انتفاضة الطلاب في أمريكا دعما لفلسطين تتصدر غلاف مجلة التايم
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
عواصم - الوكالات
تحت عنوان "انتفاضة الحرم الجامعي.. مشاهد من الجامعات الأمريكية"، خصصت مجلة "التايم" الأمريكية غلاف عددها الصادر، لتغطية الحراك الطلابي الداعم لغزة في الجامعات بالولايات المتحدة.
وتصدر الغلاف صورة لطالبة ملثمة بالشال الفلسطيني ترفع علامة النصر خلال إحدى المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن.
وقالت مسئولة تحرير الصور في التايم، كارا ميلشتاين في افتتاحية على الموقع الإلكتروني للمجلة، إن فريق تحرير الصور لجأ إلى المصورين الأقرب إلى الحدث، وهم مصورين صحفيين طلاب من 10 صحف جامعية يديرها الطلاب.
وأضافت ميلشتاين: "لقد تأثرنا ليس فقط بالصور التي التقطها الطلاب، ولكن أيضا بتفانيهم في سرد أكبر قدر ممكن من الحدث".
وأوضحت الصحفية الأمريكية أن المسئولية التي يشعر بها المصورون الطلاب للإلمام بجميع زوايا الحدث، وإبقاء زملائهم وعامة الناس على إطلاع دائم تظهر في كل إطار، مشيرة إلى أن المصورين الطلاب هم الذين يشاهدون حقا ما يحدث في الحرم الجامعي، فقد كانوا هناك قبل وصول صحفيي المؤسسات الإخبارية الكبرى، ويبقون هناك بعد مغادرة الصحافة.
وتابعت: "رأيت مصورين لديهم ما يكفي من الإمكانيات للتوثيق خارج نطاق مشاهد التوتر الشديد، فشاهدت لحظات من الهدوء كتلك التي يتشارك فيها الطلاب وجبات الطعام ويؤدون الصلاة".
ومضت ميلشتاين قائلة إن الصحفيين الطلاب أيضا شهدوا التصعيد الذي حدث في العديد من الأماكن مع وصول الشرطة الأمريكية والمتظاهرين الأخرين المناهضين لتلك الاحتجاجات، مشيرة إلى أن هؤلاء المصورين تمكنوا رغم الفوضى من التقاط صورا قوية تجذب الانتباه على الفور.
واعتبرت ميلشتاين أن هذه الصور تقدم فهما أوضح لما يحدث خلال هذه اللحظة من الزمن في الجامعات بجميع أنحاء الولايات المتحدة، فضلا عن أنها تذكيرا قويا بقوة التصوير الفوتوغرافي في التقاط لحظات الحقيقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الريسوني: إيران الدولة الأكثر وفاءً وتضحية لفلسطين والمقاومة
اعتبر الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي الدولة الأكثر تضحية ووفاء للقضية الفلسطينية في العالمين العربي والإسلامي، واصفًا دعمها للمقاومة بأنه غير مسبوق وغير موازى من أي نظام عربي أو إسلامي، بما في ذلك الأنظمة التي رفعت شعارات الثورة والقومية لعقود.
وفي مقال له أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، تحت عنوان "إيران الدولة الأكثر تضحية ووفاء للقضية الفلسطينية"، أشار الريسوني إلى أن العداء الغربي ـ الإسرائيلي ـ العربي لبعض الأنظمة تجاه إيران، يرتبط جوهريًا بموقفها المبدئي من إسرائيل، ورفضها للاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني، فضلًا عن دورها المباشر في دعم وتسليح وتدريب فصائل المقاومة الفلسطينية.
من سفارة إسرائيل إلى سفارة فلسطين: موقف تأسيسي
استعاد الريسوني في بداية مقاله اللحظة الرمزية الفارقة عقب انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، حين قام الزعيم الإيراني الراحل الإمام روح الله الخميني بدعوة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إلى طهران، ليقوم بتسليمه مفاتيح السفارة الإسرائيلية السابقة، ويحولها إلى أول سفارة فلسطينية في العالم الإسلامي.
وقال: "كانت تلك أول إشارة التقطها الساسة الغربيون، وعرفوا من خلالها أن النظام الجديد في طهران معادٍ ورافض لإسرائيل بصفة تامة".
إيران تجاوزت الشعارات.. ودخلت ميدان الفعل المقاوم
وأوضح الريسوني أن إيران الثورة لم تكتف بالدعم الدبلوماسي أو الإنساني التقليدي، بل دخلت مبكرًا على خط الدعم العسكري المباشر للمقاومة الفلسطينية، بما في ذلك التسليح والتدريب، في موقف لم تجرؤ عليه ـ حسب وصفه ـ أي دولة عربية أو إسلامية، حتى في أوج صعود الزعامات القومية كعبد الناصر وصدام حسين وبومدين والقذافي.
وأضاف أن هذا الموقف الإيراني المتمايز، هو ما جعلها عرضة لما وصفه بـ"الحروب المركّبة" التي تشنها عليها إسرائيل والغرب، وتتورط فيها أنظمة عربية بـ"التأييد أو التواطؤ".
النووي الإيراني.. الذريعة الأبرز لضرب طهران
وأشار الريسوني إلى أن تقدم إيران في مجال الصناعات النووية، وإن لم يثبت أنه يهدف إلى تصنيع السلاح، يُعتبر في العقل الغربي والإسرائيلي تهديدًا وجوديًا لأنه خارج عن السيطرة الغربية، على عكس السلاح النووي الباكستاني أو الكوري الشمالي.
وتابع: "النووي المفترض لإيران يعتبرونه موجهاً أولاً وأخيراً ضد إسرائيل… وهم مستعدون لمنعها من امتلاكه حتى بضربات نووية مبيدة!".
كل ما تتعرض له إيران سببه فلسطين
وربط الريسوني بين كل أشكال العدوان على إيران ـ عسكريًا وسياسيًا واستخباراتيًا ـ وبين مواقفها الثابتة من فلسطين، قائلاً إن الموقف الأخلاقي والصلب لإيران هو السبب الحقيقي وراء هذا الاستهداف المحموم.
وقال: "ما تواجهه إيران من حروب عسكرية وسياسية واقتصادية واستخباراتية، إنما هو بسبب مواقفها الصلبة مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية".
دعوة للمسلمين.. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
وفي ختام مقاله، دعا الريسوني المسلمين إلى الوقوف مع إيران في وجه الحصار والاستهداف الذي تتعرض له بسبب دفاعها عن قضايا الأمة، معتبرًا أن ذلك واجب ديني وأخلاقي، وقال: "الواجب على المسلمين مساندة إيران في مواجهتها للعدوان… وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟".