لفتت المصادر السياسية إلى أن هناك ضرورة لانتخاب الرئيس وتشكيل حكومة فاعلة، لأن من دونهما لا يمكن للبنان الجلوس إلى طاولة المفاوضات ليكون طرفاً، في حال تقررت إعادة النظر في خريطة المنطقة المحيطة به، وكشفت ل" الشرق الاوسط" أن الوجه الآخر للحملة التي تصدّرتها القوى المسيحية في معارضتها قرار الاتحاد الأوروبي بتخصيص مليار يورو للبنان لقاء عدم إيجاد حل، كما تقول، لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، يكمن في أن شعورها بـ«الحرمان» المترتب على تعذُّر انتخاب الرئيس أخذ يتعاظم.



وتؤكد المصادر أن القوى المسيحية، بغالبيتها العظمى ومعها البطريركية المارونية، لم يرق لها المشهد السياسي المترتب على حفل استقبال «الدويكا»، أي بري وميقاتي، لكل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، بغياب رئيس الجمهورية، رغم أن المعترضين على الهبّة الأوروبية آثروا الكتمان، وفضّلوا عدم خروج اعتراضهم إلى العلن، حيال ما تتناقله من حين لآخر بأن الثنائية الشيعية - السنية هي من تدير البلد، وأن «حرمانهم» من انتخاب الرئيس لا يزال قائماً، مع أنها، أي الثنائية الشيعية - السنية، لا تترك مناسبة إلا تدعو فيها لانتخاب الرئيس، لأنه الممر الإلزامي لإعادة الانتظام للمؤسسات الدستورية، وأن ما يقال بأن البلد يمشي من دون الرئيس ليس في محله، ويراد منه تأجيج الصراع في لبنان.

وتضيف المصادر أن عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، كما قال الرئيس إيمانويل ماكرون، مرتبطة بوضع انتخاب الرئيس على نار حامية، وذلك بالتفاهم مع اللجنة «الخماسية» التي تتشكل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، ويقتصر دورها على تقديم الدعم والمساندة لتسهيل انتخابه، وهي تترقب حالياً ما سيقرره وزراء خارجيتها لإخراج انتخاب الرئيس من الحلقة المفرغة التي يدور فيها، لعلهم يرسمون العناوين الرئيسة لخريطة الطريق لوقف تعطيل انتخابه.
وتنقل المصادر عن مقربين من الثنائي الشيعي، قولهم بأن الخلاف الماروني - الماروني هو ما يؤخر انتخاب الرئيس، وبالتالي من غير الجائز القفز فوقه على نحو يؤدي إلى تطييف الملف الرئاسي، مع أن الحملة التي تستهدف ميقاتي يجب أن تكون حافزاً لإنهاء خدمات حكومة تصريف الأعمال، وذلك بانتخاب الرئيس، خصوصاً أن ميقاتي توجه إلى النواب في آخر جلسة نيابية بقوله: «انتخبوا الرئيس، وحلّوا عنا».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: انتخاب الرئیس

إقرأ أيضاً:

الابراهيمي كاتبا إقليميا ل " البيجيدي" في القنيطرة

جرى انتخاب مصطفى إبراهيمي كاتب إقليميا من قبل المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإقليم القنيطرة خلفا لمحمد امين الجوهري.

جاء ذلك خلال المؤتمر التي انعقد يوم السبت الماضي تحت شعار « النضال من أجل مصداقية الاختيار الديموقراطي وكرامة المواطن » والذي تم خلاله انتخاب أعضاء المكتب الإقليمي للحزب.

وقد انتخب المؤتمر أحمد الهيقي كنائب للكاتب الإقليمي، كما ضمت لائحة أعضاء المكتب كل من اوداني رشيدة، العلوي ثريا، بوعسرية يامنة، بوحميدة محمد  إيشرماض يونس، اقريب علال، الجوهري محمد أمين ، المبسوط عبد الرحيم و الشويخ إبراهيم.

و حسب بيان الحزب الذي اطلع عليه « اليوم 24 » ، فقد مر المؤتمر في أجواء طبعتها الجدية و روح المسؤولية، و الانخراط الواعي لمناضلي الحزب و فعالياته، مؤكدا أنه يعكس استمرار الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب وطنيا و محليا.

كلمات دلالية العدالة و التنمية المؤتمر الاقليمي مصطفى إبراهيمي

مقالات مشابهة

  • أبرز الانتقالات الصيفية التي شهدتها القارة الأوروبية
  • محللة: تعطيل مجلس الأمن والمحاكم الدولية يفاقم مأساة الفلسطينيين
  • الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
  • وفاء عامر كلمة السر.. من هي بنت الرئيس مبارك التي أشعلت السوشيال ميديا؟
  • الابراهيمي كاتبا إقليميا ل " البيجيدي" في القنيطرة
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • القانونية النيابية ” تشكو” من تعطيل مجلس النواب
  • الحاجر يحصد دورة المراحل السنية بخصب
  • بعد القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة.. تعرف على الاتهامات والعقوبة التي يواجهها
  • إدارة نادي صحار توقع مع مدربي المراحل السنية