وكالات المحروسة التجارية.. فن وتراث في حضرة التاريخ
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
مبانٍ شاهقة الارتفاع تزين شوارع «قاهرة المعز»، مرَّت مئات السنين على إنشائها، لكن اسمها بقى راسخاً وثابتاً فى الأذهان، ربما لذكرها فى الأمثال الشعبية أو لظهورها فى بعض الأعمال الفنية، فـ«الوكالة الأثرية» يقع خلف أبوابها عالم آخر، ملىء بالعراقة والسحر، وتفوح من جدرانها رائحة وعبق التاريخ.
تشابهت تفاصيل الوكالات المعمارية الأثرية الخاطفة للأنظار بالزخارف المنمّقة والأحجار العتيقة، التى تحتضن بين أركانها الحكايات التاريخية، وربما توحدت أهدافها الوظيفية التى فتحت الباب أمام ازدهار تجارى فى مصر أسهمَ فى دخول بعض السلع التجارية غير المألوفة للذوق المصرى آنذاك، لكن الفارق بين كل وكالة وأخرى يظهر فيما تحولت إليه من إضاءات ثقافية وأثر مميز بشواهدها الباقية، مجرد الدخول إليها يمنحك فرصة ثمينة لرؤية العمارة والآثار الإسلامية.
بين جنبات القاهرة الإسلامية وفى حواريها وشوارعها، دخلت «الوطن» 4 من أكبر الوكالات الأثرية الباقية حتى الآن، رصدت حكاياتها الباقية على ألسنة سكانها الذين باتوا يتناقلون الحكايات المتوارثة وما آلت إليه المصائر المختلفة، فمن وكالة «نفيسة البيضا» كانت البداية، فهى النافذة التى ما زالت تضىء مصر القديمة بـ«الشموع»، ومنها إلى وكالة الغورى فهى أشبه بـ«مغارة على بابا» تحتضن بين أرجائها مراسم لكبار الفنانين التشكيليين، مروراً بوكالة «كحلا» التى باتت مجمعاً للحرف التراثية، نهاية بـ«وكالة بازرعة» التى مازال أهلها يتشوقون لإعادة افتتاحها من جديد ورؤية المستقبل الذى ينتظرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفن التراث التاريخ
إقرأ أيضاً:
قرار جديد ضد المتهمين بسرقة الاسورة الأثرية من داخل المتحف المصري
قررت المحكمة المختصة، اليوم الخميس، تأجيل محاكمة المتهمين بسرقة الأسورة الأثرية، من داخل المتحف المصري، إلى جلسة 14 ديسمبر.
سرقة أسورة أثرية من داخل المتحف المصريوكشف المتهم الثاني في واقعة سرقة أسورة المتحف المصري وبيعها خلال تحقيقات النيابة، أنه تعامل بحسن نية، ولم يكن يعلم أن الأسورة أثرية أو مسروقة، مشيرًا إلى أنه يعرف المتهمة الأولى باعتبارها جارته في المنطقة، وعندما طلبت منه مساعدتها في بيع الأسورة تدخل كوسيط بحسن نية.
وأوضح المتهم الثاني أمام جهات التحقيق، أن دوره كان الوساطة بين المتهمة الأولى والمتهم الثالث في منطقة الصاغة، حيث يعمل هناك كمسيونجي أي وسيط في بيع الذهب نظير عمولة.
وأضاف أن المتهمة الأولى في واقعه سرقة وبيع الأسورة الأثرية كسرت الفص الموجود بالأسورة باستخدام زرادية، وأخذت التكسير بيدها حتى لا يكتشف أحد أن القطعة أثرية، ثم أتلفته واحتفظت به معها.
وأكد المتهم الثاني أمام جهات التحقيق عند مواجهته من قِبل جهات التحقيق بملابسات البيع، أن التعامل في الصاغة يتم من تاجر إلى تاجر دون استخدام فواتير، لكونها عادة متعارف عليها بينهم، بينما يستخدم الفواتير فقط في التعامل مع العملاء.