الإيرانيون "الأكثر حزنًا" في أماكن العمل عالميًا وفق استطلاع غالوب لعام 2025
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
كشفت نتائج استطلاع حديث أجرته مؤسسة “غالوب” حول “وضع أماكن العمل عالميًا” لعام 2025 أن الإيرانيين يُعدّون من بين أكثر الشعوب شعورًا بالوحدة والحزن أثناء العمل، متصدرين قائمة الدول من حيث الإحساس اليومي بالحزن.
ووفقًا للتقرير، فإن 34% من العاملين الإيرانيين يقضون يومهم وهم يشعرون بالغضب، فيما 48% منهم يعانون من التوتر معظم ساعات اليوم.
وعلى صعيد التفاؤل، فإن فقط 19% من المستطلَعين الإيرانيين أعربوا عن أملهم بتحسّن الأوضاع مستقبلًا.
وشمل التقرير أكثر من 160 دولة، واعتمد على عينات عشوائية من ألف شخص بالغ في كل دولة تقريبًا، مع هامش خطأ لم يتجاوز 0.08% وضمان موثوقية بنسبة 95%.
وتُظهر البيانات أن 40% من الإيرانيين يشعرون بالحزن أغلب أوقاتهم أثناء العمل، وهو أعلى معدل في منطقة الشرق الأوسط، متقدمين على العراق ولبنان اللذين احتلّا المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
أما من حيث الغضب، فقد جاء الإيرانيون في المركز الثامن إقليميًا، بنسبة 34%، بينما احتل العراق المرتبة الأولى بنسبة 45%، تلاه الأتراك بنسبة 42%. من ناحية التوتر، احتلّت تركيا المركز الأول بنسبة 69%، وجاءت إيران في المركز الثامن أيضًا بنسبة 48%.
وفي ما يتعلق بفرص العمل، أعرب 81% من الإيرانيين عن اعتقادهم بأن الوقت غير مناسب للعثور على وظيفة، ليحلّوا في المرتبة 16 من بين 18 دولة في المنطقة، متقدّمين فقط على مصر ولبنان.
وفي مؤشر الحزن، تصدّر الإيرانيون قائمة الشعوب من حيث الشعور اليومي بالحزن، وفقًا لنتائج هذا الاستطلاع العالمي. وجاء العراق في المرتبة الثانية، تليه لبنان في المركز الثالث. وقد شمل الاستطلاع أسئلة للمشاركين بهدف تقييم مشاعرهم اليومية، مثل الحزن والغضب والقلق.
وأفاد 34% من المشاركين الإيرانيين بأنهم شعروا بالغضب في اليوم السابق، ما وضع إيران في المرتبة السابعة عالميًا من حيث انتشار مشاعر الغضب، متقدمة على كل من فلسطين ولبنان. وتصدّرت كل من العراق وتركيا وتونس القائمة من حيث أعلى نسب الغضب اليومي.
في هذا السياق، علّق مهرداد عربستاني، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة طهران، في تصريح لصحيفة “هم میهن“، مشيرًا إلى أن الأرقام وحدها لا تكفي لتحليل شامل، لكنها تتيح تصورًا عامًا حول الحالة النفسية لهذه الشريحة من الإيرانيين. وقال: “يمكن ملاحظة أن الإيرانيين، مقارنةً بشعوب أخرى في المنطقة تعاني من نزاعات سياسية واقتصادية، يعانون من انخفاض في مستوى الرفاه الذهني (Subjective Wellbeing)، ويواجهون مشاعر سلبية ولا يرون آفاقًا مستقبلية مشرقة”.
وأضاف عربستاني: “مع الغموض المسيطر على مستقبل البلاد، وارتفاع تكاليف المعيشة يومًا بعد يوم، وقرع طبول الحرب الذي لا ينقطع، يمكن تفسير هذه المشاعر من حزن ويأس وغضب بوصفها مؤشرات على انتشار الاكتئاب والخمول في المجتمع”.
واعتبر أن هذه الظواهر النفسية ترتبط أيضًا بسلوكيات اجتماعية أوسع، مثل سوء استخدام المواد المخدرة واللامبالاة الاجتماعية وربما في بعض الحالات التطرف أو التمرد الشعبي، ما يجعلها قضية تتجاوز الجانب الفردي لتصبح تحديًا مجتمعيًا واسع النطاق.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار من حیث
إقرأ أيضاً:
دولة خليجية تتربع الأولى عالميًا في نمو منظومة الشركات التقنية الناشئة
في إنجاز عالمي جديد يؤكد مكانتها المتنامية كقوة رائدة في الاقتصاد الرقمي والابتكار، كشف تقرير (StartupBlink) العالمي عن حصول المملكة العربية السعودية على المرتبة الأولى عالميًا في نمو منظومة الابتكار وريادة الأعمال.
ولم يقف التكريم عند هذا الحد، بل اُختيرت المملكة (دولة العام 2025) وفقًا لنتائج التقرير، ويجسد هذا الإنجاز النوعي المكانة الريادية المتقدمة التي تحتلها المملكة على خريطة الابتكار والاقتصاد الرقمي عالميًا، ويعكس الجهود المتكاملة التي يقودها البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، إلى جانب الجهات الحكومية والخاصة ومنظومة ريادة الأعمال المزدهرة في المملكة.
الرياض تتصدر عالميًا في نمو الابتكار وتتقدم في تقنيات المستقبل:
برزت مدينة الرياض كنموذج عالمي في تقرير (StartupBlink) على مستوى المدن، إذ سجلت أعلى معدل نمو ضمن أفضل 100 مدينة في منظومة الابتكار وريادة الأعمال على مستوى العالم. وتصدرت الرياض عالميًا في مجالات تقنيات النانو وتقنيات النقل، وحلت في المرتبة الثانية عالميًا في تقنيات التمويل (Fintech).
كما أظهر التقرير أن قطاعات البرمجيات والبيانات في الرياض قد شهدت قفزة نوعية في تمويل الشركات الناشئة، إذ حققت نموًا مذهلًا بلغ 82.39% خلال المدة الممتدة من عام 2023 إلى عام 2024.
ويعكس هذا النمو الكبير في حجم التمويل البيئة الداعمة والمحفزة التي توفرها المملكة، مدعومة ببرامج حكومية إستراتيجية، ويبرز دور البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات في هذا السياق، فهو يعزز بنحو مباشر وصول الشركات الناشئة التقنية والمنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى رأس المال اللازم لتنمو وتتوسع.
ريادة عالمية في مؤشرات الابتكار التقني:
سلط تقرير (StartupBlink) أيضًا الضوء على القدرات التقنية المتطورة للمملكة العربية السعودية، إذ حققت مراكز عالمية متقدمة في العديد من المؤشرات الفرعية ضمن منظومة الابتكار وريادة الأعمال.
فقد أظهرت النتائج تحقيق المملكة المركز الأول عالميًا في تقنيات الرعاية الصحية المعيشية (HealthTech)، كما جاءت في المركز الثاني عالميًا في كل من تقنيات التأمين والاستثمار (InsurTech & InvestTech)، وتطبيقات التوصيل والخدمات اللوجستية.
ولم تتوقف إنجازات المملكة عند هذا الحد، فقد احتلت المركز الثالث عالميًا في المدفوعات الرقمية، والمركز الخامس عالميًا في الألعاب الإلكترونية، فيما جاءت في المركز السابع عالميًا في تقنيات التعليم (EdTech).
ويعكس هذا التقدم النوعي عمق منظومة الابتكار السعودية وتنوعها، وجهودها المستمرة في تطوير التقنيات الحديثة وتبنيها في مختلف القطاعات الحيوية، كما يبرهن على ثقة المستثمرين المتزايدة بالاقتصاد الوطني، مما يشكّل حافزًا إضافيًا لتوسيع آفاق الابتكار وتعزيز الفرص الاستثمارية، ويعزز مكانتها كمركز عالمي رائد في الاقتصاد الرقمي.
آفاق المستقبل.. تعزيز الثقة وتحقيق رؤية 2030:
يُعدّ هذا الإنجاز العالمي دافعًا قويًا لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد رقمي مستدام وريادي يعتمد على الابتكار، كما يرسخ هذا التقدم مكانة المملكة كبيئة جاذبة للاستثمار في التقنيات الناشئة، ويعزز من قدرتها على المنافسة عالميًا في مختلف المجالات التكنولوجية.
كما تؤكد هذه النتائج أن المملكة العربية السعودية ليست فقط في مسار التحول الرقمي، بل هي تقوده بفاعلية، محولة رؤيتها الطموحة إلى واقع ملموس من الإنجازات العالمية، إذ يعكس تتويجها بلقب (دولة العام 2025) الاعتراف الدولي بالجهود المبذولة، ويضعها في طليعة الدول التي تشكل مستقبل الابتكار وريادة الأعمال على مستوى العالم.