مبانٍ شاهقة الارتفاع تزين شوارع «قاهرة المعز»، مرَّت مئات السنين على إنشائها، لكن اسمها بقى راسخاً وثابتاً فى الأذهان، ربما لذكرها فى الأمثال الشعبية أو لظهورها فى بعض الأعمال الفنية، فـ«الوكالة الأثرية» يقع خلف أبوابها عالم آخر، ملىء بالعراقة والسحر، وتفوح من جدرانها رائحة وعبق التاريخ.

تشابهت تفاصيل الوكالات المعمارية الأثرية الخاطفة للأنظار بالزخارف المنمّقة والأحجار العتيقة، التى تحتضن بين أركانها الحكايات التاريخية، وربما توحدت أهدافها الوظيفية التى فتحت الباب أمام ازدهار تجارى فى مصر أسهمَ فى دخول بعض السلع التجارية غير المألوفة للذوق المصرى آنذاك، لكن الفارق بين كل وكالة وأخرى يظهر فيما تحولت إليه من إضاءات ثقافية وأثر مميز بشواهدها الباقية، مجرد الدخول إليها يمنحك فرصة ثمينة لرؤية العمارة والآثار الإسلامية.

بين جنبات القاهرة الإسلامية وفى حواريها وشوارعها، دخلت «الوطن» 4 من أكبر الوكالات الأثرية الباقية حتى الآن، رصدت حكاياتها الباقية على ألسنة سكانها الذين باتوا يتناقلون الحكايات المتوارثة وما آلت إليه المصائر المختلفة، فمن وكالة «نفيسة البيضا» كانت البداية، فهى النافذة التى ما زالت تضىء مصر القديمة بـ«الشموع»، ومنها إلى وكالة الغورى فهى أشبه بـ«مغارة على بابا» تحتضن بين أرجائها مراسم لكبار الفنانين التشكيليين، مروراً بوكالة «كحلا» التى باتت مجمعاً للحرف التراثية، نهاية بـ«وكالة بازرعة» التى مازال أهلها يتشوقون لإعادة افتتاحها من جديد ورؤية المستقبل الذى ينتظرها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفن التراث التاريخ

إقرأ أيضاً:

كاتب الدولة المكلف بالإسكان: مشروع قانون الوكالات الجهوية للتعمير خطوة لتعزيز النجاعة وتجويد الخدمات

زنقة20ا الرباط

أكد أديب بن براهيم، كاتب الدولة المكلف بالإسكان لدى وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن مشروع القانون رقم 24.23 المتعلق بإحداث الوكالة الجهوية للتعمير والإسكان يعد محطة مفصلية في مسار إصلاح منظومة التعمير، ويستجيب لتوجيهات الملكية السامية وتوصيات الحوار الوطني حول التعمير والإسكان.

وخلال رده على أسئلة برلمانية بمجلس المستشارين، أوضح بن براهيم أن إعداد هذا المشروع تم في إطار مقاربة تشاركية، حيث وُضع لدى الأمانة العامة للحكومة في دجنبر 2023، ثم خضع لسلسلة من المشاورات والنقاشات مع عدد من القطاعات، على رأسها وزارة الداخلية، قبل المصادقة عليه خلال يناير 2025.

وأوضح المسؤول الحكومي أن المشروع يستهدف معالجة مجموعة من الاختلالات، من أبرزها ضعف التنسيق في تدبير المجال الترابي، وغياب رؤية مؤسساتية منسجمة، والتفاوت بين الجهات في معالجة ملفات التعمير، إلى جانب غياب آلية واضحة للتحكيم الإداري لفائدة المواطنين والمستثمرين، خصوصاً في المناطق القروية.

كما شدد على أن إحداث الوكالة الجهوية من شأنه تعزيز التخطيط الترابي على المستوى الجهوي، عبر تجميع المهام وتوحيد الممارسات وتكييف الخدمات مع الخصوصيات المجالية، مع تقريبها من المواطنين وتحقيق حكامة أكثر نجاعة في تدبير ملفات التعمير والإسكان.

واعتبر بن براهيم أن المشروع سيُمكّن من إرساء مخاطب جهوية موحد واستراتيجي في مجالات التهيئة والتعمير والسكن، بما يُسهم في تحفيز الاستثمار، وتيسير المساطر، وتحسين العرض السكني، خاصة في العالم القروي والمجالات الأقل استفادة من الخدمات العمومية

مقالات مشابهة

  • كاتب الدولة المكلف بالإسكان: مشروع قانون الوكالات الجهوية للتعمير خطوة لتعزيز النجاعة وتجويد الخدمات
  • يعلن طارق قاسم علي قاسم عن فقدان ملف يحتوي على ( حكم انحصار ورثة ، تنصيب، وكالات،اوراق اخرى)
  • أوتشا: أكملنا مهمة مشتركة بين وكالات الأمم المتحدة شمال غرب سوريا
  • أديب بن براهيم: الوزارة تعكف على تبسيط مساطر البناء بالعالم القروي وإحداث وكالات جهوية للتعمير
  • المنصوري: الوكالات الجهوية ستسد اختلالات ونواقص التخطيط العمراني وخصوصيات العالم القروي
  • جلالةُ السُّلطان المعظم يُعزّي أمير دولة الكويت
  • جلالة السلطان يعزي الشيخ مشعل
  • مسؤول بـ «العدل» يوضح مزايا خدمة إصدار الوكالات الإلكترونية
  • صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين اليهود بالضفة
  • لا مستحيل في حضرة الإرادة.. قراءة في تصريح وزير الداخلية الجديد