استضاف مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، في مركز اكسبو الشارقة، المنتج طارق علي مؤسس شركة زَنَد للرسوم المتحركة، للحديث عن رحلته مع إنتاج الرسوم المتحركة الدعائية، والتي استمرت لمدة 17 عاماً.
انطلاقة زَنَد
وقال طارق علي، خلال جلسة بعنوان “الكشف عن فن الرسوم المتحركة: رحلة عبر عملية زنَد الإبداعية”، إن شركته متخصصة بإنتاج الإعلانات،حيث بدأت عملها في القاهرة عام 2007 ومازالت تعمل من العاصمة المصرية، مضيفاً: “قبل تأسيس زَنَد لم يكن هناك أي ستوديو للرسوم المتحركة في العالم العربي، وكان اعتماد صناعة المحتوى في العالم العربي على استوديوهات من أماكن مختلفة من العالم، ولكنها كانت تقدم شروحات وعروض بسيطة فقط؛ لذلك وجدنا أهمية الحاجة إلى استوديوهات في منطقتنا”.


وتابع: “تأثرت بالتلفزيون وشركة ديزني، وعندما ظهرت إم تي في بريكس كنا نحاول القيام بعمل شبيه، والأهم إيجاد القاعدة المناسبة لتنفيذ مثل هذه الأشياء”، لافتاً إلى أنه مازال يعمل مع أسماء كبيرة ويحاول إدخال المرح على كل الأشياء التي يقومون بتنفيذها عند استلامها من قِبل العملاء.
تعاون فني
وتحدث طارق علي للحديث عن ثقة المتعاملين قائلاً: “كانت الثقة فينا صفرية تماماً في البداية، ولكن عندما بدأنا بتطوير هذا التطبيق في أوسلو بالنرويج أصبحنا نحوز على ثقة العملاء وننفذ كل الدعايات السريعة التي تبلغ 30 ثانية بدءًا من الفكرة وكتابة السيناريو وانتهاء بكافة الخطوات”.
دعاية الكتب
وذكر مؤسس شركة زَنَد، أن شركته دخلت في مجال الدعاية للكتب بالتعاون مع موقع “جود رييدز”، حيث نفذت إعلاناً للكتب الأفضل مبيعاً، مشيراً إلى أنه سعى لتقديم إعلان يشكل إضافة للعمل الإبداعي من خلال تطوير العناصر ثلاثية الأبعاد.
وقال: “من المهم ابتكار قصة جذابة وتصورها، حتى تتمكن عرضها وإضافة الجديد إليها”، كاشفاً عن طلبات غريبة يتلقاها من العملاء، يحاولون دائماً التعامل معها وإيضاحها بالطريقة التي يرغب العميل أو المتابعون فيها، لاسيما وأن ثقة العميل أهم شيء.
وأكد طارق علي، أن سنوات الخبرة أضافت إليه الكثير وجعلت لديه حاسة إضافية للشعور بالأشياء، لافتاً إلى أنه يعمل بصورة مستمرة لتسليم أي مشروع؛ فبعض الأفلام تأخذ منهم من 8 إلى 9 أسابيع لإنتاج فيديو مدته دقيقة واحدة.
وشدد على أنه من المهم تخيُّل الكلمات المفتاحية والإخلاص في العمل ومحاولة إنتاج الإعلانات التي تلفت انتباه المتابعين.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: طارق علی

إقرأ أيضاً:

“المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد

يمانيون / تحليل خاص

 تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الدرس الرابع ضمن سلسلة دروس القصص القرآني،  مفاهيم عميقة وأساسية حول المسيرة الإيمانية، مفهوم الهجرة وأبعادها، وأهمية بناء أمة إيمانية متماسكة. وفيما يلي قراءة في أبرز المقاصد والدلالات التي وردت في هذا الدرس كرؤى استراتيجية لبناء أمة إيمانية قوية تقوم على أسس من التعاون والتآخي في سبيل تحقيق أهداف إيمانية من خلال الحديث عن المسيرة الجماعية، الواقع الإيماني، والهجرة كالتزام إيماني، والحث على أهمية التوحد في المواقف الدينية وتبني الحلول الجماعية والفردية التي تضمن الالتزام بتعاليم الله في ظل البيئة المتغيرة.

المسيرة الإيمانية كمسيرة جماعية
التعاون على البر والتقوى: أول ما يلفت النظر هو التأكيد على أن المسيرة الإيمانية لا تقوم على أساس الأفراد بل هي مسيرة جماعية. وهذا التعاون في سبيل الله يتجسد في التآخي في الإيمان والعمل معاً من أجل أمر بالمعروف ونهي عن المنكر. إنها دعوة لبناء أمة متماسكة تعمل من أجل الله وتنشد العدالة والحق في كل مناحي الحياة.
النهضة بالمسؤوليات الجماعية: يتحمل الجميع المسؤولية، سواء كانت دينية أو اجتماعية. هنا، يتضح أن الواجبات الجماعية أكبر من تلك التي تتحملها الأفراد في العزلة.

 الهجرة كحل إيماني
الهجرة بوصفها التزامًا إيمانيًا: الهجرة ليست مجرد انتقال مادي من مكان إلى آخر، بل هي قرار إيماني. عندما يواجه المؤمن بيئة لا توفر له الفرص للعيش باستقامة دينية أو يجد نفسه محاربًا ومضطهدًا، يصبح الحل هو الهجرة.
الهجرة كتحرُّك في سبيل الله: كما ورد عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي ولكنها تتعلق بالانتماء الإيماني والتفاني في خدمة دين الله. ولذلك، كانت الهجرة بالنسبة لنبي الله إبراهيم عليه السلام قرارًا إيمانيًا عميقًا بعد أن أكمل مهمته أمام قومه.
التوكل على الله: الهجرة تتطلب التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الشخص الذي يهاجر يبحث عن بيئة أفضل له ليعيش فيها ويؤدي واجباته الإيمانية بشكل صحيح.

 الهجرة وارتباطها بالعزة الإيمانية
العزة والتزام المؤمن: في الآية {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يوضح السيد القائد يحفظه الله أن العزة هي جزء أساسي من الإيمان، ولهذا فإن البقاء في بيئة مغلقة ومجتمعات محاربة للدين يعتبر غير مقبول إيمانيًا. الهجرة تهدف إلى التحرر من الذل وتوفير بيئة قادرة على توفير الأمان للإيمان والعمل بما يرضي الله.

الواقع الإيماني وبناء الأمة
تكوين الأمة المؤمنة: الجهد الإيماني لا يقتصر على مستوى الفرد، بل يجب أن يكون التحرك الجماعي هدفًا أساسيًا، لتكوين أمة مؤمنة تسعى للتعاون على البر والتقوى.
التعاون في الإيمان: كما قال الله في القرآن الكريم {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، هذا التعاون من شأنه أن يخلق قوة جماعية قادرة على التغيير، وتقديم نماذج إيمانية تصلح مجتمعات بأكملها.

 الاستمرارية والإنتصار من خلال الهجرة
الهجرة كخطوة في نشر الإسلام: كما في هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة، كانت الهجرة من مفاتيح انتشار الإسلام وبداية لإنشاء الأمة الإسلامية. الهجرة تفتح آفاق جديدة لتحقيق الأهداف العليا للإيمان والدين، وتعتبر تحوّلاً مهماً في حياة الأمة.

 البركة والسعة في الهجرة
البركة الإلهية : الآية {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِد فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً} تبرز البركة التي ترافق المهاجر في حياته. فالهجرة، رغم ما يترتب عليها من مشاق، تؤدي في النهاية إلى بركة ورزق لم يكن يتوقعه المهاجر.
المستقبل المعيشي: يُؤكد السيد القائد حفظه الله أن الهم المعيشي لن يكون عائقًا أمام المؤمن إذا كان هدفه الهجرة في سبيل الله، فإن الله سيفتح له آفاقًا جديدة.

 الصلاح كغاية نهائية
الصلاح كمفهوم جامع: الصلاح هنا يُعتبر الغاية النهائية في حياة المؤمن، حيث يُجمِع بين جميع الصفات الإيجابية المطلوبة من الفرد في سعيه لله، سواء كانت إيمانية أو أخلاقية. وبالتالي، فإن الإنسان الصالح يسعى لتحقيق الصلاح في نفسه وفي ذريته.
طلب الصلاح: ما يمكن استخلاصه من هذه الدروس هو أن الصلاح هو المنهج الذي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقه، سواء في نفسه أو في ذريته. عندما يكون الإنسان صالحًا في حياته، فإنه يسعى لتحقيق الاستقامة والعدل في محيطه.

خاتمة 
الدرس يوجه الدعوة لبناء أمة متماسكة تُعنى بالدين والإيمان، تؤمن بالعمل الجماعي والتعاون على البر والتقوى. كما يُظهر أهمية الهجرة كحل إيماني عندما تكون الظروف غير ملائمة، مع التأكيد على أن العزة الإيمانية وتحقيق الصلاح هما من الركائز الأساسية التي يجب أن يسعى المؤمن لتحقيقها في حياته.

مقالات مشابهة

  • سفن الكهرباء تعود للعراق بعد غياب 17 عاما.. ماذا نعرف عن “بواخر الطاقة” التي ستتعاقد عليها بغداد؟
  • الشارقة.. “الفاية” يكمل 11 عاماً من التعاون مع برنامج اليونسكو لـ”التطور البشري”
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • بعد تصريحات طارق صالح بشأن “الحوثيين”.. الإصلاح يصفه بالجبان ويوجه له اتهام بالخيانة
  • “سار”: 4700 رحلة لقطار الحرمين خلال موسم الحج
  • يونسيف تستعد لإطلاق برنامج “الحوالات المالية” للفئات الأكثر ضعفاً مع الحكومة اليمنية
  • “النموذج التشاركي العالمي الجديد في مجال التمويل الأصغر” ‏ضمن ‏محاضرة لمصرف الابداع والتمويل الأصغر بدمشق ‏
  • أمريكية الشارقة تحتفل بتخريج دفعة “ربيع 2025”
  • “المسيرة الإيمانية وبناء الأمة ونجاة الفرد في ضوء الالتزام الجماعي والهجرة الإيمانية” المقاصد والدلالات التي وردت في الدرس الرابع للسيد القائد
  • أناضول جيت “AJet” تنطلق إلى آفاق أوسع: وجهات جديدة من تركيا نحو ثلاث قارات