صفا

قال زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربين، إن النكبة الفلسطينية لم تنته عام 1948، بل هي حملة مستمرة من التطهير العرقي والعنف والاحتلال.

جاء ذلك في منشور له عبر منصة "إكس" بمناسبة الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية التي توافق 15 مايو/أيار من كل عام.

وقال كوربين: "تحل اليوم ذكرى النكبة التي طرد فيها 750 ألف فلسطيني من منازلهم".

وأضاف: "لم تنته النكبة عام 1948، بل هي حملة مستمرة من التطهير العرقي والعنف والاحتلال".

وتابع كوربين: "تضامننا ما زال قائما، ولن نتخلى أبدا عن الشعب الفلسطيني".

ووفق جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، في بيان في 12 مايو الجاري، قتلت "إسرائيل" 134 ألف فلسطيني وعربي في فلسطين منذ 1948.

إلى جانب تسجيل نحو مليون حالة اعتقال، وفق جهاز الإحصاء، منذ "نكسة" حرب 1967، حين احتلت "إسرائيل" قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، مع مواصلة "إسرائيل" حربها المدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: النكبة فلسطين كوربين

إقرأ أيضاً:

جامعة كولومبيا حاربت مقالا عن النكبة بكل قوتها.. النتيجة جاءت عكسية

ثارت قضية مقال تحليلي، نشره ناشط حقوقي فلسطيني، على موقع مجلة تابعة لجامعة كولومبيا الأمريكية، حول النكبة الفلسطينية، مجددا، بعد قيام مجلس إدارة الجامعة بتعطيل الموقع إثر فشلهم بمنع نشره.

وقدم طالب الدكتوراه، ربيع إغبارية، شرحا لـ"النكبة" للإشارة إلى عملية التهجير من فلسطين العام 1948 من منظور قانوني في مقال أثار جدلا على مدى أيام في جامعة كولومبيا الأمريكية.

ويجادل إغبارية في مقاله بأن مصطلح "النكبة"، الذي يستخدمه الفلسطينيون منذ عقود يلخص التشابكات القانونية المتعددة والمتداخلة للحياة الفلسطينية في غياب حق تقرير المصير.

إغبارية الذي لديه مساهمات فكرية سابقة تخص القضية الفلسطينية، تمكن من الحصول على إذن بالنشر في مجلة "لو ريفيو" التابعة للجامعة. لكن محررين طلابا في المجلة قالوا لوكالة أسوشيتد برس، إنهم تعرضوا لضغوط من مجلس إدارة المجلة لوقف نشر المقال الذي يتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة ودعم نظام الفصل العنصري.

وعندما رفض المحررون الإذعان للضغوط، ونشروا المقال الاثنين الماضي، قام مجلس الإدارة المكون من أعضاء هيئة التدريس والخريجين من كلية الحقوق في جامعة كولومبيا بإغلاق الموقع الإلكتروني كليا.

وظل الموقع غير متاح لنحو أسبوع كامل، مع ظهور صفحة رئيسية ثابتة تخبر الزائرين بأن الموقع "تحت الصيانة".

وبعد جدل حول الرقابة بين المحررين ومجلس الإدارة، عاد موقع المجلة إلى الظهور مجددا.

ووفقا للوكالة فإن مجلس الإدارة برر ما جرى بأنه يشعر بالقلق من أن المقال لم يمر عبر "عمليات المراجعة أو الاختيار المعتادة للمقالات".

وقال المجلس إنه اتخذ القرار "من أجل منح المحررين الطلاب بعض الفرص لمراجعة المقال، بالإضافة إلى توفير الوقت لمراجعة القانون لتحديد كيفية المضي قدما، قمنا بتعليق الموقع مؤقتا".

في المقابل، قال المشاركون في تحرير المقال إنهم اتبعوا عملية مراجعة صارمة، حتى مع اعترافهم باتخاذ خطوات لمنع ردود الفعل السلبية المتوقعة من خلال الحد من عدد الطلاب المطلعين على المقال.



ومقال إغبارية المؤلف من 105 صفحات، بعنوان "نحو النكبة كمفهوم قانوني"، اقترح فيه الباحث إطارا جديدا لشرح الأنظمة القانونية المعقدة والمجزأة التي تحكم الفلسطينيين.

واستعرضت صحيفة "الغارديان" المقال وقالت إن إغبارية أراد أن يضع "النكبة" في قلب محادثة قانونية جديدة.

وقال إغبارية لصحيفة الغارديان "علينا أن نتناقش حول حقي في قول ما أريد قوله، بدلاً من الجدال حول ما قلته بالفعل"، وأضاف "أشعر بالاقتناع بعملي أكثر، مادام يولد مثل هذا القمع".

في نهاية المطاف، تصدرت قصة إغبارية عناوين الأخبار في الصحف الكبرى، وتم نشر نسخة PDF للمقالة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وحصلت على قراء أكثر بكثير مما هو معتاد في الدراسات القانونية.

وعلق الباحث على ذلك بالقول "يمكن للناس أن يدركوا حقيقة هذه التكتيكات الاستبدادية ويرفضوها"، مشددا على أن الرقابة في هذه الحالة تأتي بنتائج عكسية.

وعندما استيقظ إغبارية صباح الاثنين الماضي، افترض أن يكون مقاله قد نشر "كان من المفترض أن تكون لحظة مثيرة للغاية"، وفق تعبيره.

ولكن سرعان ما تعذر الوصول إلى الموقع الإلكتروني للمجلة، إذ كان "تحت الصيانة"، قبل أن يتبين أن مجلس المراجعة هو من عطل الموقع.

وقال تعليقا على ذلك "من المقلق للغاية أن يذهبوا إلى هذا الحد".

كان إغبارية، وهو يحضر لنيل شهادة الدكتوراه في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، يقسم وقته بين ماساتشوستس وحيفا، عندما صاغ الأفكار التي قادت دراسته.

وكان يعمل في منظمة "عدالة" القانونية، ومثل مختصين فلسطينيين في النظام القضائي التابع للاحتلال، بعضهم في غزة، والبعض الآخر في الضفة الغربية أو القدس المحتلة، والبعض الآخر نشطاء إسرائيليون.

ويناضل إغبارية من أجل لم شمل العائلات الفلسطينية التي فرقتها الأنظمة القانونية المختلفة للاحتلال.

مقالات مشابهة

  • 3 مجازر جديدة والاحتلال يعلن انتهاء عملياته وسط غزة
  • نائب رئيس وزراء باكستان: إسرائيل لا تلتزم بالقرارات الدولية وجرائمها مستمرة
  • جامعة كولومبيا حاربت مقالا عن النكبة بكل قوتها.. النتيجة جاءت عكسية
  • إسرائيل: الحرب مستمرة وإعادة الرهائن وتفكيك حماس شرطنا لوقف إطلاق النار
  • قرية دير ياسين.. هجّرتها المنظمات الصهيونية بأشهر مجزرة عام 1948
  • من اليمن “فلسطين” وإلى فلسطين
  • صافرات الإنذار تدوي شمال فلسطين المحتلة.. والاحتلال يطلق صواريخ اعتراضية
  • كيف ساعدت واشنطن إسرائيل في عملية استعادة الرهائن بغزة؟
  • مظاهرات تطوق البيت الأبيض لدعم فلسطين
  • شاهد: مظاهرة حاشدة لأمريكيين يدعمون فلسطين أمام البيت الأبيض