"فيتو على الأسرى".. لهذه الأسباب رفضت إسرائيل مقترح الهدنة
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
بعد أن وافقت حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبوله، واعتبره بعيدا عن المطالب الأساسية، بينما يبحث الطرفان في القاهرة سبل القضاء على هذه الفجوات التي كشفتها وسائل إعلام عالمية.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن أبرز النقاط التي اعترضت عليها إسرائيل في مقترح الهدنة الأخير هي:
الهدوء التام
الجانب الإسرائيلي لديه جملة من الاعتراضات على مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه حماس أبرزها مصطلح "الهدوء التام"، الذي تم تعريفه في المقترح الأخير بأنه وقف دائم للأعمال العدائية وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وتعارض إسرائيل باستمرار أي اتفاق يدعو صراحة إلى وقف دائم لإطلاق النار أو إنهاء الحرب، وقالت إنها لن توافق على أي منهما حتى تشعر أن هجومها العسكري قد حقق أهدافه.
ويرى زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المقيم في إسرائيل إيهود يعاري، أن الجدول الزمني لحماس سيلزم إسرائيل بإنهاء الحرب بينما لا تزال حماس تحتجز رهائن، مما يترك إسرائيل من دون أي نفوذ.
وأضاف أنه "ربما كانت إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب في وقت لاحق من هذه العملية، لكنها لن تلتزم بالقيام بذلك منذ البداية".
الرهائن
المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق تنفذ خلال 6 أسابيع، تقوم إسرائيل خلالها بتبادل مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل 33 من الرهائن الأكثر ضعفا المحتجزين في غزة، وهؤلاء هم جميع النساء، بما في ذلك المجندات، وكذلك كبار السن من الرجال والمرضى والجرحى.
وكانت إسرائيل قد خفضت طلبها الأولي لنحو 40 رهينة من هذه الفئة لأنها أصبحت تعتقد أن 33 رهينة فقط ما زالوا على قيد الحياة، من إجمالي 132 ما زالوا محتجزين في غزة.
لكن حماس أبلغت المفاوضين يوم الاثنين أن الـ33 الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى ليسوا جميعا على قيد الحياة، وأن رفات أولئك الذين ماتوا ستكون من بين المفرج عنهم، وهو الكشف الذي فاجأ الإسرائيليين بحسب الصحيفة.
بالإضافة إلى ذلك، اقترحت حماس إطارا من شأنه أن يمدد فترة إطلاق سراح الرهائن، حيث يجري إطلاق سراح 3 في اليوم الثالث بعد بدء الهدنة، ثم 3 آخرين كل 7 أيام بعد ذلك، وكان اقتراح سابق يقضي بإطلاق سراح 3 رهائن كل 3 أيام.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين قولهم إن إطالة فترة الإفراجات ستعني أن المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة للوصول إلى تهدئة مستدامة، ستجري بينما تمتلك حماس المزيد من أوراق المساومة.
ويخشى الإسرائيليون أيضا أن يؤدي الالتزام بهذا الوضع إلى زيادة احتمال وفاة المزيد من الرهائن الأكثر مرضا قبل إطلاق سراحهم.
فيتو إسرائيلي
الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل في أبريل سمح لها باستخدام حق النقض ضد إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، وهم أولئك المتوقع أن يتم مبادلتهم بجنود إسرائيليين محتجزين كرهائن من قائمة تضم 200 اسم، بينما الاقتراح الذي وافقت عليه حماس أزال أي حق إسرائيلي في الرفض.
ومع ذلك، وبينما أرسل الجانبان وفودا إلى القاهرة يوم الثلاثاء لإجراء محادثات أخرى حول وقف إطلاق النار، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنه "لا ينبغي أن يكون هناك سبب يمنعهم من التغلب على تلك الفجوات المتبقية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إسرائيل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى غزة حق النقض البيت الأبيض الهدنة وقف إطلاق نار مشروع وقف إطلاق نار وقف إطلاق النار غزة إسرائيل مفاوضات حماس إسرائيل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى غزة حق النقض البيت الأبيض أخبار إسرائيل وقف إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: 6 محطات محورية في حرب إسرائيل على غزة
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب في غزة، لاحتلال مدينة غزة، التي أقرها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، وأعلن عنها صباح يوم الجمعة، تمثل تحولا جوهريا في حرب إسرائيل منذ 22 شهرا على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم فيكتوريا بيسيت وجوي سونغ- أن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتلوا نحو 1200 شخص في إسرائيل، وأسروا 250 إلى غزة، في هجومهم المفاجئ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فردت إسرائيل بحملة عسكرية ألحقت خسائر فادحة بالفلسطينيين في غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: الغرب ينقلب ضد إسرائيلlist 2 of 2ياسين أقطاي: طالبان تصنع المستحيل في أفغانستانend of listيقول مسؤولو الصحة في القطاع، إن إسرائيل قتلت أكثر من 60 ألف شخص، منهم 18 ألف طفل، ودمرت معظم قطاع غزة، وطردت الناجين من منازلهم، وهم الآن تطاردهم الأمراض والجوع.
وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة بأصداء الحرب في أنحاء المنطقة، حيث شنت إيران وحليفها حزب الله ضربات على إسرائيل دعما لحماس، واستهدفت جماعة الحوثيين في اليمن حركة النقل عبر البحر الأحمر، ثم غزت إسرائيل جنوب لبنان لمواجهة حزب الله، وقتلت مسؤولين وعلماء إيرانيين كبارا، وهاجمت البرنامج النووي الإيراني، وشنت غارات جوية على اليمن وسوريا.
وقدمت واشنطن بوست جدولا زمنيا يبدأ من هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى) إلى خطة احتلال مدينة غزة التي أعلن عنها أمس، استعرضت فيه أهم لحظات وتطورات الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.
7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.. حماس تهاجم إسرائيلشنت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، هجوما مفاجئا على جنوب إسرائيل، مطلقة آلاف الصواريخ ومرسلة مقاتليها على متن طائرات شراعية وشاحنات وراجلين، ليهاجموا مواقع عسكرية وكيبوتسات.
وتقول إسرائيل، إن نحو 1200 شخص قتلوا، وإن 251 شخصا أُخذوا إلى غزة، وقد رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية انتقامية على القطاع.
أكتوبر/تشرين الأول 2023.. إسرائيل تأمر بحصار وغزو بريفي غضون أيام أمرت إسرائيل بحصار شامل على قطاع غزة الذي يؤوي أكثر من مليوني فلسطيني، والمحاصر منذ 16 عاما، وقال وزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت "لن يسمح بدخول الكهرباء ولا الطعام ولا الوقود".
إعلانواستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي، ومنحت أكثر من مليون شخص في شمال غزة مهلة 24 ساعة للخروج إلى الجنوب، وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول شنت غزوا بريا، رغم تحذير إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هجوما شاملا قد يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
24 نوفمبر 2023.. وقف إطلاق النار الأولاتفقت إسرائيل وحماس على وقف القتال، وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا، وسمحت بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، إلا أن وقف إطلاق النار انهار بعد أسبوع، واستؤنف القتال.
ديسمبر 2023.. استئناف الحربفي 4 ديسمبر/كانون الأول توغلت القوات الإسرائيلية جنوبا باتجاه خان يونس، بعد أن شجعت المدنيين على التوجه إليها حرصا على سلامتهم، واتبعت نمطا موحدا يقوم على إصدار أوامر إخلاء جماعي، وشن هجوم ثم الانسحاب فالعودة بعد أسابيع أو أشهر.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "أكمل تفكيك" هيكل قيادة حماس، وفي مايو/أيار أعلن أنه أنهى مهمته في مخيم جباليا للاجئين، لكنه أمر الفلسطينيين من جديد في يونيو/حزيران، بمغادرة مدينة غزة، ثم شن هجوما جديدا عقابيا على جباليا.
سحبت إسرائيل معظم قواتها من جنوب غزة في أبريل/نيسان 2024، ثم أمرت الفلسطينيين من جديد بمغادرة أجزاء من خان يونس، ثم أمر لاحقا بإخلاء منطقة كان قد حددها كمنطقة آمنة.
وفي أوائل عام 2024، حدد نتنياهو رؤيته لغزة ما بعد الحرب، قائلا "إن إسرائيل ستحافظ على سيطرتها العسكرية غير المحدودة على غزة، وتتولى سيطرة أكبر على حدود القطاع مع مصر"، وقال إن "المرحلة الحادة من الحرب ستنتهي قريبا جدا"، لكنه حذر من أن هذا "لا يعني أن الحرب ستنتهي".
ومع أواخر عام 2024، أظهرت التحليلات البصرية والمقابلات، أن إسرائيل تدمر شمال غزة وتحصن مواقعها العسكرية هناك، قبل أن يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه بصدد إنشاء منطقة عازلة داخل غزة.
يناير 2025.. إعلان وقف إطلاق الناراتفقت إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في منتصف يناير/كانون الثاني، وقال المفاوضون، إن الهدف هو عملية سلام من ثلاث مراحل.
على مدار 42 يوما، أطلقت حماس سراح 33 محتجزا إسرائيليا، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 سجين ومعتقل فلسطيني، ووافقت على زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة، وسمحت أيضا للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال الذي شهد بعض أسوأ المعارك والدمار.
وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في أوائل مارس/آذار، دون اتفاق على كيفية المتابعة، ثم منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة، وانتهكت وقف إطلاق النار بشن غارات جوية واسعة النطاق على القطاع.
مايو/أيار 2025.. إسرائيل تشن عملية برية جديدةوفي مايو/أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي عمليات برية جديدة، وقال إنه "سيعزز سيطرته على قطاع غزة بتقسيمه ونقل سكانه"، وتوغلت إسرائيل أول مرة في أجزاء من دير البلح، المدينة الوحيدة في غزة التي نجت من عمليات برية كبيرة أو دمار واسع النطاق.
وفي وقت مبكر من يوم أمس الجمعة، أعلنت إسرائيل خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، وهي الخطوة الأولى في عملية الاستيلاء العسكري التدريجي على القطاع، حسب الصحيفة الأميركية.
إعلان