“زين السعودية” تعلن استثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال لتوسعة شبكتها للجيل الخامس “5G”
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
في إطار استراتيجيتها لتحقيق الشمولية الرقمية على مستوى المملكة، وتمكين بنية تحتية رقمية متطورة، توفر أفضل تجربة عميل، أعلنت “زين السعودية” ضخ استثمارات بقيمة 1.6 مليار ريال سعودي، ضمن خطة متكاملة لتوسعة بنيتها التحتية وشبكتها من الجيل الخامس (5G)، ومنظومة خدماتها الرقمية.
وتستهدف الشركة من هذه الاستثمارات النوعية تحقيق أثر مباشر على مستوى تغطيتها من شبكة الجيل الخامس (5G) ، التي سوف تمتد من تغطية 66 مدينة حاليًا لتصل إلى 122 مدينة ومحافظة حول المملكة، تشمل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ لتصبح “زين السعودية” أول مُشغّل اتصالات يغطي المشاعر المقدسة بتقنية الجيل الخامس (5G) بشكل كامل عبر جميع أبراجها.
وكنتيجة لذلك، سوف يتم تغطية أكثر من 66% من المناطق المأهولة بالسكان بخدمات وحلول الجيل الخامس (5G)، وستقود هذه الاستثمارات ريادة “زين السعودية” للجيل المقبل من التقنيات؛ إذ سيتم توظيف 45% من خطة التوسع الجديدة لدعم تقنيات الجيل الخامس المتقدمة، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة، وتوفير سرعات أعلى بأوقات استجابة قياسية، بما يعزز فرص التمتع بتجربة رقمية مميزة للأفراد والأعمال؛ لمواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وتمكين المدن الذكية. كما تدعم هذه الاستثمارات جهود “زين السعودية” للمساهمة في تعزيز الطاقة الاستيعابية الرقمية لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن؛ لتواكب خطته التنفيذية، وتمكن تحقيق مستهدفاته بالوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول عام 2030، وتقدم لجميع الحجاج والمعتمرين تجربة رقمية استثنائية، تعزز تجربتهم الروحانية والثقافية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة “زين السعودية” المهندس سلطان بن عبدالعزيز الدغيثر: “نسعد اليوم بأن نعلن عن هذا الاستثمار الضخم لتوسعة شبكتنا كامتداد لنهجنا في تسخير أفضل الإمكانات التقنية لخدمة مجتمعنا، بعد إطلاقنا أكبر شبكة للجيل الخامس (5G) في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا، والثالثة على مستوى العام، تماشيًا مع استراتيجية الشركة المرتكزة إلى توظيف أحدث التقنيات لتمكين تحول رقمي حقيقي ومستدام. ولعل أبرز ما يميز هذا الاستثمار النوعي هو اتساع دائرة الأثر الذي سيحدثه؛ ليمس التجربة الرقمية للأفراد والمؤسسات، ويسهم في انتقال المملكة ومواكبتها لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب الدور المهم لهذه الخطوة في تسخير التقنية لإثراء الرحلة الروحانية للحجاج والمعتمرين، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للشبكة وتوفير سرعات أعلى بأوقات استجابة قياسية، مما يعزز فرص التمتع بتجربة رقمية متكاملة لكل من الأفراد وقطاع الأعمال. ونحن نقوم بكل ذلك في إطار من الشمولية الرقمية والاستدامة لتحقيق أثر تنموي حقيقي، يمس حياة الفرد والمجتمع في المملكة، ويساهم في تعزيز مكانة السعودية كمنصة عالمية للابتكار والحلول الرقمية والاتصالات وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030”.
تجدر الإشارة إلى أن “زين السعودية” تحرص على أن تكون الاستدامة في صميم خططها التوسعية وعملياتها التشغيلية؛ إذ تقود الجهود نحو تعزيز استخدام التقنية الخضراء في المملكة، من خلال التعاون مع عمالقة التقنية حول العالم، في موازاة عملها على خفض الانبعاثات الكربونية. وقد تكللت جهودها في هذا المجال بتدشين أول شبكة جيل خامس (5G) خالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم في وجهة “البحر الأحمر”؛ لتُحدث سبقًا نوعيًا جديدًا على مستوى الابتكار والتقنيات المتقدمة، وتقدم لأول مرة على مستوى العالم حلاً عمليًا للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذي يمثل أحد أكثر التحديات التقنية تعقيدًا على مستوى العالم.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية زین السعودیة الجیل الخامس على مستوى
إقرأ أيضاً:
“زيلانديا”.. علماء يحددون موقع القارة الثامنة المفقودة
يمن مونيتور/الجزيرة نت
اكتشف فريق من علماء الجيولوجيا مساحة قارية شاسعة في مياه جنوب المحيط الهادي ظلت مخفيّة في معظمها تحت سطح الماء على مساحة تقارب 5 ملايين كيلومتر مربع، انفصلت عن كتل أرضية أكبر منذ ملايين السنين، مما يجعلها المرشح الأحدث على هذا الكوكب لتكون قارة جديدة مكتملة.
ويطلق الباحثون على هذه المساحة الغارقة من التضاريس اسم “زيلانديا”، ولا يظهر منها فوق سطح المحيط إلا أجزاء صغيرة لا تتجاوز 5% منه في أماكن مثل نيوزيلندا.
كيف تشكلت زيلانديا؟
قاد نيك مورتيمر، الخبير بمعهد العلوم الجيولوجية والنووية في نيوزيلندا، دراسات رائدة قبل عدة سنوات لدراسة كيفية تشكل المساحة القارية زيلانديا، قبل ما يزيد على 100 مليون عام.
وتوضح تلك الأبحاث أن أجزاء من قارة غندوانا العظمى التي كانت تضم أميركا الجنوبية وأفريقيا والقارة القطبية الجنوبية وأستراليا وأجزاء من آسيا، بدأت بالانجراف مع مرور الوقت وتطور أحدها في النهاية إلى زيلانديا، وبدأت الأرض التي كانت مرتفعة فوق مستوى سطح البحر بالانزلاق تحت سطح المحيط بسبب تغيرات القوى التكتونية.
ويمكن إرجاع جزء كبير من نشأة زيلانديا إلى حركة الصفائح التكتونية، وهي ألواح ضخمة من سطح الأرض تتحرك بمرور الزمن، وعندما تتقارب الصفائح في بعض الأماكن، يؤدي هذا التقارب إلى غرق إحدى الصفيحتين تحت الأخرى في عملية تُسمى الاندساس.
وتشكلت قشرة زيلانديا الرقيقة نتيجة لهذه التحولات، ثم سمح تمدد الصفائح بغمر مياه المحيطات العميقة لجزء كبير من اليابسة، تاركا بضع جزر فقط بارزة فوق مستوى سطح البحر.
ومع استمرار الحركة داخل الطبقات الخارجية للأرض، ابتعدت زيلانديا تدريجيا عن غرب القارة القطبية الجنوبية قبل حوالي 85 مليون سنة لتنفصل لاحقا عن أستراليا وتشكل كتلة معزولة.
وفقدت القشرة الأرضية في هذه المنطقة المعزولة سماكتها وبردت، مما أدى إلى انخفاض مستوى الأرض النهائي تحت مستوى سطح البحر. واليوم، لا تزال هذه القشرة بعيدة عن الأنظار في معظمها، إلا أن وجودها له قيمة علمية بالغة الأهمية.
الدلائل والاستنتاجات
ولدعم أبحاث قارة زيلانديا، قام الباحثون باستخراج عينات صخرية من قاع سلسلة فيرواي ريدج في بحر المرجان، قبالة الساحل الشمالي الشرقي من أستراليا، وحللوا البازلت والحجر الرملي والحصى وحُددت أعمارها.
ويعود الحجر الرملي المدروس إلى أواخر العصر الطباشيري (حوالي 95 مليون سنة)، ويحتوي على غرانيت وحصى بركانية من أوائل العصر الطباشيري (130-110 مليون سنة)، أما البازلت، فيعود إلى عصر الأيوسين (حوالي 40 مليون سنة).
واستخدم الباحثون نتائج تحليل العينات الصخرية، إلى جانب قياسات الشذوذ المغناطيسي الإقليمي، التي رصدت أنماطا واضحة مرتبطة بنشاط بركاني قديم، ساهمت في تحديد حدود القارة، ومعلومات من دراسات أخرى، لرسم خريطة للجيولوجيا البحرية لشمال زيلانديا، واستطاعوا في النهاية إكمال رسم خرائط جيولوجية استطلاعية برية وبحرية لقارة زيلانديا بأكملها، التي تبلغ مساحتها 5 ملايين كيلومتر مربع.
وبينما خمّن العديد من الجيولوجيين لعقود مضت أن هذه المنطقة المغمورة قارية بطبيعتها، لم يكن تصنيفها كقارة مستقلة مقبولا على نطاق واسع، واعتقد الكثيرون أن هذه التلال والهضاب تحت الماء مجرد شظايا، ولكن الأدلة الحديثة أظهرت أن هذه الأرض تحت الماء تشترك في سمات رئيسية مع القارات الأخرى المعترف بها.
ما أهمية ذلك
تحتفظ هذه الكتلة الأرضية الغارقة بأدلة عن ماضي الأرض قد لا تكون مرئية على القارات فوق السطح، مما يمنح زيلانديا قيّمة لدراسة كيفية تطور القارات وتأثير ديناميكيات الصفائح على أشكالها ومواقعها على مر الزمن الجيولوجي.
ويعود تاريخ العديد من الصخور الرسوبية في زيلانديا إلى أواخر العصر الطباشيري، مما يشير إلى أن أجزاء منها ظلت فوق الماء لفترة طويلة بعد انفصالها عن القارات الأخرى، وتكشف عينات البازلت عن نبضات بركانية أحدث نشأت عند تشكل حدود صفائح جديدة.
ولا تزال أجزاء كبيرة من زيلانديا غير مستكشفة، ومن المرجح أن تكشف تقنيات مثل التصوير الزلزالي والحفر في أعماق البحار المزيد من التفاصيل حول بنيتها وماضيها.
ويأمل بعض الباحثين في العثور على أدلة إضافية حول كيفية تأثير القارات المنجرفة على مستوى سطح البحر، وأنماط المناخ، وتوزيع النباتات والحيوانات، ويمكن لكل اكتشاف أن يُحسّن فهمنا لكيفية إعادة ترتيب سطح الأرض.
المصدر : مواقع إلكترونية