«المستشفى العائم» بالعريش يعزز خدماته العلاجية
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
العريش (وام)
أخبار ذات صلةيواصل المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش المصرية تقديم خدماته العلاجية والجراحية والإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين من سكان قطاع غزة.
ويبذل فريق العمل جهوداً مضنية على مدار الساعة لتأدية مهمتهم الإنسانية المستمدة من رسالة دولة الإمارات، والتي تتمثل في أن المساعدات الإنسانية الخارجية جزء لا يتجزأ من مسيرتها الإنسانية والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب كافة سواء الشقيقة أو الصديقة.
ومن هذا المنطلق جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لسكان قطاع غزة وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3».
ويضم المستشفى العائم القائم بالتعاون بين وزارة الدفاع ومجموعة موانئ أبوظبي طاقماً طبياً وإدارياً متكاملاً من مختلف التخصصات، تشمل أطباء التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ والعناية المركزة والباطنية، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة وفنية ومتخصصين في إدارة المستشفيات.
وقال الدكتور أحمد مبارك مدير المستشفى العائم: إن فريق إنشاء المستشفى كان حريصاً على تجهيزه بأفضل وأحدث المعدات التي تساهم في توفير أفضل أنواع العلاج والرعاية الطبية والجراحية وفق أعلى المعايير والبروتوكولات العالمية.
وأشار إلى أن سعة المستشفى تبلغ حالياً 100 سرير للمرضى و100 مماثلة لمرافقيهم الذين خصصت لهم أماكن للإقامة مزودة بجميع الخدمات المعيشية والترفيهية ليكونوا بجانب أهاليهم من المرضى المقيمين في المستشفى. وأكد مدير المستشفى العائم أن جميع الحالات التي يتم استقبالها تخضع بشكل فوري لعملية تقييم شاملة يتم بعدها تحديد الإجراء العلاجي المناسب الذي سيقوم به الأطباء، وفق أعلى مستويات الرعاية الصحية، مشيراً إلى أنه تم إجراء 328 عملية جراحية منذ بداية تدشينه.
يذكر أن المستشفى مزود بمهبط للطائرات العمودية وزوارق بحرية تعزز الاستجابة للحالات الطارئة والصعبة التي تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.
من ناحيتهم تقدم عدد من الأشقاء الفلسطينيين المتواجدين في المستشفى ومرافقيهم بخالص الشكر والتقدير إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على مبادراتها الإنسانية ودعمها المتواصل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات مصر العريش غزة فلسطين إسرائيل المستشفى العائم
إقرأ أيضاً:
ازدهار مناحل العسل في شمال الباطنة يعزز الاقتصاد ويُنعش قطاع الزراعة
شهدت مناحل العسل في شمال الباطنة طفرة ملحوظة هذا الموسم، مدفوعة بظروف مناخية مواتية وزيادة في الطلب المحلي والعالمي على منتجات العسل الطبيعي. ويعزى هذا التحسن إلى جهود مربّي النحل في تحسين تقنيات التربية والحفاظ على بيئة طبيعية صحية للنحل.
في تصريح خاص لـ «عُمان»، أكد النحال عمر العدوي أن إنتاج العسل هذا العام تضاعف مقارنة بالعام السابق، بفضل وفرة الأزهار وزيادة الوعي البيئي الذي ساهم في دعم صحة خلايا النحل. وأوضح العدوي أن مناحله تنتج عدة أنواع من العسل، بما في ذلك عسل السمر وعسل السدر، إلى جانب العسل الربيعي الناتج عن تنوع الأزهار البرية.
يعتمد العدوي في تربية النحل على مزيج من الأساليب التقليدية والحديثة، حيث يستخدم خلايا لانجستروث الحديثة لتسهيل الإدارة والحفاظ على صحة النحل. كما يستعين بتقنيات مراقبة متقدمة وإجراء فحوصات مخبرية دورية لضمان جودة العسل. ومع ذلك، يواجه النحالون تحديات عديدة، منها الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية في أوقات نشاط النحل، مما يؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل. كما أدى ارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار وظهور آفة الفاروا إلى تفاقم المشاكل الصحية للنحل. وللحد من هذه التحديات، يلجأ العدوي لاختيار مواقع مناسبة للمناحل وفقًا للموسم، ويستخدم عوازل حرارية ويقوم بتهوية الخلايا، بالإضافة إلى رش الماء لتبريدها. أما بالنسبة للتسويق، فغالبية الإنتاج يُصدّر إلى دول الخليج، رغم تفضيل النحالين البيع في السوق المحلي.
ويدعو العدوي إلى ضرورة زيادة الدعم الحكومي، وإنشاء مراكز تحليل معتمدة لمنح شهادات الجودة، وتنظيم استيراد العسل. كما يقترح تأسيس جمعية للنحالين لتعزيز التعاون والتنظيم في القطاع.
ختامًا، يؤكد العدوي أن صناعة تربية النحل في شمال الباطنة تمتلك إمكانيات واعدة، لكنه يشدد على الحاجة إلى حماية بيئية وتشريعات تنظم رش المبيدات، بالإضافة إلى دعم أكبر في التسويق والبحث العلمي. يطمح العدوي إلى إنشاء علامة تجارية وطنية مميزة للعسل العماني، والتوسع في التصدير، وإنشاء محمية طبيعية للنحل تكون مركزًا للتعليم والسياحة البيئية.
ووفقًا لبيانات صادرة عن وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بلغ عدد مربي النحل في ولايات شمال الباطنة خلال عام 2024م نحو 1016 مربيا، يمتلكون 18.162 خلية نحل. وأسفرت هذه الجهود عن إنتاج ما مجموعه 10.675.9 كيلوجرام من العسل، منها 5.319.8 كيلوجرام من عسل السدر، و2.354.4 كيلوجرام من عسل السمر، و3.001.7 كيلوجرام من أنواع الأعسال الأخرى. وتصدرت ولاية صحم القائمة من حيث عدد الخلايا بـ 9.220 خلية، تلتها ولايتا السويق وصحار، في حين سجلت ولاية الخابورة أقل عدد خلايا بنحو 877 خلية.
وفي جانب التوعية وبناء القدرات، نفذت المديرية دورة تدريبية في11 مارس 2024م، استهدفت النحالين والمهتمين بتربية النحل، بعنوان «تمكين النحالين بفن تربية النحل والتغذية والإدارة الحديثة لأعمال النحل»، بمشاركة 11 متدربًا. أما على صعيد التراخيص، فقد بلغ عدد التراخيص التجارية والخاصة المسجلة في هذا المجال حتى نهاية عام 2024م 985 ترخيصًا، توزعت إلى 31 ترخيصًا تجاريًا و954 ترخيصًا خاصًا. وجاءت ولاية السويق في المرتبة الأولى بعدد 417 ترخيصًا، تلتها الخابورة بـ 299 ترخيصًا، ثم صحم بـ 162 ترخيصًا. كما تم إصدار 53 ترخيصًا خاصًا جديدًا خلال عام 2024م، إلى جانب تجديد 78 ترخيصًا آخر.
تجدر الإشارة إلى أن منتجات المناحل لم تعد تقتصر على العسل فحسب، بل تشمل أيضًا الشمع، وحبوب اللقاح، وصمغ النحل (البروبوليس)، التي تدخل في استخدامات متعددة في الصناعات الغذائية والدوائية والتجميلية. ويأمل مربو النحل في مزيد من الدعم من الجهات المعنية، من خلال توفير برامج تدريب مستمرة، وتسهيل التسويق، إضافة إلى دعم الجهود الوقائية لمكافحة أمراض وآفات النحل، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة من ركائز الأمن الغذائي والاقتصاد المحلي.