اشتباكات ضارية شرق رفح والمقاومة تقصف غلاف غزة
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأحياء الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وفي حين سيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، قصفت فصائل المقاومة قاعدة رعيم العسكرية ومستوطنات غلاف غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن عدد الشهداء جراء القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على أحياء رفح منذ فجر اليوم الثلاثاء ارتفع إلى 27 شهيدا، كما تسبب القصف في خروج مستشفى أبو يوسف النجار عن العمل.
وأضاف المراسل أن طائرات الاحتلال شنت غارات واسعة وأحزمة نارية عنيفة على أحياء الصبرة والجنينة والسلام والشابورة والتنور ومخيم أسدود، في حين قصفت مدفعية الاحتلال مبنى بلدية رفح، مما أدى لاندلاع النيران فيه.
وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بأنها استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105"، واشتبكت مع جنود إسرائيليين تحصنوا داخل بناية بالقرب منها في حي الشوكة، شرقي مدينة رفح.
كما أعلنت القسام قصف حشود للقوات الإسرائيلية شرق مدينة رفح بمنظومة صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، عيار 114 ميليمترا.
وأضافت كتائب القسام أنها قصفت القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق معبر رفح بقذائف هاون من العيار الثقيل، كما قصفت حشودا للقوات الإسرائيلية في موقع كرم أبو سالم العسكري بمنظومة صواريخ "رجوم" قصيرة المدى.
بدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى إنها قصفت بوابل من قذائف الهاون تجمعات جنود العدو وآلياته في حي الشوكة شرقي مدينة رفح.
معبر رفحوفي قت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح، وقال إن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن "قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة، وفصلت المعبر عن محور فيلادلفيا".
وبذلك تكون قوات الاحتلال قد توغلت في محور صلاح الدين "فيلادلفيا" -لأول مرة منذ انسحابها من قطاع غزة منتصف أغسطس/آب 2005- وهو شريط حدودي يبلغ طوله 14 كيلومترا، يفصل بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وتنص اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل على أن يكون "منطقة عازلة" على طول الحدود بين الطرفين.
وفي أول تعليق رسمي، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن "العملية العسكرية في رفح لن تتوقف حتى القضاء على حماس أو استعادة المخطوفين".
وتوعد غالانت بأن الجيش الإسرائيلي سيعمق العملية العسكرية في رفح، إن لم يتم التوصل إلى تسوية من أجل استعادة الأسرى وفق تعبيره.
وأعلنت هيئة المعابر في غزة توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم، بعد توغل آليات إسرائيلية داخل معبر رفح صباح اليوم والسيطرة عليه.
وقال المتحدث باسم هيئة المعابر إن سبب إغلاق معبر رفح هو وجود الدبابات الإسرائيلية داخله، وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحكم على سكان القطاع بالموت بعد إغلاقه المعبر، في ظل انهيار المنظومة الصحية.
عمليات المقاومةوفي تطورات ميدانية أخرى، شنت طائرات الاحتلال غارة على مناطق في مدينة دير البلح ومخيم النصيرات.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب، خلال 24 ساعة الماضية، 6 مجازر بحق العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 54 شهيدا و96 مصابا.
وبذلك ارتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و789 شهيدا، و87 ألفا و204 مصابين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في المقابل، أعلنت كتائب الشهيد جهاد جبريل أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب القسام مقر قيادة الاحتلال في محور نتساريم وسط القطاع.
من جهتها، قالت كتائب القسام إنها قصفت بدفعة من الصواريخ قاعدة رعيم العسكرية الإسرائيلية في غلاف غزة.
وأعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت غلاف غزة، ونير إسحاق، برشقات صاروخية.
كما قالت السرايا إنها قصفت بقذائف هاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال في "ممر نتساريم"، وإنها حققت إصابات مباشرة، وقنصت جنديا إسرائيليا شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نحو 30 صاروخا أطلقت من غزة باتجاه مستوطنات غلاف القطاع منذ صباح اليوم الثلاثاء.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال مقتل 4 من جنوده من لواءي النخبة غفعاتي وناحل، وإصابة 14، في القصف الذي استهدف قاعدة عسكرية في كرم أبو سالم بغلاف غزة.
وقال مستشفى سوروكا الإسرائيلي إنه استقبل 10 جرحى أصيبوا أمس في قصف على موقع كرم أبو سالم، 3 منهم في حالة خطيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات کتائب القسام مدینة رفح أبو سالم غلاف غزة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
مظاهرة حاشدة في برلين احتجاجا على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة
شهدت العاصمة الألمانية برلين، اليوم السبت، مظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتجمع مئات المتظاهرين في ساحة أورانين بلاتز، في حي كروزبرج ببرلين، احتجاجاً على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة ضد أهالي قطاع غزة.
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"ألمانيا تمول وإسرائيل تقصف"، و"إسرائيل دولة إرهابية"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
ورفعوا لافتات ولوحات كُتب عليها "الصهيونية تقتل"، و"اليهود ضد الإبادة الجماعية"، و"أوقفوا الإرهاب ضد الفلسطينيين"، و"لا لتوريد الأسلحة لإسرائيل".
وكان لافتا مشاركة يهود ألمان في المظاهرة.
وفي كلمة خلال المظاهرة، استنكر توماس، وهو يهودي، بشدة مجازر إسرائيل في غزة.
واتهم توماس، ألمانيا بالاستمرار في دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وقال: "من الواضح أنهم يخافون من قولنا الحقيقة في ألمانيا، وإلا ما سبب الحاجة إلى هذا العدد الكبير من الشرطة لمنعنا من قول الحقيقة؟".
وتعهد توماس، بمواصلة "النضال المشترك" من أجل حرية فلسطين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وأدت مجازر وحشية جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، إلى ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، خصوصا من الأطفال والنساء.
وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54 ألفا و381 شهيدا، و124 ألفا و54 مصابا، منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير لها السبت، إن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية، 60 شهيدا منهم شهيد جرى انتشاله، و284 مصابا، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.