التعاون الإسلامي تدعو لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ورفض محاولات التهجير
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
دعا ملوك ورؤساء وأمراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، دول العالم إلى ضرورة التحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإلى تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، ورفض أية محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه.
وأكد المجتمعون، خلال "إعلان بانجول" الصادر في ختام الدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت بمدينة بانجول بجمهورية جامبيا يومي 4 و 5 مايو 2024، تحت شعار، "تعزيز الوحدة والتضامن عبر الحوار من أجل التنمية المستدامة"، على أهمية بذل كل الجهود لتعجيل وصول جميع المساعدات الإنسانية، مشيرين إلى دعمهم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إجبار السلطة القائمة بالاحتلال على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتحديدًا قرارات مجلس الأمن الدولي بما فيها القرار 2720 (2023)، والقرار 2728 (2024)، وإنهاء احتلالها غير المشروع واستعمارها وسياسة الفصل العنصري التي تمارسها داخل الأرض الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشريف، وأن عدم القيام بذلك سيؤدي حتماً إلى إطالة أمد الاحتلال ويسبب المزيد من المعاناة وانعدام الاستقرار في المنطقة.
وأكدوا مجدداً ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إحقاق حقوقه الوطنية المشروعة على النحو الذي اعترف به المجتمع الدولي، بما في ذلك من خلال اعترافه بالدولة الفلسطينية داخل على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وتقديم الدعم لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وضرورة اتخاذ جميع التدابير لحماية الهوية الإسلامية للقدس الشريف من جميع الإجراءات والسياسات غير المشروعة، وكذلك من محاولات التهويد التي ينتهجها المحتل، وكذلك من انتهاكات حرمة الحرم القدس الشريف ومكانته.
وحث المجتمعون الفلسطينيين على وحدة الصف في كفاحهم من أجل تحقيق أهدافهم تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لأبناء الشعب الفلسطيني، وتضامن الدول الأعضاء الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في كفاحهم من أجل التحرر من براثن الاحتلال الأجنبي والاستعمار، ونددوا بجميع التدابير غير القانونية التي ترمي إلى حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وأهمها حقه في تقرير مصيره.
ودعا البيان إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط ووقف العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإلى تقديم المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق وبشكل كاف.
وحذر من خطورة مواصلة جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، بما فيها التجويع والحرمان من المياه ومنع وصول الوقود الذي أدى إلى كارثة حقيقية على كل القطاعات الصحية والإنسانية، معلنين عن رفضهم القاطع وتصديهم لكل السبل لأية محاولة للتهجير والطرد أو النقل القسري للشعب الفلسطيني عن أرضه.
وأكد "إعلان بانجول" مجددًا التزام المجتمعون بالمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، وخاصة المبادئ المتعلقة بسيادة الدول وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحل السلمي للنزاعات، وأعربوا عن تمسكهم بالقيم الإسلامية النبيلة المتعلقة بالوحدة والأخوة والسلم والتضامن والتراحم والتسامح والمساواة والعدل والاعتدال والتوازن والكرامة الإنسانية، مؤكدين تشبثهم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وندد البيان بالحوادث المتكررة بحرق نسخ من المصحف الشريف في عدد من البلدان الأوربية، ودعوا مجدداً البلدان المعنية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير شاملة وضرورية لمنع تكرار مثل تلك الأفعال والتصدي للتنامي المقلق لظاهرة الإسلاموفوبيا وجميع أشكال التعصب والإرهاب والعنف والتطرف المفضي إلى العنف، والعنصرية وكراهية الأجانب، والتمييز بجميع أنواعه على أساس العرق والقبيلة واللون والدين.
وشددوا على أهمية تعزيز روح التسامح والحوار والتعاون بين الحضارات والأديان والثقافات والشعوب باعتبار ذلك السبيل الأنجح لمعالجة آفات العنصرية والتمييز والكراهية الدينية والإسلاموفوبيا وتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة ما يتعلق منها بالتخفيف من وطأة الفقر وتغير المناخ، والأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، بما يتفق مع المبادئ والقيم الإسلامية، وضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لحماية حقوق المرأة والطفولة والشباب والمسنين والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وقيم الأسرة المسلمة، وضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحدي الخاص بشحّ المياه، الذي تصاعد على مدى العقود الأخيرة ليصبح تحديًا عالميًا مع استمرار التنمية البشرية، وزيادة النمو السكاني، وتفاقم عواقب ظاهرة تغير المناخ ذات الصلة بالمياه في كل دول العالم ولا سيما في البلدان القاحلة.
اقرأ أيضاً18 شهيدًا على الأقل منذ الصباح في قطاع غزة.. والاحتلال يواصل القصف
الاحتلال الإسرائيلي يمنع مفوض عام الأونروا من دخول غزة للمرة الثانية منذ بدء الحرب
بالقرب من معبر كرم أبو سالم.. إصابة 10 جنود جراء قصف صاروخي من قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الشعب الفلسطيني غزة العدوان الإسرائيلي الحرب على غزة الشعب الفلسطینی الفلسطینی فی قطاع غزة بما فی
إقرأ أيضاً:
أردوغان: العودة إلى الإبادة الجماعية في غزة سيكون له ثمنًا باهظًا جداً
قال رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، إن الرجوع إلى أجواء الإبادة الجماعية في غزة سيكون له ثمنا باهظا جداً.
وكانت تركيا قد شاركت في مُفاوضات إنهاء الحرب بين طرفي النزاع:.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، إن حماس لن تعود للحكم في غزة.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأضاف :"سندفع أثمان باهظة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ومن سيعود منهم لنشاطه السابق سيدفع الثمن".
وتابع قائلاً :"تم القضاء على حماس في كل موقع حاربنا فيه".
وقال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، اليوم الجمعة، إنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق رسمي بشأن قوائم الأسرى ضمن صفقة التبادل.
وأضاف المكتب :"في حال تم التوصل إلى اتفاق نهائي سيتم نشر القوائم الرسمية عبر منصاتنا".
وقالت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، إنها مستعدة للتدخل السريع للمساعدة في وصول المساعدات إلى غزة.
وأضافت :"مستعدون لتقديم المساعدات ودعم جهود إعادة الإعمار والأمن في غزة إذا صمد وقف إطلاق النار".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إتن القضية الجوهرية في الشرق الأوسط تكمن في إقامة دولة فلسطينية.
واضاف :"مشاركتنا في عملية السلام قد تكون مطلوبة".
وأكمل بالقول :"خطة ترامب بشأن غزة إذا تم تطبيقها بنجاح سيعد ذلك حدثا تاريخيا"
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن الحرب لم تنته بعد ولايزال أمامهم تحديات كبيرة.
وأضاف :"قواتنا متمركزة عند الخط الأصفر في قطاع غزة والجنود سيعملون على إزالة أي تهديد".
وتابع قائلاً :"بدأت 72 ساعة وفي نهايتها سيطلق سراح مختطفينا، ونستعد لاستقبال المخطوفين الذين كانوا في غزة".
وأكمل بالقول :"نتذكر اليوم 20 ألف جندي أصيبوا خلال هذه المعركة".
وقال جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، إنهم سيعملون على ضمان تنفيذ خطة ترامب للسلام بنجاح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحرب لم تنته بعد، مشيرًا إلى أن أمام إسرائيل "تحديات كبيرة لكنها تحمل أيضًا فرصًا مهمة للمستقبل".
وأوضح نتنياهو، في تصريحات أدلى بها اليوم، أن إسرائيل حققت "انتصارات كبيرة" خلال الفترة الماضية، ونجحت في "إحداث تغيير جوهري في خريطة الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
وأشاد نتنياهو بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه "أثبت التزامه وصدقه تجاه إسرائيل" من خلال دعمه السياسي والعسكري خلال الحرب الأخيرة.
وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في قطاع غزة لمواصلة الضغط على حركة "حماس" حتى تنزع سلاحها بالكامل.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها مساء اليوم، أن المحتجزين الإسرائيليين في غزة سيعودون إلى ذويهم خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أنه أوفى بوعده "بإعادتهم جميعاً أحياءً أو أمواتاً".