جامعة القاهرة تعتمد أعمال تطوير مستشفى الفرنساوي بدعم 10 ملايين جنيه
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
عقد مجلس جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، جلسته الشهرية بقاعة الاحتفالات الكبرى، لمناقشة واستعراض العديد من الموضوعات الخاصة بالعملية التعليمية والبحثية والخدمية بالجامعة.
أخبار متعلقة
انطلاق ورشة عمل للصحفيين حول «استخدام وسائل الإعلام في تعزيز المساواة بين الجنسين»
انطلاق تنسيق المرحلة الأولى للجامعات نهاية الأسبوع الجارى
إعلان نتيجة «الثانوية العامة» بنسبة نجاح 78.
تنسيق الكليات والمعاهد 2023 لطلاب الشعبة العلمية
جامعة النهضة تفتح باب التقدم لطلاب الثانوية العامة والأزهرية والشهادات العربية والأجنبية
تنسيق الكليات 2023.. الجامعة البريطانية تعلن توفير منح دراسية لطلاب الشهادات الثانوية
وفي مستهل الاجتماع، تم تكريم الدكتور جمال الشاذلي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب لبلوغه السن القانونية للمعاش، وتقديم الشكر له لمجهوداته الكبيرة التي بذلها في كل الملفات المتعلقة بشؤون الطلاب والعملية التعليمية خلال فترة توليه مهام منصبه.
وقدم الدكتور محمد الخشت، التهنئة لأعضاء مجلس الجامعة بمناسبة انتهاء العام الأكاديمي، وأشاد بانتظام العملية التعليمية والاستقرار والهدوء الذي شهدته أعمال الامتحانات.
واستعرض المجلس القواعد المنظمة لمكتب تنسيق القبول بكليات الجامعة والمدن الجامعية، على أن تكون نفس القواعد التي تم العمل بها خلال السنوات الماضية، كما ناقش المجلس القواعد الخاصة بعمليات قيد الطلاب والتحويلات من وإلى الجامعة.
ووافق المجلس على إعادة تشكيل اللجنة المسؤولة عن مشروع إسكان الجامعة بمدينة السادس من أكتوبر وتأمين كل مجاورة يتم استلامها، كما اعتمد المجلس خطة تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد «الفرنساوي» وتكليف جهة كبرى بأعمال التطوير.
ووجه الدكتور محمد عثمان الخشت، عمداء كليات الجامعة ومعاهدها بسرعة تنفيذ توجيهات رئيس مجلس الوزراء الخاصة بتحقيق المزيد من إجراءات الترشيد في الإنارة العامة لجميع مقار الجامعة.
ووافق مجلس جامعة القاهرة على إنشاء برنامج علوم المعلومات وإدارة المعرفة في قسم المكتبات بكلية الآداب بنظام الساعات المعتمدة، كما وافق المجلس، على تعديل لائحة البرامج الدراسية الخاصة لبرنامج إعداد معلمي رياض الأطفال باللغة الإنجليزية بكلية التربية للطفولة المبكرة.
ووافق المجلس على توقيع عدد من اتفاقيات التعاون من بينها اتفاقية تعاون مع جامعة ايست لندن بالمملكة المتحدة في مجال إنشاء الدرجات العلمية المزدوجة، وبرنامج الدبلوم المهني مع كلية الدفاع الوطني (أكاديمية ناصر العسكرية العليا)، كما تمت الموافقة على اتفاقية التعاون بين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وجامعة حضرموت باليمن.
ووافق المجلس، على اللائحة الدراسية لدبلومين مهنيين في العلاج الطبيعي الأول في توصيف الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية والتأهيل والثاني في العلاج الطبيعي للتأهيل التنفسي.
ووافق المجلس على إنشاء مركز التحول الرقمي ونظم الإدارة الإلكترونية للتدريب المهني والاستشارات الفنية بكلية الآداب.
ووافق المجلس، على دعم مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد (الفرنساوي) بمبلغ 10 ملايين جنيه لرفع كفاءة الخدمات المقدمة.
واعتمد المجلس، الحساب الختامي للجامعة بأقسامها الأربعة في ضوء البيانات الواردة من الوحدات الحسابية التابعة لأقسام جامعة القاهرة، ومساهمة الجامعة العام الماضي في موازنة الدولة بمبلغ 3.5 مليارجنيه من التمويل الذاتي.
جامعة القاهرة تطوير مستشفى قصر العيني التعليمي الجديد الفرنساوى مدير مستشفى قصر العيني الفرنساويالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين جامعة القاهرة زي النهاردة جامعة القاهرة
إقرأ أيضاً:
البروفيسور المجاهد.. الرئيس المؤسس
ارتبط اسمه بجامعة ذمار، كيف لا وهو المؤسس لها، وأول رئيس تولى مهام رئاستها، لذا لا أبالغ إن قلت: إنه الأب الروحي لهذه الجامعة العريقة التي وضع مداميك أساساتها، وجذر قواعدها، واجتهد كثيرا في تسوير حرمها الجامعي، رغم كل العقبات والعراقيل التي اعترضت مساره، والتي فرضت عليه الدخول في أتون صراعات مع قوى النفوذ والتسلط ومافيا الأراضي، انتصر عليهم في نهاية المطاف، ليبدأ بعد مرحلة التسوير، المرحلة الأهم المتمثلة في تنفيذ المخطط المعماري الخاص بكليات ومنشآت ومرافق الجامعة المختلفة، لتبدأ ذمار الجامعة انطلاقتها الوثابة بعد أن ظلت لسنوات عبارة عن كلية للتربية تابعة لجامعة صنعاء.
سخَّر كل وقته وجهده وعلاقاته من أجل أن تكون جامعة منارة للعلم والعلماء، وقبلة للباحثين عن التعليم الجامعي النوعي، ومن أجل ذلك عمل على استقدام نخبة من الأكاديميين العرب للقيام بمهمة تدريس الطلاب والطالبات في مختلف كليات الجامعة وأقسامها، بالإضافة إلى الكادر الأكاديمي اليمني، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية وجودة المخرجات التعليمية للجامعة، حيث شكلت هذه المخرجات البذرة والنواة لتأهيل كوكبة من المعيدين الذين التحقوا بالتعليم العالي وحصلوا على شهادات علمية من مختلف الجامعات العربية والعالمية، ليعودوا لحقل التعليم الجامعي في رحاب جامعة ذمار، وسط حالة من الارتياح التي كان يشعر بها، وكان يشعر بالسعادة وهو يشاهد جامعة ذمار تنافس الجامعات اليمنية في كثير من المجالات والمعايير حتى بعد مغادرته لها وتعيينه في مجلس الشورى.
إنه البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد -رضوان الله عليه- الوطني الغيور، والأكاديمي الحصيف، والإداري المحنك ، الذي كان يمثل مرجعية إدارية فريدة من نوعها، جمع بين الذكاء والفطنة والفراسة والنباهة والنشاط والحيوية والعزيمة والإصرار وقوة الشخصية، وهي سمات قلَّ أن تجتمع في شخص واحد، ومما لا شك فيه أن كل هذه السمات والسجايا التي تحلى بها الفقيد المجاهد خلال رئاسته جامعة ذمار كان لها أبلغ الأثر في مسار بناء جامعة ذمار، حيث نجح بامتياز مع مرتبة الشرف، في إدارة هذا الصرح العلمي الشامخ، بكل كفاءة واقتدار، رغم التعقيدات والمنغصات التي كانت حاضرة في المشهد الذماري حينها، والتي كانت كفيلة بتثبيط عزيمته وتسلل اليأس والإحباط إلى داخله، ولكنه كان قوياً وأكثر صلابة، وتغلب عليها بدهاء الأكاديمي المستنير، والإداري المحنك، ونجح في تطويع وترويض تلكم البيئة وتحويلها إلى بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، لتبدأ جامعة ذمار رسالتها التنويرية المتميزة والرائدة، وهو إنجاز يحسب له ولكل المخلصين من أبناء جامعة ذمار الذين كانوا عند مستوى المسؤولية.
لقد غادرنا البروفيسور المجاهد بعد أن ترك بصمة كبيرة، وسفراً خالداً في مسيرة جامعة ذمار، ستظل تتناقله الأجيال القادمة جيلاً بعد جيل، لن تنسى ذمار المحافظة، وذمار الجامعة، هذه القامة الوطنية الخالدة في تاريخها، كل الشواهد اليوم تحكي عن عظمة هذا الرجل، الذي حمل ذات يوم بندقيته للدفاع عن حرم جامعة ذمار لأنه كان يرى في هذا المشروع بوابة النهوض والتطور والرقي والتقدم قياساً على المخرجات التي سترفد بها الوطن، لم يقتطع له أرضاً من حرمها، ولم يبنِ له بيتاً عليها، بل كان حريصاً على كل شبر من أرضها، وعلى كل حجرة من أحجار مبانيها، وكأنها جامعته الخاصة.
وفي ذكرى أربعينيته، فإننا مهما قلنا، ومهما كتبنا، لن نفي البروفيسور الراحل عبدالله محمد المجاهد حقه، وهكذا حال العظماء، دائماً يخلد التاريخ ذكرهم، بمواقفهم التي سطروها في حياتهم، ومآثرهم التي خلدوها بعد وفاتهم، والمار من أمام جامعة ذمار، يستوقفه سورها الكبير، وبنيتها التحتية الضخمة، والمتابع للتصنيفات العلمية والأكاديمية والبحثية التي وصلت إليها هذه الجامعة يقف احتراماً وتقديراً لكل من أسهم في صنع هذا التميز، وتحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الرئيس المؤسس البروفيسور عبدالله محمد المجاهد، رحمة الله تغشاه، وطيب الله ثراه، وجعل الجنة سكناه.
خلاصة الخلاصة: في ذكرى أربعينية فقيد الوطن الكبير البروفيسور عبدالله محمد المجاهد مؤسس وأول رئيس لجامعة ذمار، وأبرز المؤسسين لكلية الزراعة بجامعة صنعاء، وأحد أبرز الأعضاء الفاعلين بمجلس الشورى، أتطلع إلى أن تبادر جامعة ذمار بإطلاق اسم الفقيد على قاعة من قاعاتها الكبرى وإقامة فعالية تأبينية وفاء وتخليداً للفقيد الراحل يتم خلالها طباعة كتاب يسلط الضوء على مآثره ومواقفه الوطنية المشهودة التي ستظل شواهدها وبصماتها حاضرة في كل المواقع والمهام والمسؤوليات التي تولاها الفقيد المجاهد والتي ستظل ملهمة للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل.