هجوم روسي كبير على شرق أوكرانيا وسلطات كييف تجلي المئات من السكان
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تستهدف روسيا مدينة فوفشانسك الحدودية بغارات جوية مكثفة وهجمات صاروخية كجزء من هجومها الجديد الكبير على شرق أوكرانيا.
هدد الهجوم الروسي الأخير خطوط الدفاع الأوكرانية والبنية التحتية خاصة تلك المتعلقة بالطاقة، ما شكل مرحلة جديدة مهمة في هذه الحرب.
أصبحت مدينة فوفشانسك الحدودية مع روسيا والتابعة لمقاطعة خاركيف، نقطة محورية في العمليات العسكرية الروسية الأخيرة.
كثفت القوات الروسية من هجماتها على البنية التحتية للطاقة والبلدات في هذه المنطقة منذ آذار/ مارس، تمهيدًا لهجوم بري، يقول محللون عسكريون إن وقته قد حان وبدأت روسيا بالتحضير له.
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل عاجل الحلفاء الغربيين إلى تسريع تسليم الأسلحة الموعودة لدعم جهود الدفاع الأوكرانية.
أدى التصعيد الأخير إلى إجلاء سكان فوفشانسك المتبقين من قبل الشرطة والمتطوعين. وتشير التقارير إلى أنه تم إجلاء 900 شخص يوم الجمعة فقط، مما يؤكد إلحاح وخطورة الوضع.
وفي الوقت نفسه، في مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا، أبلغت السلطات المعينة من قبل موسكو عن وقوع إصابات ناجمة عن الضربات الأوكرانية، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
حققت القوات الروسية مكاسب وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استولت على عدة قرى شمال شرق أوكرانيا، الأمر الذي لم تؤكده كييف، وعلى الرغم من النفي إلا أن روسيا حققت خلال الأشهر الأخيرة انتصارات في بعض المناطق.
أدى الهجوم الجديد إلى نزوح جماعي للمدنيين، حيث فر أكثر من 1700 من السكان من منازلهم من البلدات القريبة من منطقة النزاع. وما يشكل من خطورة الأوضاع هو استهداف روسيا بشكل شبه يومي المناطق المأهولة بالسكان عبر قصف صاروخي مكثف تستخدم فيه كذلك الطائرات المسيّرة.
خلفت الغارات الروسية على مدينة فوفشانسك دمارًا مروعًا، حيث دُمرت البنية التحتية واشتعلت الحرائق في المباني مخلفة حطامًا كبيرًا.
حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيابقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانياويبدو أن أوكرانيا لا تزال عازمة على صد الهجوم الروسي في خاركيف، حيث ترسل حكومة الرئيس زيلينسكي التعزيزات العسكرية إلى المدينة رغم التحديات.
أصبحت التداعيات الأوسع للصراع واضحة بشكل متزايد، مع احتمال أن تمتد طموحات روسيا إلى إنشاء "منطقة عازلة" على طول حدودها.
ومع اشتداد القتال، ترتفع حصيلة القتلى من المدنيين وتستمر الخسائر في البنية التحتية، وتزداد الحاجة حسب مراقبين إلى تدخل دبلوماسي واتخذا إجراءات حاسمة لتخفيف حدة الأزمة.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في اختبار لقوة الإنفصاليين..انطلاق الانتخابات الإقليمية في كتالونيا فيديو: مسيرات حاشدة في جورجيا ضد "القانون الروسي" خاركيف تحت النيران الروسية وأوكرانيا تقصف مصفاة للنفط في لوهانسك المحتلة فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين خاركيف روسيا الغزو الروسي لأوكرانيا كييفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السويد إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السويد فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين خاركيف روسيا الغزو الروسي لأوكرانيا كييف إسرائيل حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السويد قطاع غزة احتجاجات رفح معبر رفح مظاهرات فيضانات سيول تغير المناخ السياسة الأوروبية شرق أوکرانیا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
كندا تجلي 25 ألف شخص بسبب حرائق الغابات.. وتأثيرات الدخان يمتد لأمريكا
أعلنت السلطات الكندية، الأحد، عن إجلاء أكثر من 25 ألف شخص من ثلاث مقاطعات بسبب استمرار عشرات من حرائق الغابات العنيفة، التي أثّرت بشكل خطير على جودة الهواء في أجزاء واسعة من كندا والولايات المتحدة المجاورة.
وأكد المسؤولون أن مقاطعة مانيتوبا وحدها شهدت أكبر عمليات الإجلاء، حيث تم نقل نحو 17 ألف شخص بعد إعلان حالة الطوارئ الأسبوع الماضي. كما تم إجلاء 1300 شخص من مقاطعة ألبرتا، وحوالي 8000 شخص في مقاطعة ساسكاتشوان، مع تحذيرات رسمية من أن الأعداد قد ترتفع في الساعات المقبلة.
وأشارت الجهات المختصة إلى أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات زاد من تلوث الهواء بشكل كبير وقلل مستوى الرؤية في مناطق عدة بكندا، كما امتد تأثيره إلى بعض الولايات الأمريكية القريبة من الحدود الشمالية.
وأفادت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) عبر موقعها الإلكتروني "AirNow" بأن جودة الهواء في بعض مناطق ولاية داكوتا الشمالية وصلت إلى مستويات "غير صحية"، بينما تأثرت أيضًا أجزاء من ولايات مونتانا ومينيسوتا وداكوتا الجنوبية.
تحذيرات من ظروف جوية متقلبة ومخاطر صحيةمن جانبها، أوضحت وكالة السلامة العامة في ساسكاتشوان أن مستويات الدخان والروية قد تختلف بشكل كبير من ساعة لأخرى ومن منطقة لأخرى، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع ويُفاقم المخاطر الصحية على السكان، خاصة كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.
وحذّرت الوكالة من أن استمرار ارتفاع مستويات الدخان سيزيد من التهديدات الصحية، مشيرة إلى أن الظروف الجوية الجافة والمرتفعة الحرارة ساهمت في اتساع رقعة الحرائق، وفق ما أكده رئيس وزراء المقاطعة سكوت موي.
نقص في المواردوفي تصريحات رسمية، قال موي إن فرق الطوارئ تواجه ضغوطًا متزايدة بسبب النقص الحاد في الموارد المتاحة لمكافحة النيران، خصوصًا مع استمرار التهديد المباشر لعدد من التجمعات السكانية في المقاطعات المتأثرة.
وأكد أن جهود دعم النازحين باتت محدودة للغاية، وسط تصاعد الحاجة إلى إمدادات إضافية من المعدات والمساعدات الطارئة، مطالبًا بزيادة الدعم الفيدرالي لمواجهة الأزمة المتفاقمة.
وتُعد حرائق الغابات الموسمية ظاهرة شائعة في كندا خلال فصل الصيف، لكنها تتزايد في الشدة والامتداد عامًا بعد عام، وسط تحذيرات من أن التغير المناخي يلعب دورًا متصاعدًا في تأجيج هذه الكوارث البيئية.