رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الاثنين 6 مايو 2024 بالإعلان عن نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وعبر عباس عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي كان أولوية للقيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة، معربا عن أمله بأن تلتزم إسرائيل بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بهذا الاتفاق، ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في تصريح صحفي، أنه أبلغ رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن، بموفقة حماس على مقترح مصر وقطر على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين اجتياح مدينة رفح، حيث طالب النازحين الفلسطينيين في شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى لبدء عملية عسكرية ندد بها عدد كبير من الدول على رأسهم مصر والأردن والاتحاد الأوروبي وفرنسا وبلجيكا وألمانيا، محذرين من كارثة جديدة تواجه الفلسطينيين.

وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، حذرت مصر في بيان لوزارة الخارجية، من عملية إسرائيلية مرتقبة في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بعد مطالبة جيش الاحتلال النازحين الفلسطينيين شرق رفح بالخروج إلى مناطق أخرى.

وقالت مصر في بيان الخارجية "حذرت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم ٦ مايو الجاري، من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة".

وأضاف بيان الخارجية "طالبت مصر إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقناً لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة".

وأكدت جمهورية مصر العربية أنها تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع كافة الأطراف من أجل الحيلولة دون تفاقم الوضع أو خروجه عن السيطرة.

وتصاعد التوتر في جنوب قطاع غزة، بعدما طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين في شرق مدينة رفح، بإخلائها، تحضيرا لهجوم مرتقب.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34735 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى جانب عملية اجتياح بري بدأت في الـ27 من الشهر نفسه.

وتمتد مدينة رفح الفلسطينية من البحر الأبيض المتوسط غربا إلى حدود 1967 شرقا، ومن الحدود المصرية جنوبا إلى حدود محافظة خان يونس شمالا، وتفصلها عن مدينة القدس 107 كيلومترات إذا سرت بخط مستقيم باتجاه الشمال الشرقي.

معظم أهالي مدينة رفح من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بعد نكبة 1948، وفيها مخيمات: الشابورة، والمخيم الغربي، ومخيم يبنا، ومخيم بدر، والمخيم السعودي، ومخيم الشعوت، وبلوك "أو"، والعديد من المخيمات تحت مسميات مختلفة.

واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجهود المصرية والقطرية وقف إطلاق النار في قطاع غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحتلال الاسرائيلي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الیوم الاثنین إطلاق النار مدینة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قصف عنيف على مناطق بغزة والمقاومة تستهدف جنود ودبابات الاحتلال

يستمر القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفا سقوط شهداء، بينما استهدفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- 8 جنود إسرائيليين و6 دبابات ميركافا.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 5 مجازر راح ضحيتها 53 شهيدا و357 مصابا.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 36 ألفا و224، إضافة إلى 81 ألفا و777 مصابا.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين، في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة عدوان في بيت حانون، شمالي القطاع.

وكان المراسل قد أفاد باستشهاد وإصابة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت مركزا للإيواء في مخيم جباليا شمال غزة.

وقد وصل عدد من المصابين الى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مخيم جباليا.

وفي رفح جنوبي قطاع غزة، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 12 فلسطينيا، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على المدينة منذ فجر اليوم.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بسقوط شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لفلسطينيين غربي مدينة رفح.

وأضاف المراسل أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مناطق متفرقة في رفح، نتيجة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي متواصل على المدينة.

استهداف مسعفين

في غضون ذلك، تمكنت فرق الإسعاف من انتشال جثماني مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني استشهدا جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف كانت متجهة لانتشال جثامين شهداء ونقل مصابين من منطقة غرب مدينة رفح.

ونُقل جثمانا المسعفين الشهيدين إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن استهداف المسعفين يؤكد تعمد الاحتلال إبادة المنظومة الصحية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تعمدت قصف مركبة الإسعاف رغم أنها كانت تحمل الشارة المحمية دوليا.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مواطنين أثناء محاولتهم انتشال جثامين قرب دوار زعرب، غربي مدينة رفح.

ووصلت جثامين الشهداء، وعدد من الجرحى، إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وسط قطاع غزة.

هجمات المقاومة

في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها في مدينة رفح استهدفوا 8 جنود إسرائيليين بعبوات مضادة للأفراد، وأوقعوهم بين قتيل وجريح؛ وذلك شرق حي التنور وبجوار بلدية الشوكة.

وأعلنت كتائب القسام استهداف 6 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" في مخيم يبنا برفح جنوبا ومدينة غزة وفي بيت لاهيا شمالا.

وأضافت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية تحصنت بمنزل بقذيفة "تي جي بي" (TBG) وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح وسط معسكر جباليا شمال القطاع.

كما أعلنت كتائب القسام استهداف قوات الاحتلال المتوغلة خلف تل زعرب في مدينة رفح جنوبي القطاع بقذائف الهاون.

وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، فجّر مقاتلو القسام عبوة في جنود للاحتلال كانوا يعتلون دبابة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وفي غلاف غزة، أعلنت القسام قصف كيبوتس "نيريم" برشقة صاروخية.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها، غرب مدينة رفح، قصفوا آليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في محيط تل زعرب بقذائف الهاون النظامي "عيار 60" ومن العيار الثقيل.

كما استهدفوا بالاشتراك مع كتائب القسام آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف "تاندوم" و"آر بي جي" في محيط مدرسة الشوكة شرقي رفح.

وقالت سرايا القدس إن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعات لجنود الاحتلال وآلياته في محيط منطقة العبد جبر بمخيم يبنا، وموقع القوس جنوبي مدينة رفح.

وقد عرضت سرايا القدس صورا، قالت إنها لعمليات استهداف وقصف ضباط وجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة.

كما بثت سرايا القدس صورا قالت إنها لقصف تجمع لجنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محور التقدم جنوبي رفح.

خسائر الاحتلال

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 14 عسكريا في معارك قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وأضاف أن 3657 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الحرب، 1843 منهم أصيبوا خلال العملية البرية في غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم مقتل جندي خلال معارك شمال القطاع، وقال إن قواته تواصل نشاطها العسكري في بعض المحاور بمخيم جباليا، وفي وسط القطاع وجنوبه.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن الجنود الثلاثة الذين أعلن عن مقتلهم أمس في رفح لقوا مصرعهم إثر انفجار فتحة نفق كان محفورا في عيادة طبية، خلال دهمهم وتمشيطهم للمنطقة.

وأكد الجيش، في بيان، أن دهم الموقع تم بعد تعرض القوة الإسرائيلية لإطلاق صواريخ مضادة للدروع من داخل مدرسة تابعة للأونروا، وفق قوله.

وأضاف الجيش أن قواته عثرت على أسلحة وعتاد عسكري، وفتحات تقود إلى شبكة أنفاق بين صفوف المدرسة، وفق البيان.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الصينية: بكين تدفع من أجل وقف إطلاق النار في غزة
  • قيادي بحركة فتح: مصر تحمل على كاهلها القضية الفلسطينية (فيديو)
  • قصف عنيف على مناطق بغزة والمقاومة تستهدف جنود ودبابات الاحتلال
  • بيان عربي صيني يدعو مجلس الأمن لتبني قرار بوقف إطلاق النار في غزة
  • البيان الصيني العربي المشترك يطالب مجلس الأمن بتبني قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • من بكين.. رسالة رئاسية حاسمة لوقف إطلاق النار بغزة وإنفاذ المساعدات
  • لبحث الأوضاع بغزة.. تفاصيل المباحثات في مجلس الأمن الدولي
  • مصر والصين تتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار فورا ورفض تهجير الفلسطينيين
  • السيسي في الصين للمشاركة بحشد الجهود وإنهاء معاناة الفلسطينيين
  • آيزنكوت يدعو إلى عقد صفقة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة