كشفت مصادر أمنية وعسكرية، عن قيام مليشيا حزب الله اللبناني بمصادرة صلاحيات مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، المالية من خلال لجنة قام بتشكيلها لإدارتها.

ونقلت بوابة العين الإخبارية عن تلك المصادر قولها، إن مليشيات الحوثي تلقت "توجيهات من حزب الله بتخصيص الجزء الأكبر من الإيرادات المالية التي تجنيها من المحافظات اليمنية شمالا للعمليات العسكرية والتصنيع العسكري" وذلك بعد إبلاغ القيادات بأنه لم يعد هناك مجال لأي دعم مالي من جهته لمواجهة التحركات العسكرية أو استحقاقات التسليح العسكري للمليشيات.

وكشفت المصادر عن أن حزب الله خاطب زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي بتحويل عملية إدارة الموارد المالية التي تجنيها المليشيات الحوثية من إيرادات وإتاوات وجبايات من مناطق سيطرتها إلى لجنة خاصة يرأسها أحد خبراء حزب الله المتواجدين في صنعاء وكنيته "أبو رضوان".

وأشارت إلى أن "أبو رضوان" هو من يشرف منذ أعوام على إيرادات قطاع الاتصالات والإنترنت الخاضع للحوثيين وكان يرتبط بشكل مباشر بقيادة حزب الله وخبراء من الحرس الثوري الإيراني لتمويل أنشطة عسكرية وتسليح للمليشيات الانقلابية.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن اللجنة الخاصة التي اقترحها حزب الله اللبناني لإدارة الأموال وحدد من يكون مسؤولا عنها، ستكون مخولة بتحديد أوعية الإيرادات المالية المستهدفة وكيف تتم عملية الإنفاق العسكري والتسليح.

وأشارت المصادر إلى أن توجيهات حزب الله تضمنت التشديد "على إنهاء الامتيازات المالية الواسعة التي تحظى بها القيادات الحوثية ومنها العسكرية والأمنية وتجفيف الفساد وتحويل الأموال لصالح العمليات العسكرية والاستعداد لأي تطورات مقبلة".

وأكدت المصادر أن حزب الله طلب من مليشيات الحوثي تكثيف عملية التحصيل المالي ورفع نسب الجمارك والضرائب ورسوم الموانئ وكلفة الاتصالات وبنسبة لا تقل عن 40% خلال الأشهر المقبلة حتى نهاية العام الجاري.

وأوضحت أن توجيهات حزب الله شملت كذلك الطلب من "مليشيات الحوثي توفير ما لا يقل عن 70% من كلفة التسليح والأنشطة العسكرية من موارد محلية، فيما تتواصل عملية توفير التغذية ووسائل النقل ومرتبات الجبهات والتي تشكل 30% من الإنفاق الكلي".

واعتبرت المصادر أن توجيهات حزب الله بخصوص تحمل الحوثيين نفقات التسليح والأنشطة العسكرية والجبهات "إشارة إلى توقف الدعم الخارجي الذي كانت تتحصل عليه المليشيات من أطراف خارجية بينها إيران ومليشيات عراقية".

وتأتي عملية مصادرة صلاحيات المليشيات الحوثية الإدارية والمالية من قبل حزب الله عقب تشكيل طهران ما يسمى "مجلس الخبراء" في صنعاء ومنحه الصلاحيات المطلقة للقرار العسكري والأمني والتحكم حتى بالقطاع المدني وتنفيذ عمليات قصف أو استهداف داخل وخارج حدود اليمن وحتى الهجمات البحرية ضد سفن الشحن.

وكانت طهران شكلت مجلس خبراء بصنعاء في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ليكون سلطة عليا وضم خبراء عسكريين وأمنيين من حزب الله وإيران بالإضافة إلى خبير عسكري من العراق وقيادات حوثية تمثل زعيم المليشيات من ضمنها أحمد حامد مدير ما يسمى بمكتب الرئاسة، وفق مصادر خاصة تحدثت لـ"العين الإخبارية" في وقت سابق.

وأصبح القرار العسكري والأمني للحوثيين حكرا على مجلس الخبراء الذي ألغى كل صلاحيات قيادات المليشيات في ما تسمى وزارتا الدفاع والداخلية وجهاز الأمن والمخابرات، إلى جانب سعيه نحو تشكيل مكون جديد يلغي دور المجلس السياسي وحكومة الانقلاب غير المعترف بها، وفقا للمصادر ذاتها.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

قيادي مقرب من عبدالملك الحوثي يعمل جاسوسا رفيعا لإسرائيل ويقدم خدماته الجاسوسية لتل أبيب من جنوب لبنان

 

سعت مليشيا الحوثي طوال السنوات الماضية إلى تقديم نفسها بانها العدو الاول لإسرائيل وانها تقف مع القضية الفلسطينية وان قياداتها يتمتعون بأعلى اسوار الحماية والسرية، وانها فوق كل خيارات الاختراق.

الساعات الماضية كشف موقع "لبنان 24"، حدثا مهما تمثل في ان الحكومة اللبنانية اوقفت عميلا حوثيا لإسرائيل يحمل الجنسية اليمنية في لبنان".

   

وأوضح الموقع اللبناني أن "الموقوف هو قياديّ حوثيّ، وكانت مهمته التي ارسل من أجلها هو التنسيق بين حزب الله اللبناني ومليشيات اليمنية".

المهمة التي ابتعث لها القيادي الحوثي يؤكد أهمية الشخص وقربه من عبدالملك الحوثي الذي لن يبتعث شخصا لهذه المهمة الهامة الا وهو من أهم المقربين إليه. 

  

وأكدت المصادر إن "المخابرات اللبنانية ضبطت قياديا حوثيا بتهمة العمل لصالح إسرائيل، في خطوة كشفت اختراقا أمنيا عميقا في بنية مليشيات الحوثي".

 

وذكر الموقع اللبناني أن "الموساد جند القياديّ الحوثيّ (الذي لم يكشف عن هويته)، وعمد الأخير إلى تقديم معلومات مهمّة إلى إسرائيل تتعلّق باليمن وبالتنسيق القائم بين "أنصار الله" و"حزب الله".

 

وكانت مليشيات الحوثي شددت من إجراءات الحماية على قيادات الصف الأول في مليشيات الحوثي خوفا من الاختراق، وذلك منذ بدء إسرائيل في ضرب أهداف للمتمردين في منتصف عام 2024.

    

وتخشى مليشيات الحوثي من اختراقات أمنية إسرائيلية، مما أدى إلى اعتقال قيادات في صفوفها وأقارب لقيادات بارزة بتهمة التواصل مع مسؤولين وموظفين أجانب في منظمات دولية تعتبرهم المليشيات أدوات استخباراتية، وفقا للمصادر.

 

وكانت مليشيات الحوثي بدأت تشديد الإجراءات الأمنية لقياداتها عقب القصف الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة في يوليو/ تموز 2024، ومنعت قيادات الصف الأول من التحرك خارج مساحات محددة.

مقالات مشابهة

  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل عمليتها العسكرية النوعية في قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • قيادي مقرب من عبدالملك الحوثي يعمل جاسوسا رفيعا لإسرائيل ويقدم خدماته الجاسوسية لتل أبيب من جنوب لبنان
  • من الصواريخ إلى المسيّرات.. حزب الله يحوّل بوصلته العسكرية
  • رسالة من الحوثيين لكتائب القسام تؤكد الالتزام بدعم المقاومة
  • الحكومة اليمنية تدين مصادرة الحوثيين أصول منظمة “رعاية الأطفال” الدولية
  • جهاز الأمن في جنوب السودان يصادر أجهزة وزيرة الداخلية
  • محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية يُهنئ القيادة بنجاح موسم الحج
  • رسالة من الحوثيين إلى كتائب القسام.. فلسطين في قلب صنعاء
  • فاجعة.. وفاة 7 أشخاص جراء انهيار مغارة أثناء عملية تنقيب عن الذهب
  • مليشيا الحوثي تصادر أصول منظمة "رعاية الأطفال" بعد إغلاق مكاتبها في صنعاء