المُنفذ قردة.. أغرب عملية سرقة في التاريخ | ما القصة؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
مشاهد غير واقعية لعملية سرقة انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تعد الأغرب فى العالم، حيث كانت لمجموعة قرود الكابوشين فما القصة؟.
عملية سرق منفذوها قردحازت مشاهد فيديو اكتشافها العلماء ما وصفوه باختطاف القرود أثناء مراجعة لقطات فيديو من جزيرة صغيرة في بنما شوهدت قرود الكابوشين تحمل ما لا يقل عن 11 صغيرا من قرود العواء بين عامي 2022 و2023.
وأظهرت اللقطات المصورة تشبث قرد عواء صغير بظهر قرد ذكر أكبر سنًا، وأصابعه الصغيرة تمسك بفرائه. لكنهما ليسا من أقاربه، ولا حتى من نفس النوع.
ما هي قرود الكبوشاوات؟قرود الكبوشاوات هي قرود بحجم قطة منزلية، تعيش في أميركا الجنوبية والوسطى، وتتميز هذه القرود بطول عمرها وذكائها، وتتعلّم سلوكيات جديدة من بعضها البعض، حتى أنّ إحدى مجموعاتها في بنما تعلّمت استخدام الأدوات الحجرية لكسر الجوز والمأكولات البحرية.
نتيجة صادمةمن جانبها قالت زوي جولدسبورو، عالمة البيئة السلوكية في معهد ماكس بلانك لسلوك الحيوان في ألمانيا: "كانت هذه نتيجة صادمة للغاية. لم نرَ شيئًا كهذا في عالم الحيوان".
و قام جولدسبورو وباحثون آخرون في معهد ماكس بلانك ومعهد سميثسونيان لأبحاث المناطق الاستوائية بتركيب أكثر من 80 كاميرا لدراسة استخدام القرود الكابوشية للأدوات، لكنهم فوجئوا برؤية أول صغار القرود العواء تظهر في أوائل عام 2022.
تفاصيل سرقة صغار العواءأظهرت اللقطات قرود الكابوشين وهي تمشي وتضرب بأدواتها الحجرية، حاملةً صغارها العواء على ظهورها. لكن الكاميرات لم تلتقط لحظات الاختطاف، التي رجّح العلماء أنها حدثت فوق الأشجار، حيث تقضي القرود العواء معظم وقتها.
قالت مارغريت كروفوت، المؤلفة المشاركة في الدراسة من معهد ماكس بلانك ومعهد سميثسونيان: "إنّ رؤيتنا لهذه القصة محدودة". نُشرت النتائج يوم الاثنين في مجلة "كارنت بيولوجي".
في معظم الحالات، أو جميعها، نفقت صغار قرود العواء، وفقًا للباحثين، عادةً ما تحمل أمهاتها صغار قرود العواء أثناء رضاعتها، إلا أن جميع الصغار الذين ظهرو فى المشاهد تتراوح أعمارهم بين بضعة أسابيع وبضعة أشهر كانوا أصغر من أن يُفطموا.
سجّلت الفيديوهات بعض حالات ذكور الكابوشين الصغار وهم يحملون صغار العواء التي نفقت، على الأرجح بسبب الجوع.
وقد لوحظت حيوانات عديدة من الغوريلا إلى الحيتان القاتلة وهي تحمل صغارها النافقة، مع أن العلماء غير متأكدين من الأسباب.
لماذا فعل ذكور الكابوشين ذلك؟ويقول العلماء إن خاطف الرضيع الأول ربما كان لديه "دافع رعاية" أو غريزة أبوية مربكة، لأنه أظهر لطفًا في تعامله مع الرضع، ثم قلّد أربعة ذكور آخرين أفعاله.
قال الباحثون إنهم لا يعتقدون أن قرود الكابوشين أساءت إلى الصغار عمدًا، حتى الآن، لم يُعرف سوى مجموعة واحدة من قرود الكابوشين قامت بعمليات اختطاف.
وقالت كاثرين كروكفورد، عالمة الرئيسيات في معهد العلوم المعرفية التابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، والتي لم تشارك في الدراسة، إن البحث يظهر "الاختلاف السلوكي الملحوظ بين المجموعات الاجتماعية من نفس النوع".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: العلاقة بين العلماء والناس رعاية وعناية وليست وصاية
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أن الفقه الإسلامي يجب أن يُعامل بمنطق التخصص كما يُعامل الطب في الحالات الحرجة، حيث يُعرض المريض على مجموعة من الأطباء في تخصصات مختلفة للوصول إلى قرار علاجي موحد دون تحميله مسؤولية المفاضلة بين الآراء الطبية، مشيرًا إلى أن هذه المقارنة توضح دور العلماء في صون العامة من الحيرة في أمور الدين.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن "الكونسلتو" الطبي، المكوَّن من متخصصين في القلب والرئة والعيون وغيرهم، يناقش الحالة فيما بينهم، وغالبًا يتحدثون بمصطلحات علمية قد لا تُفهم من قبل المريض عمدًا، حرصًا على نفسيته وعدم إرباكه، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب المتبع في الطب هدفه الوصول إلى أفضل قرار دون تعريض المريض للتفاصيل الجدلية التي قد تزيد حالته سوءًا.
وقال: "هكذا هو دور العلماء، يصونون المستفتي من الغرق في التفاصيل الفقهية أو الترجيح بين أقوال لا يملك أدواتها، فليست كل معلومة تُقال لكل أحد، وأن هذا الأسلوب ليس وصاية، كما يدعي البعض، بل هو رعاية وعناية ورحمة بالمستفتي، شأنه في ذلك شأن المريض الذي يُصان عن المعاناة النفسية الناتجة عن كثرة الخيارات".
وانتقد جمعة الدعوات التي تروج لرفع ما يسمونه بـ"سلطان العلماء عن رقاب الناس"، مؤكدًا أن هذه الدعوات تهدف لهدم مرجعية العلم والتخصص، مشيرًا إلى أن العلماء الحقيقيين لم يُفرضوا على الناس بل أحبهم الناس والتفوا حولهم بإرادتهم، مستشهدًا بمواقف العلماء الكبار مثل الإمام الدردير الذي واجه الحكام بالحق دون تردد.
وأوضح الدكتور علي جمعة: “كان أيام الشيخ الدردير، رحمه الله عليه، كان للشيخ الدردير سلطان، فذهب إلى علي بك الكبير، ولما وجده غير مهتم بكلامه وبيعلب في الأرض كده، سَبَّه وهدده، علي بك الكبير كان من الحكام وقتها، وكان أكبر حاكم، الوالي بتاع مصر، ومعه الجيوش ومعه كذا، لكن الشيخ الدردير قال له: 'لعنه الله عليك وعلى النخاس الذي أتى بك'، فارتعد الرجل! ده العلماء ساعتها، بمقتضيات زمنهم، كان لهم سلطان على الناس، عوامهم وكبيرهم وصغيرهم، النهارده، العلماء بيحبوا العوام، والعوام بيحبوا العلماء، والعلاقة بين العلماء والناس رعاية وليست وصاية.”
وفي رده على من يقول إن الفقه ظني والمسائل نسبية، قال جمعة: "حتى في حال اختلاف العلماء، يبقى منهج الجمهور هو المعيار، وقد أوصانا النبي ﷺ بقوله: إذا رأيتم اختلافًا فعليكم بالسواد الأعظم، ومن شذ شذ في النار"، مضيفا أن تتبع الآراء الشاذة يوقع الناس في الحرج، وأن الله أمرنا باتباع سبيل الجماعة.