منذ وضع حجر الأساس لمشروع «الصوامع» المصري، بالشراكة بين جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وشركة «فامسون» الصينية، «الصوامع»، لتخزين 380 ألف طن من الحبوب، تتبلور رؤية مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الأمن الغذائي، بالتزامن مع قيام الشركة الصينية بإنشاء أول مصنع لإنتاج صوامع الغلال والحبوب بمنطقة العين السخنة، حيث يعتمد المصنع على المكون المحلي بنسبة 80%، لتلبية احتياجات مصر من صوامع الغلال الإلكترونية، ضمن المشروع القومي لاستبدال الشون الترابية، للحد من معدل الفاقد من الغلال.

تعاون جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وشركة «فامسون» الصينية، تعبر عنه سلسلة صوامع الغلال، في المنطقة الصناعية، بمشروع الدلتا الجديدة، على محور الضبعة، تصل الطاقة التخزينية للمرحلة الأولى منه إلى نحو 120 ألف طن من القمح والشعير والذرة، ثم 500 ألف طن في نهاية المشروع، ضمن الجهود الرسمية، التي بدأت بتدشين الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروع القومي لإنشاء صوامع الغلال في يناير 2015، بالتعاون مع دول عدة، تتصدرها إيطاليا والصين، ويستهدف إنشاء صوامع حديثة في نحو 17 محافظة، على مستوى الجمهورية.

تشمل المرحلة الأولى من المنطقة اللوجيستية الصناعية بالدلتا الجديدة، إقامة مجمع ثلاجات البطاطس، محطات الفرز والتعبئة، صوامع تخزين الغلال، محطات غربلة وإنتاج تقاوي، معامل تحليل التربة وأمراض النباتات، وتعد شركة «فامسون» إحدى كبرى شركات الصوامع، عالميا، ووفق البروتوكول الموقع، فإن جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، هو الوكيل الحصري للشركة الصينية في مصر.

يعتبر المشروع أولويات الدولة المصرية، حيث رصدت له التمويل الخاص وكل أنواع الدعم لتحديثه وتطويره وإنشاء الصوامع الجديدة، ونظرًا لأهمية القمح كسلعة غذائية رئيسة والمحصول النقدي الإستراتيجي قامت الدولة بإنشاء صوامع حديثة في كل محافظات الجمهورية لتخزين القمح وحفظه على أحد نظم تكنولوجيا التخزين وتطبيق النظم الحديثة في إدارتها، ويعد المشروع القومي للصوامع واحدا من خطط الدولة للحفاظ على الغذاء وتأمين المخزون الاستراتيجي منه، كما أن مخزون القمح أصبح يكفى حاليا لأكثر من 4 أشهر ومع استلام القمح المحلى من المزارعين اعتبارًا من منتصف أبريل سنويا.

تم البدء في تنفيذ المشروع عام 2015 على مساحة تقدر بنحو 20 ألف متر للصومعة الواحدة، باستخدام أحد أهم التقنيات، التي تتمثل في وضع ميزان بسكول لوزن أجولة القمح المحملة في السيارات، ويتم تشغيلها من خلال غرفة التحكم التي تُمكن المنظومة الجديدة من إخراج الكميات المطلوبة من الأقماح دون هدر، ومدة تخزين القمح في الصوامع تصل إلى سنة، أو سنة ونصف ويكون مخزنا بجودة عالية، مع الحفاظ على درجة الرطوبة ودرجة الحرارة وفقًا للنظم الآلية المتبعة داخل الصومعة.

الصومعة عبارة عن مبنى مجهز لتخزين الحبوب وتحميلها وتفريغها قبل بيعها أو استعمالها، توجد الصوامع عادة في المزارع والطواحين ومحطات السكك الحديدية والموانئ وتخزن فيها الحبوب كالشعير والقمح فهي أهم أنواع مخازن الحبوب في العصر الحديث، تتكون كل صومعة من 12 سايلو -وحدة تخزين- سعة كل منها 5 آلاف طن، ويعتبر التحول الرقمي ونظام ميكنة الصوامع هو الدور الحيوي في حوكمة منظومة القمح وضبط ايقاعها، وسيحدد بشكل واضح حجم الوارد والصادر والمنصرف دون تدخل من العنصر البشري القابل للخطأ وهو ما يجعل المعلومات الموجودة مستقبلًا أكثر دقة وإحكامًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مستقبل مصر الصوامع الزراعة في مصر مشروعات زراعية زراعة صوامع الغلال مستقبل مصر

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر يبحثان تنسيق التعاون لتحقيق رؤية الدولة الاستراتيجية

كتب- أحمد السعداوي:

عقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعًا مع العقيد د.بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بحضور د.عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية وبعض الباحثين في المركز وقيادات الوزارة.

يأتي ذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي إطار اهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمي والبحوث التطبيقية وتفعيل أواصر التعاون بين المراكز البحثية والمشروعات القومية.

وناقش الاجتماع كيفية التعاون والتنسيق بين الوزارة والجهاز من أجل تحقيق رؤية وأهداف الدولة الاستراتيجية في مجال الزراعة والأمن الغذائي.

وناقش الاجتماع أيضًا الاستعانة بالباحثين في مجال المحاصيل الاستراتيجية والخضر والبساتين وأمراض ووقاية النباتات ونظم الري الحديثة والابتكارات الزراعية وغيرها من الجوانب التي تسهم في زيادة الإنتاجية ومعالجة القضايا المستحدثة في الزراعة.

وأشاد الوزير ومدير جهاز مستقبل مصر بالتعاون المثمر والمستمر خلال هذه الفترة؛ حيث تشهد مصر تشييد عدة مشروعات زراعية عملاقة في محور التوسع الأفقي والراسي، بهدف تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين.

ووجه وزير الزراعة قيادات الوزارة بتقديم كل الدعم الفني والتسهيلات اللازمة لتنمية الأنشطة الزراعية الخاصة بجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.

ووجه المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الشكر لوزير الزراعة على متابعته المستمرة كلَّ الأنشطة الزراعية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • انتقاد برلماني للوحات المرورية الجديدة.. مشروع فاشل ولا جدوى منه
  • التنافس بين أميركا والصين.. من سيمتلك مستقبل الإنترنت؟
  • رئيس الوزراء الروسي: الاكتفاء الذاتي الغذائي لدول “الأوراسي” تجاوز 93%
  • اجتماع بتعز يناقش تدخلات مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي للثروة الحيوانية بالمحافظة
  • تطوير الخدمات الإلكترونية وإنشاء صوامع القمح.. أبرز إنجازات وزارة التموين والتجارة الداخلية
  • رئيس الوزراء الروسي: الاكتفاء الذاتي الغذائي لدول "الأوراسي" تجاوز 93%
  • تحت رعاية منصور بن زايد.. مهرجان ليوا للرطب يعقد فعالياته في أبوظبي
  • وزير الزراعة والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر يبحثان تنسيق التعاون لتحقيق رؤية الدولة الاستراتيجية
  • محافظ المنيا: صوامع المحافظة تواصل استقبال القمح وتوريد 346 ألف طن
  • محافظ المنيا: توريد 346 ألف طن قمح للشون و الصوامع منذ بداية الموسم