أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا ستقف أمام جميع التهديدات والعقوبات والمكائد الانتقامية المحاكة من خلف ظهرها ثمنا لعودة دونباس إلى قوام روسيا الاتحادية.

وكتبت زاخاروفا اليوم السبت عبر "تلغرام" بمناسبة الذكرى العاشرة للاستفتاء على استقلال الدونباس: "بتاريخ الـ11 من مايو 2014 بدأت كل من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين السير في طريق طويل وصعب لا رجعة فيه لتحقيق استقلالها والعودة إلى نصابها التاريخي الصحيح ضمن قوام روسيا الاتحادية، واليوم أقول لكم، أعزائي: أنتم في وطنكم وبيتكم".

وأضافت: "ولهذا السبب تحديدا يتم الانتقام منا ومنكم بتنفيذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء البلاد، وفرض آلاف العقوبات اللاإنسانية بشتى أشكالها، لكننا سنصمد لأن هذه وصية أجدادنا وأسلافنا لنا الذين دافعوا عن وطننا قبل 79 عاما، وفعلوا ذلك مرارا قبل الحرب الوطنية العظمى".

وأردفت: "اليوم نستذكر ونحتفل بهذا التاريخ ونكرم أبطال هذه المرحلة الذين لم يعودوا معنا لأنهم قتلوا على أيدي إرهابيي كييف، اليوم نستذكر بإعجاب شجاعة وبسالة الدونباس ونبذل قصارى جهدنا حتى تثمر أزاهير الصدق والإخلاص والخير التي جاء بها الربيع الروسي في مايو 2014".

إقرأ المزيد بوتين يهنئ أهالي دونيتسك ولوغانسك بالذكرى الـ10 لإعلان جمهوريتيهم

هذا وهنأ الرئيس فلاديمير بوتين أهالي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك بالذكرى العاشرة للاستفتاء على استقلال جمهوريتيهم عن أوكرانيا قبل عودتهما إلى الوطن الأم روسيا.

في مثل هذا اليوم من عام 2014 أُجري استفتاء في نطاق الجمهوريتين صوت فيه غالبية السكان لصالح الاستقلال عن أوكرانيا. 

وأظهروا للعالم تصميمهم على الدفاع عن حقهم في التكلم بلغتهم الأم وفي ثقافتهم وانتمائهم واستعدادهم لمقاومة عدوان النازيين الذين استولوا على السلطة في كييف بشجاعة منقطعة النظير.

وأصبحت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك جزءا من روسيا بموجب استفتاء أجري في سبتمبر 2022.

وفي أكتوبر 2022 وقع الرئيس فلاديمير بوتين على قوانين قبول انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، بعد مصادقة البرلمان الروسي عليها.

ويواصل الجيش الروسي في إطار عمليته العسكرية تحرير أراضي الكيانات الجديدة المتبقية تحت سيطرة كييف، وتطهير أوكرانيا من النازية وتجريدها من سلاحها، ومنع انضمامها إلى "الناتو" والاتحاد الأوروبي وإعلانها الحياد.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس دونيتسك فلاديمير بوتين كييف لوغانسك ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

قادة أوروبا في كييف: مساعٍ لتكثيف الضغط على روسيا ودفعها إلى هدنة

شارك القادة في مراسم رمزية مع زيلينسكي لإحياء ذكرى الجنود الأوكرانيين، مؤكدين في بيانهم المشترك: "إراقة الدماء يجب أن تتوقف. وعلى روسيا وقف غزوها غير القانوني". اعلان

وصل قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا السبت إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة تهدف إلى دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي والضغط على روسيا للقبول بوقف لإطلاق النار، وذلك غداة استعراض عسكري ضخم في موسكو بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية.

وفي بيان مشترك، أعلن القادة الأربعة أنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت"، مؤكدين أن هدفهم هو وقف الحرب المستمرة منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.

القادة الأوروبيون في كييفAP Photo

ومع ذلك، لم تصدر عن الكرملين أي مؤشرات على نيته القبول بهدنة، إذ سبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن رفض مقترحًا أميركيًا-أوكرانيًا بهدنة لمدة 30 يومًا، مكتفيًا بإعلان هدنتين قصيرتين اتهمت كييف موسكو بخرقهما.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون صرّح خلال توجهه إلى كييف بأن اتفاقًا على هدنة قد يمهد الطريق لمحادثات مباشرة بين كييف وموسكو. لكن زيلينسكي أكد مرارًا أن أي مفاوضات لا يمكن أن تبدأ إلا بوقف كامل لإطلاق النار، فيما تواصل روسيا احتلال نحو خمس الأراضي الأوكرانية وتصعيد هجماتها منذ الربيع.

وحدة أوروبية غير مسبوقة

وصل القادة الأوروبيون الأربعة معًا عبر القطار من بولندا: ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وانضم إليهم لاحقًا رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك. وتعد هذه الزيارة أول تحرك مشترك بهذا المستوى إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب.

شارك القادة مع زيلينسكي في مراسم رمزية لإحياء ذكرى الجنود الأوكرانيين، مؤكدين في بيانهم المشترك: "إراقة الدماء يجب أن تتوقف. على روسيا وقف غزوها غير القانوني". وطالبوا مع الولايات المتحدة بوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يومًا، معتبرين أنه شرط ضروري لفتح باب المفاوضات نحو سلام دائم.

حذر ميرتس من أن رفض روسيا هذا المقترح سيؤدي إلى تشديد هائل في العقوبات الغربية، متوعدًا في مقابلة مع صحيفة "بيلد" بزيادة الدعم العسكري والمالي والسياسي لأوكرانيا. بدورها، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عبر منصة إكس إلى وقف نار فوري ودون شروط مسبقة، تمهيدًا لمفاوضات جادة.

وفي وقت لاحق، يعقد الزعماء اجتماعًا افتراضيًا لإطلاع بقية القادة الأوروبيين على خطط تشكيل قوة أوروبية تدعم أمن أوكرانيا بعد الحرب. وذكر البيان أن هذه القوة ستساعد في إعادة بناء القوات المسلحة الأوكرانية وتعزيز الثقة بأي اتفاق سلام مستقبلي. في المقابل، سبق لموسكو أن حذرت من أن أي وجود عسكري غربي في أوكرانيا بعد انتهاء القتال قد يشعل مواجهة مباشرة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).

مواجهة مستمرة

تزامن استعراض الوحدة الأوروبية هذا مع خطاب تحدٍّ ألقاه بوتين خلال العرض العسكري في موسكو، حيث شدد على استمرار روسيا في معركتها. وفي مقابلة مع قناة "إيه بي سي" الأميركية، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن موسكو لن توافق على أي هدنة ما لم تتوقف إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف، معتبرًا أن أي هدنة ستكون "مفيدة لأوكرانيا" في وقت "تتقدم فيه القوات الروسية بثقة كبيرة".

من جهته، دعا ماكرون عقب لقائه توسك في باريس الجمعة إلى تسريع العمل على خطة هدنة أميركية-أوروبية لمدة 30 يومًا، مشددًا على ضرورة دعمها بعقوبات اقتصادية هائلة في حال انتهكها أي طرف.

القادة الأوروبيون في كييفAP Photo

وفي السياق ذاته، صرح الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب خلال اجتماع في النرويج بأن الولايات المتحدة لديها حزمتا عقوبات جاهزتان تشملان قطاعي البنوك والطاقة.

مع تصاعد التحركات الدبلوماسية، تبقى الأنظار معلقة على رد موسكو وإمكانية كسر الجمود، وسط تحذيرات السفارة الأميركية في كييف من احتمال وقوع "هجوم جوي كبير" خلال الأيام المقبلة.

وحتى اللحظة، لا تزال خطوط النار مشتعلة، بينما يسابق القادة الأوروبيون الزمن لمحاولة حقن الدماء وفتح نافذة أمل نحو السلام.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • قادة أوروبا في كييف: مساعٍ لتكثيف الضغط على روسيا ودفعها إلى هدنة
  • من كييف.. زعماء أوروبيون يدعون روسيا لوقف إطلاق النار
  • روسيا تحيي الذكرى 80 للنصر على النازية
  • العاهل السعودي وولي العهد يهنئان الرئيس بوتين بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على النازية
  • بوتين يستقبل السيسي في الساحة الحمراء بموسكو خلال احتفالات الذكرى الـ80 لعيد النصر
  • بوتين: ننحني أمام الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل النصر
  • عرض عسكري مصري أمام الرئيسين بوتين والسيسي خلال احتفالات الذكرى الثمانين لعيد النصر بموسكو
  • رغم الهدنة.. كييف تتهم روسيا بشن هجمات على طول خط الجبهة
  • مدفيديف: روسيا ترحب بحضور أصدقائها احتفالها بعيد النصر
  • مدتها 3 أيام.. كييف تشكك في هدنة بوتين وتصفها بالخدعة الإعلامية