هجوم الأفيال في تايلاند| مصرع 150 شخصًا .. وسكان هذه المدن تعاني
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
أثارت الأفيال الهائجة، الرعب في تايلاند في تصاعد مستمر للهجمات الانتقامية ضد السكان المحليين، وفقاً للمراقبين، الذين يرون ذلك التصرف الوحشي من اقتحام الشوارع والمنازل ودهس السكان، هو رد فعل ضد سوء معاملتهم من قبل الإنسان، واستغلالهم في صناعة السياحة لجلب المال.
وقال الخبراء لصحيفة ذا صن البريطانية، إن هذه الوحوش قامت بمداهمة الطرق، واقتحمت المناطق السياحية، بل دخلت المنازل أثناء اجتياحها لعاصمة الأفيال في العالم.
وخلال السنوات القليلة الماضية، كانت الأفيال مصدر رعب لتايلاند، حيث قامت بسحق السيارات وإغلاق الطرق وحتى قتل الناس.
وكشف التقرير أن ما لا يقل عن 150 شخصًا في تايلاند قتلوا بسبب هجمات بالأفيال البرية منذ عام 2018، وأصيب أكثر من 133 شخصًا أيضًا، وفقًا لإدارة المتنزهات الوطنية والحياة البرية والحفاظ على النباتات في تايلاند، وكان العديد من هؤلاء سائحين في الجزء الجنوبي من البلاد
وبالإضافة إلى الهجمات الوحشية على البشر، مثل مطاردة شاحنة سفاري وقتل سائح بداخلها، فقد انتشر مقطع فيديو لمجموعة من الفيلة، وهم يسدون طرقًا بأكملها من خلال قطعانهم العملاقة، ويسحقون السيارات وينطلقون نحو السياح العزل قبل مهاجمتهم.
وفي مشهد مثير، قرر 50 فيلا ضخما السير عبر الطريق السريع في تشاشوينجساو، تاركين البشر في حيرة وذهول حتى مرور الموكب بسلام.
ولكن ما حدث لأحد سائقي السيارات، كان مروعًا، عندما جلس فيل يزن سبعة أطنان على سيارته.
وتشهد مقاطعات مثل ناخون راتشاسيما وفانج نغا وهوا هين زيادات في عدد الصراعات بين البشر والأفيال، وفقًا للتقارير المحلية.
وأصبحت الحوادث متكررة ومرعبة للغاية لدرجة أن السكان المحليين بدأوا في تسليح أنفسهم بقنابل البينج بونج لإخافة الوحوش.
وقالت جمعية الرفق بالحيوان الدولية لصحيفة ذا صن، إن أحد أسباب ارتفاع الهجمات مرتبط بممارسات بعض الأشخاص والسياح بحق الفيلة، نتيجة استخدام الكائن الضخم للامتطاء والرقص وتقييده بالسلاسل وإجباره على الرقص لتنشيط السياحة وكسب المال.
ووفقا للخبراء، لا ينبغي للسياح ركوب الفيل أبدًا على أي حال، ومن الطبيعي أن لا ترغب الأفيال في ركوب الإنسان على ظهورها، كما أن المئات من الأفيال محاصرون في حدائق الحيوان والبيئات الشبيهة بالسيرك.
ويتم استئناس نحو 3000 من الوحوش العملاقة في جميع أنحاء البلاد، ويسمح لـ 2200 منها فقط بالتجول بحرية في البرية.
كما يتم تجريد الأفيال من بيئتها الطبيعية وإجبارها على العيش في حظائر صغيرة مغطاة بالحبال والسلاسل من قبل المربين الجدد، ثم يتم إجبارهم على الرقص والركض وحتى حمل السياح على ظهورهم.
ويُنظر إلى هذه الصناعة على أنها تغذي طموح أصحاب الأفيال في تنظيم رحلات مم أجل ملء جيوبهم الخاصة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الافيال الفيل الأفیال فی فی تایلاند
إقرأ أيضاً:
السجن ربع قرن لعربي قاد أكبر عملية تهريب بشر في تاريخ أوروبا
لندن
حكمت محكمة بريطانية، اليوم الأربعاء، بالسجن لمدة 25 عاماً ضد رجل من أصول عربية، لقيادته أكبر عملية لتهريب البشر في تاريخ القارة الأوروبية، خلال الفترة الماضية.
وبحسب وسائل إعلام محلية، نجح رجل يدعي أحمد رمضان عبيد، ويبلغ من العمر 42 عاماً، في إيصال أكثر من 3800 مهاجر بشكل غير شرعي من دول الشرق الأوسط إلى دول أوروبا.
تم اعتقال الرجل في بريطانيا حيث أحيل إلى المحكمة التي أدانته بجريمة تهريب ذلك العدد من البشر بشكل غير شرعي، وقضت أخيراً بسجنه لمدة 25 عاماً.
وأضافت وسائل الإعلام، أن القرار بالسجن لربع قرن صدر ضد عبيد من محكمة “ساوثوورك” في لندن، بعد إدانته بقيادة شبكة تهريب بشر نجحت في إيصال أكثر من 3800 مهاجر من شمال إفريقيا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، ضمن عملية غير شرعية بلغت أرباحها أكثر من 12 مليون جنيه إسترليني (16.1 مليون دولار أميركي).
وكشفت وكالة الجريمة الوطنية البريطانية (NCA)، أن عبيد لعب دوراً رئيسياً في تنظيم رحلات تهريب من ليبيا إلى إيطاليا بين أكتوبر 2022 ويونيو 2023، مستخدماً قوارب صيد مكتظة وغير آمنة، ووصل بعض المهاجرين لاحقاً إلى بريطانيا.
وأشارت تقارير صحفية إن عبيد هو أول شخص يُدان في بريطانيا بتهمة تهريب البشر عبر البحر المتوسط من إفريقيا إلى أوروبا، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات عن دور مهم كان يلعبه عبيد داخل الشبكة، شمل تنسيق الرحلات، ودفع رشاوى، وإصدار أوامر بالتهديد والعنف ضد المهاجرين.
وكان عبيد قد وصل إلى بريطانيا في عام 2022 على متن قارب صغير، بعد قضائه خمس سنوات في السجون الإيطالية بتهمة محاولة تهريب مخدرات.
وقال القاضي آدم هيدلستون أثناء النطق بالحكم “إن عبيد استغل معاناة المهاجرين لتحقيق مكاسب مالية”، واصفا معاملته لهم بـ”المروعة”، ومؤكدًا أن “العملية كانت تجارية بحتة، وأن الخطر على الأرواح كان كبيراً، خاصة أن القوارب المستخدمة كانت معدة للصيد، وليس لنقل البشر”.
كما كشفت التحقيقات أن عبيد أمر مساعديه بقتل وإلقاء أي مهاجر في البحر في حال ضُبط بحوزته هاتف”، وذلك لمنع تعقّب السلطات.
وبدأت السلطات الإيطالية التحقيق بعد رصد استخدام هواتف أقمار صناعية من قبل المهاجرين خلال الرحلات، وتبيّن أن بعضها كان يتصل برقم بريطاني، حيث تم تتبع الرقم وربطه بعبيد، ما دفع وكالة الجريمة الوطنية في بريطانيا إلى تتبعه وجمع أدلة تثبت تورطه.
وضبطت الوكالة دفاتر ملاحية في منزله تحوي خرائط للبحر المتوسط وقوائم دفعات مالية تتعلق بالرحلات، كما كان يلقّب نفسه عبر فيسبوك باسم “الكابتن أحمد”.