تتواصل الانتقادات الدولية تجاه إسرائيل بسبب منعها لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إضافة إلى مشاهد المعاناة والحرمان التي يعيشها الفلسطينيون بالقطاع، في حين تستمر إسرائيل بعرقلة مرور شاحنات المساعدات.

وذكر وزير خارجية بلجيكا ماكسيم بريفو أن الصور من قطاع غزة تثير الغضب، وأن الحصار الإنساني عار، وتجويع السكان عمدا جريمة حرب.

من جهتها، استدعت الخارجية السويدية السفير الإسرائيلي في ستوكهولم للمرة الثانية خلال 24 ساعة لتجديد التأكيد على ضرورة أن تضمن الحكومة الإسرائيلية بشكل فوري، ودون عوائق، وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقالت الخارجية السويدية إن منع دخول الغذاء والمساعدات إلى المدنيين أمر لا يمكن تبريره، وإن ما يحدث حاليا يمثل أسوأ وضع إنساني منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2003.

بدوره، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الثلاثاء، إنه يشعر بقلق عميق إزاء تكثيف الجيش الإسرائيلي لأنشطته في قطاع غزة، وبالرعب إزاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها المدنيون في القطاع.

وفي مؤتمر صحفي عقده في مدينة توركو الفنلندية مع رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو، أكد المستشار ميرتس أنهم يواصلون الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود دون أي استثناءات، لكنهم يشعرون بالقلق أيضا بشأن الوضع في غزة.

إعلان

وأضاف "لا تناقض في القول إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تكثيف الجيش الإسرائيلي لأنشطته العسكرية في غزة، وبالوقت نفسه نشعر بالرعب إزاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها السكان المدنيون هناك".

وأوضح أنهم في حوار وثيق مع الحكومة الإسرائيلية، ويطلبون منها السماح بدخول المساعدات الإنسانية وضمان الأمن الغذائي وضمان إمدادات المياه والغذاء للسكان في غزة.

المستشار الألماني فريدريش ميرتس قال إنه يشعر بالرعب إزاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها المدنيون في غزة (الفرنسية) وقف الإبادة الجماعية

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه يجب أن تتوقف الإبادة الجماعية والمأساة الإنسانية في غزة حالا، وإلا فإن من المستحيل منع الفوضى التي ستعم إسرائيل أيضا.

وأضاف فيدان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أن على المجتمع الدولي أن يبذل ما بوسعه من جهد للنجاح مجددا في الاختبار الذي رسب فيه.

كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي تستهدف البنية التحتية المدنية، أمر مرفوض بشدة.

وقالت إن دعم المفوضية الأوروبية لحقّ إسرائيل في الأمن والدفاع عن النفس مستمر، لكنّ التصعيد واستخدام القوة بشكل غير متناسب ضدّ المدنيين لا يمكن تبريره بموجب القانون الإنساني والدولي.

وأطلق الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي مراجعة لاتفاق الشراكة مع إسرائيل على خلفية الانتهاكات المفترضة لحقوق الإنسان في غزة، بعدما أيدت 17 من دوله الـ27 الخطوة.

دعم إغاثة القطاع

في السياق ذاته، دعت السعودية إلى "تضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة"، وفق ما أفاد به وزير الخارجية فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، في كلمة ألقاها خلال قمة خليجية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

وجدد ابن فرحان "تأكيد المملكة على الالتزام بحل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".

إعلان

ودعا إلى "تضافر الجهود الدولية لتعزيز السلام، ودعم الإغاثة الإنسانية في غزة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال معالجة التوترات السياسية والإنسانية بشكل شامل".

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التی یعیشها قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحوثيون في مرمى العدالة الدولية: بداية المطاردة خارج الحدود

هذه الخطوة، التي وصفت بأنها تاريخية، تؤذن بمرحلة جديدة قد تُفضي إلى محاصرة الجماعة خارج اليمن، وفتح الباب أمام محاكمات أوروبية على أساس الإرهاب العابر للحدود.

وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، اعتبر الخطوة نقلة نوعية في نظرة المجتمع الدولي للحوثيين، قائلاً إن "العالم لم يعد يتسامح مع من يسوّقون العنف باسم الدين والثقافة"، مشيراً إلى أن المعسكرات الصيفية التي تنظمها الجماعة للأطفال والشباب لم تكن سوى مصانع لغسل العقول وتحويلهم إلى مقاتلين مؤدلجين.

وأكد الإرياني أن توجيه القضاء الألماني اتهامات تتعلق بالإرهاب لشخص انضم للميليشيا في سن المراهقة، بعد تلقيه تدريباً أيديولوجياً وعسكرياً، يفضح كذب شعارات الحوثيين ويكشف الوجه الحقيقي لما يسمى بـ"الدورات الثقافية".

اللافت في الأمر أن هذه الإجراءات لم تأتِ من دولة منخرطة في الصراع اليمني، بل من مؤسسة قضائية أوروبية مستقلة، مما يُعطيها صدى قانونياً ودبلوماسياً واسعاً، ويفتح الطريق أمام دول أخرى لاتخاذ مواقف مشابهة، لا سيما مع استمرار الحوثيين في تهديد الملاحة الدولية، وتنفيذ هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن تحت ذرائع سياسية.

المسؤولون اليمنيون يرون أن هذه الخطوة تشكل بداية لتجفيف منابع التجنيد الخارجية للجماعة، وتحجيم تحركاتها الدولية، وتحذير صريح لكل من يتورط في دعمها أو الانخراط في أنشطتها داخل اليمن أو خارجه.

ومع تصاعد إدانات المجتمع الدولي، وتحركات أوروبية متزايدة، يبدو أن مرحلة جديدة بدأت تلوح في الأفق... مرحلة تُخرج الحوثيين من دائرة الحصانة، وتضعهم تحت مجهر العدالة العالمية.

مقالات مشابهة

  • “المجاهدين الفلسطينية”: فشل الآلية الإسرائيلية نتيجة حتمية لسياسة الابتزاز الإنساني
  • الإعلام الحكومي بغزة : مزاعم عرقلة المساعدات افتراءٌ مفضوحٌ وانحرافٌ خطيرٌ عن الحياد الإنساني
  • الرياض تدعو لتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة
  • وزير الخارجية البلجيكي: نتجه لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب الوضع في غزة
  • السعودية تدعو لتضافر الجهود الدولية لدعم الإغاثة الإنسانية في غزة
  • تزايد الانتقادات ضدّ إسرائيل.. كولومبيا تفتح سفارتها في فلسطين وألمانيا تدين التصعيد في غزة
  • تخطيط إسرائيل لتقليص دور المنظمات الإنسانية الدولية في غزة
  • الحوثيون في مرمى العدالة الدولية: بداية المطاردة خارج الحدود
  • عاجل. وزير الخارجية الإسباني: ندرس فرض عقوبات على إسرائيل وندعو إلى إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق