خبير استراتيجي: مصر الدولة الوحيدة بالعالم التي طرحت رؤية متكاملة للخروج من أزمة غزة
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
قال اللواء محمد الدويري نائب رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن موافقة حركة حماس على المقترحات المصرية تؤكد أنّ الجهود المصرية المبذولة على مدار شهور طويلة بمفاوضات مكثفة واتصالات أجرتها القيادة السياسية مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة والمفاوضات المضنية والشرسة والمعقدة التي قامت بها مصر بالقاهرة والدوحة وباريس وتل أبيب أثمرت عن رؤية متكاملة.
وأضاف "الدويري"، في مداخلة مع الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "مصر هي الدولة الوحيدة والرئيسية في العالم التي طرحت منذ ديسمبر الماضي رؤية متكاملة للخروج من أزمة غزة".
وتابع: "كل المقترحات الحالية والمفاوضات التي انتهت بعودة وفد حماس أمس من القاهرة استندت بشكل رئيسي على هذه المقترحات المصرية التي استندت أيضا على فكرة التدرج والمرحلية، فلا يمكن حل أزمة قطاع غزة في مرحلة واحدة، ومصر لديها خبرة كبيرة في المفاوضات مع إسرائيل وحماس وفصائل المقاومة وما يتعلق بالحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة وقضية شاليط، ونفهم الملف جيدا ونفهم تفاصيله، وبالتالي وضعت مصر 3 مراحل لحل هذه الأزمة تؤدي في النهاية إلى حل هذه الأزمة بشكل نهائي، ثم بعد ذلك، ننتقل إلى مرحلة العمل السياسي".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أزمة تأشيرات المنتخب الإيراني تهدد مشاركته في قرعة مونديال 2026
تتصاعد أزمة جديدة بين إيران والولايات المتحدة بعد رفض واشنطن إصدار تأشيرات لوفد المنتخب الإيراني لكرة القدم، ما أثار مخاوف من تسييس بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها أميركا بالشراكة مع كندا والمكسيك.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، عن قلقها العميق من القرار الأميركي الذي حال دون سفر ممثلي المنتخب الإيراني لحضور قرعة المونديال، معتبرة أن هذا الإجراء "يتنافى مع القوانين الدولية الخاصة بالرياضة ويقوّض روح المنافسة العادلة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده "تتابع القضية عبر القنوات القانونية والدبلوماسية لضمان حقوق منتخبها الوطني"، معبراً عن أمله في أن "تبتعد الحكومة الأميركية عن التحيز والمناورات السياسية التي تسيء إلى كرة القدم العالمية".
وأضاف بقائي أن "الولايات المتحدة بصفتها إحدى الدول المستضيفة للبطولة تتحمل مسؤولية واضحة تجاه جميع الوفود الرياضية المشاركة، وعليها تسهيل إجراءات دخولهم دون تمييز أو تدخل سياسي"، مشيراً إلى أن طهران ترى في القرار مؤشراً مقلقاً لاحتمال استغلال واشنطن استضافة البطولة لأغراض غير رياضية.
وكان الاتحاد الإيراني لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق أن السلطات الأميركية رفضت منح التأشيرات لعدد من الشخصيات البارزة في بعثة المنتخب، بينهم رئيس الاتحاد مهدي تاج والمدرب أمير قلعة نوعي وسبعة من المرافقين. وأوضح المتحدث باسم الاتحاد، أمير مهدي علوي، أن “الاتحاد الإيراني تلقى الرد بالرفض دون تبرير واضح، مما يثير تساؤلات حول دوافع القرار”.
وأكد علوي أن الاتحاد على تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل التدخل وحل الأزمة قبل تفاقمها، مشيراً إلى أن “تطورات جديدة قد تحدث خلال الأسبوعين المقبلين في حال استمرار الموقف الأميركي الحالي”.
وكانت الأزمة بين واشنطن وطهران قد انعكست على عدة مجالات خلال السنوات الماضية، إلا أن هذه المرة تأتي في إطار رياضي حساس يسبق بطولة عالمية ينتظرها الملايين حول العالم.
ويرى محللون أن الأزمة الحالية تمثل اختباراً مبكراً لقدرة الفيفا على ضمان حياد البطولة ومنع تسييسها، خاصة أن الولايات المتحدة تستعد لاستقبال وفود من أكثر من 40 دولة في أكبر نسخة من كأس العالم بتاريخ اللعبة.
وتشير تقارير إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيجري اتصالات عاجلة مع الجانبين خلال الأيام المقبلة لضمان مشاركة الوفد الإيراني في مراسم القرعة، بينما تترقب الجماهير الإيرانية تطورات الموقف على أمل ألا يتحول الخلاف السياسي إلى عائق رياضي جديد.