خبير في الشؤون الايرانية: اغتيالات الصف الأول الهدف الحقيقي خلف الهجوم الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 13th, June 2025 GMT
في تصريحات خاصة لصحيفة المناطق قال الدكتور محمد عبادي، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن “إسرائيل قررت التدخل لقطع الطريق على مسار المفاوضات الأمريكية–الإيرانية المتعثرة، وذلك بعد تمسك طهران برفض الشرط الأمريكي المتعلق بتخصيب اليورانيوم.”
وأضاف: “الهجوم الذي شنته إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية يحمل أبعادًا تتجاوز تدمير البنية التحتية النووية؛ وأرجح أن الهدف الأول هو تنفيذ سلسلة اغتيالات تستهدف قادة الصف الأول داخل النظام الإيراني.
وتابع عبادي قائلاً: “من المتوقع أن ترد طهران بعنف، بما يُنذر بإشعال حريق واسع في منطقة الشرق الأوسط. فإيران تدرك أن ضربة من هذا النوع لا يمكن المرور عليها مرور الكرام، وأن الرد يجب أن يكون بمستوى حجم الهجمات التي تعرضت لها.”
أخبار قد تهمك ترمب: لا أقول إن ضربة إسرائيل لإيران وشيكة لكنها محتملة بقوة .. وهناك خطر اندلاع نزاع هائل في الشرق الأوسط 12 يونيو 2025 - 9:39 مساءً وزير الدفاع الأمريكي يحذر: إيران تتجه إلى صنع سلاح نووي 12 يونيو 2025 - 9:34 مساءًوفيما يخص الموقف الأمريكي، أوضح عبادي أن “واشنطن ستحاول النأي بنفسها عن الضربات، محملةً إسرائيل المسؤولية عنها، وربما تستغل ما حدث كأداة للضغط الأقصى على إيران من أجل انتزاع اتفاق مهين وشامل بشروط أمريكية.”
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط في لحظة تاريخية فارقة
عواصم "وكالات": شنت إسرائيل فجر الجمعة أعنف هجوم جوي على إيران منذ بدء النزاع الإقليمي قبل أكثر من أربعة عقود، مستهدفة مواقع نووية وعسكرية في طهران ونطنز وتبريز، في عملية واسعة النطاق قُتل فيها كبار القادة العسكريين الإيرانيين وعدد من العلماء النوويين، في تصعيد وُصف بأنه "إعلان حرب" يهدد بإشعال مواجهة إقليمية كبرى.
في أعقاب الهجوم، دانت سلطنة عمان بشدة ما وصفته بـ"العدوان العسكري الغاشم"، معتبرة أن توقيت الضربة "يكشف نية متعمدة لعرقلة المسار الدبلوماسي" بين إيران والولايات المتحدة، ودعت إلى تحرك دولي عاجل "لوقف النهج الإسرائيلي المتهور". كما عبّرت السعودية وقطر والصين وروسيا عن مواقف مماثلة، محذّرة من انهيار تام للمسار السياسي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 200 طائرة شاركت في قصف نحو 100 هدف، فيما أعلنت إيران أن الهجوم أدى إلى مقتل رئيس الأركان محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، ووصفت طهران الضربات بأنها "جريمة استراتيجية" لن تمر دون رد.
وأيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية، محذرا من "ضربات أشد" في حال عدم التوصل لاتفاق نووي، بينما أعلنت إيران أنها بصدد رفع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات غير مسبوقة.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستوى الاشعاعات لم يتبدل حول منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم التي تعرضت لضربات مباشرة اليوم.
وكتب المدير العام للوكالة رافاييل غروسي على منصة إكس أن هذه المستويات "لم تتبدل"، مشيرا إلى أن "مستوى التلوث الإشعاعي الراهن داخل المنشأة... يمكن احتواؤه من خلال إجراءات الحماية الملائمة".
في غضون ذلك، أغلقت أجواء المنطقة، وقفزت أسعار النفط، واستُدعيت البعثات الدبلوماسية، وسط حالة تأهب عسكرية في إسرائيل وإيران، وترقّب عالمي لجلسة طارئة مرتقبة في مجلس الأمن.