تلغراف: مصنع إيراني سري للطائرات المسيرة وتدريب حزب الله يتوسع بسرعة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تقوم إيران بتدريب مقاتلي "حزب الله" على تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي، في قاعدة سرّية للغاية تتوسع بسرعة، وذلك وفق ما كشفت عنه صحيفة "التلغراف".
وأوضحت الصحيفة، أنه "تضاعف حجم منشأة الطائرات مسيرة في إيران ثلاث مرات منذ إنشائها في عام 2006، على الرغم من العقوبات الأمريكية، وفقًا لوثائق سرية مسربة من الحرس الثوري الإسلامي".
ونشرت صحيفة التليغراف، تقريرًا، ترجمته "عربي21"، قالت فيه "إن المركز يقع على بعد خمسة أميال فقط من مدينة قم المقدسة في إيران، وقد توسع المركز، تحت قيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، من مدرج يبلغ طوله 500 متر إلى 1500 متر اليوم. وتكشف المعلومات الاستخباراتية أن خامنئي أمر بتركيز وتعزيز وتطوير أنشطة تصنيع الطائرات المسيرة من قبل الشركة الرئيسية المصنعة الرئيسية لهذه الطائرات في النظام، وهي شركة "قدس" لصناعة الطيران، في عام 2004".
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من إدراج هذه الشركة على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية منذ 12 كانون الأول/ ديسمبر 2013، إلا أن مقر الطائرات المسيرة التابع لفيلق القدس، استمر في التوسع؛ حيث كان مطارًا صغيرًا لطائرات رش المحاصيل الصغيرة، وقد انتقل من مدرج يبلغ طوله 500 متر في عام 2007 إلى 1000 متر في عام 2014.
وفي عام 2020 تمت زيادته إلى 1500 متر، مما يسمح للطائرات المسيرة لتكون أكبر وأطول مدى بالتحليق، مثل تلك المستخدمة في الهجوم الجوي الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، وأضيفت حظيرة جديدة إلى المجمع المجاور للمدرج في عام 2021.
وبحسب الصحيفة؛ فإن المعلومات الاستخبارية، التي جمعتها شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد، من مصادر مختلفة، بما في ذلك من داخل الحرس الثوري الإيراني، تكشف أن مركز غانجين، الذي ظل سريًّا حتى الآن، يستضيف قادة الجماعات المسلحة في المنطقة وأبرزها حزب الله اللبناني.
وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى تدريب واختبار الطائرات المسيرة مثل طائرة "مهاجر" بعيدة المدى، والتي يمكنها الطيران لمسافة تصل إلى 1000 ميل خلال 24 ساعة، يُعد المركز أيضًا مركزًا لتدريب طياري الطائرات المسيرة.
ووفق تقارير من داخل النظام، يتم تدريب المسلحين في مجموعات صغيرة تتألف من حفنة من المقاتلين.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عندما غزت حركة حماس دولة الاحتلال الإسرائيلي، شنّ وكيل إيران، حزب الله في لبنان، هجومًا ثانيًا على الاحتلال الإسرائيلي؛ حيث تم إطلاق أكثر من 3500 قذيفة على الأراضي الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الجنود والمدنيين في أسوأ صراع بين البلدين منذ حرب لبنان الثانية.
وقد أدى ذلك منذ ذلك الحين إلى نزوح أكثر من 100 ألف إسرائيلي لا يرون أي احتمال للعودة إلى ديارهم وسط القتال المستمر.
ووفقاً للمعلومات التي كشفت عنها مجموعة القرصنة "الانتفاضة حتى الإطاحة"، استولت وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة على 949 هكتاراً (حوالي 9.5 كيلومتر مربع) في منطقة غانجين شمال قم لإنشاء هذا المركز.
ونقلت الصحيفة، عن حسين عابديني، وهو نائب مدير مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، قوله إن التطورات في الأشهر الأخيرة أثبتت أن رأس الثعبان، من حيث القتال وتصدير الإرهاب في الشرق الأوسط، هم رجال الدين والنظام في طهران"، مشيرًا إلى القصف الإيراني الذي ضم أكثر من 350 طائرة مسيرة وصواريخ أرسلتها نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي.
اختبار التشغيل لمزيد من التهديدات للعدو اللدود "إسرائيل"
ولفتت الصحيفة أنه في حين تم اعتراض معظمها من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، إلا أن إيران لا تزال مصرة على أنها كانت مجرد اختبار لمزيد من التهديدات القادمة لعدوها اللدود وهي دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عابديني إن إثارة الحرب الإيرانية في الخارج تأتي بمثابة خدعة لصرف الانتباه عن الاضطرابات في الداخل، والتي أثارتها وفاة مهسا أميني في حجز شرطة الأخلاق في عام 2022، والتي تم اعتقالها بتهمة انتهاك قواعد الحجاب.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، فُرضت عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بطائرات مسيرة تستخدمها في أهداف مدنية، وقال عابديني: "لقد شجع علي خامنئي، زعيم النظام، من خلال الاسترضاء ويشعر بالثقة بشأن تقاعس المجتمع الدولي وغياب العواقب الوخيمة لنشاط نظامه الخبيث".
واختتمت الصحيفة، التقرير بما قاله دوجلاس باري، وهو الزميل البارز في مجال الطيران العسكري في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية: "إن تزويد حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن بطائرات مسيرة، يسمح لإيران بامتلاك مركز واقعي لاختبار تصميم صواريخها ووظائفها ودقتها، مضيفًا: "إن تصدير الأنظمة يسمح لإيران أيضًا بمعرفة كيف تضع طهران هذه القدرات في أيدي شبكتها من الجهات الفاعلة الإقليمية حتى تتمكن من التأثير على سلوكهم وإحداث ضرر كبير لبعض منافسيها الإقليميين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران حزب الله التليغراف إيران حزب الله التليغراف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة الاحتلال الإسرائیلی الطائرات المسیرة حزب الله فی عام
إقرأ أيضاً:
تلغراف: هكذا خسر نتنياهو القارة الأوروبية
قال تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية إن دعم القارة الأوروبية لإسرائيل تراجع تحت قيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب ما وصفتها بـ"عمليات إسرائيل العسكرية غير المبررة في قطاع غزة"، وعلى رأسها عملية "عربات جدعون" التي تهدف إلى احتلال مناطق واسعة في القطاع وتهجير السكان إلى الجنوب.
وأشار التقرير -بقلم محرر الشؤون الأوروبية جيمس كريسب ومراسل الصحيفة في إسرائيل هنري بودكين- إلى أن العملية تزامنت مع حصار شامل على القطاع، مام فجر موجة غضب واسعة في أوروبا، ودفع قادتها للمطالبة بحظر توريد السلاح إلى إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنترسبت: إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا وآلية توزيع المساعدات فشلتlist 2 of 2هل يطيح انقلاب عسكري بالرئيس بوتين؟end of list تحول واضحوفي هذا الصدد ذكّر التقرير بتصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن الغارات الإسرائيلية "لم تعد مفهومة أو مبررة"، وعدّ التقرير هذا الأمر تحولا كبيرا في لهجة أكثر الدول دعما لعمليات الجيش الإسرائيلي، خاصة وأن ألمانيا تعتبر ثاني أكبر مصدّر أسلحة لإسرائيل بعد الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن ميرتس واجه ضغوطا من داخل ائتلافه الحكومي لفرض حظر سلاح تجنبا لـ"تورط ألمانيا في جرائم حرب"، وردّت إسرائيل بغضب حيث اعتبر وزير الخارجية جدعون ساعر أن حظر السلاح "يعني تدمير إسرائيل وقيام محرقة جديدة".
إعلانكما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الهجوم الإسرائيلي بأنه "تصعيد مروّع" وقالت إن "القوة المستخدمة غير متناسبة مع التهديد" حسب تعبيرها، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو موقف يتعارض مع دعمها الشديد السابق لإسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف التقرير أن هناك تحرّكا داخل الاتحاد الأوروبي لمراجعة الشراكة التجارية مع إسرائيل بعد طلب رسمي من هولندا، وحظي الاقتراح بدعم 17 عضوا من أصل 27.
الاعتراف بالدولة الفلسطينيةوحسب التقرير، تتصدر إسبانيا وأيرلندا -اللتان وُجهت إليهما في السابق اتهامات بمعاداة السامية إثر اعترافهما بدولة فلسطين- جبهة دبلوماسية أوروبية تطالب بفرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل والاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن أمام البرلمان -أمس الأربعاء- إن "سياسات حكومة نتنياهو تمثل إبادة جماعية في غزة"، مؤكدا التزامه بحظر استيراد المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية، والعمل على توسيع الدعم الأوروبي لذلك داخل الاتحاد الأوروبي، حسب التقرير.
وأكد التقرير أن فرنسا باتت هي الأخرى تتصدر جهود الاعتراف بدولة فلسطين، رغم أنها كانت قد قدمت سابقا وعودا لإسرائيل بعدم الإقدام على هذه الخطوة في المدى القريب.
وحذرت مصادر إسرائيلية، حسب التقرير، من "لحظة خطر دبلوماسي" قد تتجسد خلال مؤتمر دولي مرتقب تستضيفه باريس منتصف يونيو/حزيران، وسط مخاوف من أن يشهد المؤتمر مزيدا من الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى فتور العلاقة بين نتنياهو ودونالد ترامب الذي يشعر بالإحباط من تعثر ملف الأسرى وتوسع الحرب، أما نتنياهو، فهو مصر على موقفه واتهم الدول الأوروبية بأنها "على الجانب الخاطئ من التاريخ".