قمر صناعي صيني يكتشف أكثر من 100 توهج للضوء الأبيض الشمسي
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أعلن مرصد الجبل الأرجواني، التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أن المرصد الشمسي الفضائي المتقدم الصيني "ASO-S" الذي يطلق عليه "كوافو-1"، اكتشف أكثر من 100 توهج للضوء الأبيض الشمسي منذ إطلاقه في أكتوبر 2022.
وأوضح المرصد، في بيان بثته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أن توهجات الضوء الأبيض الشمسية هي نوع من التوهج الذي يظهر إشعاعاً معززاً في الطيف المستمر للضوء المرئي، وعادة ما يكون لهذه التوهجات طاقة عالية ويمكن أن يكون لها تأثير على الطقس الفضائي، ما يتسبب في اضطرابات أو انقطاع في الاتصالات الأرضية، فضلاً عن التدخل في التشغيل الطبيعي للمركبات الفضائية.
وأشار إلى أنه قبل إطلاق المرصد الشمسي الفضائي المتقدم، وهو قمر صناعي شامل للمراقبة الشمسية ويستخدم لأبحاث الطاقة الشمسية، اقتصرت مراقبة توهجات الضوء الأبيض الشمسية والإبلاغ عنها على حوالي 300 حالة، والتي تمثل نسبة صغيرة نسبياً من إجمالي عدد الانفجارات المضيئة.
أخبار ذات صلةوقام فريق البحث في القمر الصناعي بتحليل 205 توهجات عالية الطاقة حدثت بين أكتوبر 2022 ومايو 2023، وتم تحديد 49 توهجاً للضوء الأبيض من بينها، ما أدى إلى رفع معدل حدوث توهج الضوء الأبيض بنسبة 24 في المائة، وهو أعلى بكثير من البيانات التي تمت ملاحظتها سابقاً.
جدير بالذكر أن المرصد الشمسي الفضائي المتقدم تم تسليمه رسميًّا إلى مرصد الجبل الأرجواني في سبتمبر 2023.. وسجل القمر الصناعي منذ إطلاقه ما يقرب من 600 تيرابايت من بيانات المراقبة الشمسية غير المعالجة، ما يوفر ثروة من المواد للأبحاث اللاحقة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
الكشف عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" بأبوصير
كشفت البعثة الأثرية الإيطالية بمنطقة أبو غراب في أبوصير، برئاسة كل من الدكتور ماسيميليانو نوتسولو والدكتور روزانا بيريللي من جامعتي تورينو ونابولي، عن بقايا معبد الوادي للمجموعة الشمسية للملك "ني أوسر رع" من عصر الأسرة الخامسة، وذلك خلال أعمال الحفائر الجارية بالموقع.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف موضحاً إن هذا المعبد أحد معبدي الشمس المعروفين في مصر القديمة حتى الآن، كما أن البعثة نجحت لأول مرة في الكشف عن أكثر من نصف المعبد، حيث ظهر كمبنى ضخم تتجاوز مساحته 1000 متر مربع يتميز بتخطيط معماري فريد يجعله من أكبر وأبرز معابد الوادي في جبانة منف.
وأشار إلى أن عالم المصريات الألماني لودفيغ بورخارت كان قد حدّد موقع المعبد عام 1901، إلا أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية آنذاك حال دون تنفيذ حفائر به.
ومن جانبه، قال الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أن الحفائر كشفت عن مدخل المعبد المغطى بطبقة كثيفة من طمي النيل بلغ ارتفاعها نحو 1.20 متر، بالإضافة إلى الأرضية الأصلية للمدخل، وقاعدة عمود من الحجر الجيري، وبقايا عمود دائري من الجرانيت يُرجّح أنه كان جزءًا من الرواق الرئيسي للمدخل.
كما تم الكشف عن أجزاء من الكسوة الحجرية الأصلية لجدران الممر بين بوابة المدخل والطريق الصاعد، وعدد من العناصر المعمارية التي وُجدت في مواقعها الأصلية بالمعبد، بما في ذلك أعتاب وأبواب من الجرانيت.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور ماسيميليانو نوتسولو إلي أنه خلال موسم الحفائر السابق اكتشفت البعثة بوابة كاملة من حجر الكوارتزيت بحالة جيدة من الحفظ، إلى جانب بقايا درج داخلي كان يؤدي إلى السطح، في الجزء الشمالي الغربي للمعبد، وهو ما يرجّح وجود مدخل ثانوي.
وأضاف أن أعمال الحفائر الحالية كشفت أيضًا عن منحدر يُعتقد أنه كان يربط المعبد بالنيل أو أحد فروعه، وأن المؤشرات الأولية تؤكد امتداد المبنى شمالًا وفق الطراز المعماري لمجموعة معابد الأسرة الخامسة، ومنها معبد الوادي الخاص بهرم الملك "ساحورع" بأبوصير.
كما عثرت البعثة على مجموعة متميزة من اللقى الأثرية، من بينها قطعتان خشبيتان من لعبة "السنت" المصرية القديمة، والتي تشبه لعبة الشطرنج الحديث.
ومن جانبها، أشارت الدكتورة روزانا بيريللي إلى اكتشاف عتبة حجرية ضخمة منقوشة بنصوص هيروغليفية تتضمن تقويمًا للاحتفالات الدينية الخاصة بالمعبد، إضافة إلى ذكر اسم الملك "ني أوسر رع". كما عُثر على شظايا حجرية منقوشة من الحجر الجيري الأبيض الفاخر، إلى جانب كميات كبيرة من الفخار تعود لفترات زمنية تمتد من أواخر الدولة القديمة وحتى بدايات الدولة الوسطى، ويعود معظمها إلى عصر الانتقال الأول.
وتشير الدراسات الأولية أن المعبد، بعد انتهاء دوره كمكان للعبادة الملكية، تحول إلى منطقة سكنية صغيرة سكنها أهالي المنطقة خلال عصر الانتقال الأول، مما يوفر مصدرًا جديدًا لفهم الحياة اليومية لسكان منطقة منف خلال هذه الفترة قليلة التوثيق من تاريخ مصر القديم.
وتستعد البعثة لاستكمال أعمالها خلال المواسم القادمة لاستكشاف المزيد من عناصر هذا الموقع الأثري المهم وإزاحة الستار عن تفاصيل جديدة تضيف الكثير إلى فهم نشأة وتطور معابد الشمس في مصر القديمة.