عربي21:
2025-06-04@03:44:19 GMT

من خرق ميثاق الأمم المتحدة غير المستعمرة؟

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

مزق سفير المستعمرة الإسرائيلية ميثاق الأمم المتحدة أمام الجمعية العامة، رداً على مشروع منح فلسطين دولة كعضو كامل، بدلاً من عضويتها المراقبة.

مزق جلعاد أردان ميثاق الأمم المتحدة رفضاً واحتجاجاً وغضباً على أن تاخذ فلسطين حيزها التدريجي، في الموقع الذي تستحقه على حساب المستعمرة، التي لم تلتزم بأي من قرارات الأمم المتحدة بدءاً من شروط قبول عضويتها لدى المؤسسة الدولية وفق القرار 273 الصادر يوم 11 أيار مايو 1949.


وقبل أن اعرض شروط قبولها، لنتوقف أمام شخص السفير نفسه، فهو من مواليد عسقلان عام 1970 والمهجر أهلها خارج فلسطين، وهو عضو حزب الليكود، وصاحب اقتراح عدم تسليم جثامين المناضلين الفلسطينيين إلى عائلاتهم، إذا تمكنوا من تنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين، وحجته في ذلك أن العائلات الفلسطينية يُحولون جنازات أولادهم من الشهداء، إلى مظاهرات ضد المستعمرة، وأسماها «مظاهرات تحريضية لصالح الإرهاب وتعظيمه»، ووافقت حكومة المستعمرة على اقتراحه وتم العمل به.

في 4 آذار مارس 1949، تبنى مجلس الأمن قراراً تحت رقم 69، يحمل توصية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما حصل فعلاً حيث أقرت الجمعية العامة توصية مجلس الأمن يوم 11 أيار مايو 1949 لقبول طلب المستعمرة كدولة عضو تحت رقم 273.

الجمعية العامة قبلت دون تحفظ الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة من قبل «إسرائيل المستعمرة» وتعهدها أن تحترم ذلك، وفي إشارة إلى قراريها الصادرين عن الجميعة العامة الدالة على حقوق الشعب الفلسطيني وهما:
1- قرار التقسيم وحل الدولتين رقم 181 الصادر يوم 29 تشرين الثاني نوفمبر 1947.
2- والقرار رقم 194 الصادر يوم 11 كانون أول ديسمبر 1948، المتضمن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى المدن والقرى التي طُردوا منها، واستعادة ممتلكاتهم فيها ومنها وعليها.
و جاء في القرار : في أعقاب التصريحات والإيضاحات التي صدرت عن ممثل حكومة المستعمرة أمام اللجنة السياسية المؤقتة آنذاك، والمتعلقة بتطبيق القرارين المذكورين، تقرر قبول المستعمرة عضواً لدى الأمم المتحدة.

والسؤال الجوهري الذي يجب دائماً التذكير به، عن سلوك وممارسات المستعمرة الإسرائيلية، هل صدر عنها ما يشير إلى قبولها قراري الأمم المتحدة: 1- قرار تقسيم فلسطين 181 إلى دولتين، 2- قرار حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي تشردوا منها وعنها؟.

النضال الفلسطيني يحقق خطوات تدريجية على الطريق الطويل، طريق حرية فلسطين، واستعادة شعبها لحقوقه الكاملة في العودة والاستقلال، وإزالة كافة مظاهر الظلم الذي وقع عليه، وعانى منه، ولا يزال يواجهه، وها هو قرار الجمعية العامة بأغلبية 143 دولة من أصل 193 دولة وافقت على قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية لدى الأمم المتحدة، وصوتت ضده واعترضت عليه 9 دولة فقط، مما يدلل على حجم انحياز بلدان العالم نحو إنصاف الشعب الفلسطيني، وعزلة المستعمرة الإسرائيلية التي ما زالت ممعنة في تطرفها وسلوكها واحتلالها واستعمارها لفلسطين.

الفلسطينيون يسيرون بخطوات تدريجية تراكمية نحو استعادة وطنهم المنهوب المسروق المعتدى عليه، وهم على الطريق يدفعون الأثمان الباهظة من حياتهم وأرواحهم ودمائهم وممتلكاتهم، وهم كما الشعوب التي سبقتهم، بدون التضحيات لن ينالوا ما يستحقون من الحرية والاستقلال ونهاية فترة الظلم.

الجزائر البلد الشقيق نموذجاً، بمليون ونصف المليون شهيد، تحرروا بعد 132 سنة من الاستعمار الفرنسي.
(الدستور الأردنية)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الأمم المتحدة فلسطين الأمم المتحدة فلسطين غزة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة میثاق الأمم المتحدة الجمعیة العامة

إقرأ أيضاً:

هلال يوجه رسالة إلى مجلس الأمن تدين فقرة متحيزة حول الصحراء المغربية ضمن تقريره إلى الجمعية العامة

وجه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، أدان فيها إدراج فقرة متحيزة حول الصحراء المغربية، التي تضمنها تقريره الأخير إلى الجمعية العامة.

وفي هذه الرسالة، الموجهة عقب اعتماد مجلس الأمن يوم الجمعة 30 ماي 2025 لتقريره الإخباري إلى الجمعية العامة برسم سنة 2024، وكذا الملاحظات والتحفظات التي أبداها بعض أعضاء مجلس الأمن بهذا الشأن، أعرب السيد هلال عن اندهاش المملكة المغربية البالغ ورفضها القاطع لاعتماد صيغة “الطرفين” في الفقرة المتعلقة بالصحراء المغربية في هذه التقرير.

ومن بين الملاحظات التي صاغها المغرب في هذا الصدد، سجل السفير أن توطئة تقرير مجلس الأمن توضح، في فقرتها الأخيرة، أن الهدف من هذا القسم “لا يتمثل في تقديم لائحة مفصلة بالاجتماعات، والمستجدات أو ردود المجلس. بل يتعلق الأمر برؤية عامة موجزة ومفيدة بخصوص أبرز المستجدات التي شهدتها السنة”.

بيد أن الفقرة المتحيزة بشأن الصحراء المغربية في مقدمة التقرير، يتابع السيد هلال، تنزاح بشكل صارخ عن هذا التوجه، الذي ساد على الدوام صياغة التقارير السنوية السابقة، مسجلا أنه، وعوض أن يسرد بشكل و ف ي موقف مجلس الأمن وجهوده الصادقة من أجل حل سياسي عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي، فإنه يقدم قراءة متحيزة وغير متوازنة للمواقف المعبر عنها بهذا الشأن داخل المجلس.

ولاحظ هلال أن هذه الفقرة تجسد بشكل انتقائي مجرد من أي سياق، الموقف الوطني للشخص الذي صاغ المقدمة وللعضو غير الدائم بمجلس الأمن، وتغيب الإسهامات والمواقف التي عبر عنها باقي الأعضاء، لتبتعد، بذلك، عن الإجماع داخل هذه الهيئة.

وأبرز السفير أنه خلافا لما تدعيه هذه الفقرة، فإن مجلس الأمن كرس مبدأ الأطراف الأربعة، وهي المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، وورد ذكرها في خمس مناسبات في كافة تقاريره منذ سنة 2018.

وذكر بأنه لم يتم في أي تقرير للأمين العام، أو قرار للجمعية العامة، حصر الأطراف المعنية بالعملية السياسية في طرفين على حساب الأطراف الأربعة، مضيفا أن المقاربة المتحيزة للمحرر تدحضها الدينامية الدولية الراهنة التي تتميز بدعم واسع لتسوية هذا النزاع الإقليمي على أساس وحيد وأوحد يتمثل في المبادرة المغربية للحكم الذاتي في احترام لسيادة المملكة ووحدتها الترابية.

وأضاف أن هذه المبادرة الجادة وذات المصداقية تحظى بدعم قوي وصريح يعبر عنه 116 بلدا، اثنان منها عضوان دائمان بمجلس الأمن، انضمت إليهما اليوم المملكة المتحدة، إلى جانب ثلاثة أعضاء غير دائمين شغلوا مقاعد بالمجلس خلال سنة 2024، وستة ضمن الأعضاء غير الدائمين خلال السنة الجارية.

ولاحظ هلال أنه من خلال الانزياح عن الممارسة الراسخة في تدقيق الوقائع والحياد التي دأبت عليها تقارير مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، فإن هذه المقاربة تنقض مصداقية مجلس الأمن إزاء الجمعية العامة. بل إنها، وأكثر من ذلك، تسائل حول ثقة الجمعية العامة في نزاهة التقارير التي ترد عليها من مجلس الأمن.

وأكد أنه عوض محاولة تضليل الجمعية العامة من خلال الإشارة إلى موقفه الوطني وذاك الذي يتخذه عضو غير دائم بالمجلس وهو أيضا طرف رئيسي في هذا النزاع، فقد كان يتعين على محرر هذا القسم التحلي بالحياد والموضوعية من خلال إطلاع الجمعية العامة على ثوابت وأسس العملية السياسية التي رسخها مجلس الأمن، والتي تشمل معايير الحل السياسي، والأطراف المعنية الأربعة، ووجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي، من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي.

من جانب آخر، أبرز هلال أنه كان حريا به عدم الاعتراض على استعادة الطبيعة الوقائعية لهذا القسم من خلال التحجج بـ”النزاهة الإجرائية”، والتي لا يمكن أن تسود عندما يتم الإبلاغ عن خطأ صارخ من هذا القبيل في أي من المراحل، مسجلا أن موضوعية التقرير وتضمنه للوقائع يعد شرطا سياسيا مسبقا لمهمة مجلس الأمن بصفته الضامن للعملية السياسية من أجل تسوية قضية الصحراء المغربية.

لكل هذه الأسباب، أكد السفير أن المملكة المغربية تدين بشدة هذا الإخلال برسوخ الدقة وعدم التحيز والنزاهة في هذا الجزء من التقرير، وترفض كذلك التحريف السياسي الذي تضمنته هذه الفقرة، الذي لا يعدو أن يكون مجرد محاولة يائسة للتشويش على الزخم الدولي الداعم للعملية السياسية الجارية تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة.

وقد تم، أيضا، توجيه الرسالة التي وجهها السفير هلال إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن، إلى رئيس الجمعية العامة والأمين العام. وسيتم نشرها بمثابة وثيقة رسمية لمجلس الأمن وللجمعية العامة.

مقالات مشابهة

  • المجموعة العربية ترحب بمشروع قرار "فلسطين في منظمة العمل الدولية"
  • المجموعة العربية ترحب بمشروع قرار “مركز فلسطين في منظمة العمل الدولية وحقوق مشاركتها في اجتماعات المنظمة”
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو لإرسال قوات أممية لتوزيع المساعدات
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من حجاج دولة فلسطين: الاستضافة أعظم الأعمال وأجلها التي تقدمها المملكة للشعب الفلسطيني
  • واشنطن تجدد تهديداتها لسفن الوقود التي تصل مناطق الحوثيين بـ "عقوبات قاسية"
  • مصر للطيران تشارك في أعمال الجمعية العامة للإياتا بـ نيودلهي
  • بتصويت سري وبلا منافس.. بيربوك تفوز برئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • هلال يوجه رسالة إلى مجلس الأمن تدين فقرة متحيزة حول الصحراء المغربية ضمن تقريره إلى الجمعية العامة
  • أنالينا بيربوك تقود الدورة 80 للأمم المتحدة.. انتخابها يشعل النقاشات
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب أنالينا بيربوك رئيساً للدورة الـ80