أدت إلى فشل الحلول المطروحة”.

وأكد “أن ليبيا لا يمكن أن تكون “شرطيا لأوروبا” عبر المتوسط، ولن تكون خاضعة لإملاءات الاتحاد الأوروبي”.

ودعا الحويج، “إلى تبني نهج تعاوني مشترك بين جميع الأطراف المعنية، ووضع معالجات جديدة متطورة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع الدول”، وطالب “بإنشاء وكالة أورو أفريقية للتشغيل، ومرصد للهجرة، مع مراعاة حقوق الإنسان والأفارقة في دول المهجر”.

يذكر أن المؤتمر  سيعقد في الفترة من 25 إلى 27 من شهر مايو الجاري، برعاية الحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النوّاب، وبالتنسيق مع القيادة العامة ومجلس النواب، ويهدف من خلال أعماله إلى الخروج بتوصيات ملموسة ومعالجات جذرية لقضية الهجرة غير الشرعية، وتنسيق التعاون بين الدول الأفريقية والأوروبية في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية الهجرة غير الشرعية مؤتمر لمكافحة الهجرة مكافحة الهجرة غير الشرعية الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟

تشكل مناجم اليورانيوم في عدة دول عربية أصولًا استراتيجية مهمة، تعزز فرص المنطقة في تطوير مشاريع طاقة نووية سلمية، تواكب التحولات العالمية المتجهة نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة خلال العقود المقبلة، وتتوزع هذه الثروات بين موريتانيا، والأردن، والجزائر، والسعودية، ومصر، حيث تمتلك كل دولة مقومات خاصة بها تمكنها من لعب دور محوري في مستقبل الطاقة النووية بالمنطقة.

موريتانيا: منجم “تيريس” بوابة موريتانيا لعالم الطاقة النووية

يقع منجم “تيريس” في منطقة تيريس زمور شمال شرق موريتانيا، ويعد الأكبر في العالم العربي من حيث احتياطيات اليورانيوم، إذ تقدر بنحو 91.3 مليون رطل من أكسيد اليورانيوم (ما يعادل حوالي 41 ألف طن)، ويتم تطوير المنجم بنسبة 85% من قبل شركة “أورا إنرجي” الأسترالية بالشراكة مع الوكالة الوطنية للبحوث الجيولوجية الموريتانية، مع عمر تشغيلي متوقع يصل إلى 25 عامًا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري بين أواخر 2026 وبداية 2027، بإنتاج سنوي يبلغ نحو مليوني رطل (900 طن)، مع إمكانية مضاعفة الإنتاج في المستقبل، مما يجعل موريتانيا لاعبًا واعدًا في سوق الطاقة النووية السلمية.

الأردن: مشاريع “السواقة والقطرانة” تدفع الصناعة النووية نحو المستقبل

تحتضن الأردن مناجم “السواقة والقطرانة” وسط البلاد، التي تقدر مواردها بنحو 42 ألف طن من “الكعكة الصفراء”، وهي المادة الخام الأساسية لتخصيب اليورانيوم، ويمتد المشروع على مساحة 667 كيلومترًا مربعًا من جنوب عمّان إلى العقبة، ويُعتبر حجر الأساس في استراتيجية الأردن لبناء صناعة نووية متكاملة، وأنشأت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية مصنعًا شبه تجريبي لاستخلاص الخام، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق اكتفاء ذاتي محلي في مجال الطاقة النووية.

الجزائر: احتياطات هائلة لكنها مؤجلة لأسباب استراتيجية

تُقدر احتياطيات اليورانيوم في الجزائر بحوالي 29 ألف طن، تتركز في مناطق الهقار وتمنراست جنوب البلاد، رغم اكتشاف العديد من المواقع الغنية عبر برامج تنقيب مكثفة منذ سبعينيات القرن الماضي، قررت الجزائر تجميد استغلال هذه الموارد عام 2012 لأسباب استراتيجية، مع توقعات بإمكانية استئناف برنامج نووي سلمي حال توفر البيئة التنظيمية المناسبة.

السعودية: دورة وقود نووي متكاملة ورؤية طموحة لعام 2040

تمتلك السعودية احتياطيات ضخمة تتراوح بين 60 و90 ألف طن من اليورانيوم، موزعة في مواقع عدة مثل جبل صائد في المدينة المنورة وجبل قرية شمال البلاد، تشكل نحو 5-6% من الاحتياطي العالمي، وتسعى المملكة إلى بناء دورة وقود نووي متكاملة تشمل التعدين والاستخلاص وتصنيع الوقود، ضمن رؤية طموحة تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة النووية، تخطط السعودية لبناء مفاعلين نوويين بقدرة 3.2 غيغاواط، كجزء من خطة شاملة لإضافة 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول 2040.

مصر: الضبعة النووية ومصنع الوقود.. بوابة مصر للطاقة الإقليمية

تمتلك مصر احتياطيات متنوعة من اليورانيوم، أبرزها في جبال البحر الأحمر ومنجم علوجة في سيناء، إلى جانب نحو 50 ألف طن من الفوسفات المحتوي على اليورانيوم، و2000 طن أخرى من الرمال السوداء، وتُعد مصر من بين الدول القليلة عالميًا التي تمتلك مصنعًا للوقود النووي، وهو واحد من 9 مصانع فقط في العالم.

وبحسب تقرير منصة الطاقة، تتعاون مصر مع روسيا في تطوير محطة الضبعة النووية التي ستضيف 4800 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية عند اكتمالها المتوقع عام 2027، ما يعزز مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال الطاقة النووية، كما تملك مصر احتياطيات ضخمة من الثوريوم تصل إلى 380 ألف طن، ما يفتح أمامها آفاقًا إضافية لتطوير الطاقة النووية المستقبلية.

يذكر أن هذه الثروات الطبيعية التي تمتلكها الدول العربية تمثل فرصة استثنائية لتطوير مصادر طاقة نظيفة وآمنة، بما يتوافق مع التوجهات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة، لكن تحقيق هذا الطموح يتطلب تنسيقًا إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى بنى تنظيمية قوية، واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير، فضلاً عن احترام المعايير الدولية للسلامة النووية.

مقالات مشابهة

  • من بينها لبنان... الاتحاد الأوروبي يضيف هذه الدول إلى قائمة المخاطر المالية!
  • محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم ومقدرات الوطن
  • محافظ المنيا: توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية ضرورة لحماية أرواحهم
  • “مكافحة الهجرة غير الشرعية” يواصل حملاته لضبط المخالفين من الوافدين
  • غوتيريش يدعو بافتتاح مؤتمر المحيطات إلى معاهدة دولية
  • أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية يتسلمون جثث ذويهم من مستشفى مطروح
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يعقد بفرنسا وسط غياب أميركي
  • نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟
  • الحرس البلدي بنغازي: سنباشر بقفل جميع الأنشطة المخالفة دون استثناء