تعد تركيا نقطة انطلاق مهمة بالنسبة لمعظم المهاجرين المتجهين إلى أوروبا، ونظرًا لقوانين الهجرة الخاصة بها، فمن السهل نسبياً الحصول على تأشيرة لدخول البلاد من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.

وفي لقاء لـ "بي بي سي" كشف أحد أخطر مهربي البشر ذائعي الصيت المطلوبين من قبل السلطات في أوروبا، ويدعي برزان مجيد، وشهرته العقرب عراقي الجنسية، تفاصيل عمليات تهريب البشر.



ومجيد يقيم في إسطنبول وهو مطلوب من قبل الشرطة في عدة دول، من بينها المملكة المتحدة.

ويحصل المهربون على حوالي 6000 جنيه إسترليني مقابل تهريب الشخص الواحد من خلال عبوره على متن أحد القوارب، ومع محاولة ما يقرب من 30 ألف شخصا القيام بالهجرة غير الشرعية في 2023، يكون من الواضح هناك فرصة كبيرة للمهرب لتحقيق الكثير من المال دون النظر إلى حياة المهاجرين المعرضة للخطر.

و"العقرب" ذاته أو برزان مجيد بدا حياته مهاجر غير شرعي عندما كان في العشرين من عمره سنة 2006، حين هُرّب إلى إنجلترا في الصندوق الخلفي لشاحنة، ورغم عدم حصوله على الإذن بالبقاء في البلاد بعد سنة من تهريبه، ظل لعدة سنوات في المملكة المتحدة بعضها في السجن بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بالأسلحة والمخدرات.


وحُكم على مجيد غيابياً أمام محكمة بلجيكية وأدين بـ 121 تهمة تتعلق بتهريب البشر، وفي تشرين الأول/ أكتوبر سنة 2022، حُكم عليه بالسجن لعشر سنوات وغرامة قدرها 968 ألف يورو.

ويعرف العقرب نفسه بأنه ليس مهربا، فمن وجهه نظره المهرب من يقود قارب الهجرة غير الشرعية، هو فقط يأخذ المال ويحجز الأماكن ويدير العملة عن بعد، قائلا "لم أضع أحداً في قارب ولم أقتل أحداً أبداً".

وتعليقا على خطورة التهريب الذي قد يؤدي الى فقدان الحياة غرقا في البحر، بقوارب الموت قال "العقرب"، "لم يجبرهم أحد، لقد كانت إرادتهم، كانوا يتوسلون إلى المهربين قائلين: نرجوكم، من فضلكم افعلوا هذا من أجلنا، وفي بعض الأحيان يقول المهربون: سوف نساعدهم لوجه الله". و"من ثم يشتكون".

ووفق تقديرات المفوضية الأوروبية، فإن أكثر من 90% من المهاجرين غير الشرعيين يعتمدون خدمات المهربين لاجتياز الحدود، وتقدر المفوضية أن شبكات التهريب تحقق أرباحا تتراوح بين 4.7 و6 مليارات يورو سنويا (1 يورو = 1.08 دولار) في جميع أنحاء العالم.


ومن ناحية أخرى أعلن وزير الداخلية التركي علي يرليكايا، أيلول/سبتمبر الماضي، أن بلاده ستطلق إجراء جديدا لمكافحة الهجرة غير الشرعية المتزايدة، اعتبارا من الأول من كانون الأول/ديسمبر، وذلك بعد إطلاق مخطط تجريبي في مقاطعة إسطنبول.

وقال يرليكايا، إن التطبيق التجريبي "نجح في إسطنبول دون أدنى تعقيدات تتعلق بالهجرة غير النظامية، ولم تكن هناك مشكلة واحدة في تسعة أسابيع. سنبدأ تطبيق نقطة الهجرة المتنقلة في جميع أنحاء تركيا في كانون الأول/ديسمبر".

وتشير بيانات وكالة حماية الحدود الأوروبية إلى ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية في 2023، مما يدفع الاتحاد الأوروبي لتعميم نموذج اتفاقات الشراكة

يرى الاتحاد الأوروبي أن عقد اتفاقات "شراكة شاملة" مع دول المصدرة للهجرة غير الشرعية هو الطريقة المثلى لاحتواء التدفقات الكبيرة للهجرة نحو السواحل الأوروبية.

ينطلق الاتحاد الأوروبي في خططه من نموذج الاتفاق الموقع مع تركيا في 2016 والذي مكّن من خفض أعداد الوافدين إلى دول التكتل بصفة ملحوظة عقب التدفق الكبير والقياسي للاجئين (حوالي مليون لاجئ) في عام 2015 بسبب الحرب في سوريا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم تركيا أوروبا الهجرة غير الشرعية الاتحاد الأوروبي تركيا أوروبا الاتحاد الأوروبي الهجرة غير الشرعية حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

قمة المحيطات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنطلق 10 الجاري

دبي: «الخليج»

تستضيف «جومبوك» المؤسسة الاجتماعية الرائدة التي تعمل على تعزيز الاستدامة والعمل المناخي في المنطقة، قمتها السنوية الثانية للمحيطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم 10 يونيو الجاري، لمناقشة صحة المحيطات في أربعة محاور رئيسية: الاقتصاد الأزرق، الحوكمة البحرية، العلوم البحرية، والتعاون البحري لتعزيز الحوار والعمل التعاوني.

وقالت رزان المبارك، رئيس الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة ورائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مؤتمر الأطراف «كوب 28»: «تعد قمة المحيطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمثابة منصة فريدة تساعد على تعزيز فهمنا الجماعي، وتعزيز التعاون الإقليمي، لمعالجة القضايا البحرية الرئيسية، ذات الصلة».

وقال الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية: «النظم البيئية البحرية تشكل جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي والبيئي لدولة الإمارات، وتستمر في أداء دور حيوي في التنمية الاقتصادية للبلاد. تعد صناعة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية ركائز مهمة لاقتصادنا، فضلاً عن كونهما مصدرًا لسبل العيش والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي. ولذلك، فإن الحفاظ على البحار وحمايتها يعتبر أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لنا».

وسلطت تاتيانا أنتونيلي أبيلا، مؤسسة جومبوك، ورئيسة قمة المحيطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الضوء على أنه: «كمجتمع، يجب أن نعترف باعتمادنا العميق على الطبيعة، التي توفر بسخاء الموارد الأساسية لبقائنا ورفاهتنا وازدهارنا. وفي قلب هذا النسيج المتشابك تكمن المحيطات، مهد الحياة. إن التعاون مع الطبيعة وحماية محيطاتنا ليس مجرد خيار؛ بل هو ضرورة حتمية لصالح الأجيال القادمة».

وتهدف القمة إلى تحقيق هدفين محوريين مصممين لإعادة تشكيل تعاملنا مع صحة المحيطات على الساحة العالمية، وتشكيل تعاون عبر الحدود من أجل حلول مستهدفة، إدراكًا للتحديات المعقدة التي تواجه محيطاتنا، وتلتزم القمة بكسر الحواجز وتعزيز بناء الجسور عبر الحدود الجغرافية والفواصل القطاعية.

وقالت تاليا شيرارد، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق الاستراتيجي في الشرق الأوسط والهند، في شركة فوجرو، وهي شريك في القمة: «يعتمد مستقبل محيطاتنا على قدرتنا على الابتكار والتعاون. من خلال تبني أحدث التطورات في البيانات الجغرافية، وتعزيز الشراكات عبر القطاعات، يمكننا تحقيق تأثير عميق على صحة المحيطات واستدامتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها».

وسيتم إعداد أوراق النتائج والرؤى الرئيسية، من جميع جلسات القمة، وجلسات الحوار العميق لإثراء المناقشة مع الشركاء الرئيسيين في الفترة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025.

فيما تسلط شركة موانئ دبي العالمية، الضوء على التزامها بتعزيز النظم البيئية البحرية الصحية والمستدامة، من خلال حلول مبتكرة وشراكات قوية لاستعادة المحيطات وحمايتها، وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية: «إن قمة المحيطات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منصة حيوية لتعزيز التعاون عبر الحدود، ودفع العمل نحو صحة المحيطات على مستوى العالم. نحن فخورون بدعم هذا الحدث، الذي يتماشى مع التزامنا بالاقتصاد الأزرق المستدام».

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للبيئة.. أزمة الشرق الأوسط
  • الرئيس الروسي: حلّ الصراع في الشرق الأوسط يكون عبر إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها
  • افتتاح معرض المنتجات المصرية والتراثية "اشترى فن مصري"
  • روسيا تعتزم تنظيم اجتماع فلسطين آخر
  • بوتين: لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية
  • قمة المحيطات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تنطلق 10 الجاري
  • مباحثات أمنية بين وزيرا الداخلية المصري والبريطاني.. الهجرة غير الشرعية على الطاولة
  • بايدن: الأسبوع المقبل سأعلن عن حزمة قرارات جديدة بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • كبير مستشاري بايدن يتجه إلى الشرق الأوسط لبحث وقف إطلاق النار في غزة
  • اللجنة الوطنية" تنظم ورشة للعاملين بحماية الطفل لمكافحة الهجرة غير الشرعية