أظهرت مقاطع مصورة، بثّها الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، سيطرة قوّات تابعة له على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، في المنطقة المعروفة باسم محور "صلاح الدين"، ما اعتبره مراقبون خرقا صريحا للاتفاقيات الموقعة بين القاهرة وتل أبيب بشأن محور "فيلادلفيا"، واتفاقية المعابر، بل ومعاهدة "كامب ديفيد" الموقّعة قبل 46 عاما.



بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أكّد أن قوّات "اللواء 401" حقّقت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة، وأنّها قطعت معبر رفح عن محور صلاح الدين، الذي يعد شريطا أرضيا ضيقا لا يتعدى عرضه مئات الأمتار، وبطول 14.5 كيلومترا.

المحور، يقع على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، ويمتد من البحر المتوسط وصولا إلى معبر كرم أبو سالم التجاري، ويقع بالكامل في المنطقة منزوعة السلاح (ج) التي نصت عليها معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1978، ويخضع لشروط ومعايير العبور من الأراضي الفلسطينية إلى مصر.
‌ الآليات الإسرائيلية اقتحمت معبر رفح من الجهة الفلسطينية، وقامت بتصوير الاقتحام، ونشرته في كل وسائل الإعلام
إسرائيل داست بالحذاء على كل الاتفاقيات الموقعة بينها وبين مصر: اتفاقية السلام، اتفاقية فيلادلفيا، اتفاقية المعابر
إسرائيل بتبصق على الحكومة المصرية وعلى الجيش المصري
الحل… pic.twitter.com/qCfqjrm4co — شيرين عرفة (@shirinarafah) May 7, 2024
وتنص معاهدة كامب ديفيد على أن تنشر مصر عددا من قواتها في المنطقة لتأمينها وفقا لبروتوكول تم توقيعه مع الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ عام 2005 غادرت القوات المحتلة والمستوطنون قطاع غزة، فيما نقلت مهمة الإشراف عليهما إلى السلطة الفلسطينية، مع مراقبين من الاتحاد الأوروبي، وآل حكم القطاع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والسيطرة على معبر رفح، عام 2007 بعد فوزها في انتخابات تشريعية.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع مصورة لدبابة إسرائيلية تتجول داخل معبر رفح، وترفع علم الاحتلال، وتدوس كل ما يقابلها.
‌ فضوا اعتصام الطلاب في جامعة كولومبيا واعتقدوا انهم بذلك قد انتصروا عليهم، فخرج الطلاب إلى شوارع نيويورك وملئوها بالمظاهرات والهتافات "ثورة حتى النصر".
أدام الله غباؤكم…. #علم_نافع https://t.co/vwEDsDb383 — Dr.Khalil al-ِِAnani د. خليل العناني (@Khalilalanani) May 7, 2024
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ثار جدل واسع حول اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لذلك الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة منذ اندلاع حرب الإبادة الدموية التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على نحو 2.3 مليون فلسطيني في القطاع.

ورغم التحذيرات الدولية وبينها المصرية، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء الأحياء الشرقية لرفح، منذ الاثنين الماضي، استعدادا لبدء العمليات البرية في المنطقة، ما يهدّد حياة نحو 1.5 مليون فلسطيني.


ونقلت وكالة الأناضول، عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن "المعبر توقف بشكل كامل ولا يوجد حركة سفر وإدخال للمساعدات الإنسانية"، فيما منعت دولة الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح في قطاع غزة، وبالتالي عبور الأفراد أو البضائع، حسبما صرح ينس لايركه، وهو الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء.

"رد فعل باهت"
وذكرت الأنباء أن الجانب المصري، وضع كتلا أسمنتية على الجانب المصري من معبر رفح، فيما جاء أول رد فعل مصري مدينا لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، واعتبره تهديدا لحياة أكثر من مليون فلسطيني.

بيان الخارجية المصرية، قال: "أدانت مصر بأشد العبارات، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح".

ودون أن يشير البيان لعمليات الخرق الإسرائيلية للمعاهدات المصرية الإسرائيلية، دعت "الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى".

فيما لم يصدر عن الجيش المصري، أي بيانات بشأن خرق الاحتلال الإسرائيلي، حتى كتابة هذه السطور.
‌ هل هناك تعليق من الحكومة المصرية ام لا تزال نائمة ام هناك اتفاق وتنسيق معها؟! محتاجين اجابة واضحة. #علم_نافع https://t.co/35lST4eufy — Dr.Khalil al-ِِAnani د. خليل العناني (@Khalilalanani) May 7, 2024
ولأول مرة، منذ العام 2005 تدخل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى تلك المنطقة منذ مغادرتها قطاع غزة، والأمر يثير التساؤل حول رد الفعل المصري المحتمل حكومة وجيشا وشعبا إزاء خرق الاحتلال الإسرائيلي لمعاهدة "كامب ديفيد" عام 1978.

"هذا ما يكبل مصر"
المؤرخ والأكاديمي المصري، عاصم الدسوقي، حمل اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية المسؤولية عن هذا الخرق، وقال لـ"عربي21"، إن "كامب ديفيد تمنع مصر من معارضة سياسات إسرائيل تجاه أي دولة عربية، بل وتمنع مصر من وضع أسلحة ثقيلة وكاميرات على الحدود مع إسرائيل، وكذلك نصت اتفاقيات التطبيع".
‌ إذا لم يخرج علينا أي متحدث باسم الجيش يوضح الموقف يبقى هذا الكلام يعني ان اجتياح رفح يبدو وانه بموافقة القيادة المصرية وكذلك الجيش المصري.
حد يطمنا على الجيش يا جماعة. يا ترى فيها كام مصنع جمبري زيادة دي؟ https://t.co/DTG9NOvS36 — Amr Waked (@amrwaked) May 6, 2024
"تجري بتنسيق"
لكن السياسي المصري، ثروت نافع، أوضح أن "محور صلاح الدين، كان لاحقا على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية، وأنه يتم التنسيق بين القوات الإسرائيلية التي كانت متواجدة منذ اتفاقية السلام حتى انسحابها وتسليم غزة للفلسطينيين، وكان هناك تنسيق على هذا المحور بين الجانب المصري والجانب الإسرائيلي".

عضو لجنة الدفاع والأمن القومي والعلاقات الدولية بالبرلمان المصري سابقا، بيّن في حديثه لـ"عربي21"، أنه "لذلك فهو ليس خرقا لاتفاقية السلام، إلا إذا تم عدم التنسيق مع القوات المصرية".

وأضاف: "وربّما يكون هناك تنسيق غير معلن؛ لأني لا أعتقد أن تقوم إسرائيل بأية خطوة في هذا المحور دون أن تُعلم الجانب المصري، وهي حريصة جدا على الحفاظ على هذه المعاهدة، كما أنني أرى وأسمع في إعلامهم والإعلام الغربي أنه يتم التنسيق على الأقل في عملية التواجد في محور صلاح الدين".


وأكّد أن "هذا ليس معناه أن النظام المصري متواطئ في هذه العملية، ولكن التنسيق بين القوات الأمنية مطلوب في حالة تحرك أي قوات أمنية على الطرفين والتنسيق هنا بمعنى الإخبار والإعلام".

أما عن رد الفعل المصري، فيرى سويلم، أنه "لا بد أن يكون هناك رد فعل دبلوماسي يبدأ به الجانب المصري أولا، ثم يكون هناك تصعيد لرد الفعل المصري إذا حدث تصعيد من الجانب الإسرائيلي، ولا نتمنى أن يحدث هذا التصعيد لأن الجانب المصري ما زال يقوم بدور الوساطة، ما يعني أن هناك تنسيقا بين الجانب المصري والإسرائيلي والأمريكي أيضا".

"حماية المشروع الصهيوني"
وفي تعليقه، قال السياسي المصري، عمرو عادل، إنه "من المهم للغاية بناء تصور ناتج من تراكم وترابط الأحداث السابقة منذ اتفاقية (كامب ديفيد) اللعينة، وحتى تبنّي النظام المصري لما يسمى (صفقة القرن)، وأخيرا مأساة (اتحاد القبائل) وتعامل النظام المصري مع حرب غزة الدائرة".

رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري، أضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن "هذا الخط على امتداده يجعل التساؤل عن تصرف النظام المصري حيال دبابات الصهاينة على حدود مصر يحتاج للمراجعة".
‌ علم الاحتلال على بعد أمتار من الحدود المصرية

تفسير هذه الصورة يطرح أربعة سيناريوهات حول دور النظام المصري :

١- وسيط فاشل

لعب دور الوساطة في الضغط على حماس وأطلق أذرعه الإعلامية تهاجم ما قامت به في عملية كرم أبو سالم وأنها هي السبب في وقف المفاوضات وتعطل الوساطة ، فلما قررت… pic.twitter.com/kH96njR7jG — Osama Gaweesh (@osgaweesh) May 7, 2024
ويرى أنه "من الواضح أن هناك تنسيقا أمنيا وربما عملياتيا واسع النطاق بين النظامين المصري والصهيوني، حول كيفية إدارة عملية اجتياح رفح، وكيفية التعامل مع ملف اللاجئين من الناحية الأمنية وليس الإنسانية".

ويعتقد ضابط الجيش المصري السابق، أن "الأمر لم يعد يتعلق بأمن مصر وحدودها منذ مأساة (تيران وصنافير)، وتهجير سكان رفح المصرية، لقد أصبح فقط يتعلق بكيفية حماية المشروع الصهيوني، والقضاء على فكرة المقاومة في الإقليم، والنظام المصري يعمل فقط في هذا المسار".

وأكد أن "الاتفاقيات تعبر عن فارق القوة بين الأطراف المتصارعة، وتُستخدم لخداع الجماهير في حالات الخيانة من أحد الطرفين، كما هو الحال منذ (كامب ديفيد)".

ولفت إلى أنه "في الحالتين تنقض الاتفاقات طبقا لتوازنات القوة الحالية أو لقدرة الأنظمة الخائنة في الإعلان الصريح عن خيانتها، كما هو الحال في الأنظمة العربية".

وعن الشعب المصري ختم عادل، حديثه بالقول إنه "في مفترق طرق أخير، ربما، فإما أن يدرك أن ما يحدث نذير شؤم أكثر بكثير مما يعاني منه الآن ويتحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، أو يستسلم لسيطرة الصهاينة ليس على رفح فقط ولكن على كل مصر".

من جانبه، يعتقد الناشط السيناوي، أشرف أيوب، أن "رد فعل النظام المصري، سيكون سلبيا"، مرجعا في حديثه لـ"عربي21"، ذلك في تقديره إلى 3 أسباب.

أوضح أن أولها، "استكمال الدور الوظيفي المنوط به (النظام) وهو الحفاظ على أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب قيود كامب ديفيد حتى لو انتهكها الكيان الغاصب لفلسطين".

ولفت ثانيا إلى ما اعتبره "الحرص على إنجاح صفقة تبادل الأسرى الأخيرة النسخة المصرية، هو ما غازلته به حماس، حسب تصريح نائب رئيس المكتب التنفيذي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بأن نجاح الصفقة يعود إلى الدور القوي الذي لعبه السيسي".

ثالث الأسباب بحسب، أيوب، هو "موقف النظام المصري من المقاومة، وتأييد نزع سلاحها، وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح على نهج اتفاقية كامب ديفيد التي جعلت سيناء منزوعة السلاح".

"بلا سقف"
وفي رؤيته، قال السياسي المصري والبرلماني السابق، رضا فهمي إن "خرق إسرائيل لاتفاقية كامب ديفيد جرى عشرات المرات، وهذا الخرق كان يتم ليس فقط في عهد السيسي، بل جرى في عهد حسني مبارك، لكن مع الفارق ففي عهد مبارك كان يتم الخرق بحسابات معقدة بعض الشيء، لكن في عهد السيسي تتم هذه الاختراقات بدون سقف".

رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري سابقا، أكد في حديثه لـ"عربي21"، أن "اتفاقية كامب ديفيد كتبها وصاغها الطرف القوي، وبالتالي تعطي لإسرائيل ما لم تعطه لمصر، ولكن وبغض النظر حتى ما تعطيه هذه الاتفاقية لمصر فإن النظام الحاكم غير قادر على أن يُحكم هذه الاتفاقية في مثل هذه الأمور".

وتساءل: "هل مصر لديها القدرة على وقف الحرب ونزيف الدم الذي يحدث في أرض فلسطين؟، الإجابة: نعم، وبكل وضوح، ولكن؛ هل مصر تمتلك هذه الإرادة؟، الإجابة: لا، لأن السيسي في الحقيقة جزء من المشروع الآخر، جزء من المشروع الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة، وليس جزءا من مشروع الأمن القومي العربي في أحسن توصيف".


فهمي، أوضح أنه "بالتالي فالخط البياني من طوفان الأقصى والموقف المصري منحاز للجانب الإسرائيلي على حساب الحق الفلسطيني، وبالتالي فما رد الفعل على وجود الدبابات الإسرائيلية على التماس مباشرة مع الحدود المصرية، وتحت أي بند في القانون الدولي، وتحت أي بند في اتفاقية كامب ديفيد؟"، مجيبا: "لا توجد بنود".

"حسبة مبارك"
وأكد أن "ردود الأفعال في مصر هي (جعجعة) من وزارة الخارجية، وكلام أجوف لا ينبني عليه"، مشيرا إلى أن "مبارك في مثل هذه المواقف الفاصلة من أجل كرسيه كان يفعل شيئا هو ليس لأجل الفلسطينيين ولكن رأيناه يتخذ قرارات جريئة".

ولفت إلى أنه "سحب السفير المصري من دولة الاحتلال الإسرائيلي، عند الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وظل السفير المصري حتى عام 1986 لمدة 4 سنوات كاملة بالقاهرة على خلفية هذا الاجتياح".

السياسي المصري، تساءل مجددا: "هل كان الاجتياح الإسرائيلي للبنان حينها يمثل تهديدا مباشرا على مصر، مقارنة بالاجتياح الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية؟، وأيهما أولى وأحق؟".

وأضاف: "نفس الكلام حدث ثانية من مبارك الذي تصفه دولة الاحتلال الإسرائيلي بالكنز الاستراتيجي، وكان لديه خطوط حمراء، وفي عام 2000 وبناء على اقتحام أريل شارون للمسجد الأقصى وما حدث بعدها من تداعيات سحب السفير المصري الذي ظل في مصر حتى 2005 لمدة 5 سنوات كاملة".

وقال: "هذا مبارك الذي كان الكل يتحدث عن علاقاته بدولة الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوقة، يأتي في لحظات ويجد نفسه وكرسيه مهددين فيتخذ رد فعل، وكان مقتل أنور السادات عام 1981، ماثلا أمام عينيه، ويعرف كغيره من الساسة المصريين أن كامب ديفيد هي من قتلت السادات، لذا كان لدى مبارك حسبة".

"خطوط السيسي"
في مقارنته: "أما السيسي فمنذ أن جاء على ظهر الدبابة منتصف 2013، ليس لديه هذه الخطوط الحمراء التي كانت لدى مبارك، ومن قبله السادات وجمال عبد الناصر".

وأضاف فهمي، "بالتالي رد الفعل المنتظر لا أعول عليه من السيسي، إلا إذا كان بترتيبات مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي، فهو في الحقيقة ليس لديه أدنى إرادة ولا مقومات ولا كاريزما ولا حضور في الإقليم بما يؤهله للعب دور في الأحداث".
أولوية فلسطين و #معبر_رفح عند النظام المصري .. .
.
.
.
.#رفح_المصريه #رفح_الفلسطينيه #رفح_تحت_القصف pic.twitter.com/ze0rmr2sRW — Joe (@youssef_hussen) May 7, 2024
وتوقع أن "نسمع بعض التصريحات الفارغة، إلى أن يأتيه الضوء الأخضر من البيت الأبيض أو من تل أبيب بالخطوة القادمة، فلا قرار سياسي ولا إرادة سياسية تسمح بإجراء قوي من السيسي، تجاه هذا الخرق لكامب ديفيد تجاه اجتياح دولة الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح".


وخلص للقول: "حتى الدولة العميقة في عهد السيسي غير موجودة، لا المؤسسة العسكرية حاضرة ولا الأجهزة الأمنية بمعنى قدرتها على التأثير في المشهد؛ ‌الأمر كله معلق في يد الشعب المصري، الذي يصبر، ويتحمّل، وتأتي لحظات انفجاره، وهي مسألة وقت".

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي تساءل الكثير من المتابعين والمراقبين والساسة والنشطاء والأكاديميين: "أين الأمن القومي المصري؟، وأين الخطوط الحمراء التي تحدث عنها السيسي؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية رفح مصر القاهرة مصر القاهرة رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی اتفاقیة کامب دیفید السیاسی المصری الإسرائیلی على اتفاقیة السلام الجانب المصری النظام المصری الجیش المصری فی حدیثه لـ من معبر رفح على الجانب فی المنطقة صلاح الدین المصری من رد الفعل قطاع غزة بین مصر إلى أن رد فعل فی عهد

إقرأ أيضاً:

ديفيد هيرست: يجب إنقاذ الفلسطينيين من غرف التعذيب الإسرائيلية من أجل أي أمل بالسلام

يقبع آلاف الفلسطينيين داخل سجون إسرائيلية في ظروف يؤكد شهود وتقارير حقوقية بأنها وحشية، حيث تتوالى روايات عن تعذيب وقتل وإخفاء قسري وانتهاكات جسيمة، في وقت تتسع فيه دائرة الاعتقال وتتشدّد السياسات الرسمية التي تجعل من حياة الأسرى جحيماً يومياً بلا محاسبة.

وفيما يلي النص الكامل لمقال نشره المؤسس المشارك ورئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي"، ديفيد هيرست، وهو معلق ومتحدث في شؤون المنطقة: 

على مدخل جزيرة روبين توجد لافتة كتبت عليها عبارة مقتبسة من كلام أشهر نزلائها، السجين رقم 46664.

"يقال إنه لا يمكن لأحد أن يعرف بلداً بحق حتى يدخل إلى سجونها. لا ينبغي أن يُحكم على بلد من خلال طريقة تعاملها مع أرقى مواطنيها، وإنما من خلال تعاملها مع أدناهم".

تدق كلمات نيلسون مانديلا فوق دولة إسرائيل اليوم كما لو كانت دقات ناقوس الموت.

تم مؤخراً إعادة 345 جثة إلى مستشفى ناصر في خان يونس هي جثث فلسطينيين "تم إخفاؤهم" قسراً عندما غزت إسرائيل غزة قبل عامين. كل الجثث كانت مشوهة لدرجة أن 99 منهم فقط أمكن التعرف عليهم حتى الآن.

طوال الحرب، كانت مها الحسيني تراسل ميدل إيست آي من غزة، ومؤخراً كتبت تصف بالتفصيل عملية التعرف المؤلمة على الجثث من قبل الأقارب وخبراء الطب الشرعي، الذين لا يملكون المعدات اللازمة لمعرفة كيف مات هؤلاء الضحايا.

عندما تعرف محمد عايش رمضان على بقايا جثة شقيقه أحمد، الذي اختفى في اليوم الأول من الحرب، وجد أن جثته تعرضت للحرق، وفيها ستة أو سبعة ثقوب أحدثها الرصاص، وشق عمودي يجري من صدره إلى أسفل البدن. كما تم بتر أحد أصابع القدم في جسد أخيه.

يقول طبيب فلسطيني إن أصابع اليد أو القدم يجري بترها بشكل روتيني من قبل الأطباء الإسرائيليين من أجل فحص المادة الوراثية (دي إن إيه). على الرغم من عدم توفر الأدوات اللازمة لتأكيد ما إذا كانت أي من أعضاء أحمد مفقودة، إلا أن العلامات التي وجدت على جسده تفيد بقوة إن جسده استخدم بنكاً للأعضاء.

يتبين من علامات أخرى موجودة على الجثث أنها تعرضت للتعذيب. تقول زينب إسماعيل شبط، وهي من بيت حانون في الجزء الشمالي من قطاع غزة، إنها وجدت أن شقيقها المفقود محمود، والبالغ من العمر أربعة وثلاثين سنة، تعرض إصبعه السبابة للبتر بينما قيدت يداه وراء ظهره، وتركت الأصفاد الحديدية علامات على قدميه. وبدا وجهه كما لو أنه تعرض لضرب عنيف حتى أن جمجمته أصيبت بكسر، ووجدت على رقبته علامات شنق.

وقالت: "من الواضح أنه استشهد وهي في القيد. كان قد عري تماماً من ملابسه. ووجدت آثار طلق ناري في فخذه، كما وجدت بقايا قطع من الخشب مغروسة في صدره".

الاغتصاب والتعذيب
تتباين التقديرات بشأن عدد الفلسطينيين الذين ماتوا خلال العامين المنصرمين بينما هم في الأسر لدى الإسرائيليين. تفيد البيانات التي حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي ومن مصلحة السجون منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، فرع إسرائيل، أن العدد هو 98، ولكن المجموعة قالت إن هذا العدد ربما يكون أقل بكثير من الحقيقة، وذلك أن المئات من المعتقلين الآخرين الذين أخذوا من غزة مازالوا مفقودين.


يصف السجناء الذين نجوا من الاعتقال ما تعرضوا له من ألوان من التعذيب غاية في القسوة. وبحسب شهادات أدلى بها المعتقلون لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بيتسيلم، كانت قوات خاصة قد اقتحمت زنزانة في سجن كيتزيوت في شهر نوفمبر / تشرين الثاني من عام 2023 وانهالت بالضرب على السجناء بالهراوات حتى سالت الدماء من رؤوسهم.

ركزوا اهتمامهم على ثائر أبو عصب البالغ من العمر ثمانية وثلاثين عاماً حتى انهار. ظل جسده ملقى على الأرض لساعة من الزمن، ينزف ولا حراك فيه، إلى أن أخرج من الزنزانة وأعلنت وفاته. في اليوم التالي، استجوب محققون من الشين بيت جميع النزلاء واتهموهم بأنهم هاجموا أبو عصب، كما حاولوا إلصاق التهمة بحراس السجن.

أحد معسكرات الاعتقال بالذات، واسمه سدي تيمان، ذاع صيته كمركز للاغتصاب والتعذيب والموت.
قال أحد النزلاء في مقابلة أجراها معه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه تعرض للاغتصاب من قبل كلب مدرب بشكل خاص.

وقال: "تم تجريدنا تماماً من ملابسنا. أحضر الجنود كلاباً تسلقت فوقنا وبالت عليّ. ثم قام أحد الكلاب باغتصابي – فعل الكلب ذلك عمداً، وكان يعرف تماماً ما الذي يفعله، حيث غرس قضيبه في شرجي، بينما استمر الجنود في ضربنا وتعذيبنا وفي رش الفلفل الأسمر في وجوهنا. استمر هجوم الكلب ما يقرب من ثلاث دقائق، بينما استمرت جولة القمع ما يقرب من ثلاث ساعات".

تحدث إبراهيم سالم، الذي أطلق سراحه في شهر أغسطس/ آب بعد ما يقرب من ثمانية شهور من الاعتقال، عن فترة اعتقاله في سجن سدي تيمان، والتي استمرت لاثنين وخمسين يوماً، واصفاً إياها بأسوأ الكوابيس في حياته.

وقال: "تقف على رجلين لساعتين، ثم يقولون لك: هل تريد مني أن أساعدك؟ وعندما تقول نعم، يقولون لك إن عليك أن تقول أنا ابن قحبة، أنا شقيق قحبة، وأن تقول إن نتنياهو فعل في شقيقتك، وتقول آم يزرائيل خاي [عاش شعب إسرائيل]. والآن كرر من ورائي مائة مرة آم يزرائيل خاي".

حُطم كرسي على صدره، وتمت كهربته عبر أعضائه التناسلية. وتعرض سجناء آخرون للاغتصاب على يد مجندات إسرائيليات.

في مثل هذه الحالات، يُفرض على السجين الانحناء فوق مكتب، يداه تمتدان أمامه في الأصفاد. تأتي المجندة وتقف من خلفه، وتغرس إصبعها أو غير ذلك من الأشياء في فتحة شرجه. وعندما ينتفض ويرجع إلى الوراء، يسارع جندي واقف أمامه إلى ضربه على رأسه ويفرض عليه العودة إلى الوضع الذي كان عليه.

هناك ما يكفي لملء مكتبة بأسرها من التقارير المعاصرة التي توثق ما يتعرض له الفلسطينيون من تعذيب في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية.

أزمة حادة
طبقاً لتقرير صدر في شهر نوفمبر / تشرين الثاني عن لجنة الأمم المتحدة حول التعذيب، يوجد لدى إسرائيل سياسة رسمية لممارسة التعذيب بشكل منتظم وعلى نطاق واسع، والتي وصفها التقرير بأنها تتضمن "الضرب المبرح، والهجمات بالكلاب، والتعذيب بالكهرباء، والتعذيب بالإغراق في المياه، واستخدام أوضاع الإجهاد لفترات مطولة، والعنف الجنسي."

بل حتى مكتب الدفاع عن المتهمين، وهو جزء من وزارة العدل الإسرائيلية، خلص إلى وجود حالة من الاكتظاظ الشديد، والجوع، وممارسة الضرب بشكل يومي بحق السجناء الفلسطينيين، ملاحظاً أن الأوضاع بلغت حداً يجعلها "واحدة من أشد أزمات الاعتقال التي عرفتها الدولة حتى الآن".

على الرغم من كل هذا الكم الهائل من الأدلة، لم يحاكم حتى الآن سوى جندي إسرائيلي واحد، صدر بحقه حكم بالسجن لسبعة شهور. وجهت تهم لخمسة جنود آخرين بالإساءة الفاحشة واستخدام الأذى البدني الشديد في سدي تيمان، وذلك بعد أن تم تسريب مقاطع مصورة لهم.

أثار ذلك التسريب، والذي قام به محام في الجيش الإسرائيلي اسمه ييفات تومير ييروشالمي، حالة من السخط ليس بسبب الجرائم نفسها، ولكن بسبب الضرر الذي ألحقه ذلك التسريب بسمعة الجيش الإسرائيلي أمام الجمهور. أجبر المحامي على الاستقالة، وقام الجنود المتهمون بالاغتصاب مؤخراً بعقد مؤتمر صحفي طالبوا خلاله بالحصول على تعويض عما لحق بسمعتهم من أضرار.

في مؤتمرهم الصحفي الذي عقدوه أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وقف الجنود وهم يرتدون الأقنعة، في مسعى واضح منهم لتجنب المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، وهم يتفاخرون بأنهم مازالوا أحراراً، ويعلنون على الملأ: "لسوف نسود وننتصر".

وقالوا في إشارة إلى وحدتهم المتخصصة في مكافحة الإرهاب: "لقد حاولتم قهرنا، ولكنكم نسيتم شيئاً واحداً: إننا القوة 100".

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدانة الاعتداء، وبدلاً من ذلك وصف التسريب بأنه "ريما كان أسوأ هجوم دعائي تتعرض له دولة إسرائيل منذ تأسيسها." كان كل همه المحافظة على سمعة إسرائيل، ولم يأبه بما تعرض له الرجل من تعذيب وحشي شاهده الناس على الشاشات.

حسبما أوردت صحيفة هآريتز، تجنب المسؤول القانوني الكبير في الجيش الإسرائيلي إطلاق تحقيقات في جرائم الحرب التي ارتكبها الجنود الإسرائيليون بسبب خشيته من رد فعل التيار اليميني.


ما يقرب من مليون فلسطيني تعرضوا للاعتقال منذ حرب الشرق الأوسط في عام 1967، بما في ذلك سبعة عشر ألف امرأة وفتاة وخمسين ألف طفل، بحسب ما أورده التقرير الصادر في عام 2021 عن المفوضية المسؤولة عن متابعة شؤون المعتقلين والمعتقلين السابقين.

وهذا يعني أن واحداً من كل سبعة من السكان الفلسطينيين تعرض للاعتقال.

المطالبة بعقوبة الموت
في هذه الأثناء، لم يلبث عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يتزايد بشكل مستمر. وطبقاً لما تقوله المنظمات الحقوقية فقد بلغ عدد المعتقلين في شهر نوفمبر / تشرين الثاني تسعة آلاف ومائتين وخمسين. يوجد من بين هؤلاء ثلاثة آلاف وثلاثمائة معتقل إداري، يحتجزون بدون تهم أو أي شكل من أشكال الإجراء القانوني السليم.

وصف هؤلاء المعتقلين بالسجناء يمط معنى الكلمة، بل هم في الحقيقة رهائن تأخذهم إسرائيل كل ليلة في مداهمات – إلا أن أحداً في المجتمع الدولي لا يأبه بملاحظة ذلك.

لقد ركز إيتامار بن غفير، وزير الأمن الوطني، كل جهده على تحويل حياة السجناء الفلسطينيين إلى جحيم، فأمر بتقليص كمية الطعام إلى حد التجويع، وأدان قرار المحكمة العليا الصادر ضد هذا الإجراء، متسائلاً ما إذا كان هؤلاء القضاة بالفعل قضاة إسرائيليين.

لم يكتف بن غفير بذلك، وها هو الآن يدفع بمشروع قانون عبر الكنيست لفرض إنزال عقوبة الموت بحق "الإرهابيين الذين يعملون ضد الدولة".

تم اختيار الكلمات بعناية من أجل استثناء اليهود، لأن الإرهاب من وجهة نظر اليمين المتطرف لا يمارسه سوى العرب. قال أحد المتبنين لمشروع القانون، عضو الكنيست ليمور سون هار ميليخ: "لا يوجد شيء اسمه إرهابي يهودي".

كانت إسرائيل قد ألغت عقوبة الإعدام على جرائم القتل في عام 1954، ولكن بقي الإعدام موجوداً في السجلات كعقاب على الجرائم ذات الصلة بالمحرقة (الهولوكوست) والإبادة الجماعية. لم تعدم إسرائيل في تاريخها إلا شخصاً واحداً، هو أدولف آيخمان، المتهم بتصميم المحرقة، والذي أعدم في عام 1962.

استبقي حكم الإعدام في المحاكم العسكرية داخل الضفة الغربية، ولكن لم يسبق أن تم استخدامه، وظل ذلك باستمرار محل جدل، ولطالما عارض اللجوء إليه، وبشكل منتظم، رؤساء الشين بيت وقادة الجيش.

أما اليوم، فيكاد الجدل بهذا الشأن يتلاشى، حيث أن الشين بيت يرأسه الآن عضو في التيار الصهيوني الديني هو اللواء ديفيد زيني، وهو من مؤيدي مشروع القانون، ناهيك عن أن ارتقاء بن غفير إلى موقع السلطة التنفيذية أحدث تغييراً جذرياً في المشهد.

ما كان ذات يوم يعتبر مجرد تحريض من قبل التيار اليميني، غدا الآن سياسة رسمية للمؤسسة الحاكمة. وزع بن غفير الحلوى احتفالاً بتجاوز مشروع القانون القراءة الأولى، والكل يتوقع له الآن أن يصبح قانوناً.

إرث مانديلا
كما كان عليه الحال في جنوب أفريقيا، تؤوي السجون الإسرائيلية كذلك أهم الزعماء الفلسطينيين الذين يمكنهم التفاوض على إنهاء الصراع.

فهناك مروان البرغوثي، الزعيم الفتحاوي الكبير الذي يقضي حكماً بالسجن لخمس مؤبدات، والذي يتمتع بشعبية تكفي لأن يصبح رئيساً يحل محل محمود عباس. ومعه في السجن عبد الله البرغوثي، القائد العسكري في حماس، والذي صدر بحقه الحكم بالسجن مدى الحياة 67 مرة.

كما يقضي القائد الحمساوي إبراهيم حمد حكماً بالسجن مدى الحياة 54 مرة، بينما يقضي أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حكماً بالسجن ثلاثين عاماً. ومن بين الشخصيات الحمساوية البارزة الأخرى في السجن حسن سلامة، الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة 48 مرة، وعباس السيد، الذي يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة 35 مرة.

انطلقت حملة دولية تطالب بإطلاق سراح البرغوثي بناء على نفس المبدأ الذي أفضى إلى إطلاق سراح مانديلا، وهو ما كان مطلباً مركزياً لدى الحركة المناهضة للأبارتايد. وكما صرح مانديلا نفسه: "فقط الأحرار هم من يتمكنون من التفاوض، ولا يمكن للسجناء أن يدخلوا في تعاقدات".

اعتبر تحرير مانديلا حينذاك خطوة أساسية نحو السلام. فقد مضى ليقود المفاوضات التي مهدت السبيل أمام البلاد لتنظم أول انتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق في عام 1994، والتي حقق فيها حزبه المؤتمر الوطني الأفريقي فوزاً كاسحاً.

وهذا ما يراه بعض رؤساء الشين بيت السابقين، وإن كانوا اليوم بلا سلطة ولا نفوذ ولا تأثير. إلا أن الاتجاه الذي تسير فيه إسرائيل تحت قيادة بن غفير، بحكم الأمر الواقع، تغرق البلاد في حرب دائمة مع الفلسطينيين ومع الجيران في الإقليم.


في نفس الوقت تتغير طبيعة هذه الحرب من واحدة تقوم أساساً على الأرض إلى واحدة تقوم على حملة دينية، ولا ريب أن هذه سوف تنتهي إلى ما انتهت إليه سابقاتها، بما في ذلك الحروب الصليبية، التي حاولت احتلال فلسطين.

إذا كان المجتمع الدولي راغباً بالفعل في إنهاء هذا الصراع الآن، وقبل أن يتفاقم أكثر، فإن تحرير جميع السجناء الفلسطينيين ينبغي أن يصبح مطلباً رئيسياً لحملة المقاطعة العالمية.

لقد انطلقت حملة الشريط الأحمر التي تطالب بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين. ينبغي أن تطالب جميع الأحزاب السياسية في بريطانيا بدعم هذه الحملة، وبالذات حزب العمال.

إن الرجال والنساء الذين ينظمون ويمارسون ويبتهجون بما يمارس يومياً من ضرب واغتصاب وتعذيب بالكهرباء وقتل داخل السجون الإسرائيلية، ينبغي أن يقدموا إلى نفس المحكمة التي مثل أمامها آيخمان، لأنهم في حقيقة الأمر هم أبناؤه.

مقالات مشابهة

  • لن نسمح بهذا الأمر - نتنياهو: حماس تخرق وقف إطلاق النار
  • نتنياهو: حماس تخرق وقف إطلاق النار
  • إطلاق نار من أسلحة ثقيلة وتحرّك دبابات... هذا ما يحدث في الجنوب الآن
  • تعاون بين الجانب المصري والفرنسي لتطوير حكم الفيديو
  • مراسل "القاهرة الإخبارية": الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مقر "أونروا" دون أسباب
  • لأول مرة منذ عقود..علم الاحتلال الإسرائيلي يرتفع في سيناء المصرية
  • وزيرالخارجية: معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري والمشكلة في إسرائيل
  • وزير الخارجية: معبر رفح لن يكون بوابة للتهجير ومفتوح على مدار الساعة من الجانب المصري
  • ديفيد هيرست: يجب إنقاذ الفلسطينيين من غرف التعذيب الإسرائيلية من أجل أي أمل بالسلام
  • وزراء خارجية المملكة وعدة دول يعربون عن قلقهم إزاء تصريحات الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى مصر