عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الصين تطالب بوقف معارضة انضمام فلسطين للأمم المتحدة إحباط هجوم حوثي في «ماوية» بمحافظة تعز

أكدت الحكومة اليمنية أن التصعيد الحوثي ورفض كل الحلول والمبادرات هو تحد صريح للجهود الأممية والإقليمية والدولية والإرادة الشعبية، مشيرة إلى أن الحرب الاقتصادية التي تنفذها الجماعة الحوثي ضد الشعب اليمني لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها.


جاء ذلك خلال استقبال أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء اليمني، أمس، في عدن، المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي أطلعه على نتائج الجولات واللقاءات التي أجراها خلال الفترة الماضية ضمن مساعيه الجديدة من أجل استئناف مسار العملية السياسية.
وتزامنت جولة المبعوث الدولي إلى اليمن، بتصعيد ميداني واسع للحوثيين على حدود لحج وتعز، ما شكل تحدياً صريحاً للجهود الأممية، حيث تصدت قوات الجيش اليمني لهجوم بري حوثي على جبهة «حيفان» جنوبي محافظة تعز على حدود محافظة لحج، بمشاركة طائرات مسيرة استهدفت منازل مدنية ومواقع عسكرية ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء أن استمرار التصعيد الحوثي وحربها الاقتصادية ضد الشعب اليمني، واستهداف السفن التجارية والملاحة الدولية، ورفضها لكل الحلول والمبادرات هو تحد صريح للجهود الأممية والإقليمية والدولية والإرادة الشعبية، مجدداً دعم جهود المبعوث الأممي للوصول إلى حل سياسي، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها.
وأكد ابن مبارك أن انتهاكات الحوثي ضد الشعب اليمني من استهداف منشآت تصدير النفط واستنزاف قدرات القطاع الخاص والجبايات على المدنيين لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها، لافتاً إلى أن التدهور المعيشي والخدمي الذي يعيشه اليمنيون وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي هي نتائج مباشرة للحرب الحوثية، ما يتطلب موقفاً دولياً رادعاً وحازماً تجاه ذلك.
من جانبه، استعرض المبعوث الأممي نتائج زياراته وجولاته الأخيرة، والقلق القائم من استمرار التصعيد الذي يدفع إلى مسارات أخرى لا تساعد على تحقيق السلام الذي ينشده الشعب اليمني، معربا عن تفهمه الكامل لنتائج الحرب الاقتصادية وتأثيراتها على الشعب اليمني، والحرص على الحفاظ على فرص السلام، ومواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي لن يجلب سواء المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني.
وأشاد وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، بجهود المبعوث الأممي والمساعي الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في البلاد، داعياً إلى ممارسة المزيد من الضغوط على جماعة الحوثي للإيفاء بالتزاماتهم والعمل بجدية لحل الأزمة عبر مسار سياسي يفضي لسلام عادل وشامل وينهي المعاناة الإنسانية لليمنيين، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحكومة اليمنية اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن جماعة الحوثي أحمد عوض بن مبارك الأمم المتحدة المبعوث الأممی الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

بن حبتور: العدوان على اليمن خلف آثار نفسية على المجتمع اليمني

الوحدة نيوز/ شارك رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في مفتتح أعمال المؤتمر الأول للآثار النفسية للعدوان علي اليمن الذي أقامه اليوم، بصنعاء مستشفى الأمراض النفسية والعصبية “الأمل للطب النفسي” بالتعاون مع وزارة الصحة.

وعبر الدكتور بن حبتور في كلمته عن الشكر لوزارة الصحة العامة والسكان وللقائمين على هذا العمل العلمي الهام.. لافتا إلى أن الحكومة تشجع إقامة مثل هذه الأنشطة العلمية وتحرص على مناقشة مخرجاتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لما يصدر عنها من نتائج وتوصيات.

وأوضح أن الصحة النفسية واحدة من العلوم الهامة في المجال الصحي والتي تكاد لا تخلوا من مؤسساتها دولة بما في ذلك الدول المستقرة والمتطورة التي لم تتعرض لعدوان أو تمر بها حروب أو تواجه تحديات كما هو الحال في اليمن.

وأشار إلى أن ما خلفه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي من آثار نفسية على المجتمع اليمني يستدعي إقامة مركز طب نفسي في كل حي لتقديم الرعاية للمرضى النفسيين خاصة الأطفال منهم والنساء.. منوها بالجهود الكبيرة لمستشفى الأمل وبقية الأطر المشابهة في هذا الجانب.

وقال الدكتور بن حبتور” أصبحت الحروب والصراعات ملازمة لليمن خلال العقود الستة الماضية وبالتالي خلقت وخلفت العديد من المآسي على الوطن وأبنائه ليأتي العدوان الحالي ليفاقم المأساة ويخلف الكثير من الآثار والتداعيات في شتى الجوانب بما في ذلك الجانب النفسي للإنسان اليمني”.

وأضاف” يتحمل الطب النفسي في هكذا وضع دورا هاما تجاه المجتمع سيما شريحة الأطفال ويحسب للاستشاريين والأطباء والصحيين العاملين في هذا المجال ما يتم تحقيقه من نجاح في هذا النوع من الرعاية الصحية والعلاجية “.

ولفت إلى أن هذا المؤتمر من المؤتمرات الهامة لأنه أثار جملة من التساؤلات الهامة وسلط الضوء على شريحة مهمة من شرائح المجتمع، لكي يعلم العالم أن هناك جرم مشهود ارتكبته وما زالت حتى اللحظة دول العدوان والحصار”.

وتطرق رئيس الحكومة إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة والضفة الغربية جراء العدوان والحرب الإجرامية الظالمة وسط خذلان النظام العربي الذي يقف جزء منه موقفا محايدا وجزء يعلن تحالفه الصريح من العدو الصهيوني ويبرر له مجازره اليومية وحرب الإبادة الشاملة على الفلسطينيين.

وبين أنه في الوقت الذي ثارت فيه الكثير من الشعوب الغربية ضد العدوان الصهيوني على غزة، فإن الشعوب العربية باستثناء الشعب اليمني وشعوب محور المقاومة تعيش حالة الصمت واللامبالاة وكأن ما يدور في غزة يحدث لا يعنيها من قريب أو بعيد.

واختتم الدكتور بن حبتور كلمته، بتوجيه الشكر لكل الطواقم الطبية والصحية العاملة في مجال الطب النفسي والعصبي على ما يقدمونه من خدمات جليلة لهذه الشريحة.

وفي المؤتمر الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة تصريف الأعمال عبيد بن ضبيع، ونائب وزير الصحة الدكتور مطهر المروني، أكد مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية الدكتور رياض الشامي، أن العدوان الذي تعرض له اليمن منذ مارس 2015 وما سبقه من حروب قد راكمت خبرات عنيفة ومستمرة وكارثية في حياة المجتمع والأفراد، ونتج عنها أمراض نفسية كثيرة.

وأشار إلى ازدياد الاضطرابات النفسية بين الأفراد مثل ما بعد الصدمة الذي أظهرت الدراسات العلمية شيوعه بين السكان في العديد من البلدان.

ولفت الدكتور الشامي الى أن العدوان شن حربا واسعة على جميع الأصعدة تعرض فيها أبناء الشعب اليمني لظروف صعبة.

فيما أشار مساعد مدير المستشفى محمد الفشار إلى أن العدوان على اليمن مارس أبشع أنواع الجرائم كالإرهاب وسوء المعاملة والحصار ومنع وصول الغذاء والدواء وجرائم الإبادة والإخفاء القسري وقطع المرتبات والتجويع وقتل الأطفال.

ولفت إلى أن علاج الصدمات النفسية يواجه نقصا في التمويل والاهتمام من جانب الفاعلين الوطنيين والدوليين بقضايا الصحة النفسية، فضلا عن الوصمة الاجتماعية عميقة الجذور التي تطال ذوي الأمراض النفسية.

ولفت إلى أن عدد النازحين خلال السنوات الأولى من العدوان بلغ ثلاثة ملايين شخص.. مشيرا إلى أن هناك أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 15 مليون و500 ألف شخص بحاجة إلى مياه شرب مأمونة، وأربعة ملايين و500 ألف بحاجة ماسة إلى مأوى، فيما فقد ثمانية ملايين مصادر رزقهم.

وقدمت في المؤتمر ثلاث أوراق عمل تناولت الأولى آثار العدوان على الأطفال، والثانية آثاره على النساء، وركزت الثالثة على طرق التدخل العلاجية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب بالإفراج عن 11 موظفاً اختطفهم «الحوثيون»
  • 250 منظمة وحزب توقع على عريضة أممية تضامناً مع اليمن في مواجهة العدوان والحصار
  • مئات المنظمات والشخصيات توقع عريضة أممية لرفض العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن
  • 250 منظمة وحزب وحركة شعبية توقع على عريضة أممية تضامناً مع اليمن في مواجهة العدوان والحصار
  • 250 منظمة وحزب توقع على عريضة أممية تضامناً مع اليمن
  • إصرار سعودي على إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن
  • استهداف صافر.. محاولة فاشلة لذراع إيران لكسب المعركة الاقتصادية
  • بن حبتور: العدوان على اليمن خلف آثار نفسية على المجتمع اليمني
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الكبيرة والخروج المشرف في مسيرات يوم الجمعة المقبل
  • الحوثي لدول العدوان: اذهبوا فلسطين ليرى الجميعُ سلاحكم