الهلال الأحمر الإماراتي يدشن مرحلة جديدة من مشاريعه التنموية للمتأثرين من زلزال سوريا
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مرحلة جديدة من مشاريعها التنموية للمتأثرين من الزلزال في محافظة اللاذقية السورية، تضمنت افتتاح عدد من المشاريع الخاصة بتمكين الأسر المتضررة وتعزيز القدرات، ضمن جهودها لبلوغ مرحلة التعافي من التداعيات الإنسانية للزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير من العام الماضي.
وقام وفد من الهلال الأحمر الإماراتي برئاسة حمود عبدالله الجنيبي نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية، بحضور حسن الشحي سفير الدولة لدى دمشق، ومحافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال، وعدد من المسؤولين السوريين، بتدشين المشاريع التي تضمنت مشروعاً لري الأراضي الزراعية بقرية المشيرفة التابعة لبلدية وادي القلع في ريف جبلة، حيث يروي المشروع 660 دونماً من الأراضي الزراعية ويوفر المياه بشكل مستدام لأكثر من 3500 شخص يعملون في مجال الزراعة، وإنشاء خزانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية، إلى جانب مشروع آخر لتربية الثروة الحيوانية.
إلى ذلك وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والأمانة السورية للتنمية، اتفاقية تعاون، تشمل عددا من المجالات الإنسانية والإغاثية والتنموية.
وأكد حمود الجنيبي، أن هذه المشاريع تأتي امتداداً للمبادرات التي تم تنفيذها حتى الآن لصالح المتأثرين والتي شملت مجالات حيوية كالصحة والتعليم والإسكان وغيرها من المجالات الخدمية الضرورية، وضمن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في هيئتنا الوطنية، بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء في سوريا، وتحقيقا لتطلعاتها في تحسين ظروفهم الحياتية، وتمكينهم من تجاوز التحديات التي فرضتها عليهم كارثة الزلزال، وبلوغ مرحلة التعافي من تداعياتها الإنسانية.
أخبار ذات صلةوقال نائب الأمين العام للهلال الأحمر: تمثل المشاريع التي نحن بصدد افتتاحها اليوم، مرحلة جديدة ونقلة نوعية في جهود هيئتنا الوطنية للأشقاء في سوريا، حيث تجسد رؤية الهيئة في الاستدامة وتمكين الأسر المتضررة من خلال تمليكها وسائل إنتاج تعوضها عن ما فقدته خلال الكارثة، وتعينها على توفير احتياجاتها الضرورية في الحياة والاعتماد على نفسها، واستشراف مستقبلها بالإنتاج والعمل.
وأكد أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ماضية في تعزيز استجابتها لصالح المتضررين، في إطار مسؤوليتها التضامنية تجاه المتأثرين في اللاذقية باعتبارها أكثر المحافظات تضرراً من كارثة الزلزال فيما ستشهد المرحلة القادمة تنفيذ العديد من المبادرات في هذا الصدد.
وأشاد الجنيبي، في ختام كلمته، بالتعاون البناء والتنسيق الجيد بين الهلال الأحمر الإماراتي، والجهات السورية المختصة، وعلى رأسها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، ومحافظة اللاذقية، والأمانة السورية للتنمية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإماراتي سوريا الهلال الأحمر الإماراتی
إقرأ أيضاً:
تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
أطلقت عدة دول مطلة على المحيط الهادئ تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي، عقب زلزال ضخم بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب قبالة سواحل أرخبيل كامتشاتكا الروسي، في أقوى هزة أرضية تشهدها المنطقة منذ زلزال اليابان عام 2011.
تحذيرات من تسونامي محتمل بعد زلزال هائل ضرب أقصى شرق روسياوبحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، وقع الزلزال في قاع المحيط الهادئ ليلاً، مثيرًا مخاوف من أمواج مدّ عاتية قد تصل إلى ارتفاعات مدمرة.
وأكدت السلطات الروسية أن موجات تسونامي ضربت منطقة سيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل، وأغرقت المياه شوارع المدينة.
كما سجلت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها نحو 4 أمتار في منطقة إليزوفسكي، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي اليابان، أفادت وكالة الأرصاد الجوية بتسجيل موجات تسونامي وصلت إلى 3 أمتار في محافظة أيواتي الواقعة شمال البلاد، مع تحذيرات باستمرار الخطر على طول الساحل الشرقي.
ما هو تسونامي وكيف يتشكل؟تسونامي، بحسب الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد الجوية، هو سلسلة من الأمواج الناتجة عن اضطراب مفاجئ في قاع المحيط، مثل الزلازل أو الانفجارات البركانية أو الانهيارات الأرضية.
وقد تتحرك هذه الموجات بسرعات تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة، وتبدو صغيرة في عرض البحر لكنها ترتفع بشكل هائل عند اقترابها من اليابسة.
وتتميز هذه الظاهرة بأنها لا تقتصر على موجة واحدة، بل تأتي على شكل سلسلة قد تستمر لساعات، حيث تغمر المياه الأرض ثم تتراجع قبل أن تعود مجددا، وهو ما يجعل خطرها مستمرا لفترة طويلة.
تاريخ دموي للتسونامي حول العالمسبق وأن شهد العالم موجات تسونامي مدمرة خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.
ففي ديسمبر 2004، ضرب تسونامي عنيف جنوب شرق آسيا بعد زلزال ضخم تحت البحر، وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص. أما زلزال مارس 2011 في اليابان، فبلغت قوته 9 درجات، وأسفر عن كارثة إنسانية راح ضحيتها نحو 20 ألف قتيل وجريح.
وتعود أقدم الشهادات المسجلة عن تسونامي إلى المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينوس، الذي وثّق موجات مدّ ضربت مدينة الإسكندرية عام 365 ميلادية.
تسونامى موجات لا تفقد طاقتهاخلافا للموجات السطحية، فإن موجات التسونامي تحتفظ بطاقة هائلة لأنها تتحرك عبر أعماق البحر، وعند اقترابها من السواحل تتباطأ وتتكاثف، مما يؤدي إلى زيادة ارتفاعها أحيانا إلى أكثر من 20 مترًا، كما حصل في بعض الكوارث السابقة.
وقد تقطع موجات التسونامي آلاف الكيلومترات دون أن تفقد قوتها على سبيل المثال، تسبب زلزال بقوة 9.5 درجة في تشيلي عام 1960 بتسونامي ضرب السواحل اليابانية على بُعد أكثر من 17 ألف كيلومتر.
مخاطر أخرى بخلاف الزلازلورغم أن الزلازل هي السبب الأبرز لموجات التسونامي، فإن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى حدوثها، منها الانهيارات الأرضية تحت البحر، أو الثورانات البركانية، مثل ما حدث عام 1883 في جزيرة كراكاتوا بين جاوا وسومطرة، حين تسبب البركان في مقتل أكثر من 36 ألف شخص.
كما قد تنشأ موجات مدّ أقل شدة نتيجة ظواهر جوية شديدة، أو تغيرات حرارية تخلق فروقات ضغط تؤدي إلى رياح قوية تدفع المياه باتجاه اليابسة.
رصد وتحذير عالميتعمل الدول المطلة على المحيط الهادئ ضمن منظومة تنسيق مشترك لرصد الزلازل والإنذارات المبكرة بالتسونامي، لتقليل الخسائر المحتملة وحماية الأرواح.