"آداب طلب العلم" ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
أعلنت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي، من مسجد محيى الدين أبوالعز التابع لإدارة أوقاف بندر أول الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به وزارة الأوقاف، وضمن الأسبوع الثقافي، تحت عنوان:"آداب طلب العلم".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وبحضور الدكتور محمود الشيمي مدير أوقاف الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ فتحي عبد الفتاح مسؤل الإرشاد بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ عمر محمد مدير الإدارة محاضرا، وفضيلة الشيخ أشرف شعبان إمام المسجد قارئا ومبتهلا.
وخلال هذا اللقاء أكد العلماء أن العلم النافع لا ينحصر في العلوم الدينية فحسب، بل يتسع ليشمل كل العلوم النافعة التي تنفع الإنسان في دنياه وفي أخراه، مشيرين إلى أن ما جاء في السنة النبوية المطهرة من حثٍّ على العلم إنما هو في مطلق العلم النافع، حيث يقول سبحانه:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}،وهذا في مطلق العلم، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "مَن سلَكَ طريقًا يلتَمِسُ فيهِ علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طريقًا إلى الجنَّةِ".
العلماء: طلب العلم يكون من المهد إلى اللحدوأضاف العلماء: أن طلب العلم يكون من المهد إلى اللحد، ونظل في حاجة إلى مزيد من التعلم، ومهما بلغ الإنسان في العلم فعليه أن يتذكر قول الله تعالى: {وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}،فكلما ازداد الإنسان علمًا ازداد إدراكًا لحاجته إلى المزيد من العلم، موضحين أن من أهم آداب طلب العلم حسن القصد وصدق النية والإخلاص والتجرد وبذل الجهد، مستدلًّا بقول الإمام الشافعي: "ومَنْ لَمْ يَذْقْ مُرَّ الَتَعلُّمِ سَاعَةً ..تَجَرَّعَ ذُلَّ الجَهْلِ طُولَ حَياتِهِ".
كما شدد العلماء على أهمية تلقِّي العلم والاستمرار في ذلك مهما كبر الإنسان أو علت درجته العلمية، فلا بد دائمًا لطالب العلم أن يكون حريصًا على معالي الأمور في طلب العلم والتعليم والتفقه والعبادة وغيرها، فيستنفد أقصى الطاقة والجهد فيما كلِّف به، فمن أراد أن يخدم دينه ونفسه ووطنه فليجتهد فيما كلف به وأن يخدم من بابه لا من باب غيره، فالمفتي يخدم من باب الإفتاء والمدرس يخدم من باب التعليم والمهندس من باب الهندسة، والمهم أن يكون مميزًا ومخلصًا في عمله.
وأشار العلماء إلى أن التقوى والإخلاص أمر مهم، فينبغي لطالب العلم الابتعاد عن الإحساس بتضخم الذات والاستعلاء على التعلم، مؤكدين أهمية الأخذ بالأسباب، فنحن نؤمن أنه علينا الأخذ بكل الأسباب مع سؤال الله التوفيق لأنه بيده سبحانه وتعالى،ففي قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح (عليهما السلام) في سورة الكهف معاني سامية، وقيمًا خالدة، وآيات عديدة، منها: تواضع سيدنا موسى (عليه السلام) في طلب العلم، حيث قال للعبد الصالح بأسلوب تلطف: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}، فقال العبد الصالح : {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا}، فقال سيدنا موسى (عليه السلام): {ستجِدُنِي إن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا}، زيادة في الأدب والتلطف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف العلم العلماء طلب العلم الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد طلب العلم من باب
إقرأ أيضاً:
اليوم.. عرض «أيام أخناتون» في افتتاح مسرح إقليم جنوب الصعيد الثقافي
تنطلق في الخامسة مساء اليوم على مسرح قصر ثقافة قنا عروض الفرق المسرحية بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار الموسم المسرحي الحالي.
ويقدم 12 عرضا مسرحيا حتى منتصف الشهر، بواقع عرضين يوميا، الأول في الخامسة مساء والثاني في التاسعة، وتعرض مجانا للجمهور.
ويستهل اليوم الافتتاحي بعرض «أيام إخناتون» لفرقة الطود المسرحية، تأليف إبراهيم الحسيني، وإخراج أشرف النوبي، وتدور أحداثه في إطار درامي يجمع بين التراث والمعاصرة، حول الصراع الديني والسياسي الذي شهدته مصر في عهد إخناتون.
كما يشهد اليوم نفسه عرضا بعنوان «شلباية» لفرقة نجع حمادي، تأليف بكرى عبد الحميد، وإخراج محمد موسى.
وتقدم فرقة كوم أمبو، غدا الأربعاء، العرض المسرحي «رصد خان»، تأليف محمد علي، وإخراج إيهاب زكريا، وتدور أحداثه في إطار فانتازي، حول رحلة بحث الجد «ابن غانم» عن كنز قارون وما يعقبها من خسائر.
يعقب عرض «القطة العامية» لفرقة مكتبة الطفل والشباب بالمعنى، تأليف سامح عثمان، وإخراج هاني فهمي، ويناقش العديد من المشكلات المجتمعية بشكل عبثي.
ويستقبل المسرح بعد غد الخميس عرض «بير السقايا»، لفرقة قوص المسرحية تأليف حسام عبد العزيز، وإخراج محمود النجار، ويناقش قضية الصراع القائم نتيجة العادات القبلية، يليه عرض «أسطورة الغريب» لفرقة قصر ثقافة حوض الرمال، تأليف محمد إبراهيم، وإخراج أحمد الجمل، ويعتبر مرآة تعكس التناقضات الإنسانية في المجتمعات التي تتشبث بالخرافة، وذلك من خلال قصة الغريب الذي يعود إلى بلدته بعد غياب طويل، ما يثير الذعر والتساؤلات بين السكان.
وتتواصل العروض المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، يوم الجمعة 13 يونيو يعرض «نوباتيا» لفرقة قومية أسوان، تأليف أحمد عبد الناصر، وإخراج أحمد الغول، ويقدم معالجة إنسانية لقضايا اجتماعية معاصرة من خلال رؤية إبداعية جديدة مستلهمة من الحضارة المصرية القديمة دون أن تغفل عن تفاصيل الواقع ومفارقاته.
أما العرض الثاني لفرقة فرشوط المسرحية، ويحمل عنوان «أطفال المتاريس»، تأليف سعيد حجاج، وإخراج أحمد الدالي، ويناقش أيضا عدد من القضايا الإنسانية.
ويوم السبت 14 يونيو، تقدم فرقة قومية الأقصر العرض المسرحي «صورة كوكب» تأليف فريدريش دورينمات، وإخراج كرم نبيه، وتدور أحداثه حول ما يتعرض إليه كوكب الأرض من كوارث نتيجة سلوكيات البشر، فيما تقدم فرقة الطارف عرض «الطينة»، تأليف كريم الشاوري، وإخراج جاسر حسين.
وتختتم العروض يوم الأحد 15 يونيو، مع عرضين مسرحيين الأول بعنوان «غنوة الليل والسكين»، لفرقة سفاجا، تأليف متولي حامد وإخراج محمد محمد ربيع، ويناقش عدد من قضايا المرأة وخاصة في محافظات الصعيد، أما العرض الأخير بعنوان «المدسوس»، لفرقة الغردقة المسرحية، تأليف يس الضوي، وإخراج شاذلي صالح، وتدور أحداثه في إطار درامي حول صراع القبائل في عرب البادية ضد الاحتلال.
العروض تنفذ من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وإنتاج الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وتقدم بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، بإدارة محمود عبد الوهاب، والفروع الثقافية التابعة.
اقرأ أيضاًقصور الثقافة تطلق احتفالات عيد الأضحى بالقاهرة الكبرى
محافظ قنا يشهد ندوة توعوية ضمن مبادرة «معًا بالوعي نحميها» بقصر الثقافة
وزير الثقافة: لا إغلاق لقصور الثقافة أو الشقق المؤجرة ذات النشاط المجتمعي