الجزيرة:
2025-07-30@14:15:02 GMT

ما خلفيات وتداعيات قرار حظر الجزيرة في إسرائيل؟

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

ما خلفيات وتداعيات قرار حظر الجزيرة في إسرائيل؟

القدس المحتلة- صادقت الحكومة الإسرائيلية، في جلستها الأسبوعية اليوم الأحد، على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي إغلاق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل، ليدخل القرار حيز التنفيذ بشكل فوري بتوقيع وزير الاتصالات اليوم.

وبموجب "قانون الجزيرة"، يأمر القرار بإغلاق مكاتب القناة لمدة 45 يوما، ويمكن تمديده لمدة 45 يوما إضافية، ولكنه يخضع للمراجعة من قبل قاضي محكمة إسرائيلية خلال 24 ساعة من وقت صدوره.

ويسمح القرار، الذي أقرته الحكومة بالإجماع، بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل، ومصادرة معدات البث والاتصالات، ومنع بث تقارير القناة، وإخراج القناة من شركات الكابل والأقمار الصناعية، وحجب مواقعها على شبكة الإنترنت، وإلغاء شهادات هوية خطاباتها وغيرها من الإجراءات.

ويحظر الأمر الحكومي على مزودي المضامين الذين يعملون في إسرائيل وشركات الإنترنت تقديم خدمات للشبكة، وكذلك إلغاء أوراق الاعتماد وبطاقات الصحافة الإسرائيلية الصادرة عن مكتب الصحافة الحكومي.

أوامر الصف الأول

ووقع الوزير كرعي الأوامر الصادرة بحق قناة الجزيرة فور مصادقة الحكومة عليها، قائلا "لقد دخلت أوامرنا حيز التنفيذ على الفور، لقد مر وقت طويل، حيث واجهتنا العديد من العقبات القانونية غير الضرورية، حتى نتمكن من إيقاف آلة التحريض التابعة لقناة الجزيرة، والتي تمس بأمن الدولة، وسأواصل القيام بكل شيء حتى لا يتمكنوا من العمل من إسرائيل أكثر".

الطرح ذاته تبناه نتنياهو الذي علق على قرار الحكومة بالقول "سنتحرك فورا ضد أولئك الذين يستخدمون حرية الصحافة للإضرار بأمن إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي والتحريض على الإرهاب أثناء الحرب، ولن تكون هناك حرية تعبير لأبواق حماس في إسرائيل".

وحرض نتنياهو على مراسلي وفرق الجزيرة، مضيفا في معرض تعليقه "لقد أضر مراسلو الجزيرة بأمن إسرائيل، وحرضوا على جنود الجيش الإسرائيلي، سيتم إغلاق قناة الجزيرة فورا، وستتم مصادرة المعدات، القرار اتخذ والآن نخرج إلى الميدان لتنفيذه".

ويمنح قرار الحكومة وزير الاتصالات صلاحيات واسعة بإصدار أوامر بوقف قناة الجزيرة باللغتين العربية والإنجليزية، وإغلاق مكاتبها في إسرائيل، ومصادرة المعدات التي يستخدمها أفرادها باستثناء الهواتف وأجهزة الحواسيب، وتقييد الوصول من إسرائيل إلى موقع الشبكة وحجبه.

وجاء قرار الحكومة متناغما مع توصية جهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي زعم من خلال تقدير الموقف الذي قدمه عند تحضير "قانون الجزيرة" أن بث القناة "يضر فعليا بأمن إسرائيل"، وهو شرط مطلوب للإغلاق بموجب القانون الذي تمت المصادقة عليه في شهر أبريل/نيسان الماضي.

إجماع غير مكتمل

لكن توصية الشاباك تأتي خلافا لموقف وتوصية جهاز الموساد ورأي الجيش الإسرائيلي والرأي المنفصل للرقابة العسكرية، حيث تحفظت هذه المؤسسات على الإغلاق بشكل كامل لشبكة الجزيرة، لكنها أيدت تقييد البث.

وبسبب التباين في الموقف والآراء لقادة الجيش والأجهزة الأمنية، تغيّب وزيرا "المعسكر الوطني" بيني غانتس وغادي آيزنكوت عن جلسة الحكومة، وسوغا ذلك بالقول إنه جاء "بناء على طلب مسؤولي الأجهزة الأمنية، ورئيس الموساد بشكل خاص".

وأضاف غانتس، في بيان مقتضب صادر عن حزبه، "تقرر تأجيل التصويت لعدة أيام من أجل عدم الإضرار بجهود التفاوض، إن طرح الموضوع للتصويت في وقت حساس ينبع لاعتبارات سياسية ودوافع شخصية، وقد يفسد جهود التوصل إلى صفقة تبادل".

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان 11" أنه كان من المفترض أن يتم اتخاذ القرار في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) في جلسة ليلة الجمعة، ولكن تحت ضغط من رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار تم تأجيل التصويت لمنح فرصة لمفاوضات صفقة التبادل.

وحذر رئيس الموساد من أن إغلاق قناة الجزيرة في هذا الوقت سيضر بجهود الوساطة القطرية بين حركة حماس وإسرائيل من أجل التهدئة والتوصل إلى صفقة تبادل، ورغم اتخاذ قرار بتأجيل التصويت إلى أجل غير مسمى، فإن نتنياهو -ولدوافع سياسية شخصية بحسب تقديرات صحيفة "هآرتس"- لم يمنح مفاوضات الصفقة أي فرصة، وسارع إلى الإقرار في جلسة الحكومة الأسبوعية.

واعتبر عضو الكنيست عن حزب العمل غلعاد كاريب أن تجاهل نتنياهو وشركائه منصب رئيس الموساد دليل آخر على أن الحكومة لا تضع إطلاق سراح المختطفين على سلم أولوياتها، معتبرا أن قرار إغلاق مكاتب قناة الجزيرة "خطوة تجميلية وغير مهمة، ولن تحجب حقيقة أن نتنياهو فشل في التعامل مع قطاع غزة".

تداعيات القرار

يعمل في مكاتب الجزيرة 70 موظفا، بحسب مكتب الصحافة الحكومي، وتتوجه وزارة الاتصالات إلى إغلاق المكاتب ومصادرة مرافق البث وإلغاء أوراق الاعتماد الصحفية لجميع مراسلي القناة في إسرائيل.

كما يعتزم وزير الاتصالات الاتصال بالقائد العسكري للقيادة المركزية بالجيش الإسرائيلي لمطالبته بإصدار أمر بمنع بث القناة في الضفة الغربية أيضا، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وفور مصادقة الحكومة على القرار، اتصل وزير الاتصالات بممثلي منصات "فيسبوك" و"تيك توك" و"غوغل" و"يوتيوب" في إسرائيل، وأبلغهم بقرار الحكومة بشأن "حجب محتوى شبكة الجزيرة في إسرائيل".

وطلب الوزير الإسرائيلي من ممثلي هذه المنصات التصرف بأسرع وقت ممكن وفقا للقانون ونص قرار الحكومة، وحظر أي محتوى لشبكة الجزيرة الإعلامية على منصاتهم بذريعة أن "الشبكة داعمة للإرهاب"، بحسب ما أوردت صحيفة "إسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو.

وسبق أن صادق الكنيست الإسرائيلي في أبريل/نيسان الماضي، بالقراءات الثلاث، على مشروع قانون يسمح بإغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل بادعاء أنها "تضر بأمن الدولة"، حيث صوت لصالح القانون 71 عضو كنيست، في حين عارضه 10 أعضاء.

ونص القانون على أنه لا يمكن لوزير الاتصالات الإسرائيلي التحرك ضد "قناة أجنبية تعمل ضد أمن الدولة" إلا بعد الحصول على توصية أمنية من مختلف الأجهزة الأمنية، مما يتطلب موافقة الحكومة أو الكابينت.

ويمنح القانون -الذي بات يعرف بـ"قانون الجزيرة"- السلطات الإسرائيلية صلاحيات تقييد عمل وإغلاق قنوات بث أجنبية بناء على توصية أمنية تنص على أن القناة الأجنبية "تضر بأمن الدولة"، ويكون ذلك بموجب أوامر موقعة من وزير الاتصالات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الجزیرة فی إسرائیل الجیش الإسرائیلی وزیر الاتصالات قناة الجزیرة قرار الحکومة رئیس الموساد إغلاق مکاتب من إسرائیل

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يكشف سبب عدم انسحابه من الحكومة.. خطوة استراتيجية جيدة

كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لأعضاء حزبه "الصهيونية الدينية" سبب عدم انسحابه من ائتلاف بنيامين نتنياهو الحكومي بعد قرار "إدخال المساعدات" إلى قطاع غزة، قائلا: "في الحرب، ليس من الصواب الخوض في حسابات سياسية".

وقال سموتريتش بحسب ما نقلت "القناة 12" الإسرائيلية: "ندعم خطوة استراتيجية جيدة، ليس من الصواب الخوض في حسابات سياسية، وهو الخطوة تهدف للقضاء على حركة حماس".

وذكرت القناة أنه "رغم التغيير في السياسة الإسرائيلية الذي بدأ نهاية الأسبوع باستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة، أوضح سموتريتش، الذي يعارض هذه الخطوة بشدة، لأعضاء حزبه سبب بقائهم في الحكومة، وألمح إلى أنه يجري وراء الكواليس إعداد خطوة استراتيجية جيدة بشأن القطاع".


في رسالة ليلية وجّهها إلى أعضاء الكنيست كتب سموتريتش "نحن نُروّج لخطوة استراتيجية جيدة، ولا داعي للتوسع فيها الآن. سنعرف قريبًا إن كان سينجح وإلى أين نتجه".

جاء هذا الإعلان من سموتريتش بعد استبعاده، مثل الوزير إيتمار بن غفير، من الاجتماع الذي اتُخذت فيه قرارات الهدنة الإنسانية في غزة. 

وأوضحت القناة "أنها كانت قد تحدث عن تفكير سموتريتش جديًا في مستقبله في الحكومة، وأنه لن يستقيل إلا إذا اتضح أن هذا التغيير في السياسة جزء من حدث استراتيجي كبير، وأنه سيبقى في منصبه إذا كانت هناك عملية حقيقية لإسقاط حماس".

وحتى قبل إعلان رئيس الحزب الصهيوني الدينية، كان وزير المالية يناقش مسألة البقاء في الحكومة من عدمها، والتزم سموتريتش الصمت علنًا، لكنه يُفكّر في مستقبله في الائتلاف، بحسب القناة. 

وقدّم وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، لسموتريتش اقتراحًا للعمل مع رئيس الوزراء ككتلة مانعة في مفاوضات صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، كما عمل بن غفير مع الحاخامات وحاول ممارسة ضغوط إضافية للدفع بهذه الخطوة. 


ورفض سموتريتش الاقتراح، مُدّعيًا أن الأمر بالغ الخطورة بحيث لا يستحق الإنذارات النهائية، مع ذلك لم يتراجع بن غفير، وواصل الضغط المشترك لإعادة الائتلاف إلى المسار الذي يراه ضروريًا.

وكشفت القناة أنه "في غضون ذلك، حذّر مسؤول يميني رفيع المستوى من أن أسلوب التهديدات المتواصلة يُضعف من يُطلقونها، وخاصة الحكومة عشية اتخاذ قرارات تاريخية.. ومن المستحيل على الرأي العام في إسرائيل والعالم أن يعتقد أن كل ما يحدث هو نتيجة ابتزاز سموتريتش وبن غفير". 

وأضاف المسؤول: "إذا استمر الوضع على هذا النحو، فمن الأفضل إجراء انتخابات، وفي الأشهر المتبقية حتى ذلك الحين، القيام بما هو مطلوب حقًا على جبهة غزة، وقضية الرهائن، والتطبيع".

مقالات مشابهة

  • سلاح الحزب على طاولة الحكومة... القرار الصعب يقترب
  • الجنايني: شيكابالا أسطورة الكرة الوحيدة في مصر
  • شاهد "المؤسس عثمان" بجودة عالية تردد قناة ATV التركية 2025 الجديد
  • تردد قناة ميكي ماوس 2025 الجديد على نايل سات وعرب سات
  • تحديث تردد ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي 2025
  • في الذكرى الـ69 لتأميم قناة السويس من المنشية أعلنها ناصر: «هذه أموالنا ردت إلينا»
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: وضع إسرائيل في انهيار ويجب تغيير الحكومة المدمرة في أسرع وقت ممكن
  • فارس النور حاكم “تأسيس” في الخرطوم يُصدِر أولى قراراته: أرض وكنيسة على نفقة الحكومة
  • هل يمول تركي آل الشيخ قناة الأزهر الفضائية الجديدة؟
  • سموتريتش يكشف سبب عدم انسحابه من الحكومة.. خطوة استراتيجية جيدة