قطر تتوقع إبرام المزيد من اتفاقات الغاز المُسال طويلة الأجل
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
توقع وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي، الأربعاء، أن تُوقع بلاده المزيد من الاتفاقات الطويلة الأجل للإمداد بالغاز الطبيعي هذا العام، لتلبية الطلب العالمي المتزايد.
وقال الكعبي الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "قطر للطاقة" العملاقة المملوكة للدولة إن الأخيرة ضمنت خلال العام الماضي مبيع 25 مليون طن من الغاز الطبيعي المُسال وتتوقع "توقيع المزيد (من الاتفاقات) هذا العام".
وأكد الوزير خلال منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في الدوحة أن "الأمر يتعلق فقط بالاتفاق على الشروط والأحكام والأسعار... لكن أعتقد أن هناك طلبًا كبيرًا سواء كان من آسيا أو من أوروبا".
وأضاف "أعتقد أن حتى أوروبا تدرك الآن أن عليها القيام بشيء مختلف لضمان (الإمدادات) الطويلة الأجل".
وقطر واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا.
وتشكّل الدول الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية في المقدمة) السوق الرئيسية للغاز القطري، لكن تهافتت عليه الدول الأوروبية بشكل متزايد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، لتخفيف اعتمادها على الغاز الروسي.
وأعلنت قطر في فبراير الماضي خططا لتوسيع جديد لحقل الشمال، مشيرةً إلى أن ذلك سيؤدي لرفع إنتاجها إلى 142 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
وأكد الكعبي الخميس أنه قد تكون هناك زيادة أكبر لطاقة قطر الإنتاجية للغاز الطبيعي المُسال.
وقال "سيتم تقييم في المستقبل القدرة التقنية على تقديم المزيد في قطر. وإذا كان هناك المزيد، فمن المرجح أن نفعل المزيد".
ويمتدّ حقل الشمال، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية ويضم حوالى 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة "قطر للطاقة".
وأبرمت قطر في الأشهر الأخيرة عقودًا للإمداد بالغاز الطبيعي المُسال مع عدد من مجموعات الطاقة العالمية بينها "توتال" الفرنسية و"شل" البريطانية و"بترونت" الهندية و"سينوبك" الصينية و"إيني" الإيطالية".
ورفض كل من رئيسَي مجلسَي إدارة مجموعتَي "توتال إنرجي" الفرنسية باتريك بوياني و"إكسون موبيل" الأميركية دارن وودز، الحديث عن مخاوف بشأن الطاقة الفائضة في السوق مع محاولة الدول المستهلكة الابتعاد عن الوقود الأحفوري في محاولة للحدّ من ظاهرة التغيّر المناخي.
وقال بوياني "لست متخوّفًا. أعتقد أن هناك مكانًا واضحًا للغاز خلال (فترة) الانتقال" إلى الطاقات المتجددة.
وأكد أن "الأمور لن تحدث في ليلة وضحاها كما يحلم البعض"، مضيفا أن "عدد السكان يزداد، والطلب على الطاقة يكبر".
وجاءت تصريحات وودز في الاتجاه نفسه.
فقال إن "الطلب على الطاقة يحركه النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات معيشة الناس".
ورأى أن "مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم يستحقون حياة أفضل وسيحتاجون إلى مصادر طاقة بسعر معقول ومتاحة وموثوقة. وأعتقد أن هذا هو التحدي الذي سنواجهه في المستقبل".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الغاز الطبیعی الم الم سال
إقرأ أيضاً:
أرامكو: أول بطارية تخزين بـ “ميغاواط “
البلاد – الدمام
حققت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، إنجازًا يُعد الأول على مستوى العالم من خلال نجاحها في تشغيل نظام تخزين الطاقة المتجددة على نطاق ميغاواط لتشغيل أنشطة إنتاج الغاز.
ويُعد هذا الإنجاز أول استخدام عالمي لبطارية تدفق الحديد والفاناديوم كمصدر طاقة شمسية احتياطي لأعمال آبار الغاز ، ويستند النظام التخزيني الجديد على تقنية أرامكو السعودية الحاصلة على براءة اختراع، ويمكن للبطارية دعم ما يصل إلى خمس آبار على مدار عمرها الافتراضي المقدر بـ 25 عامًا، وتوفر بديلًا قويًا لحلول الطاقة الشمسية الحالية، وصُممت خصيصًا لتحمّل المناخ الحار في المملكة.
وتتماشى البطارية مع تركيز الشركة على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، في إطار طموحها لتحقيق الحياد الصفري في النطاقين 1 و2 في أصولها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050. وتحتل المملكة العربية السعودية مكانة بارزة ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات، تزامنًا مع بدء تشغيل مشروع بيشة بسعة 2000 ميجاواط/ ساعة، الذي يُعد من أكبر مشاريع تخزين الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.