بعد أن وافقت حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبوله، واعتبره بعيدا عن المطالب الأساسية، بينما يبحث الطرفان في القاهرة سبل القضاء على هذه الفجوات التي كشفتها وسائل إعلام عالمية.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن أبرز النقاط التي اعترضت عليها إسرائيل في مقترح الهدنة الأخير هي:

الهدوء التام

الجانب الإسرائيلي لديه جملة من الاعتراضات على مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس أبرزها مصطلح "الهدوء التام"، الذي تم تعريفه في المقترح الأخير بأنه وقف دائم للأعمال العدائية وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وتعارض إسرائيل باستمرار أي اتفاق يدعو صراحة إلى وقف دائم لإطلاق النار أو إنهاء الحرب، وقالت إنها لن توافق على أي منهما حتى تشعر أن هجومها العسكري قد حقق أهدافه.

ويرى زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المقيم في إسرائيل إيهود يعاري، أن الجدول الزمني لحماس سيلزم إسرائيل بإنهاء الحرب بينما لا تزال حماس تحتجز رهائن، مما يترك إسرائيل من دون أي نفوذ.

وأضاف أنه "ربما كانت إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب في وقت لاحق من هذه العملية، لكنها لن تلتزم بالقيام بذلك منذ البداية".

الرهائن

المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق تنفذ خلال 6 أسابيع، تقوم إسرائيل خلالها بتبادل مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل 33 من الرهائن الأكثر ضعفا المحتجزين في غزة، وهؤلاء هم جميع النساء، بما في ذلك المجندات، وكذلك كبار السن من الرجال والمرضى والجرحى.

وكانت إسرائيل قد خفضت طلبها الأولي لنحو 40 رهينة من هذه الفئة لأنها أصبحت تعتقد أن 33 رهينة فقط ما زالوا على قيد الحياة، من إجمالي 132 ما زالوا محتجزين في غزة.

لكن حماس أبلغت المفاوضين يوم الاثنين أن الـ33 الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى ليسوا جميعا على قيد الحياة، وأن رفات أولئك الذين ماتوا ستكون من بين المفرج عنهم، وهو الكشف الذي فاجأ الإسرائيليين بحسب الصحيفة.

بالإضافة إلى ذلك، اقترحت حماس إطارا من شأنه أن يمدد فترة إطلاق سراح الرهائن، حيث يجري إطلاق سراح 3 في اليوم الثالث بعد بدء الهدنة، ثم 3 آخرين كل 7 أيام بعد ذلك، وكان اقتراح سابق يقضي بإطلاق سراح 3 رهائن كل 3 أيام.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين قولهم إن إطالة فترة الإفراجات ستعني أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة للوصول إلى تهدئة مستدامة، ستجري بينما تمتلك حماس المزيد من أوراق المساومة.

ويخشى الإسرائيليون أيضا أن يؤدي الالتزام بهذا الوضع إلى زيادة احتمال وفاة المزيد من الرهائن الأكثر مرضا قبل إطلاق سراحهم.

فيتو إسرائيلي

الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل في أبريل سمح لها باستخدام حق النقض ضد إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، وهم أولئك المتوقع أن يتم مبادلتهم بجنود إسرائيليين محتجزين كرهائن من قائمة تضم 200 اسم، بينما الاقتراح الذي وافقت عليه حماس أزال أي حق إسرائيلي في الرفض.

ومع ذلك، وبينما أرسل الجانبان وفودا إلى القاهرة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات أخرى حول وقف إطلاق النار، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنه "لا ينبغي أن يكون هناك سبب يمنعهم من التغلب على تلك الفجوات المتبقية".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إسرائيل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى غزة حق النقض البيت الأبيض الهدنة وقف إطلاق نار مشروع وقف إطلاق نار وقف إطلاق النار غزة إسرائيل مفاوضات حماس إسرائيل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى غزة حق النقض البيت الأبيض أخبار إسرائيل وقف إطلاق النار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: حماس انسحبت من المفاوضات للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب

نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن مصدرين لم يسمهما قولهما، "إن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أبلغ سفراء أجانب أن حركة حماس انسحبت من محادثات الهدنة، على أمل زيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة".

وأضاف المصدران، "أن سوليفان أبلغ سفراء 17 دولة لديها أسرى في غزة، أن المسؤولين الأميركيين خلصوا إلى أن حماس انسحبت بالفعل من المحادثات، لأن زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، لا يريد التوصل إلى اتفاق الآن"، وفق زعمه.

وبحسب المصدرين، فإن سوليفان قال "هناك حاجة لمزيد من الضغط على حماس"، مشددا على أن "الضغط العسكري ليس كافيا".



وحث السفراء على ممارسة المزيد من الضغط على الحركة للعودة إلى المفاوضات وقبول صفقة تبادل الأسرى.

وقال سوليفان إن الولايات المتحدة تعتقد بأن "السنوار اتخذ قرار الانسحاب من المحادثات على أمل أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب".

كما كشف "أكسيوس" عن "قيام كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بزيارة، العاصمة القطرية الدوحة سرا، الأربعاء، حيث التقى برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لمناقشة استئناف محادثات تبادل الأسرى"، وفقا لمصدرين مطلعين على الاجتماع.



والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء القطري إن المحادثات "وصلت لطريق مسدود" وإن "عملية رفح أعادت الأمور للوراء".

وأضاف بحسب وكالة رويترز، أنه "في الأسابيع القليلة الماضية، شهدنا بعض الزخم المتزايد، لكن لسوء الحظ لم تتحرك الأمور في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في حالة من الجمود تقريبا. بالطبع ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء".

وتوقفت المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال وحماس حول هدنة محتملة تفضي إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى، قبل أكثر من أسبوع، بعد عدة أيام من المحادثات في العاصمة المصرية القاهرة.

وقالت دولة الاحتلال إن الاقتراح الذي قدمه وسطاء قطريون ومصريون يتضمن بنودا غير مقبولة". 



في المقابل، قالت حماس التي قبلت الاقتراح في وقت سابق، إن "رفض إسرائيل.. أعاد الأمور إلى المربع الأول".

وقبلت الحركة بمقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي تقدمت به مصر وقطر.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: حماس انسحبت من المفاوضات للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • بن غفير يهدد المتظاهرين ضده بسلاحه الشخصي ويلوح بإطلاق النار (شاهد)
  • حديث إسرائيلي عن "السبيل الوحيد" لإنجاح صفقة الرهائن
  • هل توسع إسرائيل الحرب على لبنان بعد وقف إطلاق النار في غزة؟
  • صحيفة: قطر أبعدت قادة حماس عن أراضيها لأسابيع بسبب مفاوضات غزة المحبطة
  • أكسيوس: حماس انسحبت من مفاوضات الهدنة لزيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • مسؤول اسرائيلى ..العمليات العسكرية فى رفح يعرّض الرهائن للخطر ويجعل السنوار متصلبا في موقفه
  • فريق التفاوض الإسرائيلي: توسيع عملية رفح يعرّض الرهائن للخطر
  • فريق التفاوض الإسرائيلي: توسيع عملية رفح يعرض الرهائن للخطر وستجعل السنوار متصلبا في موقفه
  • عاجل. غزة| إطلاق نيران إسرائيلية كثيفة في مخيم جباليا ودول غربية عدة تحذر حكومة نتنياهو من الهجوم على رفح