شبكة انباء العراق:
2024-06-12@11:32:39 GMT

نتاجات عقولهم المفخخة

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ان تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى. وانما يحتاج فقط إلى تفخيخ العقل البشرى بكراهية الآخر، وتشفيره بأفكار طائفية تكفيرية. وبهذه الأدوات تمزقت الامة، وتعددت تصنيفاتها الطائفية، وجرى اعتماد التصنيف وتسويقه بشكل خبيث، وظل راسخاً في عقول الكثيرين. فأصبح العرب على وجه العموم، والأعراب منهم خاصة أقل الشعوب تمسكاً بالدين، وأكثرهم تأثراً بالنعرات الطائفية.

فترى العربي عاصياً من ناحية ومتمسكاً بطائفيته من ناحية أخرى. وبات التحريض عند معظمهم أهم ما يتعلمونه في حياتهم، وصار تدين جماعات منهم لا يمنعهم من ارتكاب المجازر ضد اخوانهم في دول الجوار. .
مثال على ذلك نذكر انه في يوم الثامن والعشرين من شباط عام 2005 قام الارهابي الأردني (رائد منصور البنا) بتفجير نفسه في أسواق مدينة بابل. وتسبب باستشهاد 118 عراقي، وجرح المئات من الاطفال والنساء والرجال، ففرحت عشيرته وتفاخرت ببطولات ابنهم، وتقبلت التهاني في ديوانها بمنطقة الجدعة الوسطى وسط مدينة السلط الاردنية. .
وشارك ملك الأردن (عبدالله الثاني) نفسه عام 2006 في احتفالات عشيرة (ابو مصعب الزرقاوي) بموته بعد ان ارتكب في العراق سلسلة من العمليات الارهابية بدوافع طائفية بحتة. .
اما اليوم فبمجرد ما تعرضت اسرائيل للهجوم الإيراني، حتى هرع الطيران الأردني لنجدة تل ابيب وحمايتها من الصواريخ والمسيرات. وهذا هو مبلغ إيمانهم وتمسكهم بعقيدتهم المشفرة. وهو ما أشار اليه السفير البريطاني كريغ موراي بقوله: (لن تدعم الأنظمة العربية فلسطين أبداً لأنها تعتمد بشكل كبير على الأمن الأمريكي والإسرائيلي لحمايتها من شعوبها، إنهم أغبياء وقمعيون للغاية لدرجة أنهم لا يفهمون أنهم إذا دعموا فلسطين فلن يحتاجوا إلى الحماية من شعوبهم).
نعم هذه هي الحقيقة للأسف الشديد، والمصيبة انهم يغلفون عصيانهم بغلاف طائفي ينطلي على اصحاب العقول المشفرة. وبالتالي فأن عدم سقوط إسرائيل حتى الآن من أكبر الأدلة على خيبتهم وتعطل أدمغتهم، وليس على عبقرية الصهاينة وقوتهم. فلولا خطوط الإمدادات العربية لاسرائيل براً وبحراً، لما بقي للكيان الصهيوني وجود في الارض المحتلة، فقد فعلت المقاومة ما لم تقدر عليه جيوش عربية، لكن الرؤوس المشفرة هي التي تخندقت مع العدو. وهي التي كانت ترسل دواعشها لقتل العرب في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تعرب عن استيائها لتراجع الرئيس الأرجنتينى عن حضور اجتماع بسبب فلسطين

أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن استيائها تجاه قيام الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بالعدول في اللحظات الأخيرة عن حضور اجتماع كان مُقرراً أن يحضره أول أمس السبت، مع مجلس سفراء المجموعتين العربية والإسلامية بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بحجة وجود القائم بأعمال سفارة فلسطين ضمن الحضور .

وتؤكد الأمانة العامة أن مثل هذا التصرف يعكس موقفاً عدائياً وغير مبرر ليس فقط حيال دولة فلسطين، وإنما حيال المجموعة العربية، كما تأسف لحدوث مثل هذا الموقف غير الدبلوماسي وغير المقبول من رئيس دولة يكن لها العرب احتراماً كبيراً لمواقفها الايجابية السابقة من القضية الفلسطينية، والتي انقلبت مع الأسف الشديد على يد الإدارة السياسية الحالية.

ويشار في هذا الصدد إلى أنه كان قد سيق التنسيق مع وزارة الخارجية الأرجنتينية بشأن قائمة الحضور مع التأكيد على أنه لا سبيل لاستثناء ممثل الدولة الفلسطينية المعتمد لدى السلطات الأرجنتينية من أية لقاءات جماعية للمجموعتين العربية والإسلامية على نحو ما تقضي بذلك الأعراف الدبلوماسية المستقرة.

وتأمل الأمانة العامة للجامعة أن تقوم دولة الأرجنتين بمراجعة مواقفها الأخيرة من القضية الفلسطينية التي تنطوي على انحياز صارخ للاحتلال ووقوف على الجانب الخطأ من التاريخ، وذلك حرصاً على العلاقات الممتدة مع العالم العربي وعلى المصالح السياسية والاقتصادية المتبادلة بين الجانبين.

 

مقالات مشابهة

  • كمال القيسي: نريد حكماً عقلانياً يحترم الشعب ويحكمه القانون والمعرفة
  • وجه الأميرة رجوة الحسين وفوز الأردن على السعودية بتصفيات كأس العالم يشعل تفاعلا
  • فلسطين تشارك بالاجتماع الوزاري العربي حول أوضاع ذوي الإعاقة في غزة
  • إسرائيل تواصل إبادة الفلسطينيين بزرع الألغام والمعلبات المفخخة فى المنازل
  • ما بعد طوفان الأقصى.. مواجهة عدوان الاحتلال بسلام الشجعان أو الرّهان الخاسر
  • استثمار الوقت في الأنشطة الصيفية
  • أسامة كمال: تحرير إسرائيل 4 رهائن “فيلم أكشن بطعم الإبادة الجماعية”
  • الجامعة العربية تعرب عن استيائها لتراجع الرئيس الأرجنتينى عن حضور اجتماع بسبب فلسطين
  • الجامعة العربية تعرب عن استيائها من موقف الرئيس الأرجنتيني العدائي من فلسطين
  • العراق ضمن الدول العربية الأكثر امتلاكا للماشية