حمم قاتلة من بركان نشط وفيضانات واسعة تضرب إندونيسيا وتقتل 37 شخصا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
(CNN)-- قال مسؤولو البحث والإنقاذ بإندونيسيا، الأحد، إن 37 شخصا على الأقل قُتلوا وأُصيب أكثر من 10 آخرين في جزيرة سومطرة الإندونيسية، بعد أن تسببت أمطار غزيرة في فيضانات مفاجئة وتدفق حمم باردة من بركان نشط.
والحمم الباردة المعروفة باسم (لاهار)، هي خليط من الحطام البركاني مثل الرماد والرمل والحصى التي تتدفق على منحدرات البركان أثناء الطقس الرطب.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الاستجابة للكوارث الإندونيسية كميات كثيفة من الطين والرماد تغطي جزئيا الطرق والقرى الجبلية قرب سفح جبل مارابي، وهو بركان نشط في غرب سومطرة.
وقالت الوكالة إن 84 وحدة سكنية و16 جسرا تضررت نتيجة الانهيارات الطينية البركانية، مع الإبلاغ عن فيضانات إضافية في أربع مناطق، بما في ذلك منطقة أغام ريغنسي، حيث غمرت الأمطار الغزيرة أكثر من 100 منزل ومبنى وجرفت القرويين بعيدا.
وقال عبد المهري، مسؤول الاتصالات بوكالة الاستجابة للكوارث الإندونيسية، في بيان، إن 37 شخصا على الأقل قُتلوا بسبب الأمطار والانهيارات الطينية البركانية، وأضاف أنه تم التعرف على 35 جثة - معظمها من منطقة أغام ريغنسي، وهي منطقة إدارية وموطن لحوالي 500 ألف شخص.
ويعد جبل مارابي الذي يبلغ ارتفاعه 2891 مترا (9500 قدم) من بين البراكين الأكثر نشاطا في إندونيسيا، والذي يقع على حزام النار في المحيط الهادئ، وبه 127 بركانا نشطا، أكثر من أي مكان آخر في العالم.
ولقد اندلع 11 مرة في أوائل القرن الحادي والعشرين، وكان الحدث الأكثر دموية في عام 1979، حيث أسفر عن مقتل 60 شخصا. وأدى ثوران البركان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلى مقتل 23 متسلقا وقذف رمادا وصل ارتفاعه إلى 3000 متر (9843 قدمًا) في الهواء، وغطى بلدات بأكملها وطرقا ومركبات في المناطق المحيطة.
واندلع بركان جبل مارابي مرة أخرى في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث حذرت السلطات الإندونيسية السكان والزوار من الاقتراب ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها 4.5 كيلومتر (2.8 ميل) من الحفرة حيث اندلع البركان.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
أفادت صحيفة "العربي الجديد" أن استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة.
وذكرت الصحيفة أن صنعاء ومدن يمنية عدة تعاني من نقص حاد في الأدوية، قد يلقي بتبعات كارثية بسبب العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي طوال الشهرين الماضين بعشرات الغارات، وأدت إلى تدمير جميع الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية.
وقالت إن توقفت الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، الذي كان يخدم كتلة سكانية كبيرة في اليمن تستخدم المطار للسفر بغرض العلاج بدرجة رئيسية عبر وجهة واحدة بين صنعاء ومطار الملكة علياء في عمّان.
وتتركز الأزمة الكبرى التي بدأت بالظهور في سوق الأدوية، حيث يلاحظ انخفاض حاد واختفاء لعديد الأصناف الدوائية المنقذة للحياة، والتي كان يتم توريدها عبر مطار صنعاء، إضافة إلى قفزة كبيرة في أسعار معظم الأصناف في الأسواق المحلية.
ونقلت الصحيفة عن مدير مطار صنعاء الدولي، خالد شايف، قوله إن إغلاق مطار صنعاء تسبب بكارثة إنسانية كبيرة، خاصة في القطاع الصحي والأدوية بالذات المتعلقة بالأمراض المستعصية التي لا يمكن نقلها عبر المنافذ الأخرى لأنها تحتاج إلى تغليف وتبريد ونقل سريع، مشيراً إلى أن إغلاق مطار صنعاء الدولي تسبب في عدم وصول هذه الأدوية.
ويقدر عدد هذه الأصناف الدوائية، التي بدأت الأسواق تعاني انخفاض المعروض منها ونفاده، بأكثر من 500 صنف، معظمها تحتاج لظروف خاصة جداً للنقل كالتبريد وسرعة التوصيل التي لا تتوفر إلا عبر مطار صنعاء، ومنها أدوية مشتقات الدم والأدوية الهرمونية والمناعية والأمصال ومخثرات الدم وأدوية الإنعاش والتخدير وبعض المحاليل المخبرية والتشخيصية.
ويوضح شايف أن تأثير إغلاق مطار صنعاء يشمل الحالات المرضية التي لا يمكن علاجها في الداخل لعدم توفر الأدوية والمحاليل والمعدات الطبية، مع تدهور القطاع الصحي بسبب الحصار، وهناك وفيات بحسب حديث شايف نتيجة لنقص الأدوية والعلاجات التي كان يتم جلبها عبر مطار صنعاء الدولي، إضافة إلى ضحايا ووفيات لمرضى بسبب عدم القدرة على سفرهم للعلاج في ظل إغلاق مطار صنعاء وعدم قدرتهم على التنقل للسفر من منافذ أخرى.
ويكشف شايف أن عدد المرضى الذين كانوا يسافرون للعلاج خارج اليمن عبر مطار صنعاء يصل إلى ثلاثة آلاف مريض شهرياً، إضافة إلى مستفيدين آخرين مثل الطلاب والتجار وغيرهم.
وكان العدو الإسرائيلي قد قصف مطار صنعاء الدولي مطلع مايو/ أيار الماضي، حيث أدى ذلك إلى تدمير مبنى المسافرين في مطار صنعاء الدولي بالكامل، بما في ذلك صالات المغادرة والوصول، إضافة إلى ثلاث طائرات تابعة للخطوط اليمنية كانت رابضة في مدرج المطار، قبل أن يعود ويقصف الطائرة الرابعة بعد وصولها من رحلة مباشرة من مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمّان.
ويعتبر كثيرون أن استهداف مطار صنعاء وتعطيله وتعليق الرحلات جريمة بحق أكثر المرافق التي تستفيد منها شريحة واسعة من اليمنيين، إذ يخدم موقع مطار صنعاء الجغرافي أكثر من 11 محافظة يمنية، ويستفيد منه حوالي 80% من سكان اليمن.
كما نقلت "العربي الجديد" عن رئيس بنك الدواء إبراهيم الشعبي، قوله إن التأخير في جلب الأدوية يؤثر على الأسواق والمرضى والمحتاجين للأدوية بشكل مستمر، إذ أثر كثيراً إغلاق مطار صنعاء على أسواق الدواء وعلى مؤسسات وجمعيات خدمية مثل بنك الدواء، فالمريض الذي كان يستفيد من عشرة أصناف دوائية أصبح بالكاد يحصل على صنفين فقط، حيث يرجع ذلك لعدم توفر الأدوية والنقص الحاد في كثير من الأصناف.
وكانت الخطوط الجوية اليمنية تقوم منذ نحو ثلاثة أعوام بتشغيل رحلات أسبوعية عبر مطار صنعاء تقتصر على العاصمة الأردنية عمّان، فيما تزداد التعقيدات المتعلقة بتوسيع وجهات الخطوط الجوية اليمنية عبر مطار صنعاء. بالمقابل، ساهمت الحرب والصراع في تضخم فاتورة استيراد الأدوية في اليمن والتي تصل إلى نحو 100 مليار ريال سنوياً، تمثل الصناعة المحلية منها 20%، وهو مبلغ كبير كبد خزينة الدولة لصالح تجار ومهربين ومزورين تعج بهم أسواق الدواء في اليمن.
ويكشف تقرير سابق صادر في العام 2021، عن الهيئة العليا للأدوية في صنعاء عن اختفاء نحو 240 صنفاً معظمها علامات تجارية معروفة، ونفاد 362 اسماً تجارياً من مخازن وزارة الصحة العامة والسكان والسوق التجارية، حيث ساهمت إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي عقب اتفاق الهدنة في إبريل/ نيسان 2022، بتوفير جزء كبير من بعض هذه الأصناف التي بدأت بالتناقص والنفاد والاختفاء مع إغلاق المطار مرة أخرى.