رئيس جامعة عين شمس يفتتح الندوة التوعوية عن مخاطر الفساد
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
تبنت جامعة عين شمس العديد من الممارسات الإيجابية للوقاية من الفساد ومكافحته تماشيًا مع رؤية مصر 2030 لمكافحة الفساد من خلال وضع الأهداف والإجراءات التنفيذية لمكافحته لتعزيز مبدأ الشفافية.
جاء ذلك فى إطار جهود الدولة المصرية في مواجهة الفساد والتصدي له بشتى صوره، وانطلاقاً من سعى جامعة عين شمس إلى زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد.
وافتتح الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس ندوة بعنوان "مخاطر الفساد وآليات مكافحته " وهي مبادرة توعوية لطلاب الجامعة والسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين من تنظيم قطاع شئون التعليم والطلاب وأسرة طلاب من أجل مصر بالتعاون مع اتحاد طلاب الجامعة.
وحاضر بالندوة اللواء محمد أبو نعمة رئيس الإدارة المركزية للشئون الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
رئيس جامعة عين شمس يؤكد أهمية وجود مخزون ذهني قوي عن مخاطر الفسادورحب رئيس جامعة عين شمس باللواء محمد أبو نعمة في رحاب جامعة عين شمس وسط هذا الحضور الطلابى الكبير مؤكدا أهمية موضوع الندوة وهو الفساد وخطورته علي المجتمع
ولفت رئيس جامعة عين شمس إلى ضرورة أن يضيف الطلاب لخبراتهم مخزون ذهنى قوي عن مخاطر الفساد وتأثيره على المجتمع وآليات مكافحة الفساد لما له من دور عظيم فى بناء عملهم ومستقبلهم.
وأشار رئيس جامعة عين شمس إلى أن مكافحة الفساد قائمة على تحديد وتقييم مخاطر الفساد والعمل على الوقاية منه ومكافحته من خلال وضع الأهداف والإجراءات التنفيذية والبرامج والآليات التي تكفل محاصرته وتفعيل ثقافة مجتمعية رافضة للفساد والارتقاء بمستويات الشفافية والنزاهة ،حيث أن هناك كيانات ضخمة انهارات بسبب عدم وجود حوكمة وانضباط مالى.
وتمنى أن تثرى الندوة خبرة الطلاب فى الممارسات الحياتية وتثقل الوعى لدى الطلاب وتحفز لديهم الرغبة فى المكافحة والإبلاغ عن أى حالات فساد وشدد علي ضرورة العمل سويا من أجل بناء مستقبل افضل.
وأعرب اللواء محمد أبو نعمة عن سعادته وفخره بتواجده بجامعه عين شمس واعتزازه بكونه أحد خريجى كليه الهندسة بالجامعة عام ١٩٩٩ وتقدم بالشكر لجميع الحضور فى هذا الصرح العلمى العظيم
وأشار إلى ان المادة الأولى في دليل الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والذي تم تفعيله عام ٢٠١٤ تنص على أن "تلتزم الدولة بمكافحة الفساد "
وأكد أن كل فرد فى المجتمع مطالب بمكافحة الفساد لحماية مقدرات ونجاحات وثروات وموارد الدولة.
وقام بشرح مفهوم مكافحة الفساد وهى ظاهرة سلوكية تعبر عن ترفع الإنسان عن سوء الأخلاق وترك الشبهات للتحلى بالأمانة والقيم الحميدة من خلال تفعيل منظومة من القيم تم بنائها داخل المجتمع للحفاظ على ممتلكات الدولة واستئصال الفساد بكل صوره ومكافحته.
ولفت إلى اتباع الدولة عده توجهات لقياس مؤشر رضا المواطن عن الخدمات المقدمة إلكترونياً والتى يبلغ عددها ١١ خدمة تقدمها الدولة ؛ وذلك لتقييم رأى المواطن فى ٢٧ محافظة ؛ لتحديد الأولويات والاهتمامات وتلافى السلبيات وتقديم استقصاء رأى لمتلقى الخدمة من تكلفة وإجراءات ووقت وجهد بالإضافة إلى المعوقات والتحديات التى تواجههم اثناء الاستفادة من الخدمة وقد تم وضع مؤشر لقياس تقييم الفساد لدى المواطنين وخاصة فى مرحلة الشباب لاحتكاكه ف المجتمع بقطاعات مختلفة.
ونبه إلى وجود آليات وبرامج يتم تنفيذها لنشر ثقافة مكافحة الفساد ومنها دورة الحوكمة ومكافحة الفساد وتنفيذ برنامج نشر إجراءات قيم النزاهة والشفافية ومدونة السلوك الوظيفي ، حيث أُنشأت هيئة الرقابة الإدارية لحماية المال العام والوظيفة العامة حتى لو تعرضت لتعدٍ من هيئات خاصة أو مواطنين.
وتناولت الندوة توضيح للموقع الإلكترونى للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بهيئة الرقابة الإدارية والتى تمكن المستفيد من تقديم بلاغ عن أي فساد إداري أو مالي في إحدى الجهات والإشارة لآليات التعامل معها وامكانية الاستفادة من خدماتها .
واختتمت الندوة بحوار مفتوح مع الطلاب للإجابة عن تساؤلاتهم ومناقشة آراؤهم.
وقام رئيس جامعة عين شمس باهداء درع جامعة عين شمس للضيف الكريم.
جاءت الندوة بحضور رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الجامعة وأمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب و لفيف من عمداء وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس الفساد رؤية مصر 2030 مكافحة الفساد رئیس جامعة عین شمس لمکافحة الفساد مکافحة الفساد مخاطر الفساد
إقرأ أيضاً:
هل يتمكن رئيس وزراء إسبانيا من التغلب على الفضائح التي تهدده؟
هرب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من أزمة الفيضانات، والتزم الصمت بشأن انقطاع الكهرباء، وهو غارق في مزاعم "الحيل القذرة" ومؤامرة تفجير قنبلة وهمية، ويواجه الآن احتجاجات في مدريد، فهل ينجو من كل ذلك؟
بدا لافتا مشهد هروب سانشيز من بلدة دمرتها الفيضانات التي ضربت جنوب شرق إسبانيا أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأودت بحياة أكثر من 220 شخصا، فضلا عن خسائر مادية كبيرة، بعد أن رشقه السكان الغاضبون بالطين والحجارة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء إسبانيا يطلب من مواطنيه الصفح على خلفية فضيحة فساد جديدةlist 2 of 2توقيف وزير الاقتصاد اللبناني السابق بشبهات فسادend of listلم تُكلل جهود سانشيز أو حزبه (العمال الاشتراكي) بالنجاح في التعامل مع الكارثة. وظل الاتصال برئيس حكومة إقليم فالنسيا عن الحزب، كارلوس مازون، متعذرا لوقت طويل خلال الساعات الأولى الحاسمة من الأزمة التي وُصفت بـ"فيضانات القرن". ويقول خبراء إن أرواحا كثيرة كانت ستُنقذ لو أن السلطات الإسبانية أصدرت تحذيرات في الوقت المناسب.
ولاحقا، تكرر "هروب" سانشيز، بل طال لأكثر من 40 يوما، إذ تغيّب رئيس الوزراء عن البرلمان، متجنبا التدقيق العام بشأن انقطاع الكهرباء الذي شلّ شبه الجزيرة الإيبيرية.
كما تهرب من أسئلة حول فضيحة "الحيل القذرة" المتنامية التي تورط فيها أحد أعضاء الحزب، والذي سعى للحصول على أدلة تدين وحدة الشرطة التي تحقق مع زوجة سانشيز وشقيقه ومساعده الأيمن السابق بتهمة الفساد، وفقا للتقارير.
وفي واقعة أخرى، اتهمت الحكومة "زورا" ضابط شرطة من الوحدة بالتخطيط لوضع قنبلة تحت سيارة سانشيز.
إعلانوفي حين قالت الحكومة الإسبانية إنها تعاني من حرب قانونية وحملة تشويه، فإن سانشيز -الذي تولى السلطة منذ عام 2018- يواجه أسوأ أزمة له حتى الآن، بحسب تقرير موسع نشرته صحيفة التايمز البريطانية.
وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين -الأحد الماضي- في وسط العاصمة الإسبانية مدريد تحت شعار "المافيا أو الديمقراطية".
ودعا زعيم المعارضة المحافظ ألبرتو نونيز فيغو، سانشيز إلى "الاستسلام للديمقراطية"، وخاطبه قائلا: "ادع إلى انتخابات، نريدها الآن".
أما رئيسة الحكومة المحلية المحافظة في مدريد إيزابيل أيوسو، فخاطبت الحشد: "آخر شيء تحتاجه إسبانيا هو حكومة فاسدة بلا مبادئ أو حب لأمتها.. مع المزيد من الفساد للتغطية على الفساد".
وقدّر حزب الشعب المعارض عدد المشاركين في المظاهرة بـ100 ألف شخص، بينما قدّرت الحكومة العدد بـ50 ألفا. وهتف المتظاهرون "سانشيز، استقل".
وبالتوازي مع ذلك، يطالب حزب "سومار" اليساري -الشريك الرئيسي لسانشيز في ائتلافه الحكومي الهش- بتقديم تفسيرات في ظل ظهور بوادر تمرد في صفوفه. ودعا إميليانو غارسيا بيج، الرئيس الاشتراكي لحكومة منطقة كاستيا-لا مانشا، إلى إجراء انتخابات مبكرة بدلا من تلك المقررة في 2027.
وتحدثت وسائل الإعلام الإسبانية عن صحفية وعضو بارز في الحزب العمال الاشتراكي تُدعى ليري دييز، وتزعم أنها تدير حملة للعثور على "معلومات قذرة" حول وحدة مكافحة الفساد التابعة للشرطة المدنية (يو سي أو). أما هي فأطلقت على هذه الوحدة اسم "السباك" بسبب بحثها في "مجاري" السياسة الإسبانية.
ويدور حديث حول تسجيلات تُظهر دييز وهي تطلب من رجال أعمال مواد لتشويه سمعة أنطونيو بالاس، الضابط المسؤول عن وحدة مكافحة الفساد، وهو المسؤول أيضا عن التحقيقات مع زوجة سانشيز وشقيقه، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالمدعي العام والساعد الأيمن السابق لرئيس الوزراء، خوسيه لويس أبالوس.
إعلانونفت دييز هذه الاتهامات، مدعية أنها كانت تقوم بـ"صحافة استقصائية". كما نفى الحزب مسؤوليته عن أفعالها، لكنه استغرق قرابة أسبوع لفتح تحقيق داخلي، بعد ضغوط شعبية.
ولاحقا وتحديدا في 29 مايو/أيار، رفع الحزب دعوى قضائية ضدها عقب نشر تسجيل صوتي تكشف فيه معلومات مسيئة للمقدم أنطونيو بالاس، مقابل حصولها على مزايا قانونية لأحد المدعى عليهم.
وفي مؤتمر صحفي عقدته دييز، أدلت ببيان مقتضب، ولم تتلق أي أسئلة، وسادت الفوضى عندما هاجمها أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية أبالوس لفظيا، وأقسم أنه سيُسقط سانشيز.
قنبلة وهمية وتسجيلات ساونا سريةزاد رد الحكومة على الفضيحة من تشويه سمعتها. واتهم 3 وزراء كبار "زورا" ضابط شرطة بالتخطيط لوضع قنبلة تحت سيارة سانشيز. واستند الاتهام إلى تقرير "أخبار كاذبة" سرعان ما ثبت زيفها. ورفض الوزراء سحب هذا الادعاء رغم أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية نشرت تقريرا يعترف بزيفها.
وزعمت التقارير -منذ ذلك الحين- أن التسجيلات أجريت في حمامات البخار المملوكة لوالد زوجة سانشيز على أمل العثور على معلومات تضر بأولئك الذين يحققون مع حاشيته.
ومن المقرر أن يمثل ديفيد سانشيز، شقيق رئيس الوزراء، للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم مزعومة تتعلق بإساءة استخدام الأموال العامة واستغلال النفوذ بسبب مخالفات مزعومة في إنشاء وظيفة حكومية له.
كما تخضع بيغونيا غوميز، زوجة رئيس الوزراء، للتحقيق بتهم الفساد واستغلال النفوذ.
ويخضع وزير النقل السابق خوسيه لويس أبالوس للتحقيق بتهمة قبول رشاوى لعقود شراء أقنعة ومستلزمات طبية أخرى خلال جائحة (كوفيد-19). وينفي جميعهم هذه الاتهامات.
ومما يزيد من معاناة سانشيز أن المحكمة العليا ستُحاكم المدعي العام بتهمة تسريب معلومات سرية في قضية احتيال ضريبي.
إعلانفي الماضي، أثبت سانشيز مراوغته. وهدد بالاستقالة من رئاسة الوزراء عندما أُعلن عن أول تحقيق ضد زوجته العام الماضي، منسحبا من مهامه لمدة 5 أيام. وبعد عودته، صرّح بأنه لن يكتفي بمواصلة عمله، بل سيطلق حملة "تجديد ديمقراطي" تُركّز على قمع وسائل الإعلام التي يقول إنها تنشر أخبارا كاذبة.
ولكن كثيرين قد يقولون إن الديمقراطية في إسبانيا عانت منذ ذلك الحين تراجعا كبيرا، وإن سانشيز -استنادا إلى الأدلة الحالية- أصبح خارج المسار.
ورغم هذه الاتهامات والتحقيقات، يستبعد سانشيز إمكانية إجراء انتخابات عامة مبكرة، وقال إن الانتخابات المقبلة ستجرى كما هو مخطط لها في عام 2027.
لكن سانشيز طلب الصفح من مواطنيه. وقال سانشيز للصحفيين -الخميس الماضي- وقد بدت عليه الصدمة بشكل واضح "أعتذر للمواطنين" معترفا بأن المعلومات الجديدة التي تم الكشف عنها أثارت فيه "غضبا عارما وحزنا عميقا". فهل يصفح الإسبان عن رئيس وزرائهم؟