هذه هي ملامح اليوم التالي... رئاسياً وحدودياً
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": لا جديد لبنانياً قبل وقف إطلاق النار في غزة. معادلة باتت ثابتة حتى لو لم يجاهر بها أي من القوى السياسية أو يقرّ بها على المكشوف. رئاسة الجمهورية معلّقة بانتظار وقف الأعمال العسكرية وانقشاع الرؤية اقليمياً، وكلّ محاولات سفراء اللجنة الخماسية باتت أشبه بتمرين فكري يسبق الاختبار الحقيقي الذي لم يحن وقته بعد.
بالنتيجة، لن نعرف ماذا سيحلّ بالوضع اللبناني اذا لم نعرف كيف سينتهي الوضع في غزة، خصوصاً وأنّ الضغوط الغربية وتحديداً الأميركية تكثّفت في المرحلة الأخيرة لفرض وقف إطلاق نار قد يفتح الباب أمام ترتيبات سياسية جديدة في المنطقة، يفترض أن لا يكون لبنان معزولاً عنها. ولذا ستكون الأيام المقبلة مفصلية في ضوء إصرار الإدارة الأميركية على تحقيق إنجاز قبل الانغماس كلياً في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض. هكذا، ضُرب موعد إنجاز الاستحقاق الرئاسي في حزيران المقبل على اعتبار أنّ دول اللجنة الخماسية تعمل على فرض هدنة في غزة، من شأنها اذا حصلت أن تسهّل طريق المفاوضات الحدودية في جنوب لبنان، وقد تسمح أيضاً بإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وفق المعلومات كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أول من تلّقف موعد حزيران، أو نهاية أيار تحديداً، من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي فاتحه خلال زيارة رئيس الحكومة الأخيرة إلى باريس، بالكلام عن الضغط الدولي، والأميركي بالتحديد الذي ستتم ممارسته في المرحلة المقبلة لوقف الأعمال الحربية في غزة والعمل على صياغة ترتيبات سياسية، يفترض أن تضع الملف اللبناني على الطاولة من خلال مسارين: الأول مرتبط بالوضع في الجنوب (من هنا دخلت باريس على خطّ تحضير الأرضية من خلال ورقة مكتوبة)، والثاني يتصل بالملف الرئاسي. ولهذا استعاد سفراء الخماسية حراكهم الرئاسي عبر سلسلة لقاءات مع القوى السياسية اعتقاداً منهم أنّهم قادرون على التخفيف من تعقيدات الخلافات بين القوى السياسية.
وحين استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري سفراء الخماسية، كان هو المبادر لوضع موعد أيار على الطاولة، مستبقاً كلام السفراء بقوله «أريد رئيساً قبل انتهاء شهر أيار». وهذا ما قاد إلى الظنّ أنّ ميقاتي وضع بري في أجواء ما تبلّغه من الرئيس الفرنسي... لكن إطالة أمد الحرب ستطيّر طبعاً موعد أيار، لتتجه الأنظار إلى حزيران المقبل.
وفق المعنيين، في حال نجحت المساعي الهادفة إلى وقف إطلاق النار، يرجّح أن يتخذ «اليوم التالي» لبنانياً السيناريو الآتي:
سيعود الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت لمتابعة المفاوضات الحدودية، مع العلم أنّ من يتواصلون معه ينقلون عنه قوله إنّ الأمور مع المسؤولين اللبنانيين، والرئيس بري تحديداً، قطعت شوطاً مهماً، ويفترض أن تكون زيارته الجديدة لوضع اللمسات على الاتفاق النهائي، الذي سيشمل النقاط الحدودية الـ13 العالقة من باب تثبيت الحدود، والنقطة B1 التي يرجّح أن تقدم كهدية للبنان بعدما كانت إسرائيل ترفض التخلي عنها، ولو أنّ هناك من يعتقد أن استعادة لبنان لهذه النقطة قد تعيد إثارة ملف الحدود البحرية (لكون هذه النقطة تقود إلى الخط البحري 29) غير أنّ هناك وجهة نظر أخرى تفيد بأنّه سيكون من الصعب جداً على لبنان التراجع عن الاتفاق البحري الذي بات موثقاً لدى الأمم المتحدة.
بالتوازي مع «النصر» الذي سيُقدّم لـ»حزب الله» بتحرير النقاط الـ13 والـB1، ثمة أثمان ستدفع في المقابل من خلال الترتيبات الأمنية في جنوب الليطاني. هنا، يبدو أنّ الحديث الغالب بات مرتبطاً بتوسيع حضور الجيش اللبناني واليونيفيل بعد تراجع الكلام عن انسحاب «حزب الله» عشرة كيلومترات لمصلحة غياب مظاهر السلاح مقابل تعزيز وجود الجيش ومنح اليونيفيل حرية التحرك ليشكلا سوياً «منطقة آمنة»، يفترض أن تعوّض مطلب تراجع «حزب الله». وقد جاء توصيفها في الورقة الفرنسية على الشكل الآتي: «إنشاء منطقة بينَ الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي أفراد أو مجموعات مسلحة وأصول وأسلحة».
بالتوازي، يفترض أن تتكثّف الاتصالات الداخلية والإقليمية الهادفة إلى انجاز الاستحقاق الرئاسي خصوصاً اذا لم تواجه المفاوضات الحدودية تعقيدات غير محسوبة. من هنا يتردد أنّ سفراء الخماسية قد يعقدون الأسبوع المقبل اجتماعاً جديداً لهم من باب التأكيد على جدية حراكهم ومسعاهم، بانتظار حصول تطورات مهمة في المنطقة تساعدهم على قيادة حوارات مباشرة أو غير مباشرة بين القوى اللبنانية لإنضاج الرئاسة التي لا تزال ضمن مربع واسع الإطار لناحية الأسماء، ولكن في المعايير، يختصرها سفراء الخماسية بقولهم: لا لرئيس بـ65 صوتاً. والمرشحون من الأرقام يفهمون...
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سفراء الخماسیة وقف إطلاق یفترض أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخامس والعشرون من أيار
صراحة نيوز ـ المهندس محمد المحاميد
يومًا تاريخيًا في الاردن ، فهو نهاية لمعركة طويلة في تاريخ التحرر الوطني.. خاض فيه الاردنيون معركتهم بكل شجاعة وقوة ضد الاستعمار ، مستخدمين كل وسائل المقاومة المتاحة لهم حتى تحقق المنال ، في هذا اليوم نقدم التهاني للوطن وقائده وشعبه ….. للوطن وترابه المجبول بدماء الشهداء ……. للقائد الذي جعل من الوطن نجما ساطعا في هذا العالم ….. وللشعب الذي قدم النفيس والغالي للوصول الى هذا اليوم .
نعم ان الطريق نحو الاستقلال لم يكن سهلاً ، وعلى الرغم من الجراح العميقة التي خلفتها الاستعمار ،الا ان الاردنيين ومنذ اللحظة الاولى بداوا يكافحون من أجل إعادة بناء وطنهم. فانطلقت الاردن في مسار جديد من التنمية والإصلاح، في محاولة للتغلب على الآثار السلبية للاستعمار والدمار الذي لحق بالبلاد وما نراه اليوم من التوجيهات الملكية السامية في تعزيز بناء الدولة ومؤسساتها، وتطوير الاقتصاد والبنية التحتية. والتركيز على الانسان الاردني لتعزيز التنمية البشرية في البلاد هو الاستقلال الذي نفاخر به ونعتز به ونحتفل به كل عام .
على الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها الاردن على كافة المستويات الا اننا نستذكر الاستقلال مؤمنين الايمان الخالص والاكيد باننا في هذه الارض المباركة سنذلل كافة الصعوبات بفضل من الله سبحانه وتعالى وتوجهات القيادة الحكمية الفذة وارادة الشعب لضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
عيد استقلال الاردن، الذي يحتفل به كل عام ، هو مناسبة لنستذكر التضحيات والبطولات التي قدمها الشعب الاردني في سبيل حرية وطنه. إنه يوم يجسد الروح الوطنية والتلاحم الشعبي مع القيادة ، وهذا الاستقلال الذي يؤكد على أهمية الوحدة والتضامن للحفاظ على مكتسبات الاستقلال وتحقيق التنمية والازدهار.
إن رحلة الاردن نحو الاستقلال لم تكن مجرد نضال ضد الاستعمار، بل كانت أيضًا تجربة عميقة في بناء الهوية الوطنية وتعزيز القيم المشتركة. وما زالت روح النضال والتضحية تلهم الأجيال الجديدة للعمل من أجل مستقبل أفضل للاردن فكل عام والاردن بالف خير وقيادة هذا الوطن بالف خير وشعب الاردن بالف خير معاهدين الله وقيادتنا ان نحافظ على استقلال هذا الوطن كما نحافظ على ارواحنا من خلال الصدق في العمل لاجل هذا الوطن . حمى الله الاردن قيادة حكمية لم تدخر جهدا لتعزيز الاستقلال ، وحمى الله اجهزتنا الامنية التي جعلت من الاردن واحة للامن والامان ، وحمى الله شعب الاردن المعطاء وكل عام والجميع بخير .