"سوبر ومن" تقييم صالون "التمييز في عالم العمل وتأثيره على النساء العاملات"
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أقامت مبادرة " سوبرومن "صالونها الدوري حول "التمييز في عالم العمل وتأثيره على النساء العاملات"، بمشاركة من المرأة الجديدة، ضمن أنشطة مجموعة عمل "مفوضية مناهضة التمييز" التي أطلقتها مؤسسة المرأة الجديدة وتضم عدد من المنظمات والمبادرات والأفراد.
شارك في الصالون لمياء لطفي، مديرة برنامج تعزيز المساواة ومكافحة التمييز، و مي صالح، مديرة برنامج النساء والعمل والحقوق الاقتصادية، بمؤسسة المرأة الجديدة وأدارت الحوار آية منير مؤسسة ومديرة مبادرة سوبر ومن.
افتتحت اللقاء، آية منير بالتعريف عن الصالون، وبعض برامج وخدمات مبادرة سوبر ومن، وأوضحت سبب اختيار التمييز في عالم العمل وتأثيره على النساء العاملات كموضوع للصالون، باعتباره مدخل للعمل على الدفع بإنشاء مفوضية مناهضة التمييز، وكجزء من اهتمام سوبرومن بالعمل على قضايا النساء والعمل.
بدأت مي صالح، كلمتها بعرض بعض أشكال التمييز التي تتعرض لها النساء في المجال العام، في المواصلات، وتوفير أماكن الحضانة، وفرص التعليم المؤهلة لسوق العمل، ومعايير التوظيف التي تمارس تمييز ضد النساء سواء كانت معلنة أو يتم ممارستها على أرض الواقع، وصولًا إلى التمييز في الأجور، والترقي، في فرص التدريبات، والسفريات والمأموريات، وحتى فرص العمل في بيئة عمل آمنة.
أضافت مي، أن هناك أنواع من العنف تتعرض لها النساء، ولا تتمكن بالضرورة من التعبير عنها، منها: مضايقات، استغلال للعمل، التعسف من المديرين، تعليقات على طريقة الكلام واللبس، والتي تصل إلى التدخل في الحياة الشخصية.
كما تناولت إشكالية مساهمة الإطار التشريعي لتكريس فكرة أن الدور الإنجابي ورعاية الأبناء هي بالكامل مسؤولية النساء، في حين أن هناك دول كثيرة في العالم بدأت تستبدل أجازة رعاية الطفل بالإجازة الوالدية، حيث أن من حق الأب أو الأم أن يحصلوا عليها اعمالًا لفلسفة أن تربية الأبناء هي مسؤولية مشتركة.
علقت آية منير، على أثر الصورة النمطية الزائفة على الشكل الاجتماعي للأسرة، بأن النساء دائما ما يتم الصرف عليها، وهو ليس بالضرورة الواقع حاليًا، وعلى الرغم من تغير هذا الوضع، لازال التمسك بهذه الفكرة لأنها تحافظ على بعض الامتيازات للرجال.
وشاركت آية بتجربتها في التعرض للتمييز في الأجر في أحد أماكن العمل، وجاء الرد عن سبب التمييز من مديرها نصًا: "عشان هو راجل، هو هيفتح بيت، إنتي مش فاتحة بيت"، بالإضافة إلى التمييز الذي يحدث للنساء بسبب أعمال الرعاية المنزلية، مثل تقييد توظيف النساء بسبب أدوارها الإنجابية.
وأشارت لمياء لطفي، إلى أهمية تحمل أماكن العمل، ودور الدولة في مسؤوليتها المجتمعية في تأمين النساء وقت الحمل والولادة،
وفي كلمتها، عرضت لمياء، لأهم المحددات المتعلقة بإنشاء مفوضية مناهضة التمييز، التي أقرها دستور 2014، ولم يتم إصدار قانون بشأنها حتى الآن، وأعلنت عن مجموعة عمل مفوضية مناهضة التمييز التي من هدفها الدفع في اتجاه إصدار القانون الخاص بإنشائها.
كما أكدت، على أهمية استقلال المفوضية، وتحديد أدوارها من متابعة ورصد القوانين التمييزية وتقديم البدائل، ومن العمل بشكل استباقي، وليس فقط كهيئة مستقبلة لحالات التمييز، ودورها في تدريب الكوادر التنفيذية في كل الوزارات عن المساواة وأشكال التمييز ومناهضته.
شاركت بعض النساء بتجاربهن مع التمييز ضدهن في أماكن العمل، سواء في الأجور والمكافآت، أو في رفض التعيين بسبب ظروف الزواج، أو حتى في عدم الثقة في كفاءتها كطبيبة واستحقاقها للتوظيف وفق مهاراتها وليس شكلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمل عالم العمل النساء العاملات المرأة الجديدة التمییز فی
إقرأ أيضاً:
التمييز بحجج أمنية.. تقرير رسمي يكشف استمرار التنميط العنصري في أوروبا
حذّرت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب (ECRI)، والتي تعتبر هيئة مستقلة تابعة لمجلس أوروبا، من استمرار ظاهرة التنميط العنصري من قبل سلطات إنفاذ القانون في أنحاء القارة العجوز، رغم القوانين والمواثيق الأوروبية المعمول بها. اعلان
حذّرت المفوضية الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب، في تقرير صدر يوم الأربعاء، من أن التمييز القائم على العرق أو اللون أو الدين أو الجنسية لا يزال واسع الانتشار في ممارسات أجهزة إنفاذ القانون الأوروبية، خصوصًا في ما يتعلق بعمليات التوقيف والتفتيش والمراقبة الحدودية.
وقال برتيل كوتييه، رئيس المفوضية، في تصريح لـ"يورونيوز": "لاحظنا أنه لا توجد دولة عضو في مجلس أوروبا محصّنة تمامًا من التنميط العنصري".
عبّر التقرير عن مخاوف متزايدة من استخدام تقنيات مثل التعرّف على الوجه، مشيرًا إلى أن انتشار هذه الأدوات يجري أحيانًا دون ضمانات كافية تحمي من الانتهاكات.
فعلى الرغم من دخول قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي حيّز التنفيذ في آب/ أغسطس 2024، فإن تطبيقه العملي لا يزال متفاوتًا بين دولة وأخرى. ففي حين تستخدم الشرطة الفرنسية هذه التقنية بشكل روتيني منذ سنوات، تدرس بلجيكا اعتمادها بشكل منهجي لتتبع الجناة.
Relatedارتفاع حاد في حوادث العنصرية وكراهية الأجانب بسويسرا عام 2024إدانة غير مسبوقة: "لا ليغا" تشيد بالحكم الصادر في قضية الإساءة العنصرية ضد فينيسيوسلكن المفوضية نبّهت إلى أن هذه التكنولوجيا قد تؤدي إلى أخطاء في تحديد الهوية، ما يزيد من خطر التمييز، خصوصًا تجاه الفئات الهشة.
وقال كوتييه: "نخشى أن يؤدي سوء استخدام هذه التقنيات إلى تعزيز التمييز بدلاً من الحد منه".
وأشار التقرير إلى تبني مجلس أوروبا مؤخرًا اتفاقية إطارية بشأن الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان، تتضمن توصيات لضمان احترام الحريات الأساسية.
علاقة متوترة بين الشرطة والمواطنينوفي حين لم يُشر التقرير إلى دول بعينها، أعاد التذكير بأن فرنسا كانت قد تلقّت توصيات سابقة من المفوضية تدعو إلى تحسين نظام تسجيل عمليات التوقيف.
وفي 2023، قضت أعلى محكمة إدارية فرنسية بأن السلطات فشلت في الحد من ظاهرة التنميط العنصري الواسعة داخل الشرطة.
وأفاد كوتييه بأن فرنسا "تثير القلق بشكل خاص"، مشيرًا إلى "تجاهل مؤسف للتوصيات المتعلقة بتتبع ضباط الشرطة الذين يوقفون أفرادًا بشكل تعسفي".
كما حذّرت منظمات غير حكومية من أن هذه الممارسات تضر بثقة المواطنين وتُضعف العلاقة بين الشرطة والمجتمع، وهي المخاوف التي شاركتها المفوضية في تقريرها، معتبرة أن التنميط "يولّد شعورًا بالإهانة والظلم، ويقوّض احترام سيادة القانون".
Relatedمظاهرات في لندن ومانشستر وبيرمنغهام تندد بالتمييز العنصري وتدعم اللاجئينفرنسا: مشروع قانون حظر الحجاب في الملاعب: تمسك بالعلمانية أو تمييز ضد المسلمين؟وسلّط التقرير الضوء على إيطاليا بوصفها دولة مثيرة للقلق، بعد رصد حالات تنميط ضد الغجر والمواطنين من أصول أفريقية أثناء زيارة أجراها خبراء المفوضية. ودعا تقرير صادر في تشرين الأول/ أكتوبر 2024 إلى إجراء دراسة مستقلة لتقييم مدى انتشار الظاهرة داخل أجهزة الأمن.
لكن الحكومة الإيطالية ردّت بلهجة حادة. فقد دافعت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني عن الشرطة ووصفتها بأنها "تعمل بتفانٍ لحماية المواطنين دون تمييز"، بينما وصف نائبها ماتيو سالفيني المفوضية بأنها "هيئة عديمة الفائدة".
وفي تعليقه على الموقف الإيطالي، قال كوتييه: "نحن لا نهاجم الدول أو شرطتها، بل نحاول تشخيص المشكلة واقتراح حلول. توعية المؤسسات بهذه القضية أمر معقد، لكنه ضروري".
في ختام التقرير، دعا مجلس أوروبا جميع الدول الأعضاء إلى سن قوانين صريحة تحظر التنميط العنصري، وتوفير تدريب مناسب لضباط الشرطة، وتعزيز آليات المساءلة لضمان العدالة، واحترام كرامة كل فرد دون تمييز.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة