دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: قواتنا المسلحة ستبقى درعاً للوطن وحامياً للتنمية منصور بن زايد: توحيد القوات المسلحة عزز أركان الاتحاد

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن قرار توحيد القوات المسلحة أحد الأيام الخالدة في تاريخنا وحياتنا وذاكرة وطننا.


وقال سموه في كلمة له في ذكرى توحيد القوات المسلحة الـ48:«ستظل عمليات تطوير وتقوية قواتنا المسلحة أولوية في مسيرتنا الوطنية، إيماناً منا بأن امتلاك قوة الردع هو الضمانة الأكيدة للحفاظ على السلام»، وتالياً نص الكلمة: 
بسم الله الرحمن الرحيم
أبناء وبنات الإمارات الكرام.. ضباط وجنود قواتنا المسلحة البواسل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحتفل اليوم قيادةً وحكومةً وشعباً بحلول الذكرى الثامنة والأربعين لتوحيد قوات الإمارات المسلحة.
وتغمرنا اليوم مشاعر الفخر والاعتزاز بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه قواتنا تنظيماً وتسليحاً وكفاءة وأداءً للمهام التي تُكلف بتنفيذها سواء في ميادين الوغى أو في جهود حفظ السلام أو في عمليات الإغاثة.
لقد جعل قرار التوحيد من يوم السادس من مايو سنة 1976 أحد الأيام الخالدة في تاريخيا وحياتنا وذاكرة وطننا. ففي هذا اليوم استكمل رمز دولتنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤيداً من الآباء المؤسسين، طيب الله ثراهم جميعاً، أركان اتحادنا، وأطلق مسيرة بناء قواتنا المسلحة لتكون حصن دولتنا المنيع القادر على مواجهة كل مهددات سيادتها وأمنها واستقرارها. 
ومنذ صدور قرار التوحيد، وعلى مدى السنوات الثماني والأربعين الماضية سارت قواتنا المسلحة في نسق صاعد، وحققت نقلات نوعية في التنظيم والتأهيل والتسليح والكفاءة والقدرة الميدانية، فحازت مكانتها المستحقة بين جيوش العالم الحديثة. وستظل عمليات تطوير وتقوية قواتنا المسلحة أولوية في مسيرتنا الوطنية، إيماناً منا بأن امتلاك قوة الردع هو الضمانة الأكيدة للحفاظ على السلام.
إن ما يميز عملية بناء قواتنا المسلحة أنها واكبت عمليات التنمية الشاملة في بلادنا، وحققت إنجازات ونجاحات موازية لما حققناه في بناء الإنسان والعمران. وقد حظيت عبر مسيرة بنائها باهتمام فائق من رؤساء دولتنا المتعاقبين الشيخ زايد والشيخ خليفة، طيب الله ثراهما، ومن أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الذي قاد عبر أكثر من أربعة عقود جهود تطوير قواتنا المسلحة، وكان القوة الدافعة وراء وصولها إلى المستوى المشرف الذي يفخر به وطننا ويطمئن إليه مجتمعنا.
وإذ شملت إنجازات التطوير والتحديث كل مكونات قواتنا المسلحة، فإن الإنجاز الأكبر يظل مرتبطاً بتكوين مواردنا البشرية العسكرية، فقد شكل العنصر البشري محور عمليات التطوير والتحديث عبر خطط تضمنت إنشاء مدارس ومعاهد وكليات وجامعات عسكرية تضاهي في بنيتها وبرامجها النظرية والعملية أفضل مثيلاتها في العالم.
وقد تعززت مواردنا البشرية بإطلاق برنامج الخدمة الوطنية في العالم 2014. وجاء البرنامج إضافة نوعية أتاحت لشبابنا وشاباتنا فرص تقديم أروع أمثلة الانتماء الوطني، وتأكيد الاستعداد لتلبية نداء الوطن إذا دعا الداعي.
أحيي أبناء وبنات الإمارات الذين أقبلوا بشغف والتزام على البرنامج منذ انطلاقه. فقد أظهروا جدارتهم بتحمل مشاق الحياة العسكرية، وأثبتوا تفانيهم في العطاء للوطن والتضحية في سبيل عزته ورفعته وأمنه واستقراره.
كل عام يتخرج الآلاف من أبنائنا وبناتنا من البرنامج، ويعودون إلى الحياة المدنية وهم أكثر ثقة بأنفسهم، وأعمق التزاماً بمصالح وطننا العليا، وأكثر إيجابية في تعاطيهم مع الشأنين العام والخاص. إن خريجي برنامج الخدمة الوطنية رصيد ضخم لوطننا وقواتنا المسلحة، يزيدونها قوة ومنعة، ويزيدون مجتمعنا وحدة وتماسكاً وتعاضداً.
أيها المواطنون والمواطنات
ونحن نحتفي بالذكرى الثامنة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة، فإننا نقدر ونثمن عالياً أدوارها المتعددة في حياة وطننا، إضافة إلى دورها الرئيسي في حفظ سيادته وأمنه واستقراره.
لقد باتت أدوار قواتنا المسلحة تضاهي الأدوار التي تؤديها القوات المسلحة في الدول المتقدمة، سواء في مجال البحث والتطوير، أو في مجال التصنيع، أو في تأهيل وإعداد القيادات ورفد المجتمع بخبرات متميزة في كافة المجالات.
ويحسب للقيادة العليا لقواتنا المسلحة أنها أدركت في وقت مبكر أهمية وضرورة بناء صناعات عسكرية إماراتية، ففي يوم صدور قرار التوحيد أكد لنا الشيخ زايد، طيب الله ثراه، هذه الأهمية والضرورة، فقد تدرج التصنيع من ذخائر الأسلحة الخفيفة إلى صناعة هذه الأسلحة، وصناعة ذخائر مختلف أنواع الأسلحة، وبناء الفرقاطات وسفن الإنزال والزوارق السريعة وطائرات التدريب والمسيرات والآليات والصواريخ وأنظمة التوجيه ووسائل الاتصال وأنظمة الدفاع الجوي.
واليوم، تسهم صناعاتنا في تلبية جزء مهم من احتياجات قواتنا المسلحة، وتنافس بمنتجاتها عالية الجودة والكفاءة في سوق السلاح الدولي. وباتت هذه الصناعات رافداً مهماً لجهودنا في تنويع اقتصادنا، وميداناً حيوياً للبحث والتطوير وتكوين الكفاءات العلمية، وأداة فاعلة في تعزيز علاقات دولتنا مع الدول الشقيقة والصديقة.
أيها المواطنون والمواطنات
في هذا اليوم الأغر أشد معكم على أيدي كافة منسوبي قواتنا المسلحة النظامية والاحتياطية، ومنسوبي الأجهزة الأمنية وأجهزة الحماية المدنية. وأتذكر معكم بإجلال وتقدير وامتنان شهداءنا الأبرار وأسرهم الصابرة المحتسبة. وأحيي معكم قائد مسيرتنا أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأشكره على ما قدمه ويقدمه لوطننا وشعبنا. وأحيي إخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأهنئهم بحلول هذه الذكرى العطرة التي نحتفي بها ونحن أكثر قدرة وإصراراً على السير بوطننا في دروب المنعة والتقدم والعلا.
أحمد الله الذي كتب لنا مواكبة المسيرة الظافرة لبناء قواتنا المسلحة. وأسأل وجهه الكريم أن يديم علينا نعمه، ويشد أزرنا ويلهمنا سواء السبيل، ويوفقنا لأداء مهامنا في خدمة ديننا ووطنا وشعبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد بن راشد الإمارات محمد بن زايد القوات المسلحة القوات المسلحة الإماراتية قواتنا المسلحة القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «مهرجان أم الإمارات».. تجارب استثنائية في كورنيش أبوظبي متحف زايد الوطني يستضيف ندوة «اكتشاف التاريخ وصون التراث»

اُختتمت في ميدان الفلاح بأبوظبي، منافسات مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور، التي نظّمها نادي أبوظبي للصقارين، بمشاركة 630 صقراً من مختلف الفئات، حضر اليوم الختامي سلطان المحمود، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للصقارين، ومفلح المزروعي، رئيس اللجنة المنظمة.
وأقيمت البطولة على مدار 4 أيام متتالية، وجرت المنافسات على ثمانية أشواط بواقع أربعة أشواط لفئة الملاك، وأربعة لفئة العامة مفتوح.
وسجّلت المسابقة هذا العام مشاركة كبيرة، حيث شارك في فئة العامة ملاك 412 صقراً لـ217 مشاركاً، بينما شارك في فئة العامة مفتوح 218 صقراً لـ33 مشاركاً، مما يعكس التطور المستمر في رياضة الصقور وتنامي الإقبال عليها.
وقدّم نادي أبوظبي للصقارين، جوائز مالية قيّمة لأصحاب المراكز العشرة الأولى في كل شوط، تقديراً لجهودهم وتشجيعاً على الارتقاء بهذه الرياضة العريقة.
وأكّد سلطان المحمود، أن المسابقة تعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لرياضة الصقارة، وتعزيز حضور هذه الرياضة الأصيلة ضمن الفعاليات التراثية المصاحبة لمهرجان الشيخ زايد.
من جانبه، أشاد مفلح المزروعي، بالمستوى التنظيمي والإقبال الكبير من الصقارين، مشيراً إلى أن هذه المشاركات تثري الجانب التراثي وتدعم تبادل الخبرات بين الممارسين والمحترفين وتدعم جهودهم للحفاظ على هذا الموروث. ويأتي تنظيم هذه المسابقة في إطار حرص النادي على دعم الرياضات التراثية، وتأكيد الارتباط الكبير باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي أوصل إرث الصقارة إلى مكانة رفيعة في دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • صنَّاع سياسات وقادة اقتصاديون وإعلاميون: «شكراً محمد بن زايد».. «قمة بريدج» حدث استثنائي بكل المقاييس
  • راشد بن حميد: بناء منظومة متكاملة للتعلم مدى الحياة
  • الشيخ خالد الجندي يحذر من الخطأ الشائع في كتابة «اللهم صل على النبي»
  • «بناء» تحصد المركز الأول بجائزة الملك خالد
  • اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور
  • الشيخ خالد الجندي يشرح سر دقة العذاب الإلهي ولماذا لا يهلك الكون كله
  • الشيخ خالد الجندي يوضح شروط التوبة الصادقة
  • الشيخ خالد الجندي: عطاء الدنيا زائل وليس دليلاً على محبة الله للعبد وقد يعطيه للكافر
  • كيف عادت تسجيلات الشيخ محمد رفعت إلى النور؟.. تفاصيل تُروى لأول مرة
  • وائل رياض يعلن قائمة منتخب مصر مواليد 2007