«مستقبل مصر».. مشروع «الصوامع» يقود مصر للاكتفاء الذاتي ودعم الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
منذ وضع حجر الأساس لمشروع «الصوامع» المصري، بالشراكة بين جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وشركة «فامسون» الصينية، «الصوامع»، لتخزين 380 ألف طن من الحبوب، تتبلور رؤية مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الأمن الغذائي، بالتزامن مع قيام الشركة الصينية بإنشاء أول مصنع لإنتاج صوامع الغلال والحبوب بمنطقة العين السخنة، حيث يعتمد المصنع على المكون المحلي بنسبة 80%، لتلبية احتياجات مصر من صوامع الغلال الإلكترونية، ضمن المشروع القومي لاستبدال الشون الترابية، للحد من معدل الفاقد من الغلال.
تعاون جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وشركة «فامسون» الصينية، تعبر عنه سلسلة صوامع الغلال، في المنطقة الصناعية، بمشروع الدلتا الجديدة، على محور الضبعة، تصل الطاقة التخزينية للمرحلة الأولى منه إلى نحو 120 ألف طن من القمح والشعير والذرة، ثم 500 ألف طن في نهاية المشروع، ضمن الجهود الرسمية، التي بدأت بتدشين الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروع القومي لإنشاء صوامع الغلال في يناير 2015، بالتعاون مع دول عدة، تتصدرها إيطاليا والصين، ويستهدف إنشاء صوامع حديثة في نحو 17 محافظة، على مستوى الجمهورية.
تشمل المرحلة الأولى من المنطقة اللوجيستية الصناعية بالدلتا الجديدة، إقامة مجمع ثلاجات البطاطس، محطات الفرز والتعبئة، صوامع تخزين الغلال، محطات غربلة وإنتاج تقاوي، معامل تحليل التربة وأمراض النباتات، وتعد شركة «فامسون» إحدى كبرى شركات الصوامع، عالميا، ووفق البروتوكول الموقع، فإن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، هو الوكيل الحصري للشركة الصينية في مصر.
يعتبر المشروع أولويات الدولة المصرية، حيث رصدت له التمويل الخاص وكل أنواع الدعم لتحديثه وتطويره وإنشاء الصوامع الجديدة، ونظرًا لأهمية القمح كسلعة غذائية رئيسة والمحصول النقدي الإستراتيجي قامت الدولة بإنشاء صوامع حديثة في كل محافظات الجمهورية لتخزين القمح وحفظه على أحد نظم تكنولوجيا التخزين وتطبيق النظم الحديثة في إدارتها، ويعد المشروع القومي للصوامع واحدا من خطط الدولة للحفاظ على الغذاء وتأمين المخزون الاستراتيجي منه، كما أن مخزون القمح أصبح يكفى حاليا لأكثر من 4 أشهر ومع استلام القمح المحلى من المزارعين اعتبارًا من منتصف أبريل سنويا.
تم البدء في تنفيذ المشروع عام 2015 على مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر للصومعة الواحدة، باستخدام أحد أهم التقنيات، التي تتمثل في وضع ميزان بسكول لوزن أجولة القمح المحملة في السيارات، ويتم تشغيلها من خلال غرفة التحكم التي تُمكن المنظومة الجديدة من إخراج الكميات المطلوبة من الأقماح دون هدر، ومدة تخزين القمح في الصوامع تصل إلى سنة، أو سنة ونصف ويكون مخزنا بجودة عالية، مع الحفاظ على درجة الرطوبة ودرجة الحرارة وفقًا للنظم الآلية المتبعة داخل الصومعة.
الصومعة عبارة عن مبنى مجهز لتخزين الحبوب وتحميلها وتفريغها قبل بيعها أو استعمالها، توجد الصوامع عادة في المزارع والطواحين ومحطات السكك الحديدية والموانئ وتخزن فيها الحبوب كالشعير والقمح فهي أهم أنواع مخازن الحبوب في العصر الحديث، تتكون كل صومعة من 12 سايلو -وحدة تخزين- سعة كل منها 5 آلاف طن، ويعتبر التحول الرقمي ونظام ميكنة الصوامع هو الدور الحيوي في حوكمة منظومة القمح وضبط ايقاعها، وسيحدد بشكل واضح حجم الوارد والصادر والمنصرف دون تدخل من العنصر البشري القابل للخطأ وهو ما يجعل المعلومات الموجودة مستقبلًا أكثر دقة وإحكامًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مستقبل مصر الصوامع الزراعة في مصر مشروعات زراعية زراعة صوامع الغلال مستقبل مصر
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تتابع مع “إيفاد” جهود تحقيق التنمية الزراعية ودعم الأمن الغذائي
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، لمناقشة عدد من الملفات المشتركة؛ وذلك خلال مشاركتها بالاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2025 والمنعقدة خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو بالجزائر، عاصمة الجمهورية الجزائرية، تحت شعار «تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة»، والتي تشهد اجتماع مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، لمناقشة سبل تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، ومواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة.
وخلال اللقاء، أشادت الدكتورة رانيا المشاط، بالجهود المشتركة للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بالتعاون مع الجهات الوطنية، لدعم التنمية الزراعية والريفية، والتوسع في البرامج التي ترفع مستوى معيشة صغار المزارعين، فضلًا عن تعزيز جهود الأمن الغذائي خاصة من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوفّي»، حيث يتولى الصندوق دور شريك التنمية الرئيسي في مشروعات محور الغذاء بالبرنامج، ويعمل من خلال الشراكة مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على حشد الدعم الفني والتمويلات الميسرة لتنفيذ مشروعات الأمن الغذائي.
كما تناولت الدكتورة رانيا المشاط، الإطار الجديد لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في ضوء التكليفات الرئاسية الأخيرة، حيث تسعى الوزارة إلى تحقيق التنمية الاقتصادية وتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية والخارجية من أجل تحقيق نمو مستدام وتنمية شاملة.
وناقش الجانبان مستجدات مشروع إدارة المياه الموائمة للتغيرات المناخية في وادي النيل CROWN ضمن منصة «نُوفّي»، مؤكدين على عمق التعاون بين الحكومة المصرية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية والدعم الفعّال للصندوق في إعداد وتنفيذ الترتيبات اللازمة لحشد الموارد المالية من مصادر متعددة، بما في ذلك صندوق المناخ الأخضر والوكالة الصينية للتعاون الدولي الإنمائي CIDCA، وذلك لتغطية المكونات والفنية ضمن المشروع، والتي تشمل التدريب وبناء القدرات والإدماج المجتمعي.
جدير بالذكر أنه يجري في إطار محور الغذاء ببرنامج «نُوفّي» تنفيذ عدد من المشروعات وهي مشروع إدارة المياه الموائمة للتغيرات المناخية في وادي النيل، ومشروع التحول الزراعي الغذائي المقاوم للمناخ CRAFT، فضلًا عن مشروع التكيف في منطقة شمال الدلتا المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر، ومشروع تحقيق المرونة بالمناطق النائية والأكثر احتياجا.
وكانت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أطلقت في مارس الماضي، تقرير المتابعة رقم 2 حول المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، واستعرض التقرير تطور تنفيذ المشروعات ضمن محور المياه والغذاء والطاقة، والجهود المبذولة مع شركاء التنمية لإنجاز البرنامج.