شبكة انباء العراق:
2025-05-26@03:01:14 GMT

تهديدات حربية أردنية على حدود العراق

تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT

 

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

تعجز الكلمات عن وصف حالة التوتر السائدة في المنطقة. فعلى الرغم من ضراوة حملات الإبادة الجماعية، وتفاقم الأوضاع اللاإنسانية في غزة، تأتي المناورات الحربية التي تشارك فيها 33 دولة فوق الارض الأردنية التي اصبحت مفتوحة لكل القواعد الغربية. حيث نشرت الولايات المتحدة قواتها في 16 قاعدة.

ناهيك عن القواعد الألمانية والبريطانية والفرنسية المتواجدة الآن في الأردن، حتى تحولت أرضها إلى ثكنة تعج بالدروع والطائرات والمنظومات الصاروخية على مسافة مرمى حجر من حدود العراق. ثم جاءت هذه المناورات التي اطلقوا عليها: مناورات (الأسد المتأهب) على مدى 12 يوما للمدة من 12 إلى 23 مايو الجاري. .
قالوا: ((انها صُممت لتحقيق العديد من الأهداف على المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية)). ونحن بدورنا نتساءل عن تلك الاهداف الغامضة. هل لديهم نوايا مبيتة للهجوم على العراق ؟. ام الهجوم على دولة أخرى ؟. ومن هي الدولة الأخرى ؟. آخذين بعين الاعتبار ان القوات الغربية المشاركة الآن كلها داعمة لإسرائيل. فمن هو العدو المرتقب الذي تستعد الأردن لمحاربته بهذا التحالف الذي شارك في غزو العراق في حرب الخليج الثانية والثالثة ؟. .
وقالوا: ((ان المناورات جاءت لإيجاد فهم مشترك للدول المشاركة حول طبيعة التهديدات المستجدة والعابرة للحدود كالتنظيمات الإرهابية والجماعات والكيانات والجهات الداعمة لها، وكذلك انتشار الطائرات المسيرة وتهديد انتشار أسلحة الدمار الشامل البيولوجية، والكيماوية والنووية، وانتشار وسائل إيصالها المتمثلة بالصواريخ ذات المديات المختلفة، حيث يشمل هذا الفهم المشترك جميع اتجاهات التهديد البرية والجوية والبحرية)). .
وهنا نعود لطرح السؤال نفسه بصيغة مختلفة: فنقول: عن اي تهديدات تتحدث الأردن ؟. ومن ذا الذي يهددها الآن ؟. هل يهددها المحاصرون في غزة ؟. أم يهددها المشردون هناك ؟. ام انها تسعى لإقحام المنطقة في حرب طويلة الأمد ؟. .
وقالوا أيضا: ((ان المناورات صممت على المستوى الاستراتيجي، لإيجاد أفضل الطرق والوسائل لمواجهة تلك التهديدات)).
اين هي التهديدات ؟. ومتى تعرضت الأردن للتهديدات المزعومة ؟. ألا تكفي الأردن هذه القواعد الأجنبية المتغلغلة في ارضها ؟. ثم لماذا تستنزف طاقاتها في حروب لا تعنيها ولا تستهدفها، وليس هناك من يهددها ويستفزها ؟. .
ما الذي تخشاه الأردن بالضبط حتى تستجلب القوات من 33 دولة، وما الذي تخطط له ؟. وما إلى ذلك من التساؤلات التي لا جواب لها. .
ولله في خلقه شؤون. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية: أوروبا تتحدث والإبادة مستمرة.. أوقفوا التهديدات وابدأوا بالعقوبات

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بينما يواصل الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية الشاملة في قطاع غزة قتًلا وتجويعًا وتدميرًا وتهجيرًا ينفذ إبادة جماعية زاحفة في الضفة الغربية ويطلق قطعان المستوطنين في القرى والمدن لحرق منازل المواطنين والاعتداء عليهم.

وأضافت المنظمة أن الاحتلال قتل أكثر من 147 فلسطينيًا في الضفة الغربية هذا العام، من بينهم 121 شخصًا وفي إطار العملية "السور الحديدي" التي أطلقها في يناير/كانون الثاني، واعتقل أكثر من 760 فلسطينيًا- بينهم 90 طفلًا و19 امرأة-، وهجر نحو 40 ألف فلسطيني، ودمر مئات المنازل والمنشآت ونصب البوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى والمخيمات، الأمر الذي ينذر بتنفيذ إبادة شاملة تنهي الوجود الفلسطيني.

وبينت المنظمة أن قطعان المستوطنين يقومون بدور فاعل ومساند لقوات الاحتلال وتحت حمايته في الاعتداء على المواطنين والسيطرة على أراضيهم، فبالأمس اقتحم المستوطنون تحت حماية الاحتلال قرية بروفين فضاء نابلس وقاموا بإحراق عدد من المنازل بمن فيها مما أدى إلى إصابة أصحاب هذه المنازل بحروق استدعت نقلهم إلى المشافي.

وأوضحت المنظمة أن هؤلاء المستوطنين والمنظمات الإرهابية التي ينتمون إليها يرتكبون جرائمهم دون أي عواقب بالمحاسبة بسبب الدعم الذي يتلقونه من أعلى مستوى في حكومة الاحتلال.

وأشارت المنظمة أنه رغم خطورة الجرائم التي ترتكب يقف الجميع متفرجًا دون اتخاذ أي إجراءات عملية لوقف الإبادة المتصاعدة أو حتى التخفيف من وطأتها وفي مقدمة المتفرجين الأنظمة العربية والإسلامية التي لاذت بالصمت في الوقت الذي تستطيع فيه فعل الكثير بالتعاون مع شركاء دوليين لوضع حد لجرائم الاحتلال.

ولفتت المنظمة أنه في ظل الصمت العربي والإسلامي المخزي نشهد حراكًا من دول أوروبية معروفة بدعمها للاحتلال يطالب بوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة ووضع حد للجرائم التي ترتكب في الضفة تحت طائلة فرض عقوبات على دولة الاحتلال.




وشددت المنظمة أن هذا الحراك وإن جاء متأخرًا أحدث زخمًا سياسيًا ضاغطًا على الاحتلال يجب أن يتبعه إجراءات عملية، فخطورة المنحى الذي اتخذته الإبادة والصمت الطويل على الجرائم التي ترتكب بات يهدد الوجود الفلسطيني، مما يضع الاتحاد الأوروبي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإحداث تغيير عملي في موقفه الداعم للاحتلال.

وأكدت المنظمة أن التهديدات التي أطلقتها بعض الدول الأوروبية تبقى فارغة بدون أي معنى في ظل تدفق الأسلحة من هذه الدول التي تفتك بالأبرياء واستمرار الشراكات الاقتصادية والإبقاء على امتياز الأفضلية للاحتلال داخل الاتحاد الأوروبي.

ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي وكافة الدول داخل هذا الاتحاد وخارجه إلى فرض حصار شامل على دولة الاحتلال في كافة القطاعات العسكرية والاقتصادية والأمنية كما فعلت مع روسيا، والعمل مع شركاء آخرين لتنفيذ القرارات الأمميه الداعية إلى وقف حرب الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهدد بضم مستوطنات الضفة وغور الأردن حال الاعتراف بفلسطين
  • التمريض والفرص المتاحة بعد التخرج ..محاضرة إرشادية لشركة أردنية في ‏مدرسة التمريض بجامعة دمشق   ‏
  • الملك في عيد الاستقلال: الأردن قوي بهمتكم التي لا تلين( فيديو)
  • قيادة قطر تهنئ الأردن بمناسبة ذكرى الاستقلال
  • كوريا الشمالية تعتقل مسؤولين على خلفية فشل تدشين سفينة حربية
  • اعتقال ثلاثة مسؤولين في كوريا الشمالية بعد فشل تدشين سفينة حربية
  • ترامب: الجيش لن ينشر الديمقراطية بالقوة وسنركز على تطوير تقنيات حربية متقدمة
  • نتائج أردنية لافتة في بطولة غرب أسيا للكرة الطائرة الشاطئية
  • مباحثات مصرية سعودية أردنية فرنسية حول مساعي السلام وتنفيذ حل الدولتين
  • منظمة حقوقية: أوروبا تتحدث والإبادة مستمرة.. أوقفوا التهديدات وابدأوا بالعقوبات