وزير المالية: الرئيس السيسي يشدد دائمًا على صون الأمن الاقتصادي والغذائي لتحسين معيشة المواطنين
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يشدد دائمًا على اتخاذ الإجراءات والتدابير الكافية لصون الأمن الاقتصادي والمالي والغذائي للدولة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي بمفهومه الشامل والمتكامل فى ظل التحديات العالمية والإقليمية، بما يُعزز قدرة الدولة على تحسين معيشة المواطنين وتلبية احتياجاتهم الأساسية والتنموية والارتقاء بمستوى الخدمات العامة.
وقال الوزير، خلال المؤتمر الاقتصادي للجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، بعنوان: «الاقتصاد المصري بين الإقليمية والعالمية.. مشكلة اقتصادات الغذاء نموذجًا»، إن الأزمات العالمية المتتالية تؤكد صحة الرؤية المصرية فى حشد كل الجهود لتعظيم قدرات الدولة من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية الزراعية لتوفير منتجات عالية الجودة بأسعار مناسبة للمواطنين، بما يضمن الحفاظ على الأمن الغذائي وحمايته من التقلبات الدولية والإقليمية، لاسيما مع حرص القيادة السياسية على التوسع فى المشروعات الزراعية، والتصنيع الغذائي، من أجل الاكتفاء الذاتي، وزيادة معدلات التصدير للخارج، جنبًا إلى جنب مع العمل على استدامة تأمين احتياطى استراتيجي من السلع الأساسية يكفى ٦ أشهر.
وأضاف الوزير، أن الحكومة تعمل على حزمة من الإجراءات التصحيحية لتطوير المسار الاقتصادي وتحقيق التعافي، ويتصدر الإنتاج الزراعي والصناعي والقطاع التصديرى أولويات المرحلة المقبلة وتحشد الدولة كل قدراتها أيضًا لتمكين القطاع الخاص من قيادة قاطرة النمو الاقتصادي بهذا الهيكل الأكثر ملاءمة واستجابة لمتطلبات التعامل الإيجابي المرن مع الصدمات الخارجية والداخلية، ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النقد وشركاء التنمية الدوليين، الذى بدأ يجذب المزيد من التدفقات الاستثمارية، ويرتكز على الاستمرار فى الانضباط المالى بتحقيق فائض أولى ٣، ٥٪ من الناتج المحلي الإجمالي بالموازنة الجديدة ووضع معدلات العجز والدين فى مسار نزولي خاصة مع وضع سقف للدين لا يتجاوز ٨٨، ٢٪ فى العام المالي المقبل، وقد أبدت مؤسسات التصنيف الدولية ثقتها فى مستقبل الاقتصاد المصرى بما يوفره من فرص لآفاق واعدة باتت أكثر تحفيزًا للاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث رصدت بإيجابية هذا المسار الاقتصادي الجديد ونتطلع إلى تحسن تصنيف مصر خلال ٢٠٢٤.
وأوضح الوزير، أن الحكومة تتشارك مع المستثمرين أعباء تمويل الإنتاج الزراعي والصناعي، من خلال استمرار مبادرة دعم فائدة إتاحة تسهيلات تمويلية بنحو ١٢٠ مليار جنيه لهذه الأنشطة الإنتاجية حيث تتحمل الخزانة العامة للدولة ٨ مليارات جنيه فارق سعر الفائدة سنويًا عن المستفيدين، وهناك العديد من المحفزات الضريبية والجمركية الداعمة للإنتاج والتصنيع المحلي، وتتضمن موازنة العام المالى المقبل العديد من المخصصات المالية لدعم المزارعين فى إطار مساندة القطاع الزراعي، وتعزيز منظومة الغذاء فى مصر.
كما أشار إلى أن الاقتصاد المصرى يشهد تحديات مركبة تمتد لأكثر من ٤ سنوات، وتتزايد حدتها بتواتر الأزمات الإقليمية والعالمية، اتصالاً بالتأثيرات بالغة القسوة المرتبطة باستمرار تصاعد الحرب فى غزة، والتوترات بمنطقة البحر الأحمر، وغيرها من مظاهر عدم الاستقرار بالشرق الأوسط بالتزامن مع التداعيات السلبية للحرب فى أوكرانيا.. لتُشكِّل هذه التوترات الجيوسياسية والنزاعات الإقليمية والدولية مناخًا اقتصاديًا أشد اضطرابًا يُعد أبرز ملامحه: تباطؤ النشاط الاقتصادى وتراجع معدلات النمو والاستثمار وارتفاع حدة التضخم على المستويين العالمي والمحلي الذى انعكس بشكل واضح فى زيادة تكاليف التمويل والتنمية، خاصة فى ظل السياسات التقييدية للبنوك المركزية وارتفاع أسعار الفائدة وأسعار الصرف، وزيادة تكاليف النقل والشحن ومن ثم تضاعفت تكاليف عملية الإنتاج والاستيراد، وكذلك أسعار السلع الأساسية والغذائية والخدمات، أخذًا فى الاعتبار الآثار المترتبة على جائحة كورونا.
وقال الوزير، إن الإيرادات العامة للدولة خلال منذ أكثر من ٤ سنوات تأثرت سلبيًا، نتيجة لتباطؤ النشاط الاقتصادي والنزاعات الدولية والإقليمية التى أضرت بمعدلات نمو بعض الأنشطة الاقتصادية مثل السياحة والإنتاج والتصدير وعوائد قناة السويس والاستثمار الأجنبى، وتزايدت المصروفات بشكل غير مسبوق للتعامل مع الآثار السلبية للهزات الاقتصادية العنيفة وتخفيف توابعها التضخمية بالتدخل السريع بحزم استثنائية للحماية الاجتماعية الأكثر استهدافًا لمساندة الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ودعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية الأشد تضررًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاثار السلبية الرئيس السيسي وزير المالية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الموريتاني
سلم الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة خلال زيارته إلى نواكشوط، اليوم الثلاثاء، رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، وذلك تنفيذًا لتكليف رئيس الجمهورية.
ونقل الوزير عبد العاطي تحيات رئيس الجمهورية إلى نظيره الموريتانى، مثمنًا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، مبديًا التطلع لتطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية منها، وفق توجيهات رئيس الجمهورية. وأشاد بالدعم الموريتاني للترشيحات المصرية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، خاصة ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، باعتباره المرشح الرسمي لكل من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.
وأكد وزير الخارجية على استعداد مصر للتعاون مع موريتانيا في كافة القطاعات، بما يحقق نقلة نوعية في أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، مبرزًا تدشين المنتدى الاقتصادي المصري الموريتاني على هامش انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، والذي سيمثل قوة دفع جديدة للاستثمارات بين الجانبين في كافة المجالات، بمشاركة كبرى الشركات ونخبة من رجال الأعمال المصريين، مشيرًا إلى عدد من المشروعات المشتركة في موريتانيا التي من المنتظر أن تحقق فيها الشركات المصرية طفرة نوعية.
وأشاد الوزير عبد العاطي بالدور الذي تلعبه موريتانيا تحت قيادة الرئيس الغزواني وإسهامه في تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الساحل، مجددًا دعم مصر لجهود موريتانيا في مكافحة الإرهاب في المنطقة من خلال دعم وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين. كما استعرض السيد وزير الخارجية الجهود المصرية الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية. وقد تبادل الجانبان الرؤى إزاء عدد من القضايا الإقليمية تشمل الأوضاع في ليبيا والسودان وسوريا ولبنان.
من جانبه، طلب الرئيس الغزواني نقل تحياته لرئيس الجمهورية، مثمنًا العلاقات الأخوية والروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، ومشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر لإرساء السلم والاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يترأس الجانب المصري خلال أعمال اللجنة المشتركة مع موريتانيا في نواكشوط
وزير الخارجية يؤكد استعداد الحكومة للتعاون مع الشركات الأمريكية وتسهيل دخولها للسوق المصرية