كتب- أحمد جمعة:
أثار إعلان وزارة الصحة والسكان، عن الدخول في شراكة مع القطاع الخاص من أجل إدارة وتشغيل عدد من المنشآت الصحية القائمة، جدلًا خلال الأيام الماضية، وخاصة مع نقابة الأطباء التي أبدت تحفظًا على المقترح.

كان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، استعرض أمام رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، جهود تشجيع الاستثمار في قطاع الصحة، والشراكة مع القطاع الخاص، حيث أشار إلى أن هناك بالفعل عددا من الشراكات مع القطاع الخاص في هذا المجال، من بينها الشراكة من أجل إدارة وتشغيل عدد من المنشآت الصحية القائمة.

وتتمثل تلك الشراكة في مستشفيات: مبرة المعادي (المؤسسة العلاجية)، ومستشفى هليوبوليس (المؤسسة العلاجية)، ومستشفى العجوزة (أمانة المراكز الطبية المتخصصة)، بالإضافة إلى مستشفى الشيخ زايد آل نهيان، ومستشفى أورام دار السلام (هرمل).

وأوضح الوزير أن هناك شراكات أيضا مع القطاع الخاص من أجل تقديم خدمات وزارة الصحة، بالإضافة إلى شراكات أخرى مع القطاع الخاص في المنشآت الصحية الجديدة.

ولفت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين البيئة التشريعية للاستثمار في القطاع الصحي، والمتمثل في مشروع قانون منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية.

لماذا يعترض "الأطباء"؟
لكن نقابة الأطباء أعلنت رفضها لمقترح الشراكة الراهن بين الحكومة والقطاع الخاص فيما يتعلق بالمنشآت الصحية، إذ قالت إنه على الدولة منح المستثمرين حزمة من الحوافز لتشجيعهم على بناء مستشفيات جديدة، لدعم الإمكانيات الصحية في مصر، وإضافة أسرة جديدة والمساعدة في سد العجز في الأسرة، لخدمة آلاف المرضى من المواطنين، ودعم القطاع الأهلي والخاص لتطوير منشآته وتحمل مسؤولياته في تقديم الخدمات الصحية إلى جانب المنشآت الحكومية، بدلا من منح المستثمرين المصريين أو الأجانب التزام المستشفيات الحكومية القائمة لإدارتها وتشغيلها.

وأوضح الدكتور محمد فريد حمدي، الأمين العام لنقابة الأطباء، أن "مشروع القانون المقدم لا يوجد به أي معايير واضحة لمنح التزام المستشفيات، وأي المستشفيات سيتم عرضها لمنح الالتزام، والمعايير التى يتم على أساسها اختيار المستشفى التى يتم طرحها لمنح الالتزام"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه "لا توجد ضمانات في القانون لحماية حقوق العاملين في هذه المستشفيات سواءً الأطقم الطبية أو الإدارية".

وهذا ما ذهب إليه الأمين العام المساعد للأطباء الدكتور خالد أمين، الذي قال إنه لن يكون الحل هو اللجوء لمنح التزام المستشفيات والمنشآت الحكومية للمستثمرين، منوها إلى أنه إذا تم وضع الخيار أمام المستثمر لأخذ الالتزام لبناء مستشفي أم الالتزام لإدارة وتشغيل مستشفى فلن يتقدم أحد لتحمل مسؤولية البناء، ولن يتم إضافة أسرة جديدة لمصر ولن يتقدم أحد لأخذ إلتزام إلا للمنشآت الناجحة والواعدة.

تعليق "الصحة"
وعلّق الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، على مخاوف الأطباء بالقول إن "الدولة دشنت وثيقة سياسة ملكية الدولة، وطرحتها للحوار المجتمعي والنقاش مع المختصين والمسؤولين والخبراء، وتضمنت محورًا خاص بالصحة، وهذا المحور تم مناقشته مجتمعيا وجلسات مطولة في مركز معلومات مجلس الوزراء وكذلك في مجلس النواب، وبالتالي فالأمر ليس جديدًا أو مستحدثًا".

وأوضح "عبدالغفار" في تصريحات لمصراوي، إن "المواطن ليس طرفًا في تلك المعادلة، ولن يتأثر بالشراكة مع القطاع الخاص"، معتبرًا أن التعاون مع تلك الجهات يستهدف بالأساس تحقيق خدمة ذات جودة عالمية دون زيادة إضافية لما يدفعه المريض.

وأضاف: "نتعاون مع جهات متميزة في الإدارة وهذا لا يعني فشلًا للوزارة في الإدارة، بل هي جهات أكثر تميزًا وستحسن من مستوى الخدمة المقدمة للمريض".

واعتبر عبدالغفار أن "الأمر ليس متاجرة في المستشفيات لأننا لسنا هادفين للربح، بل لتحسين الخدمة التي لها العديد من الصور لتحقيق ذلك، والشراكة مع القطاع الخاص واحدة من تلك الصور".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: التصالح في مخالفات البناء لقاح أسترازينيكا مقاطعة الأسماك أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان وزارة الصحة القطاع الخاص مستشفيات حكومية مع القطاع الخاص المنشآت الصحیة

إقرأ أيضاً:

الرقابة الصحية: ورشة عمل بجنوب سيناء لدمج القطاع الخاص بـ«التأمين الشامل»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أهمية الميكنة والتحول الرقمي في ادماج جميع قطاعات مقدمي الخدمات الصحية وعلى رأسها القطاع الخاص، للعمل تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، مشيرا إلى أن القطاع الخاص شريكُ  أساسيٌ للنجاح بالمشروع القومي العظيم الذي تبنته القيادة السياسية لإصلاح المنظومة الصحية والذي يشمل جميع الخدمات الصحية وجميع فئات المصريين المقيمين على ارض الوطن.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لورشة العمل التي نظمتها الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وشركة إي هيلث تحت عنوان:" ادماج القطاع الخاص وحلول متكاملة للتأمين الصحي الشامل بجنوب سيناء" بحضور 30 مشارك يمثلون مختلف فئات المنشآت الطبية بالقطاع الخاص في المحافظة.

وأضاف طه أن الهدف الأساسي من رقمنة النظام والملفات الطبية للمرضى أن يتمكن المواطن الذي يتوجه إلى الطبيب من القطاع الخاص أن يتاح للطبيب الاطلاع على التاريخ المرضي لحالة المريض حتى إذا كان قد سبق له الكشف في مستشفى أو عيادة أخرى، إلى جانب سهولة ودقة الإحالة لمستوى أعلى من الرعاية الصحية، سواء لمستشفى عام يقدم الخدمة، أو للرعاية الثالثية من خلال مجموعة من المستشفيات المتخصصة، مشيرًا إلى أن قرابة  70%  إلي 80% من الخدمات الصحية التى يحتاجها المواطن تقدم من خلال وحدات الرعاية الصحية الأولية مما يعزز أهمية الميكنة في دمج الخدمة الطبية بين القطاعات المختلفة، حيث يمكن للمريض ان يتوجه الي طبيبه في القطاع الخاص ثم يتوجه الي مستشفى تابعه لهيئة الرعاية الصحية او لمستشفى تابعه للجامعة او مستشفى تابعه للقطاع الاهلي ..وغيرها

ووجه رئيس هيئة الاعتماد واارقابة الصحية التحية للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، على رعايته لورشة العمل وجهود المحافظة في دعم منظومة التأمين الصحي الشامل وتعزيز جهود الهيئة في نشر ثقافة الجودة.

تناول اللقاء التعريف بمنظومه التامين الصحي الشامل والخدمات التي تقدمها هيئة الاعتماد والرقابة الصحية للقطاع الخاص في رحلة الحصول على الاعتماد والانضمام للمنظومة وما تقوم به بداية من اصدارها لأدلة معايير الاعتماد المعتمدة من الاسكوا.

ومن جانبها، أوضحت مي فريد، المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن الهيئة هي الجهة المنوطة بإدارة وتمويل المنظومة من خلال الشراء الاستراتيجي للخدمات سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص، مشيرة إلى أن دمج القطاع الخاص يأتي على رأس أولويات الهيئة لتطبيق نظام التغطية الصحية الشاملة بمحافظات المرحلة الأولى الست "بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء والسويس وأسوان"، والتي تخدم حوالي 4.5 مليون مواطن حتى الآن.

وأكدت مي فريد، في كلمتها الافتتاحية المسجلة، أن ورشة العمل تأتي في إطار سلسلة العمل المشترك التي تستهدف فتح حوار بناء مع القطاع الخاص لمعرفة التحديات والعقبات إلى جانب عرض الجهود المبذول والتأكيد على حرص الهيئة للتعاقد مع مقدمي الخدمة من القطاع الخاص في مجالات متعددة من الخدمات الصحية من مستشفيات وصيدليات ومراكز أشعة ومراكز تحاليل وغيرها، من اجل توسيع شبكة الخدمات المقدمة للمستفيدين تفعيلا لحقهم القانوني في الاختيار من بين مقدمي الخدمات ذات الجودة المتميزة.

وأضافت أن الهيئة تعمل في الوقت الراهن على مراجعة صيغ التعاقدات بحيث تكون أكثر مرونة وموائمة مع مقدمي الخدمة بالقطاع الخاص استناد إلى أفضل الممارسات الدولية بالإضافة الى المراجعة الخامسة للقوائم التسعيرية وذلك بما يضمن ترسيخ مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين القطاع العام والخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمستفيدين وبأسعار عادلة.

وفي سياق متصل، صرح المهندس حسن السكرى المدير التنفيذى لشركة "إي هيلث” شركة تكنولوجيا تشغيل وإدارة خدمات التأمين الصحي، و الذراع الاستراتيجي للتحول الرقمي بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل و المنظومة , ان شركة إي هيلث تلعب دورا محوريا لتحقيق الاهداف الإستراتيجية للمنظومة التكنلوجية لتمكين القطاع الخاص في المجال الصحي و التأميني. وان الشركة تسعى جاهدة لتحسين الخدمات الصحية والتأمينية من خلال تفعيل دور التكنولوجيا بالإضافة الى تمكين المواطنين من الحصول على تجربة سلسلة من خلال التعاون مع الشركاء المختلفين وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجاتهم بكفاءة وفعالية.

وابدى المهندس حسن السكرى عن سعادته واعتزازه  لاشتراك "إي هيلث” للمرة الثانية بتنظيم ورشة عمل لإشراك القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشامل تفعيلا لبروتوكول التعاون المشترك الذى تم بين وزارة الصحة و السكان و هيئة العامة للتأمين الصحي الشامل و هيئة الاعتماد و الرقابة الصحية و شركة "إي هيلث” .

كما تحدث أيضًا دكتور محمد أنور، مدير المنتجات والحلول بشركة "إي هيلث"، عن الحلول الرقمية التي تقدمها الشركة ودورها في تذليل عوائق تضمين القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي الشامل. وأوضح د. محمد أنور أن شركة "إي هيلث" تؤمن بحق الجميع في الحصول على الرعاية الصحية، وتتبنى استراتيجية تمكين تهدف إلى إشراك القطاع الخاص باستخدام التكنولوجيا لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وأكد د. محمد أنور أن "إي هيلث" تؤمن بالشراكة مع مقدمي الرعاية الصحية لتقديم الخدمات لمقدمي التأمين الصحي الشامل، لافتا إلى  أن هذه الشراكة تسهم في تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتساعد على تقديم خدمات صحية عالية الجودة للمجتمع، وضمان توافر الرعاية الصحية لجميع المواطنين. وأشار ايضا أن الشركة قد وضعت خارطة طريق شاملة لتنفيذ الحلول الرقمية في محافظة جنوب سيناء. تتضمن هذه الخارطة مراحل تنفيذ محددة تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للسكان، وضمان توافر الرعاية الصحية لجميع المواطنين.

فيما استعرض د. محمد عبد الحي، مدير فرع الهيئة بجنوب سيناء،  كيفيه التعامل مع هذه الإصدارات وفهمها وتطبيقها، فضلا عن قيام الهيئة  بخدمات الدعم الفني  بتنفيذ زيارات علي ارض الواقع او زيارات اون لاين وخدمات التدريب للغير للعاملين بالمنشأة  لضمان فهمهم لمعايير الاعتماد وكيفيه التقييم الذاتي المؤسسي وخطوات تقديم طلبات للتسجيل والاعتماد وخدمات تسجيل واعتماد اعضاء المهن الطبيه وخدمات مراجعه التصاميم الأمنة

وأضاف أن الخدمات المقدمه من الهيئة في مرحلة مابعد الاعتماد تشمل زيارت لقياي رضا المتعاملين من مرضي ومقدمي خدمه وزيارات للتدقيق والتقييم للمساعدة في ضمان استمرار تطبيق المعايير بالمنشاة، إلى جانب خدمات امنه وبجوده عالجه وتضمن سلامه المرضي وزويهم  ومما يساهم في وضع المنشاة علي خريطه السياحه العلاجيه، من خلال ضمان ادارة جيده للموارد وتقليل الهدر وزيادة معدلات رضا المتعاملين مما يؤثر ايجابيا علي زيادة حصه السوق للمنشأة.

شارك بالحضور م. ايناس سمير، نائب المحافظ، ود.عبد التواب عريضة، وكيل وزارة الصحة بجنوب سيناء، وأعضاء من مجلس نقابة الاطباء وعدد من أصحاب المستشفيات والمراكز والعيادات الخاصة.

8f5e3e18-a26d-4acb-bee1-3cdb5f434f03 11fd16e2-9107-4300-8ba5-5f8c759101bb 95bc26fb-6075-4394-9e1b-6c296f2cc1bb 406bccab-9653-4a50-99f6-32027c4b5634 30915915-136f-415d-b823-99bf28e418d8 fd0ea739-1740-41f8-985f-26d3fd089cd1

مقالات مشابهة

  • استقبال 4655 بلاغًا على المنشآت الصحية في الشرقية بالربع الأول من 2024
  • إدارة مستشفيات وإنشاء أخرى.. الحكومة تستعد لطرح 45 فرصة استثمارية بقطاع الصحة
  • الرقابة الصحية: ورشة عمل بجنوب سيناء لدمج القطاع الخاص بـ«التأمين الشامل»
  • «الرعاية الصحية» تلغي قرار فرض رسوم انتظار على سيارات الأطباء والعاملين بمنشآتها
  • غلق 15 منشأة طبية غير مرخصة بكفر الشيخ
  • 500 ريال غرامة للمخالفين.. تنبيه من وزارة العمل لمؤسسات القطاع الخاص
  • إجراء 39 ألف تحليل متنوع بمعامل مستشفيات المنيا
  • 2300 مريض يستفيدون من خدمات القافلة الطبية بالدهتمون
  • عضو النواب: أرفض قانون إدارة وتشغيل المنشآت الصحية لتهديده للأمن القومى
  • بعد خروج المستشفيات عن الخدمة.. منظمة الصحة العالمية تعمل على تأمين 5 مستشفيات ميدانية في رفح