قال مسؤولون، السبت، إن الجيش السوداني وجماعات مسلحة متحالفة معه أحبطوا هجوما شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية وميليشيات عربية على مدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي البلاد.

كان الهجوم هو الأحدث من قوات الدعم السريع ضد الفاشر حيث لجأ مئات الآلاف من الأشخاص بسبب القتال في أنحاء أخرى من دارفور.

تحشد قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ أكثر من عام صفوفها خلال الشهور الأخيرة للقتال على السيطرة على مدينة الفاشر، آخر مدينة مازال الجيش يسيطر عليها في إقليم دارفور مترامي الأطراف.

قتل الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 14 ألف شخص وأصاب الآلاف وسط أنباء عن عنف جنسي وفظائع أخرى ارتكبت على نطاق واسع وتصفها جماعات حقوقية بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وشهد إقليم دارفور أحد أسوأ فظائع الحرب، إذ سيطرت قوات الدعم السريع على العديد من المدن والبلدات في أنحاء المنطقة. وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير الأسبوع الماضي إن قوات الدعم السريع شنت هجمات تعد حملة تطهير عرقي بحق السكان غير العرب في الإقليم.

شنت قوات الدعم وحلفاء مسلحون لها الهجوم على الشطر الشرقي من الفاشر صباح، الجمعة، واشتبكت مع قوات الجيش وجماعات مسلحة أخرى تدافع عن المدينة، وفقا لما قالته أماني محمد، من السكان. وأضافت أن الجيش والقوات المتحالفة معه أحبطوا الهجوم.

وتابعت في محادثة هاتفية السبت "أمس كان يوما شديد الصعوبة. كانت هناك اشتباكات عنيفة استمرت 6 ساعات".

فرت ابتسام الدوم، ناشطة وواحدة من سكان المنطقة، مع أسرتها إلى مدرسة تحولت إلى ملجأ في الشطر الجنوبي من المدينة خلال القتال العنيف الجمعة. وقالت إنها رأت المئات يفرون على الأقدام إلى مناطق أكثر أمنا.

يتبادل المعسكر الذي يقوده الجيش ومعسكر قوات الدعم السريع الاتهامات في البدء بالقتال، الجمعة.

ونقلت وسائل إعلام محلية وقوع اشتباكات عنيفة في أنحاء من المدينة منها محطة الطاقة. وأظهرت مقاطع مصورة نشرت على منصات الإعلام الاجتماعي قوات الجيش وقوات حليفة تحتفل وتأسر مقاتلين من قوات الدعم السريع في الشوارع.

وذكر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، على منصة إكس،: "أنباء الاشتباكات المتزايدة في المدينة مثيرة لبالغ القلق"، داعيا الأطراف المتناحرة لنزع فتيل التصعيد.
 وأضاف أن "الناس في دارفور يحتاجون لمزيد من الغذاء لا مزيد من القتال".

وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن الجيش شن غارات جوية، السبت، على مواقع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشمالية والشرقية من الفاشر. 

وأضافت أن القتال الذي اندلع، الجمعة، أجبر نحو 170 أسرة، أو حوالي 800 شخص، على النزوح من منازلهم.

كانت الأمم المتحدة الشهر الماضي قد قالت إن قوات الدعم حاصرت المدينة وحذرت من أن الهجوم على المدينة ستكون له "عواقب مدمرة"، على سكانها البالغ تعدادهم 800 ألف شخص.

شنت قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة معها سلسلة من الهجمات على الفاشر والمناطق المحيطة بها في الأسابيع الأخيرة، وسيطرت على عدة قرى في الجانب الشمالي.

وكانت المديرة التنفيذية لليونيسيف كاثرين راسل قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن مثل هذه الهجمات "أدت إلى تقارير مروعة عن أعمال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي، وإصابة وقتل الأطفال، وإضرام النار في المنازل وتدمير الإمدادات المدنية الحيوية والبنية التحتية".

وأضافت أن "القتال والخوف المتزايد من أعمال العنف ذات الدوافع العرقية دفعا العديد من الأسر إلى مخيمات النازحين المكتظة مثل مخيم زمزم ومواقع التجمع غير الرسمية في مدينة الفاشر وما حولها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تدشين الوثبة الثانية من برنامج توزيع المساعدات الإنسانية للمواطنين بمدينة الفاشر

أعلنت المديرة العامة لوزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية بولاية شمال دارفور الدكتورة بدور آدم محمد ، عن تدشين الوثبة الثانية من برنامج توزيع المساعدات الإنسانية لاحياء الفاشر السكنية ، ومراكز إيواء النازحين خلال الأيام المقبلة وفق الخطة المحددة بمشيئة الله.وقالت أن والي شمال دارفور وجه عقب تسلمه خطة الوزارة في الشأن الإنساني بمواصلة اعمال المطابخ الجماعية (التكايا) ، وتفعيل برامج المساعدات الإنسانية بأحياء مدينة الفاشر بصورة عاجلة نسبة لحوجة إنسان المدينة الملحة.وأوضحت في تصريحات صحافية عقب الإجتماع الذي إلتأم اليوم بمقر مكتبها بالفاشر مع اللجنة المكلفة لتنفيذ برنامج المساعدات الإنسانية بالفاشر ، أنه وبفضل تدخلات حكومة الولاية في وقت سابق ، قد تمكنت الوزارة من تطبيع الحياة العامة بالمدينة بصورة نسبية.وكشفت ان وزارتها قد اجرت مسوحات لحصر أعداد النازحين المستوطنين داخل الأحياء واحتياجاتهم الأساسية خاصة مسألة الغذاء ، بسبب تواصل عمليات القصف المدفعي من قبل مليشيا الدعم السريع مما شل حركة المواطنين بجانب تعطيل النشاط التجاري في الأسواق.وأشارت إلى أن المعاملات التجارية لا تتم الآن إلا عن طريق النظام الإلكتروني عبر تطبيق “بنكك” نسبة لعدم توفر السيولة بأسواق المدينة ما يصعب على المواطنين تلبية متطلبات الحياة اليومية، ونتيجة لذلك جعلت الوزارة إدراج هذه المسألة في تصورها من ضمن التحديات الماثلة التي تواجه عمل الوزارة.ولفتت الدكتورة بدور ، أن وزارتها قد شرعت منذ إندلاع الحرب الدائرة بالفاشر ، بالعمل مع المنظمات العاملة في مجال الحماية فضلاً عن المبادرات الخيرية بهدف تخفيف الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين المستقرين بالاحياء السكنية ، ومراكز تجمعات النازحين قبل تفاقم الأوضاع الإنسانية بمخيم زمزم للنازحين.يذكر أن والي شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد كان قد أعلن دعمه لبرامج المطابخ الجماعية (تكايا الطعام) بمبلغ ثلاثمائة وخمسين مليون جنيهاً ، حتي تتمكن وزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية ، من القيام بدورها الإجتماعي تجاه النازحين و المواطنين المتضررين .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس السيادة السوداني: قوات الدعم السريع تستهدف كل مكتسبات الشعب
  • بالفيديو .. دفاعات الجيش السوداني تحبط هجوم على سلاح المهندسين ..تدمير مدفع وسيارات قتالية وسقوط قتلى من الدعم السريع
  • كيف أنقذ الإيمان ضابطًا سودانيًا من معتقلات الدعم السريع؟
  • هل تغير معارك كسر العظم في غرب السودان الخريطة العسكرية؟
  • تدشين الوثبة الثانية من برنامج توزيع المساعدات الإنسانية للمواطنين بمدينة الفاشر
  • الدعم السريع يقصف مستشفى بالأبيّض والجيش يستعيد بلدة جنوب كردفان
  • مسيرات “الدعم السريع” تقطع الكهرباء عن الخرطوم وعدد من الولايات
  • مناوي يتبرأ من “فك حصار الفاشر”
  • السودان تعلن تعرض محطتين كهربائيتين لهجوم مسيّرة نفذته الدعم السريع
  • يونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانية