الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها إسرائيل في حق الفلسطينيين ستؤدي إلى خلق جيل غاضب وفاقد للثقة في عدالة القوانين الدولية..

هذا بعض ما جاء على لسان مندوب مصر في الأمم المتحدة في جلسة الأمس التي شهدت موافقة بغالبية الأصوات لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، وفي الوقت الذي تتواصل الجهود المصرية للتوصل لاتفاق هدنة لا يبدوا الوصول إليها سهلا، تواصل إسرائيل عملياتها في رفح متجاهلة التحذيرات الدولية ومتحدية الموقف المصري لترفع علمها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

. فهل يبدو الموقف المصري متناسبا مع حجم التحديات وما هي الأوراق التي تملكها مصر في مواجهتها؟ أسئلة أطرحها على الكاتب الصحفي الكبير والنائب البرلماني مصطفى بكري.

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غاب الضمير العالمى لإنقاذ غزة.. فحدثت «مجزرة الخيام»

سوف تظل المجازر الوحشية والدموية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلى، على المدنيين الأبرياء فى فلسطين وقطاع «غزة»، سبة ووصمة عار على جبين العالم كله، قبل أن تكون لوثة فى شرف الدول الكبرى والمنظمات الدولية، بعد أن صموا آذانيهم أمام دموية وفظائع هذه الجرائم المرتكبة فى حق الإنسانية جمعاء، وكانت آخرها المجزرة التى وقعت مساء أمس، فى مخيم النازحين فى منطقة «البركسات»، شمال غرب مدينة رفح الفلسطينية، وقد أسفر هذا الحادث المأساوى كما تناقلته وكالات الانباء العالمية، عن استشهاد ٤٠ مواطنًا فلسطينيًا وإصابة ٦٥ آخرين أغلبهم من الأطفال والنساء، إن هذا القصف المؤلم ثبت إهمال إسرائيل للنداءات الدولية، التى تطالب بوقف عدوانها المتصاعد على الأبرياء واللجوء إلى مفاوضات السلام، إلا أنها قد أهملت كل هذه النداءات والآراء، بل انتهكت كل قواعد القانون الدولى العام والإنسانى، وضربت بهما عرض الحائط، واستخفت بقرارات المنظمات الدولية التى تطالب بوقف هذه الجرائم ووضع حدا لها، ولكنها أظهرت عن رغبتها فى مواصلة الإبادة الجماعية فى حق الشعب الفلسطينى.

إن ازدياد الجرائم الدموية وصم الأذن عن وقفها، تكون إسرائيل بذلك قد أغلقت جميع الأبواب أمام السلام، والعمل على تمهيد المنطقة إلى خطر الحروب وقسوتها، رغم التحذيرات من هذه الأخطار، التى سوف يدفع ثمنها العالم كله إذا حدثت لا قدر الله، بعد أن جن جنون قادة جيش الاحتلال، فى تحويل قطاع «غزة» إلى جحيم أرض يعيش شعبها فيها.. ويصبح هذا الشعب عبارة عن أشلاء جثث متفحمة وهياكل وجماجم عظمية، ولعل المحرقة التى طالت «خيام النازحين» التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فى قلب رفح الفلسطينية، خير شاهد على أبشع الجرائم التى ارتكبت ضد الإنسانية، بعد أن وقف ضمير العالم مكتوفى الأيدى، ضد بشاعة هذه الجرائم العدوانية والتى راح ضحيتها دماء الشهداء من الشعب الفلسطينى الأعزل.

وإن كان الضمير العالمى قد غاب عنه مؤازرة الشعب الفلسطينى، واستخفاف إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، بخصوص إلزامها بوقف العدوان وعدم عرقلة جهود السلام، أو إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى الأهالى فى «غزة»، إلا أن مصر حكومة وشعبًا لا تغيب عنها حقوق الشعب الفلسطينى.. فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. وحقه فى تقرير مصيره.. إلى جانب جهودها المبذولة فى وقف سفك دماء الشهداء الذكية.. وفك الحصار المفروض على الأهالى فى القطاع لوصول المساعدات الغذائية لهم، وقد نجحت مصر فى دخول هذه الإمدادات عبر طريق ميناء «كرم أبوسالم»، وتم تجهيز ٢٠٠ شاحنة محملة بالاطنان من المساعدات الإنسانية، من أجل إنقاذ حياة الأشقاء من الموت جوعًا.. ثم أن دور مصر فى احترام وصيانة حقوق الشعب الفلسطينى، والتى تمليها عليها اعتبارات الإنسانية.. والقومية.. وروابط العروبة والنسب والدين... والاستناد إلى حق دول الجوار.. ونأمل أن تحذو الدول كلها حذو مصر فى نجدة ومساندة الشعب الفلسطينى، ضد بطش وهمجية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى.. لأنه واجب قانونى على المجتمع الدولى ومنظماته يجب مراعاته والسير على مقتضاه، وقد سبقت مصر الجميع فى تقديم يد العون فى إغاثة الأشقاء فى «غزة»، دون أن يكون هناك أى تأثير من قوى خارجية، تفرض عليها طابعها الإنسانى والأدبى والأخلاقى، فى مراعاة حقوق أبناء الشعب الفلسطينى.

 

مقالات مشابهة

  • الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
  • إما فعلاّ عربياّ ضد إسرائيل.. أو نصمت!
  • "الأونروا" تحذر من اكتظاظ مخيمات النازحين بغزة ونقص اللقاحات والأدوية
  • منظمات أممية تحذر من فقدان جيلاً كاملاً من أطفال السودان بسبب سوء التغذية
  • بلينكن: على إسرائيل أن تفكر في ما إذا كانت الانتصارات "الهشة" ضد حماس تبرر مصرع مدنيين بغزة
  • «الحرية المصري»: دعم التعليم المهني يخرج جيلا لديه وعيا وفكرا وثقافة
  • غاب الضمير العالمى لإنقاذ غزة.. فحدثت «مجزرة الخيام»
  • 20 وكالة إغاثة تستخف بالرصيف العائم بغزة وتحذر من مجاعة
  • منظمة الصحة العالمية تحذر .. شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بالسجائر الإلكترونية
  • مدبولي: الموقف المصري من القضية الفلسطينية يؤكد ضرورة وقف الحرب على غزة