متطوعون في «أبوظبي للكتاب»: العطاء من صفات أبناء زايد الخير
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
التطوع في دولة الإمارات العربية المتحدة من القيم والتقاليد الأصيلة التي تسكن في وجدان أبنائها، مستلهمة العطاء من القائد المؤسس وباني الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولا غرابة في أن نجد هذا الحضور التطوعي من شباب الوطن في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بدورته الـ33، حاملين على عاتقهم فلسفة العطاء وروح التعاون المشترك والفريق الواحد، متنقلين بين أروقة المعرض بنظامٍ لافت وإتقانٍ مهني يستحق الثناء والإطراء.
خدمة المجتمع
يقول طارق محمود محمد، موظف إداري في قسم المتطوعين بـ«الهلال الأحمر» الإماراتي: «التطوع مسألة وطنية تجعل شبابنا أمام تجربة ثرية في خدمة المجتمع والإنسانية»، لافتاً إلى أن التطوع لدى شبابنا اليوم مسألة ثابتة، ونراهم بحماس وجهد كبير ومثابرة ديناميكية تجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز على هذا الدور الرائد الذي يقومون به.
وتابع: «مرتكزات إدارة المتطوعين في (الهلال الأحمر) تقوم على عوامل عدة، ومنها: التفعيل، ومن خلاله يتم استقطاب الكفاءات والخبرات المؤهلة من الكوادر البشرية، كما أن باب الترشح مفتوح لجميع أفراد ومؤسسات مجتمع دولة الإمارات، وهناك أيضاً التدريب، حيث تطلق الإدارة خطتها التدريبية السنوية لرفع كفاءة منتسبي (الهيئة) من المتطوعين، لتتمكن من استثمار هذه الطاقات الشابة، بما يخدم أهداف وتطلعات (الهيئة)، وبعد ذلك يأتي التحفيز، وهو أمر مهم لاستمرار العطاء الإنساني، فتقدير جهود المتطوعين وتكريمهم يأتي على أولويات قائمة الإدارة، مختتماً أن التطوع هو فلسفة عطاء إنساني دائم ومستمر يسهم في تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي في الحياة».
خدمة الآخرين
يقول علي سالم المحيربي، من فريق «أدنيك» التطوعي، إننا سعداء بهذه المشاركات التطوعية، والتي تجعلنا ننهل من القيم الإنسانية، وجمالية خدمة الآخرين، ففي خدمة الآخرين حياة ووجود وسعادة بلا شك، مؤكداً أنها تجربة ثرية وغنية بالمعرفة والخبرة، وتفتح نافذة جديدة من العلاقات البشرية، والمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب جعلتنا نتعرف على العديد من الأدباء والمثقفين، وجعلتنا كذلك نقترب أكثر من المشهد الثقافي الوطني، وهذا ما يصب في خدمة الشباب وصقل أفكارهم ومعارفهم ومهاراتهم الحياتية.
ويقول حمد أحمد الزعابي، في فريق «أدنيك» التطوعي: حريصون على المشاركات التطوعية؛ لأنها تجعلنا أكثر ثقة في أنفسنا، وتعزز فينا روح المشاركات المجتمعية، وأن نكون دائماً حاضرين، مشيراً إلى أن شباب الوطن على قدر المسؤولية بلا شك، وهذا ما نلاحظه ونشاهده أثناء وجودهم في الأعمال التطوعية في جميع المحافل الدولية.
مهارات الحياة
بيّن عبدالعزيز راشد الزعابي، في فريق «أدنيك» التطوعي: «هناك الكثير من الشباب ساهم التطوع في صقل شخصياتهم، وأضفى عليها الطابع الأكثر حضوراً من حيث السلوك والحديث والتعامل مع الآخرين. فالعمل التطوعي بحد ذاته مدرسة يتعلم منها المتطوع أرقى وأجمل مهارات الحياة».
من جانبه، يقول نهيان محمد المنصوري، في فريق «أدنيك» التطوعي: «بالنسبة لي، استفدت على الصعيد الشخصي كثيراً من وجودي في الأعمال التطوعية، ودائماً أشعر بالرضى تجاه نفسي كلما أنجزت عملاً تطوعياً؛ لأنه في مثل هذه الأعمال ترى نفسك وتجد جهدك واضحاً في أعين الآخرين، وفي ابتساماتهم الممزوجة بالشكر والثناء».
وأشارت المتطوعة صبحة عبدالله الرميثي، مصورة إماراتية، إلى أن مثل هذه المشاركات المجتمعية تجعلنا دائماً موجودين في المناسبات الوطنية، وتشعرنا بالسعادة والفخر حين نمثل الدولة أمام ضيوف المعرض وزواره من مختلف الجنسيات، مؤكدة هذه الرسالة الوطنية التي يقدمها شبابنا أقل ما يستطيعون تقديمه لهذا الوطن الغالي، والعمل التطوعي هو أسمى وأرقى ما يقدمه الشباب دون مقابل؛ لأنه مبني على الحب وقيم العطاء التي تعلمناها من مدرسة زايد الخير والعطاء.
أصغر متطوع عمره 6 أعوام
خليفة سعيد الشامسي البالغ من العمر 6 سنوات، أصغر متطوع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الـ33، بابتسامته العفوية ومشاعره الصادقة، وإحساسه الشغوف بحب التعامل مع الآخرين، ومساعدة الأطفال في المعرض، متنقلاً من جناح إلى آخر للتواصل مع الأطفال والحديث معهم، وتلبية ما يحتاجون إليه من استفسارات وتساؤلات حول المعرض. وقال الشامسي: «المساهمة في مساعدة الآخرين صفة جميلة تعلمناها من والدنا الشيخ زايد، طيب الله ثراه»، مؤكداً أن والديّ دائماً ما يشجعانني على العمل التطوعي، ومن خلالهما أشعر بحماس دائم على الاستمرار في هذا العمل الإنساني النبيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات زايد بن سلطان الثقافة معرض أبوظبي الدولي للكتاب التطوع معرض أبوظبی الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: جئنا في خدمة أهلنا بعد تغيير حياتهم كليًا بمشروع بشاير الخير
وصلت قافلة الحماية الاجتماعية من صندوق تحيا مصر إلى 20 ألف أسرةٍ من أسر منطقة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف، والمنطقة الشمالية العسكرية، ومحافظة الإسكندرية.
وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتكثيف جهود الصندوق لحماية الأسر الأولى بالرعاية.
وفي هذا السياق، تفقد القافلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور نظير محمد عياد - مفتي الجمهورية، واللواء أ.ح. وليد محمد عارف - رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والفريق أحمد خالد - محافظ الإسكندرية، واللواء أ.ح. ياسر الخطيب - قائد المنطقة الشمالية العسكرية، و تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، واللواء رشاد فاروق – مدير أمن الإسكندرية، والأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوه – رئيس جامعة الإسكندرية، والأستاذ الدكتور عمرو عدلي – رئيس الجامعة المصرية اليابانية، والأستاذ الدكتور أحمد زايد – مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أحمد عبد الرحمن – رئيس الإدارة المركزية للحماية المجتمعية بوزارة التضامن، والأستاذ خليل محمد خليل - رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن.
وشارك أيضا عدد من قيادات وزارة الأوقاف، وصندوق تحيا مصر، وذلك في رحاب مسجد "الهادي البديع" بعد افتتاحه وأداء صلاة الجمعة فيه بمنطقة بشاير الخير بمحافظة الإسكندرية، التي شهدت كذلك افتتاح مسجد "الواحد الأحد" بمنطقتي بشاير الخير ٣ و٥ بحي الأباري - مينا البصل، وذلك بعد اكتمال تنفيذ المسجدين من قبل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وفقِ أعلى معايير الجودة والعمارة.
وبمناسبة تسيير هذه القافلة، قال الدكتور أسامة الأزهري إن المواطن المصري في قلب اهتمام الدولة التي تحشد له كل طاقاتها المادية والفكرية لتغيير حياته نحو الأفضل، مؤكدًا أن قافلة اليوم جاءت لاستكمال مسيرة بدأت بتغيير جذري في حياة أهالي المنطقة منذ أعوام، ورسالتنا: المواطن المصري عزيز يستحق كل إكرام وتقدير.
من جانبه، صرح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، تامر عبد الفتاح، إن القافلة تتضمن توزيع 20 ألف كرتونة بإجمالي 226 طنًا من المواد الغذائية الجافة، مخصصة للتوزيع على سكان منطقة بشاير الخير، وتأتي هذه القافلة كجزء من مبادرة "بالهنا والشفا"، التي تقع ضمن محور أنشطة الحماية الاجتماعية الهادفة إلى دعم الأسر الأولى بالرعاية في المناطق الأكثر احتياجًا، ويستفيد منها أكثر من 8 ملايين مواطن سنويًا.
وتعتبر مبادرة بالهنا والشفا إحدى أنشطة محور الحماية الاجتماعية الذي ينفذ من خلاله الصندوق عدة مبادرات لدعم الأسر الأولى بالرعاية، ورفع أعباء المعيشة عن كاهلهم، وذلك اعتمادًا على قواعد بيانات الأسر المستهدفة لدى الصندوق ومنظمات المجتمع المدني الشريكة.
وفي السياق نفسه، أضاف: تولي خدمات قافلة الحماية الاجتماعية اهتمامًا كبيرًا لذوي الهمم ببشاير الخير، حيث تم تقديم الكراسي المتحركة بمختلف أنواعها، وعصى المكفوفين، وأدوات الكتابة بطريقة برايل.
وتابع عبد الفتاح أن هذه الجهود تأتي في إطار استراتيجية الصندوق لتقديم تدخلات فعالة تواكب الاحتياجات الفعلية للأسر المستحقة، بما يعكس التزام الصندوق بتعزيز الحماية الاجتماعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتوازنة في جميع أنحاء الجمهورية.