توقف قلبه لـ19 ساعة.. طفل ينجو من الموت بمعجزة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
حدثت معجزة لا تصدق أذهلت الأطباء، بعد ما عاد قلب طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، للحياة بعد توقف لنحو 19 ساعة، في مستشفى ولاية كولورادو الأميركية للأطفال، فيما استعدت عائلته لتوديعه. وفي التفاصيل، كان الصغير قد أصيب بالحمى في 8 نيسان الفائت، حيث اعتقدت والدته أنها نزلة برد وستنتهي بعد أيام قليلة.
لكن في اليوم التالي، ساءت حالته، وأصبحت يداه وقدماه باردة، وتحول فمه إلى اللون الأزرق، وظهرت هالات سوداء حول عينيه وبات غير قادر على التنفس، ليتم نقله إلى المستشفى فوراً.
فيما أخبر الأطباء عائلته أنه تعرض لسكتة قلبية وتوقف نبضه رغم محاولات إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، لكن دون جدوى، ليتم وضعه على أجهزة دعم الحياة.
كما أدت إصابة الطفل إلى تعفن الدم، وهي استجابة الجسم الشديدة للعدوى.
وقال والداه إنه عندما توقف قلبه، أخبروهما الأطباء أنها "مجرد مسألة وقت قبل أن يتوقف جهاز دعم الحياة عن العمل"، لكن بعد 19 ساعة عاد قلب الطفل للنبض مجددا.
وبدأ قلب كارتييه ماكدانيل ينبض من تلقاء نفسه مجددا بعد 19 ساعة من التوقف، وسط ذهول الأطباء حيث لا تفسير علميا لهذه الحادثة.
فيما اعتبر والداه أن "الله كان وراء هذا الأمر"، وفق تصريح لشبكة "NBC" الأميركية.
وقال والدا الصبي، ديستني أندرسون، ودومينيك ماكدانيل، إن الأطباء أخبروهما أنه ليس لديهم تفسير طبي لسبب عودة قلب الطفل للنبض من جديد.
فيما اعتقد الأطباء أن ماكدانيل سيصاب بالعمى بعد عودة قلبه إلى النبض من جديد، لأن جزءاً من الدماغ تضرر بسبب نقص الأكسجين، قبل أن يغيروا تشخيصهم لاحقا.
وشخّص أطباء الطوارئ حالة ماكدانيل بأنها عدوى ناجمة عن المجموعة "A" من البكتيريا العقدية، أو البكتيريا العقدية "A".
ولا يزال الطفل يعتمد على غسيل الكلى وأنابيب التنفس، كما خضع لعمليات زرع جلد متعددة بعد أن أدت العدوى إلى تدهور بشرته.
من جانبه، قال رئيس قسم جراحة القلب والصدر في مستشفى فينيكس للأطفال، دانيال أ. فيليز، للشبكة، إن "تشخيص كارتييه على المدى الطويل غير واضح لأن قدرة دماغ الطفل وكليتيه على التعافي غالبا لا يمكن التنبؤ بها".
فيما أكد والداه أن الصبي يخضع في الوقت الحالي للرعاية الطبية في المستشفى، ولا يوجد جدول زمني للسماح له بالمغادرة.
ووفق الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، يصاب أكثر من 75000 رضيع وطفل في الولايات المتحدة بالالتهاب الدموي الحاد كل عام.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مفوض الأونروا: شنيع جدا أن تتعرض غزة للتجويع فيما الإمدادات على الحدود
وصف مفوّض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الأربعاء، آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية في قطاع غزة بأنها "بغيضة وتزهق الأرواح".
جاء ذلك في كلمة ألقاها المفوض العام للأونروا خلال اجتماع افتراضي عبر الانترنت عقدته اللجنة الاستشارية الأممية المكلفة بتقديم النصح ومساعدة المفوض العام للأونروا في تنفيذ مهام الوكالة.
ووفق بيان للأونروا، قال لازاريني في كلمته: "في غزة، يتعرض مليونا شخص للتجويع في الوقت الذي تقبع فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود. هذا أمر شنيع جدا".
وأوضح أنه جرى تأسيس ما يُسمى "آلية مساعدات" في غزة لتحل محل المساعدة الدولية القائمة على مبادئ الأمم المتحدة، والتي تُعد الأونروا جزءا أساسيا منها.
وقال إن الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة "آلية بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح وتُذلّ وتُهين الناس اليائسين، وتُركّزهم في تجمعات أشبه بالغيتوهات، والتي يُمكن تهجيرهم منها بسهولة أكبر".
ووصف الوضع الحالي في غزة بأنه "الذروة المقيتة لعشرين شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، والتي تم خلالها الإبلاغ عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".
وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان الأربعاء، إن حصيلة ضحايا ما يُعرف بـ "آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا".
وحذر من "جريمة منظمة" ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت دولة الاحتلال وواشنطن منذ 27 أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.
وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبخصوص الوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال لازاريني في كلمته أمام اللجنة الاستشارية الأممية المكلفة بتقديم النصح ومساعدة المفوض العام للأونروا، اليوم، إن الضفة "تقبع حاليا تحت الإغلاق، حيث تُفاقم القيود على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير عمليات عسكرية وحشية تشنها قوات الأمن الإسرائيلية، والعنف المتفشي للمستوطنين".
وذكر مفوض الأونروا أن "الفلسطينيين في شمال الضفة نزحوا من المخيمات بمستويات لم نشهدها منذ عام 1967، حيث تُدمر البنية التحتية العامة بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، وتُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم".
وأضاف: "تجري عملية الضم (للضفة الغربية إلى إسرائيل) على قدم وساق".
وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحق في التعليم.
وقال لازاريني إن من الأمثلة المؤلمة على ذلك الحرمان "الإغلاق القسري لمدارس الأونروا في القدس المحتلة، قبل أسابيع من نهاية العام الدراسي، ودون أي بديل لما يقرب من 550 فتاة وفتى".
وشدد على أن "حرمان الأطفال من التعليم ليس عملا لاإنسانيا فحسب، بل غير قانوني أيضا".
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 983 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.