العلماء يؤكدون وجود جسمين دخيلين عملاقين في نواة الأرض
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
اكتشف العلماء على عمق حوالي 3 آلاف كيلومتر في جوف كوكبنا جسمين دخيلين عملاقين في نواة الأرض.
وحسب تشيان يوان، عالم فيزياء الأرض في معهد "كاليفورنيا" التكنولوجي، فإن الجسمين يقعان على حدود اللب الخارجي للأرض ووشاحها. وهما عبارة عن كتلتين صخريتين ضخمتين أكثر كثافة من تلك التي تحيط بها.
وتبيّن لاحقا أن حجم هاتين الكتلتين أكبر بملايين المرات من جبل إيفرست.
وقد ظهرت أفكار حول وجود جسم دخيل مختبئ في أعماق كوكبنا قبل عدة سنوات، عندما حاول العلماء توضيح طبيعة ظاهرة غامضة في المحيط الأطلسي، حيث يوجد مجال الأرض المغناطيسي الضعيف إلى حد كبير في منطقة واسعة تمتد من أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا ومن البرازيل إلى زيمبابوي، ويعتبر المجال المغناطيسي لما يسمى بـ"الشذوذ المغناطيسي في منطقة جنوب المحيط الأطلسي" أضعف بمقدار عدة مرات مما هو عليه في الخارج. وقارنت وكالة "ناسا" آنذاك هذا الشذوذ بـ"الانبعاج" وصوّرته على أنه "كدمة"، حيث تتوافق المناطق الداكنة مع مناطق الضعف.
أما الفرضية الجديدة فإنها تفيد بأن هذا الشذوذ ناتج عن أجسام غريبة بحجم "ملايين جبال إيفرست". وهي تؤثر على العمليات الحرارية الجارية في جوف الأرض والتي تتدخل في حركة المواد للأعلى وللأسفل، والتي يشارك فيها القلب الحديدي السائل، الذي يولد دورانه المجال المغناطيسي الأرضي.
يذكر أن العلماء يطلقون على الأجسام الغريبة اسم "الدخيلة ". أو بمعنى آخر فإنها عبارة عن أجسام فضائية دخلت الأرض من الخارج بعد تكوينها. وجاء هذان الجسمان العملاقان من خارج الأرض، أو بالأحرى دخلا جوف الأرض بعد تكوينها. ويمكن القول إن حادثة واسعة النطاق وقعت على مستوى المجرة عندما اصطدمت أرضنا الحديثة الولادة منذ 4.5 مليار عام مع كوكب آخر يمكن مقارنة حجمه بحجم المريخ. وأطلق العلماء عليه "ثيا"، ونتيجة لذلك، جعل "ثيا" القمر يغادر الأرض، وبينما ترك شظاياه في أعماقها.
في الآونة الأخيرة، تلقت هذه الافتراضات التي طرحها لعلماء تأكيدا حقيقيا. وأظهرت القياسات التي تم إجراؤها على كوكبنا أن الجسمين العملاقين الأكثر كثافة موجودان بداخله، وتوجد بالفعل على عمق 3000 كيلومتر تحت الصفائح التكتونية للأرض، جسمان دخيلان عملاقان تزيد كثافتهما عن المواد المحيطة بهما، وتتباطأ الموجات الزلزالية إلى حد بعيد عند الوصول إليهما.
وتشير البيانات التي أرسلها مسبار GRAIL المداري القمري إلى أن الأجسام بنفس الكثافة المخفية في نواة القمر. إنها تخلق شذوذات جاذبية ملموسة يتم تسجيلها بواسطة الأجهزة.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
المُنفذ قردة.. أغرب عملية سرقة في التاريخ | ما القصة؟
مشاهد غير واقعية لعملية سرقة انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تعد الأغرب فى العالم، حيث كانت لمجموعة قرود الكابوشين فما القصة؟.
عملية سرق منفذوها قردحازت مشاهد فيديو اكتشافها العلماء ما وصفوه باختطاف القرود أثناء مراجعة لقطات فيديو من جزيرة صغيرة في بنما شوهدت قرود الكابوشين تحمل ما لا يقل عن 11 صغيرا من قرود العواء بين عامي 2022 و2023.
وأظهرت اللقطات المصورة تشبث قرد عواء صغير بظهر قرد ذكر أكبر سنًا، وأصابعه الصغيرة تمسك بفرائه. لكنهما ليسا من أقاربه، ولا حتى من نفس النوع.
ما هي قرود الكبوشاوات؟قرود الكبوشاوات هي قرود بحجم قطة منزلية، تعيش في أميركا الجنوبية والوسطى، وتتميز هذه القرود بطول عمرها وذكائها، وتتعلّم سلوكيات جديدة من بعضها البعض، حتى أنّ إحدى مجموعاتها في بنما تعلّمت استخدام الأدوات الحجرية لكسر الجوز والمأكولات البحرية.
نتيجة صادمةمن جانبها قالت زوي جولدسبورو، عالمة البيئة السلوكية في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا: "كانت هذه نتيجة صادمة للغاية. لم نرَ شيئًا كهذا في عالم الحيوان".
و قام جولدسبورو وباحثون آخرون في معهد ماكس بلانك ومعهد سميثسونيان لأبحاث المناطق الاستوائية بتركيب أكثر من 80 كاميرا لدراسة استخدام القرود الكابوشية للأدوات، لكنهم فوجئوا برؤية أول صغار القرود العواء تظهر في أوائل عام 2022.
تفاصيل سرقة صغار العواءأظهرت اللقطات قرود الكابوشين وهي تمشي وتضرب بأدواتها الحجرية، حاملةً صغارها العواء على ظهورها. لكن الكاميرات لم تلتقط لحظات الاختطاف، التي رجّح العلماء أنها حدثت فوق الأشجار، حيث تقضي القرود العواء معظم وقتها.
قالت مارغريت كروفوت، المؤلفة المشاركة في الدراسة من معهد ماكس بلانك ومعهد سميثسونيان: "إنّ رؤيتنا لهذه القصة محدودة". نُشرت النتائج يوم الاثنين في مجلة "كارنت بيولوجي".
في معظم الحالات، أو جميعها، نفقت صغار قرود العواء، وفقًا للباحثين، عادةً ما تحمل أمهاتها صغار قرود العواء أثناء رضاعتها، إلا أن جميع الصغار الذين ظهرو فى المشاهد تتراوح أعمارهم بين بضعة أسابيع وبضعة أشهر كانوا أصغر من أن يُفطموا.
سجّلت الفيديوهات بعض حالات ذكور الكابوشين الصغار وهم يحملون صغار العواء التي نفقت، على الأرجح بسبب الجوع.
وقد لوحظت حيوانات عديدة من الغوريلا إلى الحيتان القاتلة وهي تحمل صغارها النافقة، مع أن العلماء غير متأكدين من الأسباب.
لماذا فعل ذكور الكابوشين ذلك؟ويقول العلماء إن خاطف الرضيع الأول ربما كان لديه "دافع رعاية" أو غريزة أبوية مربكة، لأنه أظهر لطفًا في تعامله مع الرضع، ثم قلّد أربعة ذكور آخرين أفعاله.
قال الباحثون إنهم لا يعتقدون أن قرود الكابوشين أساءت إلى الصغار عمدًا، حتى الآن، لم يُعرف سوى مجموعة واحدة من قرود الكابوشين قامت بعمليات اختطاف.
وقالت كاثرين كروكفورد، عالمة الرئيسيات في معهد العلوم المعرفية التابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والتي لم تشارك في الدراسة، إن البحث يظهر "الاختلاف السلوكي الملحوظ بين المجموعات الاجتماعية من نفس النوع".